نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات عدداً من الفعاليات الثقافية الوطنية الموازية في النسخة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتعددت الفعاليات وتنوعت لتحظى باهتمام رواد المعرض بمختلف فئاتهم.

ففي ندوة حوارية عن كتاب زايد.. رحلة في صور، أجراها وليد غيلان مع نوف الجنيبي مديرة تحرير مجلة ليوا، قالت فيها: إن هذا الكتاب المميزٌ بمظهره والقيّم بجوهره، تحتفي صفحاته بمجموعة كبيرة من الصور التاريخية التي تروي جوانب مهمة من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته الخالدة طيب الله ثراه.

وأشارت إلى أن الكتاب يوثق أيضاً جوانب من الدور الكبير الذي أداه الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، حيث كان مرافقاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ما أثرى سيرته وجعلها تتسم بطابع وطني مميز.

وتطرقت الجنيبي إلى مزايا الكتاب فقالت: إنه يتألف من 448 صفحة من القطع الكبير، وفيه 640 صورة فوتوغرافية قيّمة تم انتقاؤها مما يحتفظ بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بين مجموعاته الخاصة في أرشيفات الصور، وهذا ما جعل الكتاب يمثل موسوعة بصرية من الصور النادرة للشيخ زايد، والتي تجسد إرثه العظيم، وقيمه النبيلة، وعطاءه وحبه لوطنه.

وفي ندوة أخرى شارك في تنظيمها الأرشيف والمكتبة الوطنية بعنوان: "إطلالة على المدوّنة الرحلية الغربية وما حوته من انطباعات ومشاهدات" استعرض الباحث الدكتور منّي بونعامة أهم وأبرز آثار الرحالة الغربيين إلى منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية؛ على اختلاف أجناسهم ومشاربهم وأصولهم، سواء كانوا من البرتغال أو هولندا، وفرنسا وبريطانيا، وأمريكا وغيرها، وقد تحدث بوضوح عن أهدافهم، ورغباتهم في المغامرة والاستطلاع، والمعرفة واستكشاف سحر الشرق وثقافته وتراثه وماضيه العريق الحافل بالقصص والحكايات. 

وقد دوّن أولئك الرحالة مشاهداتهم وانطباعاتهم، ورصدوا كثيراً من المعلومات والمعطيات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وما يتصل بيوميات وحياة المجتمع الخليجي والإماراتي على وجه الخصوص.

وأكد بونعامة أن ما دوّنه الرحالة قد شهد تفاوتاً في صحة المعلومات المرصودة واختلافها؛ لأنها كتبت تبعاً للغرض والحاجة من تدوينها، مشيراً إلى أن كتابات الرحالة زخرت بكثير من الصور التي اختزنوها في ذاكرتهم ومشاهداتهم وانطباعاتهم عن المنطقة وحياة أهلها وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وما أثارتهم رؤيته، واستوقفتهم مشاهدته، فاستغرقوا في وصف الأرض، وجغرافيتها، وتضاريسها، ومناخها، ومواردها، وبرها وبحرها وجوها، وسكانها وحالتهم السياسية والاجتماعية والثقافية، وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم.

ونظمت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً ندوة حوارية بعنوان: (دور مؤسسات الترجمة في تعزيز التلاقح الثقافي وحوار الحضارات: الأرشيف والمكتبة الوطنية نموذجا) قدمها الأستاذ الدكتور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والباحث الأستاذ وليد غيلان، وقد استعرضت الندوة تاريخ الترجمة في أوروبا وفي العالم العربي والإسلامي، ثم تحولت إلى واقع الترجمة في العالم العربي في الوقت الراهن وتحدياتها. 

على صعيد متصل نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً محاضرة عن قراء الوثائق التاريخية قدمتها فاطمة المزروعي رئيس قسم الارشيفات التاريخية، عرّفتْ فيها الوثيقة التاريخية، وتحدثت عن أهميتها في صون وحفظ التراث المادي والمعنوي، وفي رصد تاريخ تطور المدن والمباني التاريخية، بالإضافة إلى الأهمية التاريخية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية للمجتمعات وتطورها.

وعددت المزروعي أنواع الوثائق، وأنواع المصادر التاريخية، وتطرقت للمصادر التي يعتمد عليها الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحصول على الوثائق التاريخية.

 واستعرضت المحاضرة نموذجاً كاملاً ومتكاملاً لوثائق الاتحاد كمثال مهم وحي معروض على منصة الأرشيف الرقمي للخليج العربي ((AGDA الذي يزود الباحثين بما يرغبون به من وثائق وصور وخرائط وغيرها.

وعلى مدار أيام المعرض كان ركن الأطفال في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية يستقبل الأطفال من رواد المعرض، ويقدم لهم فعاليات تعليمية توعي بالقيم الوطنية التي تعزز مفاهيم الولاء والانتماء للوطن، وتبرز القدوات المثالية للأجيال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الفعاليات الثقافية الوطنية معرض أبوظبي الدولي للكتاب كتاب زايد الأرشیف والمکتبة الوطنیة الترجمة فی

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس هيئة الكتاب: القراءة تُقوّي العقل وأداة رئيسية لبناء الشخصية

أكد الدكتور خالد أبو الليل، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة لـ الكتاب، أن الاحتفال باليوم العالمي لمحبي القراءة يُعد مناسبة بالغة الأهمية، تهدف إلى التأكيد على مكانة الكتاب في حياة الأفراد والمجتمعات، والترويج لثقافة القراءة باعتبارها أداة رئيسية لتقوية العقل وبناء الشخصية.

ليلى عز العرب: بدايتي مع القراءة الرومانسية عبر روايات يوسف السباعيفعل حذر منه الشيخ الشعراوي يقع فيه الكثير عند قراءة القرآن

و شدد أبو الليل، خلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، على أن المبادرات المرتبطة بالقراءة والكتاب هي في جوهرها دعوات مهمة ومستمرة، لأن القراءة تفتح أبواب الوعي وتعزز الذاكرة وتقوّي الشخصية، مؤكدًا أن تكرار هذه الدعوات يعكس إدراكًا عميقًا لقيمة الكتاب في حياتنا اليومية.

وأوضح نائب رئيس هيئة الكتاب أن الاهتمام بالقراءة ليس أمرًا مستجدًا، بل ارتبط بالإنسان منذ العصور القديمة، فقد شغل الكتاب عقل الإنسان منذ الإنسان الأول وحتى يومنا هذا، باعتباره مصدرًا للمعرفة، وسجلًا للثقافات، ووسيلة للاتصال الفكري بين الأجيال.

وأضاف أن هذا الحضور القوي للكتاب عبر التاريخ تكرّس في مقولات وأشعار وأمثال خلدتها الحضارات المختلفة، حيث تكرر وصف الكتاب بأنه خير جليس وأفضل صديق، مستشهدًا بقول الشاعر الكبير المتنبي: «خيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ».

وأشار الدكتور خالد أبو الليل إلى أن إحياء اليوم العالمي لمحبي القراءة يُمثل فرصة لتعزيز المبادرات المجتمعية التي تدعو الناس من مختلف الأعمار إلى تخصيص وقت للقراءة اليومية، ومراجعة علاقتهم بالكتاب كوسيلة للتعلم والمتعة واكتساب المهارات الفكرية.

طباعة شارك الكتاب محبي القراءة هيئة الكتاب

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض الرياض للكتاب أكتوبر المقبل
  • الجمعية التاريخية السورية بحمص.. حارسة للتراث وذاكرة للمدينة
  • جامعة أسيوط الأهلية تطرح برنامجين بكلية الألسن واللغات التطبيقية للعام الجامعي «2025 - 2026»
  • بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق معرض إسطنبول للكتاب العربي في نسخته العاشرة
  • حضور واسع لدور النشر السورية في معرض الكتاب العربي بإسطنبول
  • من تراث ثقافي إلى ثروة اقتصادية.. مراحل تطور تدريب الهجن بجنوب سيناء
  • تحت شعار “وتبقى العربية”.. انطلاق فعاليات معرض إسطنبول الدولي العاشر للكتاب العربي
  • بعائد 10.50%.. البنك الأهلي وبنك مصر يعلنان إتاحة فتح وديعة بسعر عائد متنوع وثابت
  • نائب رئيس هيئة الكتاب: القراءة تُقوّي العقل.. والكتاب خير جليس في كل زمان
  • نائب رئيس هيئة الكتاب: القراءة تُقوّي العقل وأداة رئيسية لبناء الشخصية