الشارقة - الرؤية

ناقش متخصّصون في مجال إنتاج الرسوم المتحركة المكانة التي يحظى بها القطاع في منطقة الشرق الأوسط، ودور التعاون بين الثقافات في تطوير هذا الفنّ وفتح آفاق مستقبليّة له في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال جلسة متخصصة ضمن فعاليات مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، المصاحب للدورة 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024.

 

واستضافت الجلسة كلّاً من لوكا ميلانو، المدير في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية "راي"، وبينوا دي ساباتينو، المدير التنفيذي لشركة بانيجاي، وشين شيرو إينوي، مستشار الإنتاج في كادوكاوا اليابانية المتخصصة بالإنتاج، وكامل عويس مدير الأعمال والمحتوى في سبيس تون، وأوليفييه دومونت، رئيس شركة هاسبيرو للترفيه.

 

وبداية قدّم شين إينوي عرضاً حول شركة كادوكاوا اليابانية للإنتاج، مستعرضاً خلاله أشهر شخصيات الرسوم المتحركة التي تنتجها الشركة، مشيراً إلى أنّ موضوع الشراكة والتعاون الدولي يعتبر ضمن الأجندة الرئيسة للشركة لإنتاج محتوى هادف موجّه للأطفال، وقال: "مع مرور الوقت نعمل على تعزيز شراكاتنا الدولية واليوم نحظى ببيئة مواتية جداً لتطوير هذا النهج بشكل أكبر، وبالفعل نقوم بإنتاج الأفلام والرسوم المتحرّكة ليس لعرضها فقط باليابان ولكن في محتوى أنحاء العالم".

 

بدوره قال كامل عويس: "نحن في قناة سبيس تون لا نعتبر منصة تلفزيونية فحسب، بل نتواجد بقوة عبر المنصات الرقميّة ونحاول دمج وتعزيز المحتوى الاجتماعي في الرسوم المتحرّكة بغرض التعليم والترفيه مع الحرص على أن يكون عملنا ناجحاً وسليماً. وانطلاقاً من وجودنا في دولة الإمارات فإننا نسعى دائماً إلى التعاون مع العديد من الشركات المحليّة والدولية لضمان استمرارية الإنتاج، وقد قمنا بالفعل بجلب العديد من أفلام الرسوم المتحرّكة من الشرق والغرب مع الحرص على تعديلها ثقافياً لتتناسب مع ثقافة المنطقة".

 

وأشار لوكا ميلانو إلى أنّ الخدمة الرسمية التلفزيونية في إيطاليا تمتلك خبرة طويلة تزيد عن 70 عاماً، لافتاً إلى أنّ ذلك شكّل حفزاً كبيراً لتعزيز التعاون مع شركات إنتاج من كافة أنحاء العالم وتحديداً من الشرق الأوسط بهدف منح الأطفال في إيطاليا محتوى هادف، يجلب ثقافات متنوّعة ويعرفهم على العالم. وقال: "نستفيد من استديوهاتنا لتعزيز الإبداع وتقديم المحتوى التعليمي ودمج وتطوير الفرص للوصول إلى هدفنا الدائم وهو الوصول إلى إنتاج مشترك مع منصات متعدّدة في العالم".

 

أمّا أوليفييه دومونت فقال: "التعاون بين الثقافات المختلفة في مجال إنتاج الرسوم المتحرّكة هو مفتاح التطوير الرئيس لهذا القطاع ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، بل في العالم ككل. نحن نمتلك شراكات في مختلف مجالات الرسوم المتحركة كمنصات الإنتاج والمؤلفين وغيرهم، وعلينا دائماً أن نسعى إلى توفير طرق موحّدة للعمل كأسرة مع مراعاة الفوارق الثقافية لكل منطقة. ويمكننا أن نثبت من خلال ذلك كيف أن هذه الثقافات إذا توحّدت فستشكّل دافعاً رئيساً لمزيد من التطوير".

من جهته أكّد بينوا دي ساباتينو أنّ عملية الإنتاج تعدّ مرحلة طويلة جداً ولا بد من العمل المستدام لتطوير قدرات الإنتاج والتسويق والتوزيع في مختلف أنحاء العالم من خلال الشراكات والتعاون، مضيفاً: "نحن لا نعمل على إنتاج المحتوى بغرض المحتوى وفقط، بل نسعى إلى تقديم مفهوم شامل وجديد يمكنه الاستمرار طويلاً في السوق، ومن هنا تأتي أهمية العمل المشترك وتعزيز التعاون مع ثقافات عديدة للارتقاء بمجال إنتاج الرسوم المتحركة إلى آفاق واسعة وجديدة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الرسوم المتحرکة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

45 يوماً على النهاية… وترامب يُبقي الأسواق معلّقة بين الرسوم والانتظار

رغم مرور نصف المهلة المحددة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعليق الرسوم الجمركية “المتبادلة” لمدة 90 يوماً، لا تزال حالة من عدم اليقين تُخيّم على الأسواق والشركات والحكومات المتأثرة بهذه السياسة،. ومع تبقّي 45 يوماً فقط على انتهاء المهلة في يوليو، تبدو فرص تحقيق اختراقات كبيرة محدودة، بحسب مؤشرات رسمية وتصريحات صادرة عن البيت الأبيض.

مفاوضات متعثرة ورسائل حاسمة
ترامب أشار صراحة إلى أن التوصل إلى اتفاقات شاملة مع جميع الدول خلال هذه الفترة غير مرجح، مضيفاً أن “150 دولة ترغب في صفقة”، لكنه أوضح أن بعضها سيتلقى ببساطة نسبة الرسوم الجديدة المقترحة، وزير الخزانة سكوت بيسنت أكد أن الدول التي لا تتفاوض بنية الوصول إلى اتفاق “عادل” ستُخطر برسالة تتضمن نسب الرسوم المفروضة.

المستشارة التجارية السابقة لدى ترامب، كيلي آن شو، توقعت الإعلان عن سلسلة من الاتفاقات مع اقتراب 9 يوليو، مشيرة إلى أن دولاً لم تُبرم اتفاقات بحلول هذا التاريخ ستتلقى وثائق تحدد الرسوم الجديدة المقترحة.

تأثير مباشر على السياسات النقدية
تأثيرات هذه الرسوم لا تقتصر على التجارة فقط، بل تمتد إلى السياسة النقدية. فمحافظو البنوك المركزية، بمن فيهم الاحتياطي الفيدرالي، يعتبرون أن استمرار حالة الغموض بشأن الرسوم يسهم في تقييد النمو الاقتصادي، وزيادة التضخم، مما يدفعهم إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول.

مواقف الشركاء التجاريين
المملكة المتحدة (10%)
أُبرم اتفاق أولي بين واشنطن ولندن يغطي قطاعات محدودة ويبقي على رسم أساسي بنسبة 10%، ورغم إعفاء صناعة السيارات والصلب من رسوم 25%، لم تُحدد بعد تفاصيل جوهرية مثل الحصص المخصصة لصادرات الصلب أو المتطلبات الأمنية الأميركية.

الصين (34%)
أعلن ترمب خفضاً جزئياً للرسوم إلى 30% ضمن فترة الـ90 يوماً، في مقابل خفض مماثل من الصين، وستُستأنف المحادثات وفق “آلية تفاوض” يُتوقع أن تبني على اتفاق المرحلة الأولى لعام 2020، رغم تغيّر الظروف والمنتجات منذ ذلك الحين.

الاتحاد الأوروبي (20%)
المحادثات مع بروكسل تواجه صعوبات بسبب “مشكلات في اتخاذ القرار الجماعي”، وفق بيسنت، الوثائق المتبادلة بين الجانبين عكست تبايناً كبيراً، وصفه مسؤول أوروبي بأنه “قائمة أمنيات غير واقعية” من واشنطن.

الهند (26%)
تسير المحادثات على ثلاث مراحل، الأولى تشمل المنتجات الصناعية والزراعية، والثانية أكثر شمولاً بين سبتمبر ونوفمبر، بينما يُنتظر أن تُختتم باتفاق شامل بعد موافقة الكونغرس الأميركي العام المقبل.

اليابان (24%)
تُستأنف المفاوضات هذا الأسبوع، وتُركّز على الرسوم الجمركية ورسوم قطاع السيارات البالغة 25%، بالإضافة إلى صفقة استحواذ نيبون ستيل على “يونايتد ستيل”. طوكيو تفضل التريث على تقديم تنازلات سريعة.

كوريا الجنوبية (25%)
عُقدت جولة ثانية من المحادثات التقنية في واشنطن، وشملت مجالات مثل التجارة الرقمية والأمن الاقتصادي وقواعد المنشأ، في إطار سعي الجانبين لإزالة العقبات التجارية.

فيتنام (46%)
حققت الجولة الثانية من المحادثات تقدماً جزئياً، وتم تحديد ملفات تحتاج إلى نقاش إضافي، وستُعقد جولات جديدة في يونيو وسط رغبة مشتركة بالتوصل إلى اتفاق سريع.

تايلندا (36%)
تستعد بانكوك لمحادثات قريبة في واشنطن، مع تعزيز الضوابط على شهادات المنشأ، وتتوقع الحكومة التايلندية تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة بنحو 15 مليار دولار سنوياً.

كندا
رغم إعفائها من رسوم “متبادلة”، واجهت كندا إجراءات جمركية أخرى، بينها رسوم على الفنتانيل وبعض المنتجات الصناعية، ويسعى رئيس الوزراء مارك كارني لإبرام اتفاق جديد يُبنى على اتفاقية USMCA.

المكسيك
استفادت من رفع الرسوم على غالبية السلع بموجب اتفاقية USMCA، لكن قطاع السيارات لا يزال خاضعاً لرسوم على الأجزاء غير الأميركية، وتسعى مكسيكو إلى معاملة تفضيلية على خلفية تعاونها الأمني مع واشنطن.

مقالات مشابهة

  • 20.6 مليار دولار نمو سوق الإعلام في الشرق الأوسط 2028
  • أكد أهمية تكامل الجهود لتحقيق المزيد من التنمية.. أمير حائل يرأس اجتماع هيئة تطوير المنطقة
  • تتغير يومًا بعد يوم.. ماكرون ينتقد الرسوم الجمركية الأمريكية
  • غرفة قطر تؤكد أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاستثماري بين قطر وروسيا
  • حرب الرسوم تبدأ بـتحرير ترامب وتنتهي بارتباك العالم
  • 45 يوماً على النهاية… وترامب يُبقي الأسواق معلّقة بين الرسوم والانتظار
  • أسعار النفط ترتفع بعد قرار ترامب تأجيل الرسوم الجمركية على أوروبا
  • أنيسة الهوتية رئيسًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرياضة الرجبي على الكراسي المتحركة
  • العراق يردّ على اتهامات تجاوز حصص إنتاج النفط في «تحالف أوبك»
  • العراق يرد على اتهامات عدم الالتزام باتفاق “أوبك+”