البلاد ـ الرياض

نظّمت هيئة الموسيقى لقاءً مفتوحاً عن مبادرة “ذاكرة الموسيقى السعودية”، والتقت خلاله بالمهتمين والعاملين في القطاع الموسيقي بالمملكة؛ لإشراكهم في الحِفاظ على الذاكرة الموسيقية السعودية، وذلك في إطار مجموعة من اللقاءات المفتوحة التي دأبت الهيئة على تنظيمها دورياً كقناةٍ اتصالية مع المجتمع الموسيقي بالمملكة؛ بهدف اطلاعهم على مستجدات القطاع، وتحفيزهم على المشاركة في العملية التطويرية، والعملية التوثيقية التي تقوم بها لحفظ التراث الموسيقي الوطني.

وعرّف اللقاء الذي أُقيم افتراضياً بهذه المبادرة النوعيّة التي تعمل على توثيق الأعمال الفنية الغنائية والموسيقية السعودية التي ألّفها موسيقيون، وفنانون محترفون سعوديون على مر تاريخ المملكة وحتى أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بهدف حفظ وأرشفة الأعمال الموسيقية السعودية، والمراحل التي مرت بها.

كما تطرق اللقاء إلى إنجازات مبادرة “ذاكرة الموسيقى السعودية” حيث جمعت حقوق استخدام أرشيفات متعددة بإجمالي أكثر من 5000 عمل، وتدوين ثلاثمائةٍ وخمسةِ أعمالٍ موسيقية، وإنتاج كتابَيْ تدوينٍ موسيقي؛ نُشر أولهما بعنوان: “من ذاكرة الأغاني الوطنية” تزامناً مع يوم التأسيس خلال العام الجاري، وثانيهما بعنوان: “من ذاكرة الأناشيد الرمضانية” الذي انتهت من إعداده ويُنشر قبل شهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٦هـ، إلى جانب إجراء مقابلات حوارية مع أسماء فنية عاصرت فترات الأغنية السعودية في بدايتها مثل الفنان محمد عبده، والفنان عبادي الجوهر، وجميل محمود، وعبده مزيد، اللذين قدّموا قصصاً من بدايات الأغنية السعودية، وذَكَروا دورَ الروّاد في صناعة الموسيقى السعودية. وكذلك استعرض اللقاء قوائم من نوادر الأغاني الوطنية والأناشيد الرمضانية لسلسلة كتب التدوين الموسيقي لمبادرة ذاكرة الموسيقى السعودية، والتي تحتوي على مجموعة من أبرز الأغاني السعودية، وعددٍ من الأغاني النادرة التي تُنشر لأول مرة.


وكشف اللقاء عن المراحل التي اتّبعتها هيئة الموسيقى في المبادرة بدايةً من جمع حقوق استخدام الأعمال الموسيقية والغنائية الكلاسيكية، التي انتهت منها وانتقلت للمرحلة الثانية تدوين الأعمال موسيقياً، على أن تنتقل منها إلى مرحلة صناعة محتوى توثيقي، ثم إعادة إنتاج وتوزيع الأعمال الموسيقية الهامة المتوقع أن تعمل عليها خلال العام القادم، وبعد أن تُنهي جميع هذه المراحل تصل إلى المرحلة الأخيرة المتمثلة في بناء منصة متكاملة.

واتّبعت الهيئة في عملها منهجيةً علمية، كما التزمت بالتقيد بالأمانة العلمية والحيادية في جميع مخرجات المبادرة، والتجرد من التحيّزات الفنية المجتمعية والخاصة، والمواءمة مع مركز ذاكرة الثقافة السعودية، واتباع إجراءات وتوصيات دليل توثيق التراث الثقافي وأرشفته الرقمية في المملكة العربية السعودية الصادر من وزارة الثقافة، وجرْد وحصر جميع المواد والمعلومات ذات العلاقة.

يُذكر أن هيئة الموسيقى كانت قد أطلقت مبادرة “ذاكرة الموسيقى السعودية” بهدف توثيق تاريخ الفن السعودي من خلال صناعة مرجع موثوق لتاريخ الفن السعودي، وإبراز أهميته وتأثيره الإقليمي، وتوفير مادة بحثية موثقة أكاديمياً للموسيقيين والباحثين والمهتمين، وتسليط الضوء على الأعمال الموسيقية ذات القيمة الفنية العالية التي لم تأخذ حقها الإعلامي والجماهيري.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الموسیقیة السعودیة الأعمال الموسیقیة هیئة الموسیقى

إقرأ أيضاً:

مدبولى يلتقي رئيس هيئة الدواء المصرية لاستعراض مشروع التتبع الدوائي الوطني

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية؛ لاستعراض عددٍ من ملفات عمل الهيئة.

وخلال اللقاء، استعرض الدكتور علي الغمراوي مشروع التتبع الدوائي الوطني، الذي يستهدف بناء منظومة وطنية لتتبع المستحضرات الدوائية؛ بدءًا من مرحلة الإنتاج أو الاستيراد وحتى وصولها إلى المريض، على أن يتم ذلك وفقًا للمعايير العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

و أشار رئيس الهيئة إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز الشفافية ومكافحة الغش، وضمان توافر الأدوية وسلامتها، موضحا أنه تم الانتهاء من إعداد الدليل التنظيمي للمشروع، ويتم العمل حاليًا على تجهيز النسخة التجريبية للمنظومة، عن طريق استخدام بيانات تجريبية؛ تمهيدًا لإطلاق المرحلة الأولى خلال العام المقبل.

كما أوضح الدكتور علي الغمراوي - خلال اللقاء - أن النظام القومي للتتبع يعمل على تسجيل ومتابعة مسار الدواء في جميع مراحله حتى وصوله إلى المواطن، حيث تحتوي علبة الدواء على أربعة أرقام مسلسلة تتضمن: (رقم الدواء، ورقم التشغيل، والرقم المسلسل الفريد لكل عبوة، وتاريخ الصلاحية)، ويتم التحقق من هذه البيانات في جميع المراحل لضمان سلامة الدواء وعدم تزويره أو تقليده حتى وصوله إلى الصيدليات أو المستشفيات.

وأضاف: النظام القومي للتتبع داخل هيئة الدواء المصرية يتيح رؤية شاملة ودقيقة لتحركات الأدوية؛ بدءًا من لحظة إنتاجها وحتى وصولها إلى المريض، من خلال تقارير لحظية تساعد على اكتشاف أي مشكلات أو محاولات تلاعب، مؤكدًا أن هذا النظام يوفر معلومات دقيقة عن التوزيع الفعلي للأدوية، وحجم الاستهلاك، والمخزون المتاح، مما يُسهم بشكل كبير في حماية الدولة من خلال منع تداول الأدوية المُقلدة، وتقليل سوء الاستخدام والهدر.

كما تطرق الدكتور علي الغمراوي إلى عدد من الملفات الأخرى التي تعمل عليها الهيئة، مشيرا إلى حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي بالمنظومة الدوائية، موضحا أنه يتم التعاون مع مسئولي مؤسسة "جيتس" الدولية لدعم الابتكار وتعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التنظيم الدوائي.

وفي ختام اللقاء، لفت "الغمراوي" إلى اجتياز الهيئة بنجاح المراجعة الدورية للاعتماد وفقًا لمواصفة ISO 9001:2015، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز كفاءة المنظومة الرقابية والارتقاء بالأداء المؤسسي.

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم بين هيئة الاستثمار وبنك الإمارات دبي الوطني لتعزيز الاستثمار
  • هيئة الآثار بصنعاء تعترف بالتدمير الممنهج ونهب المتاحف اليمنية
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • الدبيبة: «المتحف الوطني» يمثل ذاكرة الوطن الكامل عبر العصور
  • وفد أميركي يطلع على الأعمال الفنية المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية
  • تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة بمسرح المعهد الثقافي الإيطالي
  • تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة
  • مدبولي يلتقي رئيس هيئة الدواء لاستعراض مشروع التتبع الدوائي الوطني
  • مدبولى يلتقي رئيس هيئة الدواء المصرية لاستعراض مشروع التتبع الدوائي الوطني
  • هيئة الكتاب تصدر جزءًا جديدًا من «تاريخ الدول والملوك» لابن الفرات ضمن سلسلة التراث الحضاري