اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس بعدد من الموضوعات .


فمن جانبه قال الكاتب الصحفي جلال عارف في مقاله المنشور صباح اليوم الخميس بصحيفة الأخبار تحت عنوان "هل تتحمل أمريكا مسئوليتها؟" إن استئناف التفاوض فى القاهرة يعنى أن الفرصة مازالت قائمة لإتمام الاتفاق على وقف القتال فى غزة. لكن تطور الأحداث لا يسمح إلا بالقليل من الوقت لإتمام الصفقة أو الذهاب بالمنطقة كلها إلى تصعيد بالغ الخطورة على الجميع.


وأضاف أن ما فعله نتنياهو ـ رغم جهود كل الأطراف وتحذيرات دول العالم ـ لا يترك مجالاً للشك حتى عند أقرب حلفائه بأنه يرفض التهدئة ويحاول شراء الوقت لكى يمضى فى حرب يعرف أن نهايتها تعنى نهايته السياسية ومحاسبته ـ فى الداخل ـ على فساده، ومحاكمته ـ فى الخارج ـ كمجرم حرب!!.. مؤكدا أن نتنياهو يعرف جيداً أن ما وافقت عليه حماس لا يختلف ـ فى جوهره ـ عما وافقت عليه إسرائيل. ويعرف أن أمريكا لم تكن بعيدة عن الصفقة المقترحة مع وجود رئيس المخابرات فى قلب المباحثات طوال الأسبوع الماضى.. لكن الرجل الذى ربط مصيره باستمرار الحرب لن يوقفها إلا مضطراً مهما زادت الضغوط.


ولفت الكاتب إلى ما كشفت عنه واشنطن من أنها منعت تسليم إسرائيل بعض الصفقات من السلاح المتقدم الذى يمكن استخدامه فى "رفح". وأن هذا كان قبل بدء العمليات فى "رفح وقبل محاولة إفشال صفقة وقف القتال التى قبلها الفلسطينيون. متسائلا : هل توقف واشنطن هذا الجنون الإسرائيلى وتفرض اتفاق التهدئة وتوقف الانفجار القادم مع اقتحام رفح.


ورأى الكاتب أن أمريكا ستستمر دائماً فى دعم إسرائيل، لكن ذلك لا يمكن أن يعنى دعم جنون نتنياهو أو الخضوع للابتزاز الصهيونى الذى يقتل الفلسطينيين ويفجر المنطقة، ويقمع ـ فى نفس الوقت ـ شباب أمريكا حين يقول "لا" لكل هذا السقوط.

 

في سياق آخر، قال الكاتب الدكتور أحمد مختار في مقاله المنشور بصحيفة الأهرام إن حديث الرئيس السيسى خلال الاحتفال بعيد العمال حول أهمية تغيير ثقافة الآباء والأبناء بالدراسة فى كليات وتخصصات معينة لا يوجد عليها طلب فى سوق العمل رغم وجود تخصصات أخرى توفر دخلا ماليا كبيرا للعاملين بها أثار الانتباه الى أهمية وجود جهة تتولى العمل على تحقيق ارتباط فعال بين الهيئات المسئولة عن التعليم واحتياجات سوق العمل. 


ورأى الكاتب أن الفجوة الواضحة بين احتياجات سوق العمل ومهارات خريجى الجامعات تستدعى التعامل معها وفق رؤية واقعية ومرنة، فالشاب عند التحاقه بالجامعة اما أن يكون مدفوعا بتحقيق رغبة أسرته فى الالتحاق بكلية ما أو بمدى حبه لمناهج معينة وكرهة لأخرى ، أو لأن التنسيق قد فرض عليه كليات بعينها. 


وقال إن أيا ما كانت الدوافع فإن معظم الشباب لا تتوافر أمامهم معلومات واضحة عن احتياجات سوق العمل والمهارات المطلوبة لحصولهم على فرصة تحقق طموحاتهم. فجوة المهارات لدى الطلاب والخريجين بالرغم مما أضافه لهم التعليم الأكاديمى تجعلهم غير مستعدين لفهم متطلبات سوق العمل .بل ان أصحاب العمل والخريجين يتفقان على عجز أنظمة التعليم الحالية عن مساعدة الطلاب فى اكتساب المهارات المطلوبة للنجاح فى حياتهم العملية.


وأعرب الكاتب عن اعتقاده أن البداية الصحيحة يمكن أن تكون من خلال آلية تضم ممثلى الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، معهد التخطيط القومى، وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم، اتحاد الصناعات المصرية، الاتحاد العام الغرف التجارية لتقوم بوضع خريطة مستقبلية لاحتياجات سوق العمل فى مصر والمنطقة العربية، وأوروبا، وكذلك المهارات المطلوبة فى الخريجين سواء من التعليم الفنى او الجامعى، وبناء على هذه الخريطة يتم تعديل البرامج والمناهج الدراسية، وتكون هذه المراجعة دورية ومستمرة لتواكب المتغيرات التى تحدث. 


وشدد الكاتب على ضرورة الإسراع فى التعامل مع ما طرحه الرئيس وترجمته على ارض الواقع عبر الحكومة لأن الهدف ليس مقتصرا على توفير فرص عمل تدر دخلا محترما للشباب، ولكن الهدف الأهم هو ترجمة ثروة مصر المتمثلة فى شبابها بما ينعكس على قوة الدولة المصرية وأخذها بأسباب التطور والتحديث حيث استثمار العقول أهم عناصر القوة لأى دولة.

 

فيما قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق في مقاله المنشور صباح اليوم الخميس بصحيفة الجمهورية إن ما بين استهداف معبر كرم أبو سالم وإصرار إسرائيل على التصعيد باجتياح رفح الفلسطينية والسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.. هناك أهداف خبيثة وشيطانية تؤكد النوايا المرسومة سلفاً .. ربما على مدار العقود الماضية خاصة ان الفلسطينيين أصبحوا بين مطرقة وسندان... باتت المساعدات الإنسانية ودخولها لقطاع غزة أمراً صعباً .. والحصار المطبق على سكانه من كل جانب واتجاه.


ونبه الكاتب إلى أن هدف ليس فقط تصفية القضية الفلسطينية.. ولكن الهدف أيضاً هو مصر... ودفع واجبار الفلسطينيين على النزوح إلى الحدود المصرية من أجل أوهام التوطين في سيناء وهو ما يتعارض مع الأمن القومى المصري.. وهو أيضاً خط أحمر لا يمكن تجاوزه.. وهذا أيضاً كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي «لن يحدث».


ولفت إلى أن ما يحدث من تصعيد إسرائيلي وإصرار على حرب الإبادة واجتياح رفح والسيطرة على معبر رفح وتعطيل معبر كرم أبوسالم يعني مزيداً من الاشعال وسكب البنزين على النار... ولذلك يجب أن يفهم الجميع وفى المقدمة المصريون أهمية التحلى بالهدوء والثبات والصبر والوعى وترك الابتعاد عن الشعارات والعواطف والاندفاع والتعقل وان نترك الأمور وإدارة الأزمة والموقف برمته لقائد عظيم وحكيم هو الرئيس السيسي نثق فيه جميعاً وعلينا أن نستفيد من دروس الماضي ونربط الماضي القريب منذ يناير 2011 وحتى وقتنا هذا حيث التعقيد والاشعال الذى يجرى فى المنطقة بما يؤكد ان الهدف الأساسى هو مصر لكل ما يجرى من حولنا من اضطرابات وصراعات وحرائق مشتعلة وفوضى مستعرة ودول تسقط وتنهار حتى باتت مصر تعيش وسط طوق من النار.. مؤكدا أن كل ذلك لم يأت صدفة أو اعتباطاً.


وأكد أن مصر لديها قيادة تدرك تماماً أهمية الحفاظ على الوطن وأمنه القومى ومقدراته ومشروعه الوطني لتحقيق التقدم.. مشيرا إلى أن مطلوب منا جميعا كشعب أن نتحلى بأعلى درجات اليقظة والفهم والوعى وعدم الانسياق وراء الأكاذيب والتحريض والتشويه.


وشدد على أننا لن تجبرنا أي قوة على الاندفاع أو الاستدراج أو التورط دون عقل وحكمة وحسابات وتقديرات دقيقة .. فمصر هي الهدف.. مشيرا إلى أن الرئيس السيسى يواجه تحديات لم تعشها مصر على مدار تاريخها وتهديدات من كل اتجاه وأزمات دولية وإقليمية... لكنها الأقدار جاءت بمن هو جدير على قيادة مصر بشكل استثنائي.. في توقيت استثنائي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوق العمل إلى أن

إقرأ أيضاً:

اقتصاديون وسياسيون: القمة المصرية الصينية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي بين «القاهرة وبكين»

«عابد»: تعكس تطور العلاقات العربية مع معسكر الشرق.. و«سليمان»: تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين ضمن مبادرة «الحزام والطريق».. و«جاب الله»: 16 مليار دولار حجم التبادل التجارى.. ونمتلك بنية تحتية وتشريعية تُسهم فى جذب الأموال الأجنبية

أكدت قيادات حزبية وأعضاء بمجلس النواب أنّ القمة «المصرية - الصينية» بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الصينى تعد حدثاً محورياً يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون فى مختلف المجالات، خاصة أنها تأتى تزامناً مع التحديات الإقليمية والدولية الراهنة التى تشهدها المنطقة العربية، كما أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً كبيراً مما يُسهم فى تعزيز التعاون وتوطيد الشراكة، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بما يسهم بشكل فعّال فى التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.

وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن القمة شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بما يعكس التزام البلدين بتعزيز التنمية المستدامة وخلق فرص العمل فى البلدين، مضيفاً أن الزيارة تأتى فى توقيت مهم، وتمثل رسالة للعالم حول تطورات العلاقات العربية مع القوى الشرقية مثل الصين وروسيا، لمناقشة الأوضاع بالمنطقة ومن بينها قضية الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته، ونبذ أعمال العنف والتطرف وجرائم الإبادة الجماعية الذى تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى ظل ازدواجية السياسة الغربية والمجتمع الدولى، ومن المتوقع أن تتطرق المباحثات إلى محاولات وقف التصعيد الإجرامى والعمليات المتهورة التى يرتكبها جيش الاحتلال فى قطاع غزة.

وأشار «عابد» إلى أن القمة تستهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً أن مشاركة الرئيس فى أعمال «المنتدى العربى - الصينى» تعزز التعاون بين الجانبين، مؤكداً أن مصر لم تشهد تطور خلال 100 سنة الماضية مثل ما شهدته خلال السنوات العشر الأخيرة.

من جانبه، قال الدكتور عمرو سليمان، المتحدث باسم حزب «حماة الوطن»، إن زيارة الرئيس السيسى للصين تأتى فى ظل تحديات اقتصادية وسياسية تشهدها الساحة العالمية والإقليمية، مؤكداً أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية التى شهدت نمواً ملحوظاً خلال العقد الماضى تحت قيادة الرئيسين المصرى والصينى، حيث إن هناك العديد من الموضوعات المهمة على أجندة اللقاء بين الرئيسين، أبرزها تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى، ومناقشة القضية الفلسطينية والأوضاع الإقليمية الملتهبة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلى على غزة، بالإضافة إلى موقف الصين الداعم فى هذا الشأن.

وأكد لـ«الوطن» أن تعزيز الاستثمارات الصينية فى مصر من أبرز أهداف هذه الزيارة، إذ من المتوقع أن يعقد الرئيس السيسى لقاءات مع عدة شركات صينية لبحث سبل التعاون ضمن مبادرة «الحزام والطريق»، والتى تحتل فيها مصر مكانة استراتيجية مهمة، مشيراً إلى ما تقدمه الصين من تعاون فى مجالات البحث العلمى والتدريب للجامعات المصرية، إذ تحرص «بكين» على تقديم مبادرات تدريبية فى مختلف المجالات، آخرها مبادرات مكافحة الفقر التى جاءت كجزء من التقارب الحزبى بين الحزب الشيوعى الصينى، وحزب حماة الوطن المصرى.

وقال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة «بكين» تأتى فى توقيت شديد الحساسية، متوقعاً أن يضع الرئيس تطورات القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الحرب على غزة، وسبل استعادة الاستقرار فى المنطقة على مائدة القمة، لافتاً إلى أن الزيارة تتزامن مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيراً إلى أن المؤتمر الوزارى العاشر، الذى تستضيفه بكين، يعدّ إحدى آليات التعاون الجماعى بين الصين والدول العربيّة، منذ أن تأسس قبل نحو 20 عاماً.

من ناحية أخرى أكد خبراء اقتصاديون أنّ الصين من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، إذ بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 15.7 مليار دولار عام 2023، فيما سجلت الصادرات المصرية إلى الصين فى العام نفسه 881 مليون دولار، ووصل حجم الاستثمارات الصينية بمصر إلى 8 مليارات دولار من خلال أكثر من 2600 شركة صينية.

وأوضح أيمن رضا، الأمين العام لجمعية مستثمرى العاشر من رمضان، أن هناك نقلة كبيرة فى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تشهد الفترة المقبلة افتتاح مصانع جديدة فى مصر باستثمارات صينية، على غرار مصنع «هاير»، الذى افتتحه الرئيس خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن زيارة «السيسى» الحالية إلى الصين، سيترتب عليها جذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر، بما يفتح المجال أمام الصناعة المصرية وخفض الأسعار، فضلاً عن زيادة الصادرات المصرية.

من جانبه، كشف الدكتور وليد جاب الله، عمق العلاقات المصرية - الصينية، والتى شهدت مزيداً من التطور منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مهمة الحكم، حيث حرص على الانفتاح على الشرق والغرب، مبيناً أن التعاون المصرى مع دول الشرق، وعلى رأسها الصين الشعبية، ظهرت ثماره خلال الفترة الماضية، بانضمام مصر إلى تكتل «بريكس»، بعد انضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، الأمر الذى يمهد إلى مزيد من التعاون الاقتصادى والسياسى بين البلدين. وأوضح الخبير الاقتصادى أن التبادل التجارى بين البلدين يتجاوز 16 مليار دولار، فيما يتجاوز حجم الاستثمارات الصينية فى مصر 8 مليارات دولار، ومن الممكن مضاعفة هذا التعاون فى ظل جاهزية الاقتصاد المصرى للانطلاق، وامتلاك بنية تحتية وتشريعية تُسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

مقالات مشابهة

  • تطوير شبكة الموانئ المصرية ورسائل السيسي للمصريين تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي
  • تنافس الأجهزة المصرية.. ما الهدف من تسريب اسم الوسيط المصري في صفقة التبادل؟
  • ما الهدف من تسريب اسم الوسيط المصري في صفقة التبادل.. ضغط بهدف الإقصاء
  • دورة تدريبية حول "التطوع الرقمى وثقافة العمل التطوعي" بمركز شباب الشوحط بشمال سيناء
  • "جودر " في ندوة ثقافية باتحاد كتاب مصر.. الأحد
  • عناوين الصحف الفلسطينية اليوم الخميس 30 مايو 2024
  • اقتصاديون وسياسيون: القمة المصرية الصينية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثنائي بين «القاهرة وبكين»
  • «الحرية المصري»: دعم التعليم المهني يخرج جيلا لديه وعيا وفكرا وثقافة
  • "القاهرة للدراسات": مصر ‏‏أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية ‏مع الصين
  • خاص| محسن بريكه: لا توجد مفاوضات من الأهلى لضمي