المشاط تبحث مع المدير القطري للبنك الأفريقي للتنمية التعاون المشترك
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مع عبد الرحمن دياو، المدير القطري للبنك الأفريقي للتنمية، لمتابعة ملفات العمل المشترك وبرامج التعاون الإنمائي الجاري تنفيذها، وذلك في إطار العلاقات المشتركة بين الحكومة والبنك الأفريقي للتنمية، والجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال برامج التعاون الإنمائي.
وخلال الاجتماع ناقش الجانبان برامج التعاون المستقبلية بين الحكومة والبنك في ضوء الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الداعمة لاستقرار الاقتصاد الكلي وتمكين القطاع الخاص، ومساهمة البنك في برنامج تمويل سياسات التنمية.
كما تطرق الاجتماع إلى متابعة ما تحقق في إطار الاستراتيجية القطرية المشتركة للفترة من 2022-2026، والتي تقوم على ثلاثة محاور رئيسية وهي 1) تعزيز التحول الأخضر، و2) دعم جهود تمكين المرأة والدمج الاجتماعي، و3) تحسين مرونة القطاع المالي وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، كما تمت مناقشة استعدادات الاجتماع السنوي التاسع والخمسين لمجلس محافظي البنك الأفريقي للتنمية والمقرر انعقاده في كينيا نهاية العام الجاري.
وفي هذا الصدد أكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية تلك الاجتماعات في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب بما يدعم جهود التنمية في تلك البلدان، فضلًا عن إمكانية تعزيز التعاون من أجل نقل التجربة المصرية في تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، باعتبارها نموذج قابل للتكرار في الدول الأخرى بما يحفز الاستثمارات المناخية ويعزز جهود مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وتطرق الاجتماع إلى المبادرات المختلفة التي أطلقها البنك الأفريقي للتنمية أو بالشراكة مع شركاء آخرين لدعم وتوفير التمويل لخطط التنمية المختلفة، وفي هذا الصدد أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الحرص على دفع التعاون مع البنك لاستكشاف فرص التعاون المشترك في تلك المبادرات بما يحفز جهود التنمية في مختلف المجالات.
وبحثت وزيرة التعاون الدولي، سُبُل تعزيز التعاون في إطار مبادرة "التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في أفريقيا -تطوير المشاريع" التي يقودها البنك بالاشتراك مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومنصة الاستثمار الأفريقية (منصة أفريكا50)، والعديد من الشركاء الآخرين، بهدف المساعدة في تسريع التحول الأخضر للقارة من خلال التعاون مع البلدان الأفريقية والقطاع الخاص، دوليا ومحليا، لإعداد وتطوير مشاريع وبرامج البنية التحتية الخضراء المرنة والتحويلية بسرعة وعلى نطاق واسع، بقيمة 10 مليارات دولار .
كما أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية تعزيز جهود التعاون المشترك مع البنك في إطار منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص والتي تستهدف ربط الخدمات التي يتيحها شركاء التنمية وإتاحتها لشركات القطاع الخاص بمختلف أحجامها، بما يتسق مع إجراءات الحكومة للتوسع في جهود تمكين القطاع الخاص.
وناقش الاجتماع جهود حشد الاستثمارات المناخية من خلال برنامج «نُوَفّي»، حيث يتولى البنك الأفريقي دور شريك التنمية الرئيسي في محور المياه، الذي يستهدف تنفيذ عدد من المشروعات في مجال تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي، استمرار التنسيق بين البنك والجهات الوطنية المعنية وشركاء التنمية الآخرين من أجل الإعداد الفني للمشروعات المستهدف تنفيذها.
ويعد البنك الأفريقي للتنمية، أحد شركاء التنمية الرئيسيين مصر، حيث ساهم بنك التنمية الافريقي منذ إنشائه في تمويل عدد من المشروعات التنموية الهامة في مختلف القطاعات وذلك من خلال التمويلات الانمائية والمنح والمساعدات الفنية المقدمة منه، وقدم البنك ما يزيد عن 6مليار دولار تمويلات إنمائية من بينها ما يزيد عن مليار دولار لتمويل 24عملية للقطاع الخاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاصلاحات الاقتصادية الاستراتيجية القطرية الاستثمارات المناخية الاستثمارات البنك الأفريقي للتنمية التعاون الدولي التنمية المستدامة التعاون المشترك الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي القطاع الخاص العمل المشترك المياه والغذاء والطاقة المياة تحقيق التنمية المستدامة البنک الأفریقی للتنمیة وزیرة التعاون الدولی القطاع الخاص من خلال فی إطار
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي يُشيدُ بممارسات الشفافية للبنك المركزي العُماني
العُمانية: قام صندوق النقد الدولي بإصدار ونشر تقرير حول شفافية البنك المركزي العُماني استنادًا إلى المعايير الفضلى الصادرة عن الصندوق بشأن شفافية البنوك المركزية.
وقد صدر التقرير اليوم وتم إنجاز هذا التقييم الطوعي بهدف مراجعة ممارسات الشفافية والإفصاح للبنك المركزي العُماني مع التركيز على 5 مجالات رئيسة وفق ما صدر عن صندوق النقد الدولي وهي تتعلق بالحوكمة، وشفافية السياسات والعمليات والمخرجات، والعلاقات الرسمية للبنوك المركزية، وبما يخدم استقلالية البنك المركزي العُماني وعلاقاته مع الجهات ذات الصلة، ويسهّل عملية مشاركة المعلومات والاستفادة الفكرية المتبادلة مع الجهات النظيرة.
وقد خلص تقرير الصندوق إلى أن البنك المركزي العُماني يولي اهتمامًا كبيرًا بمسألة الشفافية في ممارساته بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، والتي تعكس التزام البنك بتعزيز دوره كمؤسسة عامة بالغة الأهمية في الدولة، وذلك من خلال إطار شفافية رصين.
وتعد سلطنة عُمان الأولى على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تخضع لهذا التقييم الطوعي والثانية على مستوى الدول العربية، مما يجسد رغبة البنك المركزي العُماني في الرقي إلى أفضل المستويات والممارسات دولياً.
وقد عقد الصندوق في زيارته الميدانية اجتماعات مكثفة مع المعنيين من البنك المركزي العُماني وذوي العلاقة من المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لتقييم ممارسات الشفافية المتبعة من قبل البنك وأطر حوكمتها، بما يضمن وجود حوارات بنّاءة مع الأطراف المعنيّة لتحقيق نتائج أكثر فعالية على مستوى السياسات النقدية والمصرفية.
وتشير أبرز نتائج التقرير إلى: حوكمة قوية وإطار قانوني سليم حيث يمتلك البنك المركزي العُماني إطاراً قانونياً قوياً للحوكمة الداخلية مع هيكل قانوني واضح وصلاحيات واسعة، مما يعزز عملية اتخاذ القرار والمساءلة.
كما تشير النتائج إلى شفافية السياسة النقدية حيث يضمن البنك المركزي العُماني الشفافية في السياسة النقدية واستقرار النظام المالي من خلال التعاون مع الجهات المالية الأخرى في الدولة، وكذلك من خلال إصدار نشرات ودوريات منتظمة لضمان التواصل الفعّال.
وتبيّن لخبراء صندوق النقد الدولي أن البنك المركزي العُماني يركز على تعزيز الأدوات المتعلقة بالاستجابة الطارئة للسيولة والاستقرار المالي الكلي، مما يعكس جهوده المستمرة لتحسين شفافية إدارة استقرار النظام المالي في سلطنة عُمان.
ويعمل البنك المركزي العُماني على تعزيز تواصله مع الجمهور، وضمان أن تكون قرارات السياسات الرئيسية متاحة ومفهومة، بما في ذلك من خلال موقعه الإلكتروني وقنوات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشاد صندوق النقد الدولي بجهود البنك المركزي العُماني في تعزيز إطار مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وقد شجعت المراجعة على مواصلة تعزيز الشفافية في ممارساته الإشرافية والرقابية المتعلقة بهذا الجانب.
الجدير بالذكر، أن صندوق النقد الدولي قام بإصدار إطار "ميثاق شفافية البنوك المركزية" في عام 2020م؛ وذلك لتزايد المسؤوليات والتوسع الكبير في مطالبة البنوك المركزية بتوضيح طبيعة أنشطتها وكيفية القيام بها والغرض منها، بحيث تسمح بتعميق فهم الجمهور لدور هذه الأنشطة في خدمة مصالحهم على النحو الأمثل بما يتسق مع الصلاحيات الحالية ويخدم استقلالية البنوك المركزية ويعزز تأثير السياسات النقدية والمصرفية.
وقد أخذ البنك المركزي العُماني بعين الاعتبار التوصيات المقدمة من فريق صندوق النقد الدولي، وهو ملتزم بمواصلة تعزيز الشفافية بما يتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040" ومع أفضل الممارسات العالمية، مع مراعاة السياق المحلي والإطار القانوني الوطني.
وقد وفّرت البعثة فرصة للتقييم الذاتي، ضمن تزامن مهم لجهود البنك المركزي العُماني المستمرة في تحديث الأطر القانونية والتنظيمية، وسيعمل البنك المركزي العُماني على تطوير خطة لتنفيذ التوصيات والنتائج الواردة في تقرير الصندوق مما يسهم في تحسينات مستمرة لشفافية عملياته وممارساته وسياساته لضمان نموّ اقتصادي مستدام.