أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي انتهى في الأيام الأخيرة من "بناء 4 قواعد عسكرية" على طول ممر يعرف باسم "نتساريم"، يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، لافتة إلى أن القواعد "تتيح إقامة دائمة لمئات الجنود".

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "القواعد تتيح الإقامة لمئات الجنود، الذين ينتمون الآن إلى لواءين احتياطيين"، وإن بعض هذه القوات "ستكون مسؤولة أيضا عن تأمين بناء الرصيف البحري من قبل الجيش الأميركي على ساحل القطاع، لإيصال المساعدات الإنسانية".

وفي مارس الماضي، أظهرت صور أقمار اصطناعية أن الجيش الإسرائيلي شرع ببناء طريق يقسم قطاع غزة إلى قسمين انتهاء بساحل البحر المتوسط، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

"ممر نتساريم".. صور جوية تكشف ملامح خطة إسرائيل لمستقبل غزة أظهرت صور أقمار اصطناعية أن الجيش الإسرائيلي شرع ببناء طريق يقسم قطاع غزة إلى قسمين انتهاء بساحل البحر المتوسط، وفقا لتحليل أجرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.

وقالت الشبكة حينها إن صورة التُقطت في السادس من مارس، أظهرت أن الطريق الذي كان قيد الإنشاء منذ أسابيع، "يمتد الآن حوالي 6 كيلومترات من منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل عبر القطاع، ويقسمه إلى قسمين، ويعزل شمال مدينة غزة عن بقية القطاع".

وانتشرت تسمية الممر بـ"نتساريم" في إسرائيل، بناء على مستوطنة إسرائيلية سابقة في قطاع غزة، حملت نفس الاسم.

وأبلغ الجيش الإسرائيلي "سي إن إن"، أنه يستخدم الطريق "لإنشاء موطئ قدم عملياتي في المنطقة"، والسماح "بمرور القوات وكذلك المعدات اللوجستية".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقسم القطاع لشطرين.. ماذا تعرف عن المنطقة العازلة التي ستدشنها إسرائيل بغزة؟

 


مع استمرار الحرب داخل قطاع غزة لأكثر من سبعة أشهر، يعمل الاحتلال على إنشاء منطقة عازلة وسط القطاع.

حيث كشفت صور فضائية حديثة أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنشاء منطقة عازلة وسط قطاع غزة، عبر تحصين ممر يفصل القطاع إلى قسمين، في إطار ما وُصف بأنه "جزء من مشروع واسع النطاق لإعادة تشكيل غزة وترسيخ الوجود العسكري الإسرائيلي فيها".


تفاصيل المشروع

وفقًا لتحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يُظهر ممر نتساريم الذي يمتد بطول 6 كيلومترات، تقسيم مدينة غزة شمالًا عن باقي القطاع.

وقد جاء اسم نتساريم من مستوطنة إسرائيلية كانت موجودة على الطريق الساحلي لغزة، كجزء من مشروع أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون لتقسيم القطاع إلى مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، ورغم أن الخطة لم تُنفذ بالكامل، إلا أن شارون أمر بالانسحاب من غزة عام 2005.


الإجراءات الإسرائيلية على الأرض

وتوضح الصور الفضائية أن القوات الإسرائيلية تقوم بتحصين الممر، وبناء قواعد عسكرية، والاستيلاء على مباني مدنية، وتدمير المنازل القريبة منه.

وقد طالبت حركة حماس بانسحاب إسرائيل من ممر نتساريم كشرط أساسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، التي لم تُثمر عن نتائج إيجابية.


استمرار النشاط العسكري

رغم استمرار المفاوضات على مدى الشهرين الماضيين، واصلت القوات الإسرائيلية إنشاء مواقع عسكرية جديدة في الممر، بما في ذلك بناء ثلاث قواعد عمليات منذ مارس الماضي، حسبما تظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها "واشنطن بوست".


الأهمية الاستراتيجية

وفي البحر، يصل الممر إلى نقطة تفريغ كبيرة للرصيف العائم الذي تُنشئه الولايات المتحدة لتقديم المساعدات إلى غزة.

وتمنح السيطرة على الممر الجيش الإسرائيلي تفوقًا استراتيجيًا، حيث تتيح له الانتشار السريع في أنحاء القطاع والسيطرة على تدفق المساعدات وحركة النازحين الفلسطينيين، مما تعتبره إسرائيل ضروريًا لمنع حماس من إعادة تجميع قواتها.


تداعيات تدمير المباني

حسب تحليل أجرته الجامعة العبرية، تم تدمير ما لا يقل عن 750 مبنى لإنشاء "منطقة عازلة" تمتد لمئات الأمتار على جانبي الطريق، إضافة إلى تدمير 250 مبنى آخر في منطقة الرصيف العائم.


رد الجيش الإسرائيلي

رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على عمليات هدم المباني المحيطة بالممر، مشيرًا إلى أنه لا يمكنه الإجابة على الأسئلة العملياتية خلال الحرب المستمرة، وفقًا لما ذكرته "واشنطن بوست".

كما يعتبر خبراء عسكريون أن هذه الخطوة جزء من عملية إعادة تشكيل طويلة المدى لجغرافية غزة، مشيرين إلى خطط إسرائيلية سابقة تهدف إلى تقسيم القطاع إلى مناطق أصغر لسهولة السيطرة عليها.

ورغم تأكيد إسرائيل أنها لا تنوي إعادة احتلال غزة بشكل دائم، إلا أن شق الطرق وتحصينها وإنشاء المناطق العازلة في الأشهر الأخيرة، قد يعكس دورًا متزايدًا للجيش الإسرائيلي في القطاع بعد انتهاء الحرب.

ولم يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى عن خطط محدودة بشأن "اليوم التالي للحرب في غزة"، لكنه أكد مرارًا على استمرار السيطرة الأمنية على القطاع "إلى أجل غير مسمى".

وفي مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع، أشار نتنياهو إلى أن القوات الإسرائيلية قد تحتاج إلى "التواجد داخل غزة" لضمان نزع سلاح حركة حماس.

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي عنيف ودامٍ على غزة.. ومبعوث أميركي في إسرائيل
  • قائد فرقة غزة السابق: الجيش الإسرائيلي يتخبط في القطاع ومكانتنا الإقليمية تتآكل
  • بعد ملحمتي رفح وجباليا.. هل أيقنت إسرائيل بوهم القضاء على المقاومة؟
  • إسرائيل: نقل 300 طن مساعدات لغزة أمس عبر الميناء الأميركي
  • تقسم القطاع لشطرين.. ماذا تعرف عن المنطقة العازلة التي ستدشنها إسرائيل بغزة؟
  • «الأونروا»: 630 ألف نازح من رفح منذ 6 مايو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثامين 3 رهائن من غزة
  • احتدام المعارك في غزة مع دخول أولى المساعدات عبر الميناء العائم وتوزيعها في القطاع
  • المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي في القطاع
  • وثيقة : إسرائيل لن تكون قادرة على حكم غزة عسكريا لهذا السبب