كاتب تركي: هل حقا تعارض الولايات المتحدة اجتياح رفح؟
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
نشرت صحيفة "يني أكيت" التركية تقريرا للكاتب أحمد أفارول قال فيه إن الإدارة الأميركية تسعى لخداع الرأي العام العالمي بخصوص الحرب على غزة واجتياح رفح.
وتصرح واشنطن بأن إسرائيل لم تتجاوز الخط الأحمر بعد، لكن في الوقت نفسه تُظهر أنها تتبنى موقفا ضد اجتياح رفح من خلال تعليق شحنات بعض الأسلحة والقنابل بهدف إظهار "موقفها المعارض" لهذه العملية.
وأوضح أفارول أن الأشخاص الذين يتحدثون نيابة عن إدارة بايدن قد يرون الخبراء الذين يتابعون التطورات مجرد "أغبياء"، مبرزا أن بايدن نفسه "ربما لا يدرك أن الأشخاص الذين يقومون بتوجيهه هم الأغبياء حقا"، على حد تعبيره.
ووفق الكاتب، فإن إعلان المسؤولين الأميركيين إيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل تضم قنابل تزن ما يقارب طنا، يعد اعترافا بأن هذه القنابل التي استخدمت في المجازر الرهيبة التي نفذها الاحتلال في قطاع غزة، مصدرها الولايات المتحدة.
شريكة في الإبادةوتابع بأن تزويد إسرائيل بمثل هذه القنابل يعني أن الولايات المتحدة ليست فقط شريكة في تأمين المعدات العسكرية اللازمة لتنفيذ هذه المجازر، بل أيضا موافقة على تنفيذها، مما يظهر أن "سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة تجعلها شريكا في هذه الحرب الوحشية والإبادة الجماعية"، على حد قوله.
وزاد أفارول أن تعليق هذه الشحنة من الأسلحة لا يعني أن الولايات المتحدة تعارض عمليات الاحتلال في رفح، لأنها قد قدمت بالفعل الكمية المطلوبة من القنابل، وفقا لتقديرات الخبراء.
يضاف إلى ذلك -يوضح الكاتب- قد يكون هناك احتمال تغير تكتيكي في هجمات الاحتلال على رفح، مما يعني أن الاحتلال قد يحتاج إلى تجهيزات مختلفة، ويُفترض أن الولايات المتحدة ستستمر في إرسال مثل هذه المواد في المستقبل.
ولفت الكاتب إلى أن حاجة إدارة الولايات المتحدة للإعلان عن تعليق شحن بعض الأسلحة والقنابل إلى الاحتلال الإسرائيلي حاليا تنبع من احتمال استمرار الاحتجاجات الغاضبة، خاصة في الجامعات، واحتمال اتساع نطاق ردود الفعل أكثر بسبب الهجمات الإسرائيلية على رفح.
تكتيكوبيّن الكاتب أنه من الواضح أنه لم يكن لدى إسرائيل أي فرصة لبدء عملية برية في رفح من دون موافقة الولايات المتحدة.
وتابع أن ادعاء الإدارة الأميركية الحالية بأن جيش الاحتلال لم يتجاوز الخطوط الحمراء بعد، وإصدار بيانات تؤكد استمرار دعمها له، يظهر بوضوح موافقتها على الهجوم على رفح.
وكشف الكاتب أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل تتبعان تكتيكا يهدف إلى إيهام الرأي العام العالمي بأن الهجوم يستهدف فقط المنطقة الشرقية من رفح، لكن في نفس الوقت تُنفذ هجمات جوية وبحرية من الغرب بالتزامن مع الهجمات البرية من الشرق للضغط على السكان المحاصرين في رفح لتجميعهم في منطقة أضيق.
وتابع أن الهدف من السيطرة على معبر رفح الحدودي هو ضمان نجاح سياسة تجويع مئات الآلاف من السكان، والضغط على المقاومة لقبول مطالب الاحتلال من دون قيد أو شرط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تنتج صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن بلاده قامت بتطويرها سابقا وتقوم بتصنيعها على نطاق واسع حاليًا.
وخلال كلمة له في حفل رسمي أقيم بالأكاديمية العسكرية في ويست بوينت قال ترامب: "لقد قمنا بتصميم صواريخ فرط صوتية، والآن نُنتجها بكميات ضخمة".
وادعى الرئيس الأمريكي أن تصميمات هذه الصواريخ سُرقت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، متهما روسيا بذلك دون تقديم أي دليل. قائلا: "أنتم تعلمون، لقد سُرقت تصاميمنا. نحن من قام بتطويرها، لكنهم سرقوها في عهد أوباما. لقد سرقوها. هل تعلمون من؟ الروس هم من سرقها. لقد حدث أمر سيئ فعلا".
وهذه ليست المرة التي يصدر فيها ترامب اتهامات من هذا النوع بحق روسيا. ففي عام 2023، زعم ترامب خلال تجمع جماهيري في نيو هامبشاير، بأن الروس سرقوا خلال إدارة أوباما، تصاميم "لصاروخ خارق جدا يطير بسرعة خارقة" من الولايات المتحدة.
وفي عام 2020، ألقى ترامب باللوم أيضا على باراك أوباما فيما يتعلق بقدرة روسيا على صنع أسلحة فرط صوتية. وقبل ذلك تحدث عن بداية تصنيع صاروخ "سوبر خارق". ووفقا له، سيكون هذا الصاروخ أسرع من النماذج المتوفرة لدى روسيا والصين.
ويبقى غامضا حتى الآن، عن أية صواريخ "مسروقة" يتحدث ترامب. وخلال الرد على ذلك ذكرت مصادر في الكرملين أن روسيا تملك صواريخها فرط الصوتية الفريدة من نوعها والتي لا يوجد لها نظائر في العالم. وفي عام 2018، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لأول مرة عن اختبار منظومة صواريخ كينجال فرط الصوتية.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة تتأخر في تطوير الأسلحة الفرط صوتية مقارنة بروسيا والصين. أما روسيا، فقد أدخلت هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة الفعلية واستخدمته بالفعل في العمليات القتالية.
وتمتلك القوات الروسية أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في الخدمة وقد تم استخدامها في عمليات قتالية حقيقية.
ومن أبرز الصواريخ الفرط صوتية الروسية:
صاروخ "تسيركون":
هو صاروخ فرط صوتي روسي متطور يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، ما يجعله من أكثر الأسلحة تعقيدًا وصعوبة في الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي، إذ تبلغ سرعته ما بين 8 إلى 9 ماخ (نحو 9800 إلى 11000 كم/ساعة)، أي أسرع بثماني إلى تسع مرات من سرعة الصوت، ما يسمح له ببلوغ أهدافه خلال دقائق معدودة ويقلل بشكل كبير من قدرة أنظمة الدفاع على الرد. ويقدّر مدى الصاروخ ما بين 1000 إلى 1500 كيلومتر حسب المصادر الروسية، فيما تشير بعض التقارير إلى أن مداه قد يصل إلى 2000 كيلومتر في ظروف تشغيلية معينة. يستخدم تسيركون نظام توجيه ملاحي واستمراري، بالإضافة إلى رادار نشط سلبي لرصد الأهداف، وتم تزويده بتقنيات مناورة متقدمة تتيح له تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "ثاد" و"باتريوت".
ويحمل الصاروخ رأسا حربيا تقليديا يُقدّر وزنه ما بين 200 إلى 300 كغ، وتشير بعض المصادر إلى إمكانية تزويده برأس نووي.
ويُطلق تسيركون من منصات بحرية تشمل المدمرات والفرقاطات، مثل فرقاطة "الأدميرال غورشكوف"، إضافة إلى قدرته على الإطلاق من غواصات هجومية مثل تلك التابعة لمشروع "ياسن – إم".
صاروخ "كينجال" (الخنجر): هو أحدث المجمعات الصاروخية الباليستية الروسية فرط الصوتية و يُطلق من الجو.
ويتمتع الصاروخ بسرعة ضعف سرعة الصوت بعشر مرات، ومداه أكثر من ألفي كيلومتر، كما يتمتع بقدرته على المناورة في جميع مراحل مساره، ما يسمح له بالتغلب على جميع أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، ولديه إمكانية التزود برؤوس حرب تقليدية أو نووية، ويتميز بتوقيع راداري منخفض وقدرة عالية على المناورة، ومصمم لتدمير الأهداف البرية والبحرية.
صاروخ "أفانغارد":
هو منظومة صاروخية استراتيجية مزودة برأس قتالي فرط صوتي موجه. ويحمل الصاروخ 3 رؤوس قتالية بقدرة 250 كيلوطن لكل رأس.
ويحمل هذه الرؤوس القتالية صاروخ "أور – 100 إن УТТХ"، وتبلغ سرعة الرأس القتالي بعد انفصاله عن الصاروخ 28 ماخ (ما يعادل نحو 33000 كيلومتر في الساعة)، وفي بعض الأحيان قد تصل السرعة 37000 كلم/ساعة. أما نظام التحكم فيها فيسمح بتحقيق مناورات مختلفة في أثناء التحليق واجتياز أي درع صاروخية حالية ومستقبلية.