دعا النائب فيصل كرامي إلى مقاربة ملف النزوح السوري من الناحية الوطنية وليس فقط من النواحي الطائفية والمذهبية.   وأعلن كرامي أنه سيشارك في جلسة الأربعاء النيابية المخصصة لبحث الأزمة القائمة، مشيراً إلى أنه سوف يتم التطرق إلى سبل معالجة ذاك الملف، ولكن وفق مقاربة وطنية بحتة وغير طائفية.   وفي تصريح له، اليوم خلال لقاء في تلة الزراعة - عكار، قال كرامي إن "هذه الازمة تحتاج الى حوار وطني واجماع وطني نخرج فيها جميعاً بمخرجات بعيدة عن العصبيات وتكون عقلانية"، وقال: "المكان الاسلم لعقد هذا الحوار هو في مجلس النواب، وخيراً فعل الرئيس نبيه بري بأن دعا الى هذه الجلسة لكي نخرج بورقة موّجدة واتمنى ذلك، واتمنى ان يكون الجميع لديهم نفس الرؤيا والنية، وان لا يأتي اخد بخلفيته المذهبية والطائفية بل الوطنية".

   
بدوره، شدّد النائب محمد سليمان على "ضرورة نبذ الخلافات والفتن وإرساء المصالحات خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وما نتعرض له في هذا الوطن من أزمات وحروب وعدوان ظالم وغاشم على اهلنا في غزة ولبنان"، منتقداً بشدة "الحملات التي تتعرض لها شعائرنا الدينية على أيدي منحرفين اخلاقياً وجنسياً"، مطالباً القضاء ب"محاسبة هؤلاء وانزال أشد العقوبات بحقهم، وعدم التراخي معهم".

كذلك، رفض سليمان "الهجمات التي تتعرض لها رئاسة الحكومة بخصوص الهبات وما يسّوق إليه"، وقال: "نحن تواصلنا مع دولة الرئيس الذي أكد لنا أنه لا مقايضة على حساب هذا الوطن، وأن كل ما يُشاع هو مجرد افتراءات".   ودعا سليمان جميع الافرقاء في هذا الوطن الى "التعاون بما يحقق امال مجتمعاتنا ويجلب الخير للجميع"، آملاً من عشيرة ابو عروة حميد "التعالي عن الجراح والتسامح وحقن الدماء امتثالا بتعاليم ديننا الحنيف".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الوحدة ذاكرة الوطن وروحه

 

الوحدة هي هدف سامي لكل الشعوب ومصدر قوة للدولة. والشعب ولا يوجد شعب يهوى تمزيق الوطن وتفتيته وكل الدول الكبرى تكونت من وحدات وولايات اتحدت وشكلت دولة قوية من أجل مجتمع قوي وتنمية وتقدم لصالح المجتمع و الشعب أو الشعوب المكونة للدولة والوطن

في اليمن لا يوجد خلاف على أن الوحدة حلم وهدف  فالثورات اليمنية وفي المقدمة أكتوبر وسبتمبر كان هدفها الأول هو الوحدة وايدلوجية الثورات اليمنية والثوار والشعب هي الوحدة

وفي الجنوب قبل الشمال  كانت الوحدة روح الشعب الذي يتنفس بها

والتاريخ يتحدث بأن الوحدة مشروع ترعرع وكبر في الجنوب وحرب الاستقلال هو حرب من اجل الوحدة وثورة أكتوبر ثورة قاعدتها الوطنية،

الوحدة وقادتها ومفكريها وأدباءها وكل الأدبيات الوطنية والفنية والادبية والفكرية والسياسية تتكلم بلغة الوحدة وتتغنى  بالوحدة وذاكرة الوطن  وحدوية تعبر عن الشعب شمالا وجنوبا

وهناك مزج و تداخل للدماء والأفكار والتضحيات والشهداء وغرف عمليات الثورة بين الجنوب والشمال وتعز وعدن تحديدا،

كل الشعب اليمني كان ينشد بروحه للوحدة الا أن العاطفة والروح كانت أعلى من الجنوب، النشيد الوطني اليمني نشيد الوحدة عدني جنوبي النشأة وعلم الوحدة  قادم من الجنوب علم  الجبهة القومية،

هذه حقيقة بل ان الحروب التي تحركت شمالا كانت باسم الوحدة ومن اجلها وهذا تاريخ لا يمكن ان يمحى

لم يختلف الناس حول الوحدة كمشروع وطني فالوحدة متغلغلة في عمق الشعب والأرض،

وشمسان وعيبان متعانقان أمد الدهر وفي كل الظروف وهي علامة رشد الشعب ،

والاختلاف قد يأتي  حول شكل نظام الحكم والانحرافات التي تحدث بسبب الحكم والحاكم ونزواته الانفرادية  لا علاقة لها بالوحدة التي يجري استغلالها في حالة ضعف الشعب كما تستغل  الأمور العظيمة لصالح مطامع صغيرة وهذا لا يقلل من الوحدة ولا يجعلها مدانة أو جرم فتبقى هدف سامي للشعب ،

ربما يخفت وجهها بفعل الظروف القهرية العابرة  لكن سرعان ما تعود متوجهه عبر الاجيال وحنينهم

ومن  اجل ذلك ارتفعت أصوت من اجل اصلاح الحكم وإصلاح مسار الوحدة وهي تعني هنا مسار الحكم  عن طريق بناء الدولة  وإصلاح النظام وشكله

وقد ابدع اليمنيون عند ما  خاضوا اكبر حوار في تاريخ اليمن واختاروا شكلا للنظام الاتحادي عبر مخرجات الحوار الوطني  للحفاظ على وحدة الدولة والشعب وضمان العدالة وتوزيع الثروة وبنا دولة لكل اليمنيين يحكمها النظام والقانون ودستورا يختاره الشعب وللأسف اجهضت هذا المشروع من القوى المناهضة للوحدة ولم تطبق الفكرة على الواقع  لكنها منجز لن يموت كما أن الوحدة فكرة لا تقبل الموت

ان الاجيال اليمنية لن تخطي مسار الآباء ولن تسلك طريق يمزق اليمن العظيم  لكنهم سيسلكون طريق العظماء مع إصلاح مستمر للمسار وحفاظا على جوهر النظام وروحه المعبر عن وطن عظيم وشعب واحد، وكل المشاريع التي تذهب بعيدا عن الوحدة ستجد نفسها في دائرة الوحشة وفي صحراء قاحلة لا ماء فيها ولا زرع سوى ازيز الريح وعواء الذياب وسراب بقيعة

واليمني مهما كان فبطبيعته اجتماعي يحب البيت والأسرة والعائلة والوطن الواحد   وعليه ان يبدأ من حيث انتهى الآباء حاملا معه تراكم التجارب متجاوزا الأخطاء القاتلة للشعوب الممزقة للأوطان والتي تحيل حياتهم جحيما وغربة موحشة في وطنهم.

مقالات مشابهة

  • لا للحرب: في مواجهة الاصطفاف الفلولي الانقلابي!!
  • أحمد سليمان: الزمالك حقق الكونفدرالية بفضل الجماهير وتم تمديد عقد جوميز وتفعيل بند شراء محمد شحاته
  • عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي
  • كرامي: لا يجوز معاقبة طرابلس عبر التسويق لمحاسبة مرفئها بسبب شحنة
  • كذبة دبلوماسية!!
  • الوحدة ذاكرة الوطن وروحه
  • أحمد سليمان: سأشجع الأهلي أمام الترجي وأتمنى فوزه بدوري أبطال أفريقيا (فيديو)
  • لبنان24 داخل كفرحمام وكفرشوبا وشبعا.. مسرح آخر لمجازر إسرائيل
  • الحكومة تستكمل اجراءاتها التنفيذية بملف النزوح السوري واجتماعات الخماسية الى منتصف حزيران
  • الحشيمي: للتعامل مع أزمة النزوح السوري بحكمة