بورتسودان – تاق برس –  صوبت وزارة الخارجية السودانية انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي لما اسمته التراخيص في التعامل مع انتهاكات قوات الدعم السريع، ونتائجه الخطيرة المتمثلة في مواصلتها ارتكاب مزيد من الجرائم سيما في شمال دارفور.

 

 

وأثنت الوزارة في بيان السبت على تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الصادر الأسبوع الماضي بشأن الأوضاع في غرب دارفور وحديثها عن التقاعس العالمي “تجاه الفظائع التي ترتكبها المليشيا خاصة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية والعنف الجنسي واسع النطاق”.

وقالت الخارجية السودانية “يأتي التقرير، ومناداته بعقوبات دولية علي قائد المليشيا ونائبه وقيادات تابعة لهما، تعضيدا لما طالب به مشرعون بارزون من الولايات المتحدة بتطبيق العدالة الجنائية الدولية على قادة المليشيا”.

ورأت أن التصعيد الحالي واعتداءات الدعم السريع على الفاشر، وانتهاجها سياسية الأرض المحروقة وإزالة قرى كاملة من على الارض، وقصفها المستمر للأحياء السكنية التي تخلو من وجود عسكري، “هو أحد النتائج الماثلة للتقاعس الدولي في مواجهة جرائم المليشيا”. طبقا للبيان.

 

ونوهت الى أن التصعيد في الاعتداءات على الفاشر يجئ رغم دعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وعدد من كبار المسؤولين الغربيين بعدم مهاجمة المدينة.

وأضافت الوزارة “هذا يعني ان المليشيا لا تلقي بالا لمثل تلك الدعوات التي لا تصاحبها إجراءات دولية جادة لإجبارها على وقف عدوانها”.

 

 

وقالت “كما هو معروف فإن مدينة الفاشر تحتضن أكبر عدد من النازحين من فظائع المليشيا في مناطق دارفور الأخرى. وعليه فإن استهداف الفاشر هو استهداف للنازحين والمدنيين”.

 

 

وأكدت وزارة الخارجية أن القوات المسلحة والقوات المشتركة قادرة على هزيمة ما وصفته بالمخططات الشريرة.

 

وأكدت أن تقرير هيومان رايتس ووتش قدم وصفا تفصيليا للأساليب الإجرامية والارهابية التي اتبعتها “المليشيا على مدى شهور طويلة لإخلاء ولاية غرب دارفور من سكانها، مما يرقي للإبادة الجماعية”.

 

 

وأضافت: “إنه من المستغرب أن تصر دوائر غربية وموظفيون أمميون على أن يكون معبر أدري- الجنينة، هو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانيه للسودان، لا معبر الطينة المتفق عليه.

 

 

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن الإصرار على دخول المساعدات عبر الجنينة التي أخلتها “المليشيا” من سكانها “بأساليبها الإرهابية” سيوفر لها سلاحا جديدا ضد المدنيين والنازحين في دارفور الذين سيكونون تحت رحمتها للحصول على إحتياجاتهم الإنسانية.

 

ونوهت الى أن سوابق المليشيا في نهب مستودعات وقوافل المساعدات الانسانية وتعطيلها المتعمد والمعلن عنه مسبقا لإيصال الأغذية والادوية للمحتاجين، والتي لم تقابل بما تستحقه من إدانة وحزم من المجتمع الدولي، لا تجعل اي مجال للشك في انها ستستخدم سلاح التجويع ضد المدنيين، واستغلال مرور الإغاثة لإدخال السلاح لمرتزقتها، وفقا لنص البيان.

 

وقالت “بالمقابل اثمر التعاون الخلاق بين الحكومة السودانية والدول الشقيقة لتوصيل المساعدات الإنسانية من داخل البلاد لمختلف المناطق والمدن التي تستضيف النازحين من الحرب.

 

وجددت الوزارة التذكير بالفظائع التي تتمادى “المليشيا في ارتكابها بولاية الجزيرة وأجزاء من العاصمة والولايات الأخرى، باستهدافها المستمر للقرى الآمنة.

 

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفته بجرائم “تطهير عرقي” وعمليات قتل تشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث ضدّ قبيلة المساليت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

 

الجيشالخارجية السودانيةالدعم السريع

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الجيش الخارجية السودانية الدعم السريع الخارجیة السودانیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

«المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة

حزب المؤتمر السوداني، حمل الجيش وكتائبه مسؤولية الهجوم القانونية والأخلاقية، وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بتحرك عاجل.

الفاشر: التغيير

أدان حزب المؤتمر السوداني- فرعية الكومة، بأشد العبارات، ما أسماه “الاعتداء الإجرامي” الذي نفذه الجيش السوداني، بقصف طائراته المسيّرة لمواقع مدنية بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء من المدنيين بينهم نساء وأطفال وكبار السن.

ومع تصاعد المعارك في مناطق شمال دارفور، يتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واستهداف المدنيين عبر القصف الجوي والمدفعي مما يؤدي لسقوط ضحايا وتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان، السبت، إن الطيران المسير للجيش استهدف “لمة اجتماعية” في منزل الشيخ أحمد رابح دشيش بمدينة الكومة، ما أدى لسقوط عشرات الضحايا الأبرياء.

ونشر الحزب قائمة أولية بأسماء شهداء “مجزرة الكومة” السبت، تضمنت 16 من ضحايا الهجوم.

ووصف الهجوم بأنه يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولكل القيم الوطنية والإنسانية، وحمل القوات المسلحة السودانية و”كتائبها الإرهابية” كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية.

وأضاف الحزب: “إن ما يجري في محلية الكومة بشمال دارفور اليوم يعكس الوجه القبيح للحرب العبثية، وفي مشهد مؤلم يختصر المأساة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في الكومة منذ  عامين”.

وأكد أن الطريق الوحيد لإنقاذ السودان هو وقف الحرب فوراً، مناشداً المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية بالتحرك العاجل لتوفير أدوية ومستلزمات طبية لإنقاذ الجرحى والمصابين.

وقال الحزب إن استمرار هذه الجرائم لن يجلب سوى المزيد من الموت والانقسام ولن يكون فيه منتصر سوى الخراب والدمار والدموع.

وشدد على أن السلام العادل والشامل هو خيارهم الوحيد “ووقف الحرب هو واجب وطني وأخلاقي وإنساني”.

وتشهد مناطق في دارفور مثل نيالا والفاشر تحديداً تصعيداً عسكرياً مستمراً منذ العام الماضي، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بمدينة الفاشر، فيما يكثف الجيش من طلعاته على مناطق سيطرة الدعم السريع.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الفاشر القانون الدولي الإنساني الكومة المجتمع الدولي المنظمات الحقوقية حزب المؤتمر السوداني شمال دارفور طائرات مسيرة نيالا

مقالات مشابهة

  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السودان يدين الصمت الدولي تجاه هجمات «الدعم السريع» في الفاشر
  • السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
  • الخارجية السودانية تطالب المجتمع الدولي بدعم جهود إنهاء حصار الفاشر
  • «المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة
  • نشطاء يعلنون سقوط عشرات القتلى بهجوم لقوات دعم السريع في غرب السودان
  • مقتل 53 وإصابة 21 في قصف ميليشيا الدعم السريع لمركز إيواء بالفاشر
  • مئات القتلى والجرحى بسبب هجمات الدعم السريع على الفاشر
  • 30 قتيل في هجوم بمُسيّرة بالفاشر السودانية
  • الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في الفاشر على يد الدعم السريع