الجزيرة:
2024-06-06@21:44:49 GMT

خبيرة بريطانية: حماس أبعد ما تكون عن الهزيمة

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

خبيرة بريطانية: حماس أبعد ما تكون عن الهزيمة

رغم تشتتها ورغم أن إسرائيل تتفوق عليها عدديا وتسليحيا، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعيدة كل البعد عن الهزيمة، وهو ما يؤكده إعلان إسرائيل أمس السبت أنها حولت جزءا من قواتها لقمع مقاتلي الحركة في شمال غزة.

هذا هو الاستنتاج الذي توصلت له بيفرلي ميلتون إدواردز، المؤلفة المشاركة في كتاب "حماس" الذي سينشر قريبا، وهي زميلة غير مقيمة في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية في الدوحة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: روسيا تعزز وجودها في ليبيا وسط استياء غربي واسعلوموند: روسيا تعزز وجودها في ...list 2 of 2كاتب تركي: هل حقا تعارض الولايات المتحدة اجتياح رفح؟كاتب تركي: هل حقا تعارض ...end of list

وبعد مرور 7 أشهر على بداية هذه الحرب، ترى إدواردز أن إسرائيل أخفقت في تدمير حماس كقوة عسكرية وسياسية، كما أنها لم تتمكن من القضاء على القادة الرئيسيين الذين خططوا لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى إن كان ذلك قد حصل (ولو جزئيا)، فإن كل المؤشرات تدل على ظهور قادة جدد متمرسين في القتال ليحلوا محل من اختفوا.

وفي الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب، كما توضح الكاتبة، في مقال لها بصحيفة تايمز البريطانية، لم يتوقع سوى القليل من الخبراء، أن ينجو الجناح العسكري للمنظمة، (كتائب عز الدين القسام)، من الهجوم الإسرائيلي الحتمي.

وتضيف أن حماس جندت لمواجهة الهجوم الإسرائيلي، الآلاف من المقاتلين المتفانين الذين يرون في الموت في المعركة مجدا يحولهم لشهداء ويضمن لهم الجنة، ناهيك عن مساهمة تلك التضحية في التحرر من الحصار والاحتلال.

ولئن كانت عمليات الجيش الإسرائيلي قد أدت للقضاء على بعض قادة القسام فإن ذلك غالبا ما كان يأتي بتكلفة باهظة من المدنيين، كما صار في الهجوم الجوي على مخيم جباليا للاجئين في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي قالت إسرائيل إنه أدى إلى مقتل إبراهيم بياري، قائد القسام بالمخيم، وهو ما خلف أيضا ألف قتيل وجريح فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما توضح الكاتبة.

وتضيف إدواردز أن استدراج الجنود الإسرائيليين إلى أراضي غزة كان دائما هدفا تكتيكيا للقسام، إذ يرى مقاتلوه أن بإمكانهم الحفاظ على تفوقهم لمعرفتهم بالميدان واستخدامهم الأزقة الضيقة والمداخل المخفية والبساتين والسدود الرملية.

وتحت عنوان: "رفح نهاية اللعبة"، لفتت الكاتبة إلى ما قامت به إسرائيل الأسبوع الماضي من توسيع هجومها على رفح، رغم الاعتراضات الصريحة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والانتقادات العالمية المحذرة من مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الحرب.

وأضافت إدواردز أن تدمير حماس سيظل هو الهدف، ولكن في هذه العملية يقترب سكان غزة بأكملهم من المجاعة، وفي رفح نفسها، التي وصفتها اليونيسيف بأنها "مدينة الأطفال"، فقد السكان واللاجئون وعمال الإغاثة الأمل.

وما هو مثير للدهشة، والكلام للكاتبة، هو أن الدعم الذي تحظى به حماس في غزة لا يزال غير منقوص نسبيا، وغالبية سكان القطاع الذين تم استطلاع آرائهم مؤخرا ما زالوا يعتقدون أن حماس سوف تنتصر في الحرب.

وفسرت الكاتبة ذلك بالقول إن سكان غزة يعرفون، أولا وقبل كل شيء، أن الدمار الذي طال قطاعهم سببته إسرائيل، وليس حماس، وثانيا، وعلى النقيض من بعض الشكاوى بشأن حماس في الماضي، أظهر مقاتلو حماس كم هم ملتزمون للغاية بالدفاع عن غزة.

لا يُنظر لكتائب القسام في غزة، على عكس الادعاءات الإسرائيلية، على أنها تختبئ في الأنفاق وتخشى القتال

ولا يُنظر إلى كتائب القسام في غزة، على عكس الادعاءات الإسرائيلية، على أنها تختبئ في الأنفاق وتخشى القتال، وفضلا عن ذلك، فإن إسرائيل كلما استهدفت وقتلت أفراد عائلات قيادة حماس، بما في ذلك أبناؤهم وأحفادهم، أو دمرت منازلهم؛ عززت بذلك التضامن المشترك، والحزن الجماعي.

وحذرت الكاتبة من أن هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعلن في قتل قادة حماس الحاليين لن يحل المشكلة، موضحة أن حماس كانت دائما تتمتع بالقدرة على تجديد وتجنيد الجيل القادم من المقاتلين المستعدين لمواجهة العدو الإسرائيلي، موردة في هذا الصدد ما قاله مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين: "وراء كل شهيد ألف شهيد جاهز للمعركة".

ومن ناحية أخرى أبرزت الكاتبة أن صورة الجيش الإسرائيلي بوصفه الجيش الذي لا يقهر قد تضررت كثيرا وقد سقط عدد من القادة الإسرائيليين الأمنيين وأصبحت مواقف الآخرين في المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أكثر خطورة، حيث غدوا مهددين بأوامر اعتقال محتملة بتهمة ارتكاب جرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية، وبنفس القدر من الأهمية، بدا صبر الجمهور الإسرائيلي ينفد في التعامل مع الحرب.

أما حماس فلن تخضع ولن تستسلم، وهي قادرة، كما أثبتت دائما، على المقاومة الشرسة، وحسب العديد من المصادر فإنها لا تزال تحتفظ بما لا يقل عن 5 كتائب نشطة، مقسمة الآن إلى وحدات حرب عصابات متنقلة، في رفح وحدها.

ووسط الأنقاض، وفي الأنفاق العميقة داخل غزة، فإن البقاء على قيد الحياة رغم الصعاب هو، بالنسبة لحماس، انتصار في حد ذاته، حسب ما ختمت به الخبيرة البريطانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات أن حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تتحدث عن "تناقض" بين مقترح بايدن وورقة إسرائيل

انتقدت حركة حماس ما قالت إنه "تناقض" بين مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن ومطالب إسرائيل، فيما يتعلق بمحادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري، الخميس، إن حماس "رحبت بما ورد على لسان بايدن بخصوص وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي".

لكنه أضاف في حديثه لوكالة أنباء "رويترز": "الورقة التي يعتمد عليها المشروع الأميركي، وهي الورقة الإسرائيلية، ليس فيها أي إشارة إلى وقف العدوان والانسحاب".

وتابع أبو زهري: "المقترح الإسرائيلي يتحدث عن مفاوضات مفتوحة بلا سقف، وعن مرحلة يستعيد فيها الاحتلال أسراه ثم يستمر في الحرب. لقد أخبرنا الوسطاء أن هذه الورقة غير مقبولة".

وأكد أن "حماس ملتزمة بمقترحها الذي قدمته في الخامس من مايو، القائم على وقف القتال والانسحاب الإسرائيلي واتفاق تبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين ورفع الحصار عن القطاع".

ويظل من الصعب التوصل إلى اتفاق لإنهاء مأساة غزة، في ظل إصرار إسرائيل على القضاء تماما على حركة حماس، التي تشترط وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع للموافقة على أي مقترح.

وذكر مصدران أمنيان مصريان أن المحادثات التي يشارك فيها وسطاء قطريون ومصريون وأميركيون لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة مستمرة، الخميس، لكن لم تظهر أي إشارات على إحراز تقدم كبير.

وبدأت جولة جديدة من المحادثات، الأربعاء، عندما التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز بمسؤولين كبار من قطر ومصر في الدوحة لمناقشة الاقتراح الذي أيده الرئيس جو بايدن علنا الأسبوع الماضي.

ووصف بايدن الخطة المكونة من 3 مراحل بأنها مبادرة إسرائيلية، عندما أعلن عن مقترحه قبل أيام.

وقال المصدران المصريان إن المحادثات في قطر تستهدف التوصل إلى صيغة مقبولة من جانب حماس فيما يتعلق بضمانات بأن يفضي الاتفاق إلى وقف كامل للأعمال القتالية في غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع.

وأضافت المصادر أن حماس أعربت عن تخوفها من بعض بنود الاقتراح، خاصة في إطار المرحلة الثانية.

وبحسب البنود الرئيسية للاتفاق التي نشرها البيت الأبيض، تتضمن المرحلة الثانية وقفا دائما للأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

ويجري مسؤولون قطريون ومصريون وأمريكيون منذ أشهر مفاوضات تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ومحتجزين فلسطينيين في سجون إسرائيل.

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الأربعاء: "الحركة وفصائل المقاومة سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى".

مقالات مشابهة

  • "القسام" تعرض مشاهد استهداف آليات وقوات الجيش الإسرائيلي جنوب مدينة رفح
  • خبيرة علاقات دولية: تحرك إسبانيا لدعم فلسطين يؤكد هشاشة الطرح الأمريكي
  • حماس تتحدث عن "تناقض" بين مقترح بايدن وورقة إسرائيل
  • إنزال خلف خطوط “العدو”.. القسام تعلن اختراق السياج الفاصل مع إسرائيل / تفاصيل
  • إنزال خلف خطوط العدو.. القسام تعلن اختراق السياج الفاصل مع إسرائيل
  • نتنياهو يسعى لإفشال الصفقة
  • واشنطن تضغط على الجميع من أجل اتفاق في غزة
  • محكمة بريطانية تعاقب شرطيا بسبب "تعاطفه مع حماس"
  • رويترز عن مصادر: حماس تدرك أنها لا يمكن أن تكون جزءا من أي حكومة جديدة
  • محكمة بريطانية تعاقب شرطيا بسبب تعاطفه مع حماس