شكل موضوع “السياحة في مراكش وباقي مناطق الجهة: رهان الشراكة بين جامعة القاضي عياض وفاعلي المنظومة السياحية”، محور أشغال النسخة الثانية من “حوارات جامعة القاضي عياض والفاعلين الجهويين”، التي نظمت اليوم الخميس بمراكش، بمشاركة ثلة من الأكاديميين والفاعلين السياحيين.

وأبرز المشاركون خلال هذا اللقاء، أهمية تطوير الصناعة السياحية، واكتساب أفضل الممارسات في إدارة القطاع السياحي، لتوفير فهم شامل لدور السياحة في الاقتصاد الوطني، مؤكدين على أن قطاع السياحة يمثل عنصرا أساسيا في اقتصاد المدينة الحمراء وجهة مراكش- آسفي.

وسجلوا في هذا السياق، أن مبادرة “حوارات جامعة القاضي عياض والفاعلين الجهويين” التي تشكل لبنة لوضع خطة عمل حول السياحة، تهدف إلى جمع الفاعلين الرئيسيين في القطاع بالجهة، لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية، واستكشاف آفاق الاستثمار، وكذا تعزيز سبل التعاون، من أجل التطوير المستدام للقطاع السياحي.

كما تطرقوا للوضع الراهن للسياحة في الجهة، والانجازات والتحديات، علاوة على الآفاق المستقبلية استنادا إلى الابتكار والبحث التعاوني.

وقال رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، في تصريح للصحافة، إن هذا اللقاء الذي يتناول موضوع السياحة، باعتبارها قطبا اقتصاديا مهما بالنسبة للجهة ومراكش، يأتي في إطار انفتاح الجامعة على المحيط السوسيو اقتصادي، وأيضا ضمن سلسلة من الحوارات التي تقوم بها الجامعة مع كل الفاعلين الاقتصاديين والجهويين.

وأكد بوكادير، على سعي الجامعة إلى التعاون مع الفاعلين السياحيين، من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تعترض هذا القطاع الاقتصادي المهم، مشيرا في هذا الإطار إلى تأسيس مركز للتميز في السياحة، يعد الأول من نوعه في المغرب، ويجمع أساتذة باحثين وطلبة متخصصين في المجال السياحي، يتابعون دراستهم في هذا المركز طيلة ثلاث سنوات.

من جهته، أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش-آسفي، حميد بن الطاهر، في تصريح مماثل، على أهمية تعزيز الشراكة بين المجلس وجامعة القاضي عياض، بالنظر للمكانة الرائدة للوجهة السياحية لمراكش على الصعيد القاري والعالمي.

وأضاف “نطمح للمزيد من الريادة في هذا المجال، من خلال البحث العلمي، مما يحتم علينا تكثيف الجهود لتعزيز إشعاع الجهة” .

وتضمن برنامج هذا اللقاء، جلستين موضوعيتين، تمحورت الأولى حول “السياحة في جهة مراكش- آسفي: التحديات والآفاق”، فيما تناولت الثانية “التكوين والبحث لإعادة ابتكار الوجهات المستقبلية: دور الشراكة بين جامعة القاضي عياض والفاعلين في قطاع السياحة ” .

وتشكل “حوارات جامعة القاضي عياض والفاعلين الجهويين”، التي تناولت في نسختها الأولى موضوع “الماء وترشيد استعماله”، بداية سلسلة من الأنشطة التي تنظمها الجامعة لتعزيز التعاون بين العالم الأكاديمي والفاعلين الاقتصاديين، وذلك بهدف تعزيز قطاع السياحة، من خلال التركيز على مبادرات التكوين والبحث التي تقوم بها الجامعة، والرامية إلى إعادة ابتكار الوجهات السياحية المستقبلية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الشراکة بین فی هذا

إقرأ أيضاً:

«جامعة عجمان» تفوز بمنحة ICANN لتطوير نظام عالمي في الأمن السيبراني

عجمان (وام)

أخبار ذات صلة «الوطني للتأهيل» يُطلق «الملتقى الصيفي 2025» الاثنين القادم 6 مشاريع إلى مرحلة المنافسات النهائية ضمن «حلول شبابية»

حصلت جامعة عجمان على منحة دولية مرموقة بقيمة 410,300 دولار أميركي من هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (ICANN)، ضمن دورتها الافتتاحية لبرنامج منح هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة.
وستُخصَّص المنحة لدعم تطوير نظام رائد لأرشفة وتحليل البيانات العالمية المتعلقة بامتدادات أمان نظام أسماء النطاقات (DNSSEC)، وهو بروتوكول أساسي في مجال الأمن السيبراني يهدف إلى حماية سلامة وأمن البنية التحتية للإنترنت.
ويهدف المشروع إلى تطوير منصة تشغيلية تعمل على مدار الساعة لتحليل البيانات التاريخية المرتبطة ببروتوكول DNSSEC، بهدف رصد الثغرات ونقاط الضعف في تطبيقه عالمياً.
ويُعد هذا النظام الأول من نوعه على مستوى العالم، إذ سيوفِّر أدوات تشخيصية مدعومة بتحليلات مرئية تُسهم في تعزيز تبني هذا البروتوكول عالمياً.
وتُعد جامعة عجمان المؤسسة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي نالت هذه المنحة، وواحدة من بين 23 جهة فقط تم اختيارها من أصل 247 متقدماً من مختلف أنحاء العالم. ومن بين هذه الجهات الـ23، تم اختيار ثلاث فقط من قارة آسيا، بما في ذلك جامعة عجمان.
ويُجسِّد هذا الإنجاز مكانة جامعة عجمان العالمية، إذ مكّنها من الحصول على صفة «منظمة خيرية معادلة للنظير الأميركي»، وهو شرط أساسي للتقديم على هذه المنحة.
ويشكِّل المشروع إضافة قيّمة للبنية البحثية والتقنية في جامعة عجمان، من خلال تطوير نظام متكامل وجديد عالمياً لجمع وتحليل بيانات DNSSEC -وهو الأول من نوعه عالميًا- ومن المتوقع أن يُسهم هذا النظام في تعزيز حضور الجامعة على الساحة الدولية مع بدء اعتماد المنصة من قِبل مجتمع الإنترنت العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، سيشمل المشروع إقامة مختبر تقني متقدم داخل الحرم الجامعي يعزّز من قدرات الجامعة في البحث التطبيقي والابتكار في مجال البنية التحتية الرقمية.
ويُعد المشروع فرصة لإنشاء برامج بحث وتدريب للخريجين، ويتيح للباحثين والطلبة الحاليين الوصول إلى قواعد بيانات قيّمة، مما يُسهم في تطوير مهاراتهم التحليلية والتقنية.
ويُعالج المشروع تحدياً عالمياً رئيسياً يتعلق بتطبيق بروتوكول DNSSEC، الذي توصي به بشدة مؤسسات الإنترنت العالمية مثل ICANN وIETF من أجل تأمين منظومة أسماء النطاقات.
ويُجسِّد هذا المشروع التزام جامعة عجمان بدورها كمؤسسة أكاديمية رائدة في توظيف البحث العلمي لخدمة القضايا العالمية، ومساهمتها الفاعلة في تطوير بُنى تحتية رقمية آمنة ومستدامة، تعود بالنفع على المجتمع الأكاديمي والتقني محلياً وعالمياً.

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة السعودي يؤكد استعداد بلاده لتطوير الشراكة مع الشركات الروسية
  • بنعلي تطلق من مراكش الجامعة الصيفية للانتقال الطاقي بشعار الصحة النفسية والرفاه
  • لتطوير البرمجيات.. تأسيس كيان تكنولوجي جديد بجامعة كفر الشيخ
  • 2.7 مليار ريال حجم إسهام القطاع السياحي العُماني في الناتج المحلي
  • أكثر من 2 مليار ريال في إسهام القطاع السياحي بنهاية 2024
  • مراكش تستقطب أزيد من مليون سائح خلال خمسة أشهر
  • امين عام السياحة: القطاع السياحي في الأردن يتمتع بقدرة عالية على التعافي رغم الأزمات الإقليمية
  • «جامعة عجمان» تفوز بمنحة ICANN لتطوير نظام عالمي في الأمن السيبراني
  • نائبة: اتفاقيات التعاون والتنمية لها دور في تعزيز الشراكة المصرية-الصينية
  • قيادي بـ مستقبل وطن: زيارة رئيس الحكومة الصينية تساهم في تعزيز الشراكة التنموية