في منتصف شهر مارس الماضي، بدأت «فرانكي» ذات العشر سنوات بالسعال بشكلٍ مزعج، إلا أن والدتها لم تهتم بالأمر، ظنًّا منها أن طفلتها مصابة بالإنفلونزا، لكن حالتها تفاقمت بعد بضعة أسابيع، وأصبح سعالها أشبه باللهاث العميق، الأمر الذي جعل والدتها تشعر بالذنب، خاصة بعد أن كادت الطفلة تفقد حياتها.

 

الشعور بالاختناق الشديد

لم يكن هناك سيلان في الأنف أو درجة حرارة مرتفعة، ولم تشعر «فرانكي» بأي توعك في صحتها أو الخمول المصاحب لنزلات البرد، لكن سعالها كان شديدًا ومتواصلًا، ومع الوقت تراكم البلغم في حلقها بشكل مزعج، وانخرطت في نوبات سعال شديدة عدة مرات في اليوم، وفقًا لما ذكرته والدتها «جو ماكفارلين» لصحيفة  «دايلي ميل» البريطانية، موضحةً أنه في أثناء نوبات السعال، كانت عينا الطفلة تدمعان ويحمر وجهها من الجهد المبذول، فيما ازدادت مخاوف الأم عندما وصفت «فرانكي» حالتها بالشعور كما لو أن هناك انسدادًا في القصبة الهوائية يمنعها من الحصول على أي هواء.

 

اللجوء إلى الطبيب

كل ساعة تمضي على الطفلة يمكن أن تختنق خلالها، هذه هي الفكرة التي سيطرت على والديّ «فرانكي» بعد العثور على برك من القيء بجوار سريرها في الصباح، وبعد أسبوعين من ذلك عادت الطفلة من المدرسة مبكرًا عن موعدها اليومي لتقرر والدتها أخيرًا أن تصطحبها إلى الطبيب، وهناك تكتشف أنها مصابة بالسعال الديكي رغم تلقيها تطعيمًا ضده، ومن ثم يبدأ شعور الذنب في مطاردة الأم التي أهملت الأعراض الأولى للمرض، حتى أوصلت ابنتها إلى حالة سيئة من السعال الديكي كادت أن تنهي حياتها، وسط مخاوف من انتقال العدوى إلى الأطفال المخالطين لها في المدرسة.

 

السعال الديكي عند الأطفال

تتشابه أعراض المرحلة الأولى من السعال الديكي لدى الأطفال مع أعراض نزلات البرد العادية، ثم تتطور لتأخذ شكل نوبات متتالية من السعال الجاف يصاحبها ضيق تنفس شديد تظهر علائمه على شفاه الطفل فتتحول إلى اللون الأزرق، وبعد نحو 5 أسابيع يصبح الأمر أكثر خطورة ويكون من السهل انتقاله إلى شخصٍ آخر عن طريق الرذاذ المنطلق من السعال، وذلك بحسب الدكتور طه عبدالحميد استشاري أمراض الصدر والحساسية.

وخلال حديثه لـ«الوطن» أوضح «عبدالحميد» أن التطعيمات التي يحصل عليها الطفل خلال الأشهر الأولى من ولادته، تعتبر مفيدة في وقايته من المرض، لكنها لا تعني استحالة إصابته به بالضرورة، خاصةً إذا خالط شخصًا مصابًا بالسعال الديكي؛ فالمعروف عن الطفل أن مناعته ضعيفة، لذلك من الضروري على الآباء والأمهات ألا يهملوا السعال المتواصل لأطفالهم، وبشكل خاص عندما يستمر لعدة أيام ويكون مصاحبًا للشعور بالاختناق، بالإضافة إلى المبادرة بعمل التحاليل اللازمة للكشف عن المرض الذي يمكن السيطرة عليه بسهولة إذا تم تشخيصه مبكرًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السعال الديكي السعال فرانكي الكحة الكحة المستمرة السعال الدیکی من السعال

إقرأ أيضاً:

“مبادرة واعد” تجذب الأطفال وأسرهم في مهرجان جامعة الحدود الشمالية الصيفي

 

شهدت “مبادرة واعد” تفاعلًا واسعًا من الأطفال وأسرهم ضمن فعاليات مهرجان جامعة الحدود الشمالية الصيفي، الذي تنظمه عمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع جمعية براعم لتنمية الطفل “براعم”، وذلك في المركز الثقافي بالجامعة بمدينة عرعر.

وتهدف المبادرة إلى تنمية مهارات الأطفال وتطوير قدراتهم ضمن بيئة تعليمية وترفيهية آمنة ومحفزة، حيث تستهدف الفئة العمرية من 7 إلى 12 عامًا، من خلال برنامج مصمم بعناية ليتوافق مع خصائص هذه المرحلة العمرية، ويجمع بين التعليم والتربية والترفيه.

أخبار قد تهمك جامعة الحدود الشمالية تنشر أكثر من 6000 ورقة علمية ضمن شبكة العلوم لعام 2025 18 يونيو 2025 - 3:30 مساءً أمير الحدود الشمالية يترأس اجتماع لجنة إعداد الإستراتيجية الجديدة لجامعة الحدود الشمالية 12 مايو 2025 - 7:08 مساءً

ويستمر البرنامج على مدى شهر كامل، متضمّنًا سلسلة من الورش التفاعلية والأنشطة المهارية التي تركز على تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية والإبداعية، كمهارات التواصل، والعمل الجماعي، وصناعة الأفكار، والحلول المبتكرة، إلى جانب أنشطة فنية ورياضية وألعاب تعليمية هادفة تسهم في صقل شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.
وأكدت جمعية براعم لتنمية الطفل أن المبادرة تنفَّذ بمشاركة نخبة من المختصين في مجالات التربية وتنمية الطفولة، باستخدام أساليب تعليمية حديثة تُحقق التكامل بين المتعة والفائدة، وتسهم في دعم النمو النفسي والعقلي والاجتماعي للأطفال المشاركين.

وتُعد “واعد” من المبادرات المجتمعية النوعية التي تنفذها الجامعة ضمن مهرجانها الصيفي، تحت شعار “صيف واعد.. وبرامج تُلهم المجتمع”، بما يعكس التزام الجامعة بتفعيل دورها التنموي في خدمة المجتمع، وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات الطفولة والتعليم غير النظامي وتمكين الجيل الناشئ.

يذكر أن المهرجان يشهد إقبالًا متزايدًا من مختلف شرائح المجتمع، في ظل تنوع برامجه وتكاملها، بما يلبي اهتمامات الأسرة والطفل، ويُعزّز من مفهوم الترفيه الهادف خلال العطلة الصيفية.

مقالات مشابهة

  • "الموت جوعًا" حين يسبق الجوع القذائف في غزة
  • بسبب منع الاحتلال سفرهم للعلاج: 4500 طفل فلسطيني في انتظار الموت
  • والدة الشابة رحمة تطالب بالعدالة لإبنتها المقتولة غدرا بألمانيا
  • «صحتي في غذائي» و«احلم بمهنتك».. مبادرات لـ الأطفال بجناح الأزهر بـ معرض الكتاب
  • هذه الدول الأكبر في عدد الأطفال للعام 2025 .. أفريقيا تتصدر (إنفوغراف)
  • “مبادرة واعد” تجذب الأطفال وأسرهم في مهرجان جامعة الحدود الشمالية الصيفي
  • التبول اللا إرادي واضطرابات الأكل والكوابيس الأبرز.. سلوكيات تنذر بتعرض طفلك للتحرش
  • استشارية:الحوار الأسري الدافئ والاحتواء العاطفي خط الدفاع الأول لحماية الطفل
  • استشارية صحة نفسية: البيدوفيليا مرض عصبي سلوكي يستهدف براءة الأطفال
  • أطفال غزة الخدّج على حافة الموت.. نقص الحاضنات والوقود يهدد حياة المواليد الجدد (شاهد)