لي من العادات الروتينية التي أحب ممارستها ، ما يجعلني أشعر بالسعادة، فمثلا في يوم الجمعة، حين تكون ساعات عملي قليلة بمراجعين محدودين، أشعر بالهدوء الذي يساعدني على إنجاز الأعمال بصورة أفضل حتى المتأخر منها، بعدها أذهب للسوبرماركت لشراء ما ينقصني ثم أتناول العشاء وأنا سعيدة، وبهذا استقبل يوم السبت والذي تكون فيه اجازتي الاسبوعية مملوءً بالخطط أو البقاء في المنزل وقراءة كتاب والجلوس مع عائلتي.
كانت هذه العادة وغيرها من العادات كشرب القهوة قبل الذهاب للعمل أو لقاء صديقة بعده أو قضاء ساعة من اليوم في تركيب “لعبة البازل”، تشعرني بالاستقرار والهدوء في حياتي، ما يشعرني بالانضباط والترتيب، حتى توقفت عنها منذ ثلاثة أشهر لسبب أعرفه جيدًا، ومنذ ذلك الوقت وأنا اشعر أني في دوامة لا نهاية لها، ولهذا كتبت هذا المقال لاكتشافي أن الانضباط في حياتنا -ولو بممارسة عادات بسيطة، يشعرنا بالاستقرار النفسي.
فبالرغم من الشعور بالصرامة من كلمة الانضباط نفسها، إلا أن ممارسته في حياتنا ولو بصورة مبسطة، يحررنا من التشتت والشعور بعدم الجدوى الذي يصيبنا حين لا نفعل شيئاً، وقد يكون المفتاح لفتح الباب لإمكانات مخفية بداخلنا، بالإضافة لتحقيق الأهداف التي طالما حلمنا بها، لأن ممارسة بعض الأفعال بشكل روتيني ،من شأنه تساعد على بناء عادات جيدة والتخلص من العادات السيئة، ممّا يساعدنا على ضبط النفس وعدم الاستسلام لكل ما هو سلبي، فهو أمر حيوي أكثر من كونه تهذيباً وبناء خطط، وهذا قد يساعدنا بصورة أكيده في حياتنا العملية أو الدراسية، فالانضباط بفعل روتين ولو بشكل بسيط -كصنع القهوة صباحًا-، من شأنه أن يساعدنا على القيام بالعمل المطلوب -الجوانب سابقة الذكر- وتعزيز الإنتاجية وتحقيق النجاح يومًا بعد يوم.
لهذا حين اتخذت استراتيجية روتين يوم الجمعة، كانت طريقة فعالة جدًا في تحديد هيكلة الاسبوع الذي يليه، سمحت لي بالبقاء على مسار واحد جنّبني الانسياق خلف عوامل التشتت التي جاءت -حين توقفت عن هذه العادة- بنتائج عكسية أشعرتني بالإرهاق ممّا أدى بي للانحراف عن طريق الراحة النفسية والمزاج السعيد والتقصير في جوانب كثيرة في عملي وحياتي.
لكن بالمقابل والأكيد حين نضع خططًا لروتين يشعرنا بالانضباط ، فإننا نتهرب منها بالمماطلة وعدم وجود الحافز لذلك وفي النهاية نستسلم، ولهذا علينا أن نعرف الأسباب الجذرية للمماطلة أو عدم الارتياح في ممارسة تلك العادات هل هو الكسل أم الخوف من تكرار الروتين أم سبب أخر يجعلنا نتهرب؟
ولكن وبكل بساطة أنه وبمجرد أن تستيقظ صباحًا ككل الذين حولك، فإن هذه العادة من شأنها أن تشعرك بالإنضباط والإنجاز، وبهذا أنت صنعت مجدك بمجرد أن تطفئ صوت المنبِّه وتبدأ يومك، ولهذا لن يمنعك شيء.
@i1_nuha
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
محافظ بورسعيد: متابعة الانضباط بالمدارس وتهيئة بيئة تعليمية آمنة للطلاب
تفقد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، اليوم، مدرسة أبو بكر الصديق الرسمية للغات بحي الزهور ومدرسة الليسيه حرية بحي الشرق، لمتابعة سير وانتظام العملية التعليمية بالمدرستين، في إطار المتابعة الميدانية المستمرة للعملية التعليمية.
رافق محافظ بورسعيد خلال الجولة طاهر الغرباوي مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد ودكتورة سوزان بغدادي مدير المدارس التجريبية و استاذة لمياء الجهيني مدير التعليم الخاص وأستاذة هبه غنيم مدير مدرسة أبو بكر الصديق و استاذ فؤاد جوده مدير مدرسة الليسيه
محافظ بورسعيد يتابع سير وانتظام العملية التعليمية بمدرستي " أبو بكر للغات وليسيه حرية "وخلال الجولة، تفقد المحافظ عددًا من الفصول الدراسية، واطمأن على انتظام حضور الطلاب والمعلمين، كما تأكد من توافر كافة الوسائل التعليمية التي تضمن بيئة مناسبة و جاذبة للطلاب، و تابع سيادته أعمال تنفيذ الأنشطة التربوية المختلفة التي تسهم في تنمية مهارات الطلاب
وشدد محافظ بورسعيد على أهمية الانضباط داخل المدارس وتهيئة بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب، كما شدد على الإدارات التعليمية بتكثيف جهود متابعة العملية الدراسية، وموجهًا بضرورة الالتزام بالإجراءات التي تضمن سير العام الدراسي بنجاح وتحقيق الاستفادة القصوى للطلاب.