“شؤون الحرمين” تُمكّن ضيوف بيت الله الحرام من حجز العربات الكهربائية عبر “تنقل”
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تيسيرًا على ضيوف بيت الله الحرام لأداء عباداتهم بأمان ومن دون مشقة، أتاحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خدمة حجز العربات الكهربائية من خلال تطبيق “تنقل” الموجود على متاجر الأجهزة الذكية، الذي يتيح للراغبين من ضيوف بيت الله الحرام حجز العربات الكهربائية؛ ليتمكنوا من الطواف والسعي داخل البيت العتيق.
وأوضحت الهيئة أنه يمكن لقاصدي المسجد الحرام الوصول إلى مواقع استلام وتسليم العربات الكهربائية الاتجاه إلى مدخل جسر المروة “باب رقم 25″، ومدخل سلم الأرقم “باب رقم 16″، ومدخل جسر أجياد “باب رقم 5″، ومدخل جسر الشبيكة “باب رقم 66″، كما يمكن للراغبين في خدمة العربات اليدوية التوجه إلى مدخل الساحة الشرقية باب السلام رقم 19، ومدخل الساحة الغربية جسر الشبيكة مقابل فندق دار التوحيد.
وأوضحت الهيئة أنه يمكن تحميل “تطبيق تنقل” على أجهزة أبل: https://apps.apple.com/us/app/%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%84/id1524250896?l=ar، أو على أجهزة أندرويد: https://play.google.com/store/apps/details?id=com.tanaqol.app&pcampaignid=web_share.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
ضيوف الرحمن يتوافدون على “مشعر منى” للبدء في أداء مناسكهم وقضاء “يوم التروية”
توافد حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجة 1446 هـ إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تقربًا لله تعالى، راجين منه القبول والمغفرة، متّبعين ومقتدين بسنة نبيهم محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير في صورة روحانية وإيمانية.
وبيّنت الشريعة السمحة أن قدوم الحجاج بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيها بطريقهم للوقوف بمشعر عرفة سُنّة مؤكدة، ويُحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواءً داخل مكة أو خارجها.
ويبقى الحجاج بمشعر منى إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة، ويتوجهون بعدها للوقوف بعرفة، ثم يعودون إليها بعد “النفرة” من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام “10 – 11 – 12 – 13″، ورمي الجمرات الثلاث (جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى) إلا من تعجّل، وذلك لقوله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى}.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم، تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي “محسر”.
ويعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، فبه رمى نبي الله إبراهيم -عليه السلام- الجمار، وذبح فدي إسماعيل -عليه السلام-، ثم أكد نبي الهدى -صلى الله عليه وسلم- هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستنّ المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.
ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية، منها الشواخص الثلاث التي ترمى، وبه مسجد “الخيف”، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريبًا من الجمرة الصغرى، وقد صلى فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- والأنبياء من قبله، فعن يزيد بن الأسود قال: “شهدت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- حجته فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف”، وما زال قائمًا حتى الآن، ولأهميته تمت توسعته وعمارته في عام 1407هـ.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الأمريكي
ومن الأحداث التاريخية الشهيرة التي وقعت في منى بيعتا العقبة الأولى والثانية، فكانت الأولى بمبايعة 12 رجلًا من الأوس والخزرج لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تلتها الثانية وبايعه فيها -عليه السلام- 73 رجلًا وامرأتان من أهل المدينة المنورة في الموقع نفسه، الذي يقع من الشمال الشرقي لجمرة العقبة، حيث بنى الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور مسجد البيعة في عام 144هـ، الواقع بأسفل جبل “ثبير” قريبًا من شعب بيعة العقبة، إحياءً لهذه الذكرى التي عاهد حينها الأنصار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمؤازرته ونصرته.
كما نزلت بها سورة “المرسلات”، لما رواه البخاري عن عبد الله -رضي الله عنه- قال: بينما نحن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غار “بمنى” إذ نزل عليه “والمرسلات” وإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها.
وجاء اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بمشعر منى استشعارًا منها للفترة الزمنية التي يقضيها الحجاج في منى، وإيمانًا من القيادة الرشيدة -أيدها الله- بحجم المتطلبات التي تضمن راحة ضيوف الرحمن خلال فترة أداء مناسكهم.
ووفّرت القيادة الرشيدة -رعاها الله- الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل؛ للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام حجهم، وأداء مناسكهم بروحانية وطمأنينة، مؤكدةً الجهات الحكومية والخدمية أهمية السعي على تنفيذ كل ما من شأنه إنجاح مهامها في موسم الحج.