نظم العشرات من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين مخيمًا يوم الاثنين في جامعة تورينو الإيطالية للفنون التطبيقية احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة.

وشهدت الجامعات الإيطالية في روما وبولونيا ونابولي وميلانو احتجاجات مماثلة، حيث يطالب الطلاب بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، خاصة إذا كان التعاون البحثي يتعلق بالتقنيات المدنية والعسكرية.

الإمام الأكبر يوجه باستقبال طلاب الثانوية بمعاهد غزة ببيت شباب 15 مايو طلاب جامعة UM الأمريكية ينهون اعتصامهم مقابل وقف الاستثمارات بالشركات الداعمة لإسرائيل

وفي جامعة أمستردام، نظم طلاب وموظفون إضرابًا يوم الاثنين احتجاجًا على تعامل الجامعة مع الاعتصامات المؤيدة للفلسطينيين.

بدأت موجات التظاهرات الطلابية فى الجامعات الأمريكية تأخذ منحى خطير فى إضراب بعض طلاب الجامعات عن الطعام والشراب لليوم الثانى على التوالى فى جامعات بنسيلفانيا وبرينستون ونيوجيرسى ودريكسل وبراون وتيمبل وغيرهم، كمحاولة للضغوط على إدارات جامعاتهم ومعاهدهم؛ للتوقف عن تلقى الدعم المالي من الجمعيات ورجال الأعمال الإسرائيليين أو الشركات والكيانات الاقتصادية التى تدعم جيش الاحتلال، والتى أطلق عليها الطلاب “محور أخلاق الشيطان”.

 وفى المقابل أرسل مجلس الشؤون الأمريكية الإسرائيلية فرع فيلادلفيا الذى يموّل جامعة بنسلفانيا خطابا الى مكتب الرئيس المؤقت “لارى جيمسون” يطالبها بفتح قضايا وتحويل الطلاب الى المجالس التأديبية، طبقا لما وضعه مركز معايير المجتمع.

وقد أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية ان الشرطة قد ألقت القبض على  أكثر من 2،600 طالب وطالبة من مختلف الجامعات فى أنحاء الولايات المتحدة، حتى وصل الأمر الى رفض رؤساء أقسام الشرطة تنفيذ أوامر اعتقال الطلاب كما حدث فى العاصمة دى سى و نورث ويسترن التى قام 3 من الطلاب اليهود برفع دعاوى قضائية ضد جامعة نورث ويسترن؛ لمخالفتها القيام بالمهام التعليمية والاجتماعية والمالية المنوط القيام بها فى مقابل المصروفات. 

وانعكست الإضطرابات التى يشهدها الشارع الأمريكى والانقسامات بين أجيال الديمقراطيين تارة وبينهم والجمهوريين تارة أخرى بشكل سلبى على الاقتصاد والسوق الأمريكى، حيث أكدت صحيفة واشنطن بوست أن طلاب جامعة كولومبيا طالبوا الشعب الأمريكى والعالم بمقاطعة عمالقة التكنولوجيا والمعلومات مثل شركات "جوجل، امازون وميكروسوفت وأبل" الذين يوفرون الخدمات السحابية للحكومة والجيش الإسرائيلي، والتى يستخدمونها فى اتصالهم وتشغيلهم للأسلحة التى تستهدف الفلسطينيين.

 وبالنظر الى حجم مشاركة الأربع شركات المذكورة فقط فى حجم الإقتصاد والسوق العالميين سنجده يتعدى 1،5 تريليون دولار بحسب إحصاءات 2021، كما وصل حجم هذه المشاركات فى الربع الأول من 2024 إلى أكثر من 2 ونصف تريليون دولار، كما تشارك شركة أبل وحدها بحجم أعمال على مستوى العالم يصل الى 2 ونصف تريليون دولار، وتشارك الشركات الأربع مجتمعين بأكثر من 25 مليار دولار فى حجم الدخل القومى للولايات المتحدة وحدها دون حجم مشاركتهم فى باقى الدول الغربية والشرق أوسطية دون باقى دول العالم.

ويوضح خبراء الاقتصاد أن جامعات الصفوة مثل كولومبيا وييل وهارفارد وجورج واشنطن وكاليفورنيا وغيرهم هى الجامعات التى تضخ أهم وأعلى عمالة فى الاقتصاد الأمريكى والعالم، والذين يعملون فى هذه الشركات، مما يعنى أن الخسارة مزدوجة؛ لأن سوق العمل سوف يتأثربتداعياتها، وكذلك الضرر الذى سوف يلحق بأسماء وسمعة هذه الشركات بعد هروب العمالة الماهرة وعالية الكفاءة منها، والتى كانت إحدى نقاط القوى التى تتمتع بها فى وجه ومنافسة المارد الصينى وسر من أسرار قيادة الولايات المتحدة للعالم، مما يضطرها إلى استيراد عمالة ماهرة من الخارج وغالبا ما ستأتى من الهند والصين والبلدان الأسيوية التى ستقع تحت تحكمها؛ نظرا لانتماء هذه العمالة الى بلدانها وستضاعف من تكاليفها، وبالتالى ترفع أسعار منتجاتها وضعف قدرتها على منافسة المنتج الصينى المماثل.

كما يطالب طلاب الجامعات بتوقف الشركات التى تنتج الأسلحة عن بيع وتصدير ألات قتل الفلسطينيين الى الإدارة الأمريكية التى تبيعها بدورها الى طرف ثالث فى الشرق الأوسط وغيرها من أماكن الصراع من بينها أوكرانيا.

وتأتى أكبر 6 شركات أمريكية منتجة للسلاح بأنواعه على رأس قائمة أشهر منتجى ألات الموت فى العالم، والتى بلغ حجم مبيعاتها فى عام 2022 الى 60 مليار دولار قبل اندلاع حرب السابع من أكتوبر فى غزة، والتى بلغ مؤخرا حجم وقيمة السلاح الممنوح لإسرائيل الشهر الماضى فقط أكثر من 26 مليار دولار بالإضافة الى تايوان وأوكرانيا ليبلغ مجموعه 92 مليار خلال الشهرين القادمين.

ويعانى الاقتصاد الأمريكى من الركود البطىء والذى يتسبب فيه التضخم الذى بلغ مؤخرا نسبة 7% مع ثبات الفائدة المتزايدة 3 مرات متتالية، وهو ما ينعكس بالسلب على عدم قدرة المقترضين على سداد خدمة ديونهم الى البنوك، والمتمثلة فى القروض العقارية والتعليمية، وهو ما ينذر بوقوع أزمة مالية مماثلة لما حدث بعد خوض الولايات المتحدة لحرب العراق فى 2003.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: احتجاجات داعمة لغزة طلاب خلال احتجاجات مظاهرات طلاب امريكا طلاب جامعة الطلاب الاحتجاجات الطلابية طلاب الجامعات احتجاجات مظاهرات طلاب الجامعات الاحتجاجات في الولايات المتحدة احتجاجات الجامعات الأمريكية مظاهرات طلابية طلاب الجامعات الأمريكية احتجاجات الجامعات في امريكا طلاب أمريكا كاس العالم مئات الطلاب الطلاب المؤيدين للفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

جامعة المنوفية تتقدم 62 مركزا في تصنيف US News

أعلن الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية عن تحقيق الجامعة إنجازا جديدا في التصنيفات العالمية وتقدمها علي المستوى العالمي والمحلي والافريقي مشيرا إلي أن مؤسسة "US News" وهى مؤسسة رائدة فى توفير التحليلات والتصنيفات التعليمية، أعلنت عن تصنيف أفضل الجامعات العالمية لعام 2025 من خلال موقعها الإلكترونى https://www.usnews.com/ حيث جاءت جامعة المنوفية فى المركز 641 على المستوىالعالمى بتقدم 62 مركز ا عن تصنيف العام الماضى.

وأضاف الدكتور أحمد القاصد، أن جامعة المنوفية تقدمت هذا العام فى ترتيبها على مستوى الجامعات الإفريقية عن العام الماضى حيث جاء ترتيبها فى المرتبة "21 " بتقدم "4" مراكز عن العام الماضي بينما حصلت الجامعة على المركز "11"على مستوى الجامعات المصرية بتقدم مركزين عن العام الماضي.

وقدم الدكتور أحمد القاصد القاصد التهنئة لمنسوبي الجامعة علي هذا الانجاز الجديد، معربا عن سعادته بتحقيق الجامعة تقدما جديدا فى التصنيفات الدولية مؤكدا على حرص الجامعة على تنفيذ تكليفات القيادة السياسية بالارتقاء بترتيب الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية فى التصنيفات الدولية، وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية الذى يعُد من أهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي.

وأضاف القاصد، أن ترتيب جامعة المنوفية فى التخصصات الرئيسية بالتصنيف جاء في تخصص الهندسة الكهربية و الالكترونية في المرتبة " 280" عالميا، وفي مجال الهندسة جاءت في المرتبة " 437"

وفي مجال علوم الحاسب احتلت المرتبة "489 "، وفي مجال الكمياء جاءت في المرتبة " 492"، بينما احتلت في مجال الفيزياء المرتبة "591"، و علوم المواد المرتبة "649 "، وفي المجال الطبي احتلت المرتبة "719 ".

وأكد رئيس الجامعة علي أن الجامعة تواصل العمل للإرتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية بالجامعة، والسعي المستمر للوصول إلى مستوى أفضل علي مستوي الجامعات العالمية، لافتا إلي أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم ورقي المجتمعات و الدول وتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأوضح الدكتور حاتم سيدأحمد عميد كلية الحاسبات والمعلومات والمشرف علي مركز المعلومات بالجامعة أن التصنيف "US New " من أهم التصنيفات العالمية التى تهتم بشكل أساسى بالبحث العلمى المنشور عالميا حيث يستند التصنيف على عدة معايير، ترتكز فى الأساس على النجاح الأكاديمي للجامعات، بما فى ذلك السمعة المحلية والعالمية، والبحوث المنشورة بكل عام وأثرها، والتعاون الدولى، ومنح درجة الدكتوراة والإصدارات المطبوعة، والكتب، والمؤتمرات، وتأثير الاقتباس المعيارى، وإجمالى عدد مرات الاستشهاد بها كمصدر، والتعاون الدولى، والمساهمة فى أفضل الأوراق البحثية المستشهد به، مضيفا أنه تم هذا العام اختيار 21 جامعة مصرية في التصنيف ضمن أفضل 1000 جامعة علي مستوي العام.

مقالات مشابهة

  • فيديو صادم لإطلاق شرطي كيني النار على متظاهر أعزل
  • الجامعات الجزائرية تحتل المراتب الأولى مغاربيا في هذا التصنيف
  • "صنع في مصر".. شراكة جديدة تنقل طلاب الجامعات من قاعات الدراسة إلى معامل الصناعة
  • تركيا تفرض حضورها.. 4 جامعات في قائمة الأفضل عالميًا
  • بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى مصر وتقدم عالمي بالتصنيف الأمريكي US news
  • وقّعت جائزة الحسن للشباب مذكرة تفاهم مع الجامعة الأمريكية في مادبا
  • جامعة المنوفية تتقدم 62 مركزا في تصنيف US News
  • قلق إسرائيلي من تصاعد ظاهرة الحراكات النسوية الأمريكية المؤيدة للفلسطينيين
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد افتتاح فعاليات قمة جامعات إقليم الدلتا للاستدامة
  • عبد الصادق: جامعة القاهرة تضع كل إمكاناتها في خدمة طلاب دولة الكويت الشقيقة