طريق مسدود.. آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الدوحة - الوكالات
قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم الثلاثاء إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت لطريق مسدود بسبب العمليات الإسرائيلية في مدينة رفح.
وأدت العمليات في رفح، التي بدأت هذا الشهر، إلى إغلاق معبر حدودي رئيسي مع مصر أمام المساعدات. وقالت منظمات إنسانية إن هذه الخطوة أدت إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل.
وأضاف الشيخ محمد في منتدى اقتصادي بالدوحة "لقد شهدنا بعض الزخم خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن الأمور لم تمض للأسف في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في طريق مسدود تقريبا. بالطبع، ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء".
وذكر أن قطر ستستمر في الوساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وتلعب قطر هذا الدور في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر.
وأردف قائلا "نوضح للجميع: مهمتنا تقتصر على الوساطة... هذا ما سنفعله، وما سنواصل القيام به".
وقال الشيخ محمد إن الخلاف الأساسي بين الطرفين يدور حول تحرير الرهائن وإنهاء الحرب.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 34 ألف فلسطيني قتلوا حتى الآن في الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وبدأت الحرب عندما شن مسلحو حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 252 آخرين رهائن، يعتقد أن 133 منهم ما زالوا محتجزين في غزة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وأضاف الشيخ محمد "هناك طرف يريد إنهاء الحرب ثم الحديث عن الرهائن، والطرف الآخر يريد (عودة) الرهائن ومواصلة الحرب. وطالما لا يوجد أي قواسم مشتركة بين هذين الأمرين فلن نصل إلى نتيجة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الشیخ محمد
إقرأ أيضاً:
زعيما تايلاند وكمبوديا يلتقيان في ماليزيا لإجراء محادثات لإنهاء الأعمال العدائية
كمبوديا"أ.ف.ب": ذكرت الحكومة التايلاندية أن زعيمي تايلاند وكمبوديا سيلتقيان في ماليزيا غدًا الاثنين لإجراء محادثات لإنهاء الأعمال العدائية.
وذكر جيرايو هوانجساب، المتحدث باسم مكتب القائم بأعمال رئيس وزراء تايلاند، إن القائم بأعمال رئيس الوزراء فومتام ويتشاياتشي سيحضر محادثات الغد استجابة لدعوة من رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم لبحث جهود السلام في المنطقة.
وأضاف المتحدث أن نظيره الكمبودي هون مانيت سيحضر أيضا المحادثات، على الرغم من أن الجانب الكمبودي لم يؤكد ذلك على الفور.
الى ذلك، تبادلت كمبوديا وتايلاند القصف المدفعي لليوم الرابع على التوالي اليوم الأحد، مع الإعلان عن استعدادهما للبحث في وقفٍ لإطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة.
وتخوض الدولتان الواقعتان في جنوب شرق آسيا الاشتباك الأعنف بينهما في إطار نزاع على الأراضي متواصل منذ منذ حوالى 15 عاما. وأسفر تبادل إطلاق النار وعمليات القصف والغارات الجوية عن مقتل 34 شخصا على الأقل كما تسبّب في نزوح نحو 200 ألف شخص.
وأكد الجانبان اللذان تواصل معهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّهما يريدان بدء محادثات، ولكنّ القتال استؤنف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، في ظل تبادل الاتهامات بهذا الشأن.
واندلعت التوترات في البداية بين البلدين صباح الخميس الماضي، بسبب معابد قديمة متنازع عليها منذ فترة طويلة قبل أن تنتشر المعارك على طول الحدود الريفية التي تتميز بالغابات البرية والأراضي الزراعية حيث يزرع السكان المحليون المطاط والأرز.
قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مايلي سوشياتا، إنّ تايلاند هاجمت معبدَين متنازعا عليهما في شمال غرب البلاد فجر اليوم الاحد.
وأضافت في بيان أن بانكوك ارتكبت "أعمالا عدائية ومنسّقة"، مندّدة بـ"الأكاذيب والذرائع الكاذبة" التي استخدمها الجيش التايلاندي لتبرير "الغزو غير القانوني".
من جانبها، أشارت وزارة الخارجية التايلاندية إلى أنّ الجيش الكمبودي أطلق "نيران مدفعية ثقيلة" مستهدفا "منازل مدنيين" في مقاطعة سورين.
وأكدّت أنّ "أي وقف للأعمال القتالية مستحيل ما دامت كمبوديا تُظهر افتقارا صارخا لحسن النية وتستمر بشكل متكرّر في انتهاك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني".
كذلك، اتهم الجيش التايلاندي كمبوديا اليوم باستخدام "أسلحة بعيدة المدى".
في الاثناء، أخلت السلطات التايلاندية المزيد من المدارس والمستشفيات في إقليم بوري رام شمال شرق تايلاند، بعد سقوط قذائف على مسافة أبعد من الحدود مع كمبوديا.
ونصحت السلطات السكان المحليين بالانتقال بعيدا عن المناطق الخطيرة إلى منازل أقربائهم ومراكز إيواء في المدارس والمعابد البوذية، بعيدا عن المناطق الواقعة ضمن دائرة هجمات المدفعية والأسلحة الثقيلة، حسب صحيفة بانكوك بوست التايلاندية اليوم الأحد.
وأرسلت العديد من المنظمات ومؤسسات الإنقاذ الحكومية مركبات لنقل النازحين، الذين ليس لديهم مركبات خاصة. ونقل رجال الإنقاذ أيضا الأشخاص ذوي الإعاقات والمواطنين المسنين والأطفال والمرضى طريحي الفراش من منازلهم ومستشفياتهم.
في الأيام الأخيرة، اندلعت اشتباكات في المناطق الساحلية للدولتين على خليج تايلاند، على بعد حوالى 250 كيلومترا جنوب غرب خطوط المواجهة الرئيسية.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تحدث مع الزعيم الكمبودي هون مانيت ورئيس الوزراء التايلاندي بالإنابة فومثام ويتشاياتشاي، مضيفا أن الجانبين اتفقا على الاجتماع و"التوصل بسرعة" إلى وقف لإطلاق النار.
ورحّب ترامب بـ"محادثتين جيدتين للغاية" وأعرب منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" عن أمله في أن تتفق "الدولتان الجارتان على مدى سنوات عديدة مقبلة".
وأعلنت بانكوك في وقت سابق من اليوم أنّها توافق من حيث المبدأ على الدخول في وقف لإطلاق النار مع كمبوديا.
وأكدت الخارجية التايلاندية حصول اتصال هاتفي بين ترامب وويتشاياشاي، مضيفة على منصة اكس "مع ذلك، تود تايلاند أن ترى نية صادقة من الجانب الكمبودي".
وأصدر رئيس الحكومة هون مانيت تعليمات لوزير خارجيته براك سوخون للتنسيق مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو من أجل "إنهاء" الصراع.
وتجري تايلاند وكمبوديا محادثات مع البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية الباهظة التي ستفرضها الولايات المتحدة ابتداء من الأول من أغسطس، والتي ستؤثر على الاقتصادين اللذين يعتمدان على التصدير.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "من غير المناسب" العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن قضية التجارة قبل "توقف" القتال.
كذلك، حثّت الأمم المتحدة الدولتين امس على التوصل "فورا" لوقف لإطلاق النار.
وصلت العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين اللتين تربطهما علاقات ثقافية واقتصادية غنية، إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وأسفرت الاشتباكات الجارية عن مقتل 21 شخصا على الجانب التايلاندي، بينهم ثمانية عسكريين، بينما أفادت كمبوديا عن مقتل 13 شخصا بينهم خمسة عسكريين.
وأجلي أكثر من 138 ألف تايلاندي من المناطق ذات المخاطر المرتفعة، وفقا لبانكوك، كما تم إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من الجانب الكمبودي من الحدود، وفقا لبنوم بنه.
يختلف البلدان على ترسيم حدودهما المشتركة، التي حُددت خلال فترة الهند الصينية الفرنسية. وقبل القتال الحالي، كانت أعنف اشتباكات مرتبطة بهذا النزاع هي تلك التي جرت حول معبد برياه فيهيار بين العامين 2008 و2011، وأسفرت عن مقتل 28 شخصا على الأقل ونزوح عشرات الآلاف.
أصدرت محكمة الأمم المتحدة حكما لصالح كمبوديا مرّتين، في العامي 1962 و2013، بشأن ملكية معبد برياه فيهيار المُدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي والمنطقة المحيطة به.