مقال في إندبندنت: حظر إسرائيل للجزيرة من عادات ألاعيب المستبدين
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يقول المحرر بصحيفة إندبندنت، إريك لويس، إننا لسنا بحاجة لأن نكون من محبي قناة الجزيرة أو مشاهدين منتظمين لقنواتها العديدة لنحزن أو نغضب من طرد إسرائيل للشبكة من البلاد والاستيلاء على معداتها وممتلكاتها.
وكما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن القرار جاء بعد تصويت بالإجماع من قبل حكومة الحرب الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "قناة الجزيرة التحريضية ستُغلق في إسرائيل".
ويعلق الكاتب بأن الجزيرة لديها أكثر من 70 مكتبا، مما يجعلها واحدة من أكبر المؤسسات الإخبارية في العالم. وقتل 13 من مراسليها، بمن فيهم شيرين أبو عقلة، إحدى أشهر الصحفيات في المنطقة. وكانت غير مسلحة عندما قتلتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية في عام 2022. وقد تعرض أكثر من 50 من صحفيي المؤسسة للهجوم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومثل العديد من وسائل الإعلام، كانت قناة الجزيرة هدفا للانتقادات على مر السنين من قبل العديد من الحكومات. وكما كتبت صحيفة واشنطن بوست، فهي معروفة "باستضافة مناقشات حرة حول مواضيع حساسة، لم يسمع بها من قبل في وسائل الإعلام العربية التي تديرها الدولة".
وإسرائيل، يتابع الكاتب، ليست الحكومة الأولى التي أغلقت الجزيرة. فعندما فرض الحصار الذي كانت تقوده الإمارات والسعودية والبحرين على قطر في عام 2018، كان أحد المطالب الرئيسية التي قدمتها الدول المحاصرة هو أن تغلق قطر قناتها فورا لانتقاداتها الأنظمة الخليجية الأخرى.
وعدد الكاتب إغلاقات ومحاولات إغلاق مكاتب الجزيرة في دول أخرى مثل الجزائر والبحرين ومصر وليبيا وماليزيا، وكذلك اتهمتها الولايات المتحدة بالتحيز المناهض لأميركا، واتهمتها وسائل الإعلام المحافظة بمعادة السامية.
ومع ذلك يرى أن منع المؤسسات الإخبارية من نشر التقارير "في بلدك" هو تكتيك مستمد مباشرة من دليل الألاعيب الاستبدادية. وجزء مهم من الدعم لإسرائيل في الولايات المتحدة وأوروبا هو أنها كما يقال عادة "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
ويبدو أن الحكومة اليمينية المتطرفة التي تحكم إسرائيل الآن، والتي وافقت بالإجماع على حظر الشبكة الأكثر انفتاحا ومشاهدة في المنطقة، ليس لديها صبر على مقتضيات الديمقراطية.
وختم بأنه من المؤسف أن إغلاق قناة الجزيرة هو بداية فرض "الصمت القسري" في إسرائيل، وهي أداة الطغاة التي يجب إدانتها باعتبارها معادية للحرية، في إسرائيل وفي كل مكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات قناة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
قناة عبرية: ترامب أوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل بملف إيران
كشفت القناة الـ12 العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بوقف التنسيق العسكري مع الاحتلال، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران.
وبحسب تقرير القناة، أجرى ترامب مؤخرا اتصالا هاتفيا مع نتنياهو حذره خلاله بـ"لهجة حادة" من القيام بهجوم منفرد على المنشآت الإيرانية.
واعتبر ترامب أن توقيت مثل هذه الضربة المحتملة "غير مناسب"، وقد يضر بفرص التوصل إلى اتفاق نووي.
وكان الرئيس الأمريكي قال قبل أيام، إنه حذر نتنياهو من القيام بأي إجراء ضد إيران.
وتحدث ترامب عن جزء من النقاش الذي دار بينه ونتنياهو بهذا الخصوص، حيث أكد أنه أخبره، أن أي خطوة ضد إيران ليست ملائمة.
وأضاف ترامب للصحفيين "أبلغته بأنه سيكون من غير المناسب فعل ذلك الآن لأننا قريبون جدا من التوصل إلى حل الآن"، مشيرا إلى أنه "يمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة".
وشدد على أن الإيرانيين يريدون اتفاقا، وهذا سيحافظ على كثير من الأرواح، حيث يمكننا حينئذ تدمير المختبرات الإيرانية عند الاقتضاء بدون صواريخ أوخسارة في الأرواح.
وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا عن تباين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية بشأن المباحثات مع إيران في برنامجها النووي.
وذكروا أن ترامب ونتنياهو خاضا نقاشا حادا ومتوترا على وقع تخطيط الاحتلال على ضرب المنشآت النووية الإيرانية لإفشال التفاوض.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن "مكالمة هاتفية متوترة واحدة على الأقل بشأن إيران جرت بين ترامب ونتنياهو الذي قال للرئيس الأمريكي إن "ضعف إيران لن يدوم طويلا وإن الوقت مناسب لشن هجوم عليها".