لاعتقال قادة الاحتلال.. ضغوط على المحكمة الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تقدمت حكومتا ليبيا والجزائر بطلب رسمي إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السيد كريم خان، يطالبانه فيه باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد القادة الإسرائيليين، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة في قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات والاشتباكات في المنطقة، حيث اتهمت الحكومتان الإسرائيل بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل آلاف الفلسطينيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال.
ويشير الطلب إلى الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات قانونية دولية لوقف هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
فوفقًا لتقرير من وكالة أسوشيتد برس، أطلق مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، نداءً لتوجيه جهود المحكمة الجنائية الدولية نحو التحقيق في القضايا المتعلقة بغزة، مشيرًا إلى تعقيدات القضايا الليبية التي قد تطول حتى نهاية عام 2025.
وفي هذا السياق، أدان السني بشدة القوات الإسرائيلية، متهمًا إياها بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
من جانبه، أعرب نسيم قاواوي، نائب مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عن أمله في أن تتبنى المحكمة الجنائية "نهجًا جديًا" في التحقيقات المتعلقة بالفلسطينيين، مشددًا على أهمية استقلالية المحكمة وعدالتها في معالجة القضايا.
وفي سياق متصل، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، المحكمة "دمية" يسيطر عليها الغرب، مشيرًا إلى عدم تحقيقها أي تقدم منذ بدء تحقيقاتها بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية عام 2015.
وفي رده على هذه الانتقادات، أكد المدعي العام للمحكمة، كريم خان، أنه لن يتأثر بأي تهديدات، مؤكدًا على أن المحكمة تسعى جاهدة لأن تكون صامتة أمام الضجيج وتطبق القانون بنزاهة واستقلالية.
وأضاف خان أن الوقت قد حان للسماح للقانون بالتنفس، سواء في معالجة الأزمات العالمية مثل أوكرانيا وغزة أو ليبيا أو قضايا الروهينغيا في ميانمار.
يُذكر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) أعلنت، يوم الثلاثاء، أن ما يقارب من 450 ألف شخص فروا من رفح خلال الأسبوع الماضي، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على عدم وجود مكان آمن في غزة.
من ناحية أخرى، دعا الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، إسرائيل إلى إنهاء فورية لعمليتها العسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة.
وأكد في بيان صادر عن منسق السياسة الخارجية في التكتل، جوزيب بوريل، أن عدم الامتثال لهذا النداء قد يؤدي إلى تدهور العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل.
وشدد البيان على أن استمرار العمليات العسكرية سيضع ضغطًا كبيرًا على العلاقات بين الجانبين.
وفي إطار زيارته لولاية كاليفورنيا، أدلى بوريل بانتقادات حادة للحرب الإسرائيلية على غزة، معتبرًا أن السكان الفلسطينيين يعانون من الجوع والمعاناة بشكل لا يمكن تصوره، ووصف الأوضاع بأنها "كارثة إنسانية".
وألقى كلمة في جامعة ستانفورد، حيث أشار إلى إرهاق الولايات المتحدة في مواصلة جهود السلام، وأعرب عن جهود الاتحاد الأوروبي مع الدول العربية لتحقيق حل دائم يقوم على فكرة الدولتين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في غزة مندوب روسي مندوب ليبيا جزائر الدول العرب تعقيدات تصاعد التوترات اتخاذ إجراءات فورية النساء والأطفال انتهاكات جسيمة تصاعد التوتر تحقيق العدالة اتخاذ إجراءات قانونية جنوب قطاع غزة مندوب روسيا المحكمة الجنائية الدولية الجنائية الدولية فلسطينيين الانتهاكات جرائم حرب جامعة ستانفورد المحكمة الجنائية إجراءات قانونية قطاع غزة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
إحالة أشرف حكيمي إلى المحكمة الجنائية في قضية اغتصاب
وكالات
طالبت النيابة العامة في فرنسا، بإحالة الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، إلى المحكمة الجنائية، بتهمة الاغتصاب، وذلك بموجب قرار نهائي صدر اليوم الخميس، في إطار قضية تعود إلى فبراير 2023، وفقًا لما نشرته صحيفة “لو باريزيان”.
وتعود تفاصيل القضية إلى تعارف بين حكيمي وسيدة تبلغ من العمر 24 عامًا، عبر رسائل خاصة على “إنستغرام”، قبل أن تلتقيه في منزله الواقع بمنطقة بولون-بيانكور، إحدى ضواحي باريس، عقب أكثر من شهر من التواصل بينهما.
وبحسب روايتها، فقد استقبلها حكيمي مساء أحد أيام الجمعة بسيارة أوبر حجزها بنفسه، قبل أن تقع “تجاوزات جنسية دون موافقتها”، حيث أفادت الشابة بأن اللاعب قبّلها رغماً عنها ثم أجبرها على علاقة جنسية، قبل أن تتمكن من دفعه بقدمها ومغادرة المنزل، لتتواصل لاحقًا مع صديقتها، التي أكدت للشرطة أنها كانت في “حالة صدمة واضحة”.
وفي اليوم ذاته، تواصلت الشابة مع الشرطة دون تقديم شكوى رسمية في البداية، لكنها زوّدت المحققين لاحقًا برسائل قالت إنها تعكس حالتها النفسية.
وفي 3 مارس 2023، تم وضع حكيمي تحت التحقيق الرسمي بتهمة “الاغتصاب”، وأُخضع للرقابة القضائية بعد استجوابه.
وخلال جلسة المواجهة الأولى التي عُقدت في 8 ديسمبر 2023، جددت الشاكية اتهاماتها، فيما أصر حكيمي على نفي التهم الموجهة إليه، معتبرًا القضية “محاولة ابتزاز مالي”.
وقال اللاعب في مقابلة مع أحد المدونين في يناير 2025: “عندما تكون ناجحًا، تصبح هدفًا سهلاً. لقد حاولوا ابتزازي، ولهذا لجأنا إلى القضاء، وكل شيء يسير على ما يرام”.
وفي أعقاب قرار الإحالة الجديد، اعتبرت راشيل-فلور باردو، محامية المدعية، أن موكلتها “استقبلت القرار بارتياح كبير”، بينما وصفت فاني كولين، محامية حكيمي، القرار بأنه “غير منطقي وغير مفهوم”، مؤكدة أن الملف يتضمن “تحاليل نفسية تكشف كذب الشاكية”، مشيرة إلى أن اللاعب لا يزال هادئًا ومستعدًا للطعن في القرار بكل الوسائل القانونية الممكنة.
من جانبه، استمر نادي باريس سان جيرمان في دعم لاعبه خلال فترة التحقيق، مبررًا غيابه المؤقت عن التدريبات بـ”أسباب شخصية”، ومؤكدًا ثقته في نزاهة العدالة الفرنسية.