خبراء ومشاركون: دور حيوي للذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
اختتمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثالث ” التعليم من التمكين إلى المستقبل ” الذي نظمته الجائزة برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية وشارك فيه خبراء ومتخصصون من داخل الدولة وعلى مستوى الوطن العربي والعالم، وقدموا بحوثاً ودراسات علمية حول تطوير التعليم واستعراض أهم التجارب العالمية الرائدة في التعليم المبكر، وكذلك توظيف التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي في التعليم، وغيرها من المحاور العلمية وورش العمل التطبيقية.
وأشارت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية إلى أن أجندة اليوم الثاني للمؤتمر تضمنت جلسة رئيسية بعنوان ” سياسات وهياكل ونظم التعليم: السياسات ومستقبل التعليم ” ، أدارتها الدكتورة كريمة المزروعي مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ، وتحدث فيها معالي الدكتور محي الدين توق رئيس المجلس الوطني لتطوير المناهج بالمملكة الأردنية الهاشمية عن دور التعليم في بناء الأمم وتحقيق نهضتها وتقدمها مشيراً إلى أن التعليم يعتبر استثمارٌ استراتيجي طويل المدى في المستقبل، ناهيك بأنه حقّ من الحقوق الأساسية للبشر. فالتعليم ضرورة قصوى لبناء قوة الدولة ومنعتها، وتحقيق التنمية المستدامة وازدهار المجتمعات ورفاه الأفراد. وقد تنبهت عديد الدّول لهذا الأمر وأجرت تحولات جذرية في نظمها التعليمية نحو مزيد من العدالة والإدماج والارتقاء بنوعية التعليم ومواءمته لحاجات الأفراد والمجتمع، وقد طالت هذه التحولات سياسات التعليم واستراتيجياته الكبرى المتعلقة بالمناهج وطرق التّدريس والتقييم وبيئات التعليم والهياكل التنظيمية.
وأضاف معاليه : لم تأت هذه التحولات من فراغ بل جاءت نتيجة التطورات السريعة والمتتالية في العلوم والتكنولوجيا ونظم المعلومات والأدلة والاقتصاد وانعكاساتها على الفكر التربوي. كما أدّى زيادة التنافس بين الدول على الأصول الفكرية والعلمية على إيلاء مزيد من الاهتمام لزيادة القدرات الإبداعية والابتكارية والريادية للطلبة سواء في التعليم العام أو التعليم العالي من جهة، وإيلاء مزيد من العناية للمهارات اللازمة للدخول في القرن الواحد والعشرين كالتفكير الناقد وحلّ المشكلات والاتصال والإبداعية والتعاون من جهة ثانية.
وقال معالي الدكتور محي الدين توق : تشير كافة التجارب الناجحة في العالم إلى أنّ التقدم التربوي يستند إلى مجموعة المبادئ والمرتكزات الأساسية مثل وضوح الرؤيا والأهداف، والتوقعات العالمية، وخبرات التعلم القوية للجميع، وبيئة التعلم الداعمة الآمنة، ودعم النمو المتكامل لجميع من في المدرسة، والتنمية المهنية المستمرة للمربين والاستغلال الأمثل للمكان، والتفاعل الثري مع البيئة والمجتمع المحلي.
كما تحدث في الجلسة كل من الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية بوزارة التربية والتعليم ، والدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ، وقدم الخبراء المتحدثون عدداً من أوراق العمل والعروض العلمية حول سياسات وهياكل ونظم التعليم وارتباطها بما يشهده قطاع التعليم من تطورات علمية وتكنولوجيا .
المؤسسات التعليمية والمجتمعية
كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني 3 جلسات علمية توزعت حول عدد من المحاور التي سلطت الضوء على مستقبل التعليم : تكامل دور المؤسسات التعليمية والمجتمع، والتعليم العام والجامعي والدراسات العليا : الإنجازات والتطورات المستقبلية ،الذكاء وأفضل الممارسات في التعليم .
وأدار هذه الجلسات كل من الدكتورة سعاد السويدي مدير مكتب الشؤون التعليمية بديوان الرئاسة، والدكتورة شما النقبي عميد مشارك بأكاديمية ربدان، والدكتور نواف الموسى أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر ومدير مركز الإمارات للابتكار بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وتحدث في هذه الجلسات كل من : معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية في المملكة العربية السعودية، والدكتور فيصل العيان الرئيس التنفيذي ومدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور غالب الرفاعي رئيس جامعة العين، والدكتورة مي الطائي مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، والدكتور كونستانتين أنتوني أستاذ مشارك في التعليم بجامعة أبوظبي، ووليد نصولي مدير استراتيجيات تقنيات التعليم بشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة – دو .
وتطرق الخبراء المشاركون في هذه الجلسات إلى خارطة مستقبل تتعلق بتطور منظومة التعليم ومواكبتها لما يشهده العصر من تطور تقني يؤثر على طبيعة بيئة التعلم في مختلف المراحل الدراسية، كما استعرضوا عدداً من التحديات التي تواجه هذا التطوير والآليات التي تمكن مؤسسات التعليم من التفاعل معها بصورة مستمرة.
ورش تطبيقية
أشارت العفيفي إلى أن المؤتمر تضمن عدداً من ورش العمل التطبيقية التي تكسب المشاركين من أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والجهات المجتمعية ذات العلاقة المهارات اللازمة لدفع المسيرة التعليمية، وتمكين أولياء الأمور من مواكبة ما يشهده هذا القطاع الحيوي من تطور متسارع خاصة في ضوء توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
وأوضحت أن اليوم الأول للمؤتمر تضمن ورشتين تطبيقيتين الأولى: بعنوان ” دور الأسرة في تمكين الطفل من اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية” قدمتها الدكتورة سارة السعدي مستشار في قطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ، وورشة ثانية بعنوان ” دور الجوائز التعليمية في تحسين جودة التعليم” قدمتها الدكتورة جميلة خانجي عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية، كما تضمن المؤتمر في يومه الثاني ورشة ثالثة بعنوان ” التعلم التكيفي : تصميم التعليم للمتعلمين الموهوبين والطلاب الذي يعانون من تحديات التعلم ” قدمها الدكتور صادق مدراج أستاذ مشارك بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة زايد، وورشة رابعة بعنوان ” احتراف المهارات الرقمية في وسائط التواصل الاجتماعي في تحسين جودة التعليم ” قدمها جهاد السعدي خبير تعليم عالي بمفوضية الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم .
وثمنت العفيفي مشاركة العاملين في الميدان في هذه الجلسات وورش العمل التطبيقية بما يعزز من تحقيق المؤتمر لرسالته وأهدافه في نشر التميز في الميدان التعليمي وتبادل الآراء والتجارب حول أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتعليم المبكر، واستشراف مستقبل هذه القطاعات التعليمية محلياً واقليمياً ودولياً .
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: خلیفة التربویة هذه الجلسات فی التعلیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق هاكاثون «كي 2 ثينك»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إطلاق هاكاثون «كي 2 ثينك – K2 Think»، وهي مسابقة دولية تدعو المبتكرين والمطورين والباحثين وروّاد الأعمال والطلاب من المدارس الثانوية والجامعات إلى ابتكار تطبيقات رائدة مدعومة بمنصّة «كي 2 ثينك»، النموذج مفتوح المصدر الرائد في الاستدلال المتقدم.
وسيتم دمج فكرة الفريق الفائز ضمن تطبيق «كي 2 ثينك» لتصل إلى المستخدمين حول العالم. ويتألف الهاكاثون من مرحلتين تجمعان بين دعوة مفتوحة عالمية ومسابقة تطوير حضورية في أبوظبي:
وفي المرحلة الأولى، من 14 إلى 26 أكتوبر الجاري، يُدعى المشاركون من مختلف أنحاء العالم لتقديم مقترح من صفحة واحدة يوضح كيفية استخدام منصة «كي 2 ثينك» في حل مشكلات واقعية أو ابتكار تجارب جديدة للمستخدمين.
وفي المرحلة الثانية، من 7 إلى 9 نوفمبر المقبل، تحصل أفضل عشر فرق يختارها فريق من الخبراء على منح سفر لتطوير أفكارها وعرضها مباشرة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
ويُنظَّم الهاكاثون من قبل مركز الحضانة، وريادة الأعمال في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ويستند إلى منصة «كي 2 ثينك» التي طوّرها معهد النماذج التأسيسية التابع للجامعة بالشراكة مع مجموعة «جي 42».
وقال ريتشارد مورتون، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد النماذج التأسيسية: «سيجمع هاكاثون (كي 2 ثينك) بعضاً من أكثر المطورين إبداعاً وموهبة في العالم للمساهمة في تشكيل مستقبل الاستدلال بالذكاء الاصطناعي من خلال إظهار أثره الواقعي. تم تصميم نموذج (كي 2 ثينك) لتحقيق الاستدلال المتقدم في الرياضيات، مما يمكّنه من إحداث تحوّل في مجالات مثل العلوم والتمويل والتعليم واللوجستيات. وتُعد هذه المسابقة فرصة عالمية متميّزة لاستعراض أفضل الأفكار حول كيفية تطبيق النموذج بطرق إبداعية ونافعة. وندعو العالم إلى توسيع آفاق الممكن وتحويل الأفكار إلى أثر ملموس قابل للتطبيق».
وتم فتح باب التسجيل عبر: https://hackathon.k2think.ai/
ويُشترط على الفِرق -بحدٍّ أقصى أربعة أعضاء لكل فريق- تقديم مقترحات تتضمن: بيان المشكلة والفئة المستهدفة من المستخدمين، وكيفية استخدام منصة «كي 2 ثينك»، والنموذج أو التجربة المقترحة، والأثر المحتمل على المستوى العالمي، هذا علماً بأن الموعد النهائي للتقديم 26 أكتوبر 2025.