عموما في دول العالم التي تعاني من أزمات وصراعات.
من مشكلات الملفات الخارجية بالذات العلاقات مع الدول الكبرى والثرية:
1- يتحول الملف إلى ضمانة البقاء في السلطة بالوعود الخارجية للشخص الأول، وأيضا هو وسيلة لبلوغ السلطة لبدلائه في حالة التواصل وتقديم عروض مختلفة، لذلك أحيانا في بعض الدول يحدث صراع في القمة على الملف، وتنشأ حالة من التنافس والتطوع بعورات الدولة تحت وهم أنها ثغرات في الخصم في الصراع الداخلي.


2- عند المسئولين من الطبقة الأقل يتحول الملف إلى رافعة سياسية أو مهنية حسب الطموحات أو المخاوف الشخصية، وهنا يصبح التضييق والتشفير للملف هو الممارسة السائدة وتتم إضاعة فرص تطوير الملف لأنها تفرض دخول أفراد ومؤسسات أخرى، في هذا المستوى قتل المبادرات وتحجيم أصحاب الأفكار والدوافع الوطنية يتم عمدا وقصدا وليس بسبب الإهمال أو معاذير أخرى، لأن توسيع الملف أساسا مرفوض تحت ادعاء أنه بالغ الحساسية.
3- بالنسبة للسياسيين المعارضين أو تحت مسمى (ناشطين)، التواصل مع الخارج هو كرت ضغط لتهديد النظام بكشف عيوبه للخارج بغرض اسقاطه أو التقوى بالخارج ليتم الفرض على معادلة السلطة بالداخل.
4- في الدول ذات الفرص والمغريات في وطن بديل بالاقامة أو التجنيس أو التوطين الجزئي والتدريجي للأسرة، تتفاقم الدوافع أعلاه للفئات الثلاث دون أي استثناء بين الوطني والعميل، فالمتحرر الخائن لديه مبررات واقعية و المتدين الوطني لديه فتاوي شرعية، ولذلك تحدث حالة تطبيع بين الفئتين رغم التناقض الكبير بينهما.
* ما هو العلاج؟ في كل نقطة يوجد مقترحات والحديث يطول .. ولكن بسبب الغفلة عن أضرار التوجهات والممارسات اعلاه .. لا أمل يلوح في الأفق.
بل سيكون هنالك ممانعة عنيفة من طرح -مجرد طرح- هكذا موضوعات للنقاش فالذي يقرب الشخص لمعادلة السلطة هو نفي هذه المخاطر والتهوين منها وتخدير صانع القرار حتى يغفل عنها تماما.
يبقى السؤال المر والحنظل .. هل تعلم هذه الدول بالنقاط أعلاه … الجواب نعم .. هم يتابعون وبالأسماء والتفاصيل والخطط الفعالة في المتابعة والتوظيف والاستخدام.

مكي المغربي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف

في عالمٍ تتزايد فيه الأزمات عددًا وحدّة، لا يمكن تحقيق السلام إلا منكامل الغريبي لماذا يجب أن تتبنى الدبلوماسية الحديثة التعاطف خلال التعاون الصادق.

فكما قال البابا ليون الرابع عشر في حديثه إلى السلك الدبلوماسي، فإن التعاون الحقيقي لا يُبنى على الإكراه، بل ينبع من الاحترام المتبادل والإصغاء الفعّال.

لقد أثبتت التجارب أن الحلول الدائمة في السياسة الخارجية لا تتحقق عبر الضغط، بل عبر قوة الشراكة. فعندما يتم التعامل مع الدول بروح من الاحترام والتعاطف، تكون أكثر استعدادًا للدخول في حوار بنّاء والسعي نحو حلول مشتركة؛ لاسيّما عند مواجهة تحديات معقّدة كالهجرة غير النظامية، التي تتطلب التعاون لا المواجهة.

إن العلاقات الدولية الإيجابية، القائمة على الثقة والمنفعة المتبادلة، تُعدّ السبيل الأنجع لتحقيق تقدم حقيقي ومستدام. فنهج التعاون القائم على الاحترام المتبادل لا يسهم فقط في تعزيز الانسجام العالمي، بل يضمن أيضًا نتائج ملموسة ومستدامة لجميع الأطراف المعنية.

وإذا أردنا إحداث تحول حقيقي، فعلينا أن نؤمن بقوة الدبلوماسية لا بسياسات الفرض. وحده هذا الطريق قادر على بناء نظام دولي أكثر عدلاً، واستقرارًا، وشمولًا.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف "ذا فويس" يعود بحلة جديدة ولجنة تحكيم عربية شابة نجم ريال مدريد البرازيلي معزول عن الفريق وقريب من الرحيل أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي الكشف عن مصير سفينة "حنظلة" Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

اقرأ ايضاًطبق الخبز المحمص الفرنسي بالكسترد للفطور © 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • محمد أبو العينين: الشعب لديه وعي بكل المخططات التي تدار ضد الدولة
  • ورشة عمل بدمشق تناقش الإجراءات الموحدة لإطلاق النظام الوطني لإدارة حالة الطفل
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • عاجل | الوكالة الوطنية للأمن في هولندا: إدراج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • هولندا تدرج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • الدول الأكبر في إنتاج الفحم خلال العام 2024 (إنفوغراف)
  • الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون
  • المنتخب الوطني تحت 17 عاما يهزم النصر للتصدير بخماسية
  • الفوارق الجوهرية بين الثورة والانقلاب
  • بعد إعلان فرنسا.. خريطة بأسماء الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية