شاهد.. ذكرى النكبة تلهب احتجاجات طلبة الجامعات الفرنسية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
باريس – رغم القمع المستمر للأصوات الداعمة لفلسطين والمدافعة عن حقوق سكان قطاع غزة، فإن طلابا من جامعات مختلفة في العاصمة الفرنسية باريس أصروا على التجمع في ساحة السوربون مساء أمس الأربعاء، قبل التوجه إلى ساحة الجمهورية.
وقد دعت تنسيقية الجامعات ضد الاستعمار في فلسطين إلى يوم تعبئة بالجامعات الفرنسية، وعلى رأسها جامعة السوربون وكلية العلوم السياسية "سيانس بو"، لإحياء ذكرى النكبة والمطالبة بوقف التواطؤ مع الإبادة الجماعية في غزة ووقف تجريم التضامن مع فلسطين.
ودعا الطلاب المحتشدون إلى التظاهر تضامنا مع الشعب الفلسطيني، رافعين الأعلام واللافتات المطالبة بوقف إطلاق النار وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، ومرتدين الكوفية الفلسطينية ومرددين شعارات "طلاب باريس مع غزة" و"النكبة لم تنتهِ قط".
كما ندد المتظاهرون باعتقال 86 طالبا من قبل الشرطة، واستنكروا الاستهداف المعلن لكل من يدعم القضية الفلسطينية والمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل.
وأشاد الأسير الفلسطيني السابق والمحامي المدافع عن حقوق الإنسان صلاح حموري بالحراك الطلابي الذي تشهده العديد من الجامعات الفرنسية.
وقال حموري إن هؤلاء الطلاب يحملون على عاتقهم قيادة التضامن الفلسطيني والتذكير بأن ما يجري اليوم من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني لم يبدأ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإنما منذ عام 1948.
وأضاف حموري، في حديث للجزيرة نت، أن اعتقال الطلاب يأتي في سياق الترهيب المستمر لكل ما هو فلسطيني، وهو جزء من السياسة والتحالف المتين بين إسرائيل والحكومة الفرنسية وغيرها من الدول الأوروبية.
وفي رأي المحامي الفلسطيني، فإن هدف الاحتلال بترحيل أهالي قطاع غزة من أرضهم دليل على خطة مستقبلية ستشمل الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني (فلسطينيي الـ48)، معتبرا أن ذلك يؤكد أهمية التمسك بمشروع المقاومة.
ورغم الأمطار الغزيرة، شارك أعضاء من النقابة العمالية الأبرز في فرنسا "سي جي تي" وموظفون من الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية "إس إن سي إف" للإعراب عن تضامنهم الكامل مع الحراك الطلابي، قبل التوجه إلى ساحة الجمهورية حيث كان في انتظارهم مئات المتظاهرين الآخرين.
أما في ضواحي العاصمة باريس، فلم يكن الوضع أكثر هدوءا. فقد "احتل" طلاب مبنى كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في حرم كوندورسيه في منطقة أوبرفيلييه منذ صباح يوم الاثنين الماضي.
وأفاد طلاب من الكلية للجزيرة نت بأن إدارة المؤسسة لم تستجب لمطالبهم المتمثلة في وقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وإصدار بلاغ عام تتخذ فيه موقفا بشأن الوضع في فلسطين وقمع الحركة الداعمة للشعب الفلسطيني، وإنما استدعت الشرطة لفض الاعتصام.
وقالت طالبة -فضلت عدم الكشف عن اسمها- إن 10 شاحنات تابعة لشرطة مكافحة الشغب انتشرت على طول شارع برودون خارج الكلية، مضيفة أنهم طلبوا من نائبة الرئيس الموجودة في المبنى النزول والتحدث معهم لشرح ما يحدث، لكنها لم تفعل ذلك وأيّدت تدخل الشرطة.
وجاء في بيان للطلبة "استمرارا للحركة الطلابية الدولية، فإننا نقدم دعمنا للفلسطينيين، ولذلك احتللنا مبنى الكلية. لقد عملنا لمدة 6 أشهر لضمان الاستجابة لمطالبنا، لكننا نواجه الصمت من الجهات الإدارية".
وبحسب البيان ذاته، فإنه "تماشيا مع التعبئة التي قامت بها كلية العلوم السياسية وجامعة السوربون وثانوية موريس جينيفوا، قرر الطلبة تشديد لهجتهم في مواجهة الافتقار إلى الحوار".
وأضاف أنهم يطالبون باتخاذ إجراءات ملموسة فيما يتعلق باستدعاء شرطة مكافحة الإرهاب للطلاب، ويدينون عنف الشرطة المتكرر بشكل متزايد ضد الطلاب والناشطين، كما يدينون تجريم المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
طلبة المراكز الصيفية في دمت وقعطبة يختتمون دوراتهم وأنشطتهم الصيفية
اختتم طلبة المراكز الصيفية بمديرية دمت في محافظة الضالع اليوم، أنشطة الدورات الصيفية بحفل خطابي، نظمته اللجنة الفرعية للأنشطة الصيفية بالمحافظة تحت شعار “علم وجهاد”.
وفي الاختتام الذي حضره وكيلا المحافظة عزيز الحيدري وحسين المدحجي، أكد مسؤول التعبئة أحمد المراني، حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والتعبئة والعاملين بالمدارس على أداء مهامهم التربوية ومسؤولياتهم الوطنية بتفان وإخلاص.
ولفت إلى أهمية الدورات الصيفية في تحصين النشء وحمايتهم من مخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة، لافتًا إلى ما تلقاه الطلاب من دروس وأنشطة في حفظ وتعلم القرآن الكريم والثقافة القرآنية والعديد من الأنشطة وحققت استفادة ملموسة.
بدورها عبرت كلمة الطلاب عن الشكر للسلطة المحلية والتعبئة والمعلمين الذين بذلوا جهودًا مضنية في تعليمهم وتدريبهم وإكسابهم مهارات بدنية وروحية.
تخلل الحفل بحضور مدراء مكاتب تنفيذية وقيادات أمنية وعسكرية قصائد وفقرات إنشادية.
إلى ذلك اختتمت بمديرية قعطبة في محافظة الضالع اليوم أنشطة الدورات الصيفية للعام 1446هـ.
وفي الاختتام بحضور مدير المديرية داوود النهام، اعتبر كلمات المناسبة، الدورات الصيفية استثمارًا مهمًا ومثمراً للأجيال، انعكس أثره الإيجابي على المجتمع وعياً وعلماً ومعرفة وثقافة ومنعة في تحصين النشء والشباب وحمايتهم من الانحراف والضياع.
تخلل الحفل بحضور قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية أناشيد وقصائد شعرية.