تستعد دار الأوبرا المصرية لاستضافة حفل انطلاق فعاليات أسبوع ثقافي بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس المركز الثقافي الكوري في مصر، ويأتي ذلك برئاسة الدكتورة لمياء زايد.

ومن المقرر اطلاق فعاليات الحفل يوم 18 مايو الجاري في تمام الساعة 7:30 مساًء.

وسيكون الأسبوع الثقافي في 18 مايو ويستمر حتى 24 مايو الجاري تحت اسم "حركة الكيه" ويتعلق بثقافة الكي بوب التي تشمل الموسيقى والرقص.

وفي حفل الافتتاح، ستقدم فرقتان كوريتان العرض واحدة منهما رقص معاصر والثانية رقص بريك دانس.

الأوبرا المصرية تكشف عن برنامج حفل الأسبوع الثقافي الكوري

ويأتي ذلك الحفل ضمن خطط الثقافة المصرية الهادفة إلي إجراء حوار إبداعي مع مختلف دول العالم، بحسب ما جاء في بيان دار الأوبرا المصرية.

وعن برنامج الحفل أشارت دار الأوبرا المصرية إلى تضمن الحفل تقديم عرض بعنوان Ulsuu، Earth ويضم العديد من الرقصات العالمية بطابع الأداء الكوري "بي-بوينج" والرقص الحديث بمشاركة فرقة Goblin Party وفريق البي بوي Gamblerz Crew منها توتنج المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، مارينيرا الرومانسية من بيرو، الهاكا من نيوزيلندا.

موعد انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الكوريورش عمل لتصميم الأقنعة التي ترتبط برقصة " تالتشوم" التقليدية

كما يتضمن إقامة معرضا للأقنعة التقليدية الكورية والمسجلة ضمن التراث الثقافي غير المادي للبشرية التابع لليونسكو في عام 2022 والتي تروي جزء من تاريخها هذا اللون الفني الثري، بالإضافة إلى تقديم عددا من المتخصصين الكوريين خلال الأسبوع الثقافي، ورش عمل لتصميم الأقنعة التي ترتبط برقصة " تالتشوم" التقليدية، وهي تقنية فريدة تجمع بين التاريخ والتقاليد والتراث الشعبي عبر المزج بين الرقص والغناء والإلقاء المسرحي.

الأسبوع الثقافي الكوري في الأوبرا المصريةموعد ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الكوري

وحول موعد ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الكوري من المقرر وتختتم فعاليات الأسبوع الثقافي الكوري من المقرر ختام فعاليات الحفل يوم الجمعة الموافق 24 من شهر مايو الجاري على المسرح المكشوف.

اقرأ أيضاًانطلاق أسبوع الثقافة الكورية بالمتحف القومي للحضارة ( صور)

«كيف تتخطى الأزمات؟».. ندوة تثقيفية بدار الكتب فى طنطا تقدم الإجابة

«دار الأوبرا المصرية وتحديات السوشيال ميديا».. كتاب جديد لـ هالة فاروق

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية الأوبرا المصرية المركز الثقافي الكوري الأسبوع الثقافي الكوري دار الأوبرا المصریة

إقرأ أيضاً:

العمل السياسي: من تأسيس التنظيم إلى تأسيس البودكاست

ما لفتَ نظري لكتابة هذا المقال، أني، ومنذ السابع من أكتوبر، قد شاهدت كثيرا من حلقات البودكاست التي تروي التجارب التاريخية والأيديولوجية في العمل التنظيمي للحركات والأحزاب السياسية، في مصر ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين وغيرها من بلدان منطقتنا العربية. وهنا المقال ليس نقدا لصناعة المرئيات وفي قلبها البودكاست، بل هو محاولة لسؤالك هل انتقلنا من زمن الفعل السياسي لزمن الحكي السياسي؟

منذ بضع سنوات أصدر المركز العربي لدراسة السياسات والأبحاث سلسلة "مذكرات"، وهي تعنى بنشر وتحرير ونقل تجارب شخصيات تاريخية ومعاصرة نظموا وشاركوا في العمل السياسي والفكري والعسكري. أيضا، منذ سنوات، برنامج بذات الاسم "مذكرات" على قناة العربي يتناول سير أهم الشخصيات السياسية والفكرية والرسمية الذين تركوا أثرا في تاريخ المنطقة العربية، مثل أبي ماهر اليماني، شفيق الحوت، فاروق الشرع، على القزق، دلال بزري، جورج حبش، كمال عدوان، وغيرهم من شخصيات عاشت ورحلت بتاريخ وأحداث مثيرة غير عادية.

الاطلاع على ما في داخل هذه المذكرات فضلا عن الأحداث المعقدة؛ تعطيك إدراكا أوسع لفهم حجم التفاصيل التي مرَّ بها التاريخ السياسي والفكري للمنطقة العربية في القرن الماضي، لا سيما النصف الثاني منه، هذا بجانب إدراك المجهود الكبير الذي بُذل في تأسيس العمل السياسي بما يشمل من تدوين فكري مُتباين، ومختلف عليه، ما يُؤسس فيما بعد لعمليات انشقاق وتأسيس تنظيمات جديدة. أيضا توضح لك تفاصيل الأحداث، كما في مذكرات السياسي الفلسطيني شفيق الحوت، كيف ساعد عمل التنظيمات غير المهني؛ لماذا في وقتنا الحالي لا نفكر في إعادة تأسيس تنظيمات سياسية أخرى، نعمل من خلالها لتحقيق مفاهيم الحرية والتحرر، ونتعلم مِن أخطاء مَن سبقونا؟ ولماذا صِرنا نكتفي بقراءة الماضي وسرده في برامج البودكاست وكتابة المقالات دون أن نمارس السياسة في حاضرنا؟من حيث توظيف الكفاءات والاستفراد بالقرار السياسي وعدم وجود الشفافية، إلى انحدار هذه التنظيمات وموتها تدريجيا بفعل عدم قدرتها على التعاطي مع التغيرات الداخلية والخارجية، مستحضرا حركة فتح كمثال قوي على هذا الانحدار.

كذلك في حوارات جورج حبش التي صدرت العام الماضي، بتحرير الباحث والكاتب الفلسطيني صقر أبو فخر، حيث يجيب "الحكيم" على عشرات الأسئلة التي وُجهت له من قبل المناضَلين الراحلَين شريف الحسين وسائدة الأسمر. من إجابات حبش، نفهم حجم الصعوبات التاريخية التي تأسست عليها هذه التنظيمات، وحجم المعاناة التي خاضتها قادة هذه الحركات من أجل تحقيق أهدافها، سواء معاناة الحشد والاستقطاب وجمع الأموال والسلاح والتنسيق والتخطيط والتحالفات مع الأنظمة البعثية والقومية، مثل نظاميَّ سوريا الأسد ومصر عبد الناصر.

مع كل هذه الكواليس التي أقرأها، وأحاول من خلالها فهم كيف كانت تتأسس وتعمل التنظيمات وسط مناخ فكري نشِط، أتساءل: لماذا في وقتنا الحالي لا نفكر في إعادة تأسيس تنظيمات سياسية أخرى، نعمل من خلالها لتحقيق مفاهيم الحرية والتحرر، ونتعلم مِن أخطاء مَن سبقونا؟ ولماذا صِرنا نكتفي بقراءة الماضي وسرده في برامج البودكاست وكتابة المقالات دون أن نمارس السياسة في حاضرنا؟

والإجابة على أسئلة مثل هذه تتطلب طرح أسباب وقراءات ورؤى كثيرة، لكني هنا أود ذكر بضعة أسباب رئيسية بإيجاز؛ وهي أن واقع الأنظمة العربية وقتها سمح بتأسيس هذه التنظيمات لأسباب متباينة. لبنان كان ساحة سياسية لهذا التأسيس، ومن ثم قابلية أنظمة مصر وسوريا والأردن والعراق، والكويت من بعدها، ولم يكن لديها مانع في وجود بعض هذه التنظيمات حتى لو حاربت وجودها فيما بعد، فكانت أنظمة برغم استبدادها تحمل أيديولوجيات "تحرّرية"، وإن كانت شكلية في الممارسة. أما الأنظمة الحالية، فهي أنظمة قمعية تحظر الجماعات والتنظيمات وتنشئ وتترك الأحزاب المؤيدة لها كي تصفق لها في البرلمانات على التعديلات الدستورية فحسب، كما أنها لا تحمل أي أيديولوجيات، بل هي أنظمة ترعى بيدها الأمنية قوى النيوليبرالية وسردياتها المُتجددة من أجل السوق والربح.

نعيش في حالة صراع قوي مع كل المنظومات التي تُدير حياتنا والتي تُبعدنا عن العمل السياسي، بشكل مباشر قمعي أو غير مباشر، رمزي ومفاهيمي. لكن الجزم بأن حالة الموات السياسي مستمرة لزمن طويل ليس حتميا، بل هي حالة ظرفية، ربما تطول وتقصر حسب التغيرات التي تمر بها الحالات الاجتماعية والفكرية للشعوب العربية
من جانب آخر، نحن في عصر الإعلام الرقمي، الصورة والفيديو وكافة أشكال الظهور المرئي. هذا العصر وفَّر فضاءات كثيرة للوجود والشهرة، أي نيل الاعتراف، والكلام عن السياسة لا العمل من أجلها، فضلا عن التربّح المالي سواء الذي توفره المؤسسة لمقدّمي المحتوى أو حتى الذي توفره المنصات ذاتها مثل فيسبوك ويوتيوب وغيرهما بسبب المشاهدات. الآن، الكلام عن السياسة، في أحايين، يجلب الراحة من حيث الوجود والاعتراف والمال، عكس العمل من أجلها، فالثاني يجلب المتاعب والسجون وكل تمثلات العذاب، الأول يتطلب الظهور والثاني يتطلب الخفاء، وربما لم يعد كثيرا يتحمّل مشقَّات القهر والقمع.

هنا أيضا، يجب فهم أن الشعوب العربية، بما فيها من نخب ثقافية وصحافية وسياسية وغيرها ممن عملت في الشأن العام، هي نخب مُنهكة، فقد طالها القمع في الميادين والسجون والمنافي، من ستينات القرن الماضي وصولا إلى ثورات الربيع العربي، وربما لم تعد هذه الأجيال قادرة على المواجهة وبناء الفعل السياسي ذاته، على قدر ما هي قادرة عن الكلام واسترجاعه وغير ذلك.

من هنا، ربما نحاول أن نرى أو نستشرف الماهية السياسة للأجيال القادمة في منطقتنا العربية، والتي لم تتعرض لتجارب قمعية استطاعت تذويب واستنفاد طاقتها في العمل والبناء، لكنها أجيال نشأت في حرب مع أنظمة وسرديات ليست قمعية بالمعنى المباشر، بل سرديات تمتلك عنفا رمزيا، غير مرئي، عنفا أيديولوجيا متمثلا في مفاهيم صاعدة جديدة ترعاها منظومات اقتصادية وتقنية وثقافية تحاول القضاء على العمل السياسي، والتفرغ فقط للعمل من أجل ظهور الذات فحسب؛ راحتها وتلميعها وشهرتها وفردانيتها وابتعادها عن كل ما يمثل الآخر من أفراد أو تنظيمات.

نحن نعيش في حالة صراع قوي مع كل المنظومات التي تُدير حياتنا والتي تُبعدنا عن العمل السياسي، بشكل مباشر قمعي أو غير مباشر، رمزي ومفاهيمي. لكن الجزم بأن حالة الموات السياسي مستمرة لزمن طويل ليس حتميا، بل هي حالة ظرفية، ربما تطول وتقصر حسب التغيرات التي تمر بها الحالات الاجتماعية والفكرية للشعوب العربية، فكل عقد يختلف عن سابقه، من حيث تطورات وتغيّرات المفاهيم والتمثلات للمجتمعات. ربما في سنوات قادمة، ننتقل أو نحاول العمل السياسي مع الكلام في تاريخ السياسة ذاتها، فيكون الوعي والعمل، البودكاست والتنظيم، أدوات وفضاءات مشتركة تُكمل بعضها نحو تحقيق مزيد من الحرية والكرامة والمساواة والعدالة لمنطقتنا العربية.

مقالات مشابهة

  • "علاقة عطرية الملامح".. أمسية تجمع الشعر بالموسيقى في دار الأوبرا المصرية
  • ذكريات تترات الدراما تضيء المسرح الكبير.. ليلة حنين وعشق للدراما المصرية بالأوبرا
  • الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق برنامج مشواري لتمكين الشباب
  • العمل السياسي: من تأسيس التنظيم إلى تأسيس البودكاست
  • الجالية المصرية فى لندن تحتفل بعيد الأضحى
  • البورصة المصرية تجري انتخابات مجلس إدارتها الأسبوع المقبل
  • فهرية أفجان تعود للأضواء ببطولة درامية استثنائية... "عفت" يعيدها إلى الواجهة في نسخة تركية من دراما كورية شهيرة
  • تكريم الفائزين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بولاية عبري
  • لمواجهة تحديات الحرب الحديثة.. الزعيم الكوري الشمالي يأمر بتعزيز ترسانة المدفعية
  • التعليم العالي: "الوافدين" تنظم احتفالية تخرج لطلاب المركز الثقافي المصري