تقرير: السيطرة على غزة ستكلف الاحتلال أكثر من 6 مليارات دولار سنويا
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
سرايا - كشفت وسائل إعلام عبرية أن تحليل التبعات المالية لتشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، تظهر أن تكلفة تشغيل هذه الحكومة، تقدر بنحو 20 مليار شيكل سنوياً (الدولار = 3.7 شبكل)، يضاف إليها تكاليف تتعلق بإنشاء ممر إضافي والتي تُقدر بحوالي 150 مليون شيكل، دون احتساب تكاليف التشغيل الجارية.
وأشارت وثيقة أعدتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وحصلت عليها صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، وموقع /واينت/ إلى أن إعادة إعمار القطاع ستتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والطرق، وإنشاء البنية التحتية للحكومة العسكرية.
كما ستكون هناك حاجة لأربع فرق جيش هجومية وفرقة دفاعية.
يشار إلى أنه خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، حذر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، من أنه لن يستمر في منصبه إذا كانت هناك سيطرة إسرائيلية على غزة، معتبراً أن الحكم العسكري والمدني في غزة سيكون كارثياً بالنسبة لإسرائيل.
وأكد غالانت أن هذا الخيار سيأتي بثمن باهظ من الدماء والمال، مشيراً إلى أن العديد من المسؤولين الآخرين في الحكومة والمؤسسة الأمنية يشاركونه هذا الرأي.
وأشار غالانت إلى أن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة اليوم التالي بعد انتهاء الحرب، يضع إسرائيل في موقف قد تضطر فيه إلى إدارة الحياة في غزة، مما سيثقل كاهل الميزانية الإسرائيلية ويؤثر سلباً على الخدمات المقدمة للمستوطنين الإسرائيليين، وسيكون دمويا ومكلفا.
وكان نتنياهو قد اعترف بفشل حكومته في فرض بديل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإشراك الفلسطينيين المحليين في إدارة قطاع غزة.
وأضاف أن الحديث عن اليوم التالي مجرد كلام فارغ من المضمون ما دامت حركة حماس قائمة.
وتابع ردا على تصريحات غالانت: "لست على استعداد لاستبدال حمستان بفتحستان .. الشرط الأول لليوم التالي هو القضاء على حماس والقيام بذلك دون أعذار".
وأضاف "منذ السابع من أكتوبر اخذت قرارا بالقضاء على حماس، وقوات الجيش تعمل على هذا، وطالما حماس موجودة لا يمكن لاي أحد أن يدخل غزة لإدارتها مدنيا ولا حتى السلطة الفلسطينية، والفلسطينيون في الضفة الغربية يؤيدون مجزرة 7 أكتوبر".
ولليوم 224 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و272 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و205 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: أكثر من 666 مليون شخص حول العالم ما زالوا محرومين من الكهرباء
أظهر تقرير أممي، أمس الأربعاء، أنه رغم وصول الشبكة الكهربائية إلى نحو 92 في المائة من سكان العالم، فإن أكثر من 666 مليون شخص ما زالوا محرومين منها.
وأكد التقرير، الذي نشرته منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، أنه بينما ارتفع معدل الوصول الأساسي إلى الطاقة منذ عام 2022، فإن الوتيرة الحالية غير كافية لتحقيق الوصول الشامل بحلول عام 2030، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة.
وأبرز أنه مع استمرار الفوارق الإقليمية، لا يزال نحو 1.5 مليار شخص يعيشون في المناطق القروية يفتقرون لوسائل الطهي النظيفة، في وقت يعتمد فيه أكثر من ملياري شخص على أنواع الوقود الملوثة والخطرة، مثل الحطب والفحم لتلبية احتياجاتهم من الطهي.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إنه “رغم التقدم المحرز في بعض أجزاء العالم، فإن توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء والطهي النظيف لا يزال بطيئا بشكل مخيب للآمال، خاصة في أفريقيا، حيث يقيم 85 في المائة من سكان العالم الذين لا يحصلون على الكهرباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.
وحدد التقرير نقص التمويل الكافي والميسور التكلفة باعتباره سببا رئيسيا في التفاوتات الإقليمية والتقدم البطيء، إذ “بينما زادت التدفقات المالية العامة الدولية إلى البلدان النامية لدعم الطاقة النظيفة منذ عام 2022، تلقت الدول النامية تدفقات أقل بكثير في عام 2023 مما كانت عليه في عام 2016”.
ودعا التقرير إلى تعزيز التعاون الدولي بين القطاعين العام والخاص لتوسيع نطاق الدعم المالي للبلدان النامية، خاصة في أفريقيا.