ذكر موقع "الميادين"، أنّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إنّ الضباط الإسرائيليين عند الحدود مع لبنان يحذّرون من أنّ حزب الله لا يحتاج لأكثر من نصف دقيقة لمهاجمة الجنود عندما يحدد مكان وجودهم.

بدوره، ذكر موقع "إنتل تايمز" الاستخباري الإسرائيلي أنّ "حزب الله ينجح في تفعيل طائرات مسيّرة انتحارية وأسلحة دقيقة موجهة بالكاميرا، من دون القدرة على اعتراضها، الأمر الذي يثير الدهشة بشأن موضوع الحرب الإلكترونية، وكذلك ربما استخدامه أيضاً وسائل الملاحة من الأقمار الصناعية الروسية".



وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "ما يحصل في الأيام الماضية مقلق، حزب الله يفحص الآن منظومات الدفاع لدى إسرائيل في الشمال"، مضيفاً أنّ حزب الله "سيفعل أي شي في محاولة تعطيل أكبر قدر من المنظومات قبل دخولنا إلى لبنان".

وتابع متسائلاً: "لقد أطلقنا على 3 مسيّرات 5 صواريخ قبة حديدية وربما أكثر وأسقطنا واحدة فقط. ما العمل عندما يصل سرب من 100 أو 200؟"، موضحاً أنهم "يرسلون الآن تلك المسيّرات ليس بهدف الهجوم بل بهدف الفحص. هذا ما يجب على الجمهور معرفته. قد يكون ذلك بيان مخيف قبل أن يصبح حقيقياً". 

من جانبه، أكد المراسل العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، أنّ "حزب الله ينفذ خلال الشهر الأخير هجمات نوعية أكثر باتجاه أهداف أبعد مع وسائل قتالية متقدمة أكثر".

وشدّد كادوش على أنّ "حزب الله يُظهر جرأة آخذة بالتزايد مقابل إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ "إطلاق عشرات الصواريخ على ميرون أصبح أمراً روتينياً هنا، لكن في الأسبوع الماضي واصل حزب الله استخدام صواريخ مضادة للدروع متطورة "ألماس" وأطلقهم واحد تلو الآخر كما في حادثة أدميت التي قتل فيها مدني".

ولفت إلى أنّ "حزب الله استخدم للمرة الأولى مسيّرة هجومية في مهاجمة منظومة "طال شمايم"، وهذا الصباح أرسل أيضاً مسيّرات إلى منطقة غفعتون"، مضيفاً أنّ "كل هذه المناطق لم يتم إخلاؤها. مئات آلاف الإسرائيليين دخلوا هذا الأسبوع إلى مدى النيران". 

من جهته، أشار مراسل القناة "14" في جبهة الشمال، أدير لحاكيم، إلى أنّ "حزب الله، من خلال طائرات المسيّرة، أدخل صباح اليوم مئات آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ سيما في مناطق لم تُخلَ"، متابعاً: "يجب القول بالفم الملآن: ممنوع تطبيع هذا الحدث!".

هذا وقالت القناة "12" الإسرائيلية إنّ "الحديث كثُر عن طائرات حزب الله الهجومية، لكن حزب الله يملك أيضاً طائرات استطلاع ساعدته في تحديد مئات الأهداف، وقد رأينا نتائج التجميع في الأشهر الأخيرة، حيث تمكن حزب الله من ضرب العديد من الأهداف، بما في ذلك تلك التي تم إنشاؤها خلال الحرب".

ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنّ حزب الله "يُظهر قدرات جديدة ضد الجيش الإسرائيلي الذي يواجه صعوبة في التعامل مع تهديد الطائرات المسيّرة، حيث أعلن حزب الله أمس أنّ الطائرة من دون طيار والتي ضربت مركبة في موقع المطلة أطلقت صاروخين تجاه الهدف قبل أن تنفجر". (الميادين)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

مفاجأة كبيرة... سلاح لدى حزب الله يُشكّل خطراً على إسرائيل

ذكر موقع "الميادين"، أنّ نجاح الدفاع الجوي لـ"حزب الله" في إسقاط 7 طائرات إسرائيلية مُسيّرة وإجبار المقاتلات الإسرائيلية على مغادرة سماء لبنان، واستهداف الحزب للمواقع الإسرائيليّة بالمسيّرات الانقضاضية والهجومية، شكّل متغيّراً نوعياً أحدث فارقاً في مجرى العمليات خلال المعركة الدائرة منذ 248 يوماً.

هذا المتغيّر النوعي يتمثّل في شقين، الأول في تهديد حركة سلاح الجوّ الإسرائيلي في السماء اللبنانية المسؤول عن الاغتيالات والعدوان على المدنيين، الأمر الذي شكّل مفاجأة للقيادة الإسرائيليّة وأجهزتها الاستخبارية والعملياتية، ولاسيما أنّ المعركة تدور في المجال الجوي بعدما كانن إسرائيل تحتكر هذا المجال منذ احتلالها لفلسطين عام 1948.

والشق الثاني يتعلق في استهداف المواقع الإسرائيليّة بالمسيّرات، وهو ما يعني أنه بات لحزب الله سلاح نوعي قادر على زعزعة ما كان تُسميه إسرائيل "التفوق الجوي".   ونجحت المقاومة الإسلامية في لبنان في مفاجأة إسرائيل وزعزعة أمنها، خاصة في ما يتعلق بحرب المسيّرات، وقدرتها على استهداف الطائرات الإسرائيليّة بما فيها الأكثر تطوراً، وفي فرضِ قيودٍ جديّة على الهامش العملياتي على هذا السلاح.

وفي إطار فرض القيود على إسرائيل، فإنّ المقاومة صفعت التفوّق الجوي الإسرائيلي ليس فقط في المُسيّرات بل استهدفت مراكز التحكّم بالطائرات أيضاً مثل قاعدتيّ "ميرون" و"غيبور"، وكذلك في إسقاط مناطيد التجسس.

وتلعب المسيّرات الإسرائيلية دوراً رئيسياً في الاغتيالات في لبنان وفلسطين وغيرهما، وتتمتّع بهامش واسع في الكشف والاستهداف والمناورة، وتتميّز بتقلّص الفترة الزمنية بين الكشف الاستخباري والاستهداف العملياتي، لذلك كانت إسرائيل تعتبرها لسنوات مضت "السلاح الناجع ضدّ المقاومة".

وفي وقتٍ سابق، قال محلل شؤون لبنان والمقاومة عباس فنيش إنّ "المقاومة في لبنان تُحاول مقارعة إسرائيل ولاسيما في المجال الجوي على مبدأ العين بالعين"، لافتاً إلى أنّ "الازعاج الذي تقوم به المقاومة تجاه المقاتلات الاسرائيلية قد يتحوّل إلى خطر".

لذلك، تخشى إسرائيل من أن يؤدي رد الفعل التصعيدي إلى كسر المعادلة الجوية التي توهّم بأنّها نجحت في فرضها، وهو ما عبّرت عنه وسائل إعلام إسرائيلية بـ"الخطير جداً"، وقالت إنّه "يُعطي صورة سيئة جداً عن الجيش الإسرائيلي وعن سلاح الجو الأقوى في الشرق الأوسط".

وبذلك، يكون حزب الله قد أرسل رسالةً واضحة إلى إسرائيل، مفادها بأنّ استهدافات المقاومة للمسيّرات ومراكز التحكم بها وتحييد الطائرات الحربية عن الأجواء اللبنانية، تُبدد الرهانات الإسرائيلية على "التفوّق الجوي" بالتأسيس لمعادلة مُضادّة، أخطر ما فيها أنّها ستمتد إلى ما بعد انتهاء الحرب.

وعلّق المراسل العسكري لموقع "والا" الإسرائيلي، أمير بوحبوط على استهدافات حزب الله للمسيّرات الإسرائيلية، قائلاً: "سنكون في مشكلةٍ كبيرة إذا فقدنا التفوّق الجوي في الأجواء اللبنانية، لأنّ ذلك سيضرّ بشكلٍ كبير بقدرات جمع المعلومات الاستخبارية". (الميادين)

مقالات مشابهة

  • تقريرٌ يكشف كيف حدّدت إسرائيل موقع أحد عناصر حزب الله.. تفاصيل دقيقة!
  • صفارات الإنذار لا تتوقف في جميع أنحاء شمال إسرائيل بعد تعرضها لأكثر من 100 صاروخ (فيديو)
  • حزب الله يتوعد.. نسعى للجم إسرائيل عن شن حرب ضد لبنان
  • كاتب إسرائيليّ يتحدّث عن شنّ حرب على حزب الله... ماذا قال أيضاً عن إجتياح بيروت؟
  • مفاجأة كبيرة... سلاح لدى حزب الله يُشكّل خطراً على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى 15 كتيبة جديدة للقيام بمهامه على عدة جبهات
  • هجوم جوي جديد.. طائرات المقاومة فوق صفد
  • إسرائيل.. حريق وأضرار إثر هجوم بـ4 طائرات مسيّرة من لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: 4 طائرات بدون طيار انطلقت من لبنان إلى إسرائيل تم اعتراض اثنتين منها (فيديو)
  • ‏الجيش الإسرائيلي: طائرات مقاتلة قصفت منصة إطلاق تابعة لحزب الله في منطقة الحولة جنوبي لبنان