تحذير في إسرائيل: حزب الله لا يحتاج لأكثر من نصف دقيقة لمهاجمتنا
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
ذكر موقع "الميادين"، أنّ صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إنّ الضباط الإسرائيليين عند الحدود مع لبنان يحذّرون من أنّ حزب الله لا يحتاج لأكثر من نصف دقيقة لمهاجمة الجنود عندما يحدد مكان وجودهم.
بدوره، ذكر موقع "إنتل تايمز" الاستخباري الإسرائيلي أنّ "حزب الله ينجح في تفعيل طائرات مسيّرة انتحارية وأسلحة دقيقة موجهة بالكاميرا، من دون القدرة على اعتراضها، الأمر الذي يثير الدهشة بشأن موضوع الحرب الإلكترونية، وكذلك ربما استخدامه أيضاً وسائل الملاحة من الأقمار الصناعية الروسية".
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "ما يحصل في الأيام الماضية مقلق، حزب الله يفحص الآن منظومات الدفاع لدى إسرائيل في الشمال"، مضيفاً أنّ حزب الله "سيفعل أي شي في محاولة تعطيل أكبر قدر من المنظومات قبل دخولنا إلى لبنان".
وتابع متسائلاً: "لقد أطلقنا على 3 مسيّرات 5 صواريخ قبة حديدية وربما أكثر وأسقطنا واحدة فقط. ما العمل عندما يصل سرب من 100 أو 200؟"، موضحاً أنهم "يرسلون الآن تلك المسيّرات ليس بهدف الهجوم بل بهدف الفحص. هذا ما يجب على الجمهور معرفته. قد يكون ذلك بيان مخيف قبل أن يصبح حقيقياً".
من جانبه، أكد المراسل العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، أنّ "حزب الله ينفذ خلال الشهر الأخير هجمات نوعية أكثر باتجاه أهداف أبعد مع وسائل قتالية متقدمة أكثر".
وشدّد كادوش على أنّ "حزب الله يُظهر جرأة آخذة بالتزايد مقابل إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ "إطلاق عشرات الصواريخ على ميرون أصبح أمراً روتينياً هنا، لكن في الأسبوع الماضي واصل حزب الله استخدام صواريخ مضادة للدروع متطورة "ألماس" وأطلقهم واحد تلو الآخر كما في حادثة أدميت التي قتل فيها مدني".
ولفت إلى أنّ "حزب الله استخدم للمرة الأولى مسيّرة هجومية في مهاجمة منظومة "طال شمايم"، وهذا الصباح أرسل أيضاً مسيّرات إلى منطقة غفعتون"، مضيفاً أنّ "كل هذه المناطق لم يتم إخلاؤها. مئات آلاف الإسرائيليين دخلوا هذا الأسبوع إلى مدى النيران".
من جهته، أشار مراسل القناة "14" في جبهة الشمال، أدير لحاكيم، إلى أنّ "حزب الله، من خلال طائرات المسيّرة، أدخل صباح اليوم مئات آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ سيما في مناطق لم تُخلَ"، متابعاً: "يجب القول بالفم الملآن: ممنوع تطبيع هذا الحدث!".
هذا وقالت القناة "12" الإسرائيلية إنّ "الحديث كثُر عن طائرات حزب الله الهجومية، لكن حزب الله يملك أيضاً طائرات استطلاع ساعدته في تحديد مئات الأهداف، وقد رأينا نتائج التجميع في الأشهر الأخيرة، حيث تمكن حزب الله من ضرب العديد من الأهداف، بما في ذلك تلك التي تم إنشاؤها خلال الحرب".
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنّ حزب الله "يُظهر قدرات جديدة ضد الجيش الإسرائيلي الذي يواجه صعوبة في التعامل مع تهديد الطائرات المسيّرة، حيث أعلن حزب الله أمس أنّ الطائرة من دون طيار والتي ضربت مركبة في موقع المطلة أطلقت صاروخين تجاه الهدف قبل أن تنفجر". (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
برّاك: إسرائيل لن تحقق أهدافها عبر محاولة سحق حزب الله عسكريا
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك، اليوم الجمعة، إن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق أهدافها عبر محاولة سحق حزب الله عسكريا.
وأضاف برّاك في تصريحات، لوكالة بلومبيرغ، أن قتل ما وصفه بإرهابي واحد سيُنتج عشرة آخرين، ولذلك لا يمكن أن يكون هذا هو الحل، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أنه آن الأوان لإجراء حوار بين لبنان وإسرائيل لإنهاء الوضع المتأزم.
من جهته قال قائد القيادة الوسطى الأميركية براد كوبر إن من مصلحة الولايات المتحدة مع شركائها الإقليميين نزع سلاح حزب الله وحفظ السلام في المنطقة.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون اعتبر، الخميس، أن جلسة المحادثات الأولى برئاسة مدنيين بين بلاده وإسرائيل كانت "إيجابية" ويجب البناء عليها "لإبعاد شبح حرب ثانية" بعد التي وقعت العام الماضي.
وأتى موقف الرئيس اللبناني في يوم شنّت فيه إسرائيل غارات على بلدات في جنوب لبنان بعد إنذارات لسكان بالإخلاء، مشيرة الى أنها استهدفت منشآت للحزب، مع مواصلتها ضرباتها رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ عام.
وعلى وقع مخاوف من تصعيد إسرائيلي كبير، شارك مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي، الأربعاء، في اجتماع اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في مقر قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود.
وارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
وكان يُفترص أن ينهي الاتفاق عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
إعلان