وقع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ووكالة أنباء الإمارات “وام” أمس اتفاقية شراكة استراتيجية للتعاون بشأن تطوير محتوى موسوعة القيادة الإماراتية “الاتحاد”، وترسيخ التعاون مع المؤسسات الوطنية العاملة في قطاع الإعلام.
وقع الاتفاقية سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام المركز، وسعادة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” وذلك في مقر المركز في أبوظبي، بحضور ممثلين من الجانبين.


وأكد سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، بهذه المناسبة، حرص المركز على تعزيز التعاون مع المؤسسات ذات الصلة على النحو الذي يضمن تفعيل الاستفادة من موسوعة القيادة الإماراتية، وتطويرها بشكل مستمر حتى تظل المرجع الأشمل لأقوال القيادة الرشيدة، مشيرا إلى أهمية الشراكة مع وكالة أنباء الإمارات، والتي تحظى بعراقة وأصالة ومخزون كبير لفكر القيادة الرشيدة.
وأوضح سعادته أن الموسوعة تعد مرجعًا موثوقًا به للباحثين والدارسين وكل الراغبين في الاطلاع على الموروث الفكري الملهم للقيادة الرشيدة، وهي إرث للوطن، وحق للجميع، ومن الجميع لأجل الجميع، ولذلك من الضروري أن يتمكن جميع المعنيين من الاستفادة منها.
من جانبه أكد سعادة محمد جلال الريسي، أهمية موسوعة القيادة الإماراتية “الاتحاد” التي تهدف إلى توثيق الإرث الفكري للقيادة الإماراتية، في منصة واحدة، تتضمن طرقًا متعددة للبحث عن المعلومات المطلوبة، من جانب الباحثين والدارسين وكل الراغبين في الاطلاع على هذا الإرث الثري والمهم، مشيرا إلى تميز الموسوعة بسرعة وسهولة الوصول إلى المعلومات، والثقة الكاملة في محتواها .
وقال سعادته إن “وام” تحرص على تعزيز تعاونها مع المؤسسات البحثية في الدولة ودعمها وفي هذا الإطار يأتي توقيعها اتفاقية شراكة مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية للتعاون في تطوير محتوى موسوعة “الاتحاد” التي تقدم مواد علمية موثقة وتضم موروثا تاريخيا وثقافيا وفكريا وحضاريا هاما وذلك من خلال الترويج للموسوعة إعلاميا والتعريف بها .
وسعياً لتحقيق الأهداف المرجوّة من الاتفاقية، سيتيح المركز منصة الموسوعة بشكل مباشر على الموقع الرسمي لـ” وام”، ووضع شعار الوكالة بصفتها شريكًا استراتيجيًّا، وإتاحة الوصول المباشر للموقع الرسمي للوكالة في المنصة، وسيقوم المركز بتدريب موظفي “وام” المعنيين على استخدام محتوى الموسوعة.
من جانبها، ستعمل “وام” على إثراء الموسوعة بالإرث الفكري للقيادة الإماراتية، انطلاقًا من كونها أحد المصادر الرئيسية والأصيلة الموثّقة لهذا الإرث، كما ستعمل على ترويج الموسوعة في الموقع الرسمي لها، وفي منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وتغطية كافة الفعاليات بشأن الموسوعة بصفتها شريكًا إعلاميًّا للمركز.
الجدير بالذكر أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أطلق موسوعة القيادة الإماراتية “الاتحاد”، في 25 يناير 2024، وتتمثل رسالتها في بناء إرث فكري وطني جامع للقيادة الإماراتية، وفق رؤية مهنية وبحثية معاصرة، وتتسم الموسوعة بأنها “مستمرة وديناميكية”، إذ تواصل جمع الإرث الفكري السابق للقيادة الإماراتية، ونتاجها الفكري حاضرًا ومستقبلًا، وتضم الآن نحو 15 ألف مادة من مقولات القيادة في مختلف المجالات، المكتوبة منها والمرئية والمنقولة وغيرها، في منصة إلكترونية تعمل بطرق تفاعلية مبتكرة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

سوريا وتركيا توقعان اتفاقية للتعاون العلمي والبحثي وتأسيس جامعة مشتركة ‏وتطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات ‏السورية

دمشق-سانا

وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، ورئيس ‏مجلس التعليم العالي في تركيا الدكتور ٱرول أوزفار اليوم، اتفاقية تعاون ‏مشترك في المجال العلمي والبحثي، وتطوير الرؤية المستقبلية لتأسيس جامعة ‏مشتركة، وإدخال الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات والبرامج الأكاديمية.‏

وبموجب الاتفاقية التي وقعت في مبنى الوزارة اليوم، يتم الاعتراف المتبادل ‏بالجامعات والمؤهلات العلمية في كلا البلدين، والاعتراف بالشهادات ‏والوثائق الصادرة عن الجامعات التركية للطلبة السوريين الذين أتموا تعليمهم ‏في تركيا وعادوا إلى سوريا.‏

ووفق الاتفاقية، يتعاون الجانبان في إطلاق برامج شهادات مزدوجة في ‏المرحلة الجامعية الأولى والماجستير والدكتوراه بين الجامعات التركية ‏والسورية، وإنشاء خدمة إلكترونية تعتمد على شبكة الإنترنت لتسهيل التحقق ‏المتبادل من الوثائق الأكاديمية، وتبسيط إجراءات التحويل الأكاديمي للطلبة ‏السوريين الدارسين في الجامعات التركية والراغبين بالانتقال إلى الجامعات ‏السورية.‏

كما ستقدم تركيا بموجب الاتفاقية الدعم لتطوير البنية التحتية الرقمية ‏للجامعات السورية، من خلال إنشاء نظام مماثل لـ ‏YÖKSİS‏ لتعزيز الكفاءة ‏الإدارية والأكاديمية، وتشكيل لجنة عمل مشتركة لتخطيط تدريس اللغة ‏التركية كلغة ثانية في مؤسسات التعليم العالي السورية.‏

وسيشمل التعاون أيضاً إطلاق مشروع “الجامعات الشقيقة” (التوءمة) بين ‏الجامعات التركية والسورية، وتنظيم منتدى سنوي للجامعات بالتناوب بين ‏البلدين، فضلاً عن توظيف الخريجين السوريين الحاصلين على شهادات ‏الدكتوراه من الجامعات التركية كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السورية، ‏وكذلك العمل على تأسيس “الجامعة التركية السورية” كرمز للتضامن ‏والتعاون الأكاديمي بين البلدين.‏

وسبق توقيع الاتفاقية، اجتماع للجانبين نوّه خلاله الوزير الحلبي بمواقف ‏تركيا خلال السنوات السابقة، من استضافتها لطلاب التعليم العالي، إضافة ‏لمواقفها الدبلوماسية التي تُوجّت برفع العقوبات عن سوريا.‏

وبين الوزير الحلبي أن قطاع التعليم العالي في سوريا عانى من هجرة ‏الأكاديميين، والخبرات، والعزلة الأكاديمية نتيجة صعوبة السفر خلال حكم ‏النظام البائد، إضافة لتهالك البنى التحتية، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات ‏والبرامج الأكاديمية وإمكانية إدخال برامج لها علاقة بالذكاء الاصطناعي.‏

وأشار الوزير الحلبي إلى أن سوريا تمر بمرحلة مفصلية في مجال التعليم ‏العالي بعد زوال العقوبات، لافتاً إلى أهمية التعاون في مجال تحديث وترميم ‏البنى التحتية التمكينية والتعليمية وتطوير البيئة الملائمة للتعليم العالي، ‏وتطوير جودة التعليم من خلال هيئات الجودة والاعتمادية بين الطرفين، ‏وتطوير المناهج الدراسية والمخابر والتجارب السريرية في الكليات متعددة ‏المراكز بين البلدين، وتطوير الخبرات المعرفية والأساسية عند الأساتذة ‏والطلاب، إضافة للاستفادة من الفرص والبرامج العالمية، والتعاون في ‏المجال الطبي حيث يتبع للوزارة 14 مشفى جامعياً كبيراً، قدمت خلال العام ‏الماضي 12 مليون خدمة. ‏

من جانبه الدكتور أوزفار بيّن أن هناك 60 ألف طالب سوري في الجامعات ‏التركية، تخرج منهم نحو 40 ألف طالب، معرباً عن سعادته برفع العقوبات ‏عن سوريا، ومؤكداً الاستعداد لتقديم الخبرات لتطوير وترميم البنية التحتية ‏للتعليم العالي في سوريا، وفتح المجال لأعضاء الهيئة التدريسية للقيام بأبحاث ‏في تركيا، وتشكيل جامعات توءمة بين البلدين بهدف تأسيس (جامعة ‏مشتركة)، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا في البلدين وفي مجال ‏الطب، الزراعة، المنتجات الزراعية الوقائية، الجفاف، إضافة للقيام بأبحاث ‏مشتركة من قبل أعضاء أكاديميين من الطرفين.‏

حضر الاجتماع وتوقيع الاتفاقية معاونو وزير التعليم العالي والبحث العلمي ‏لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور محمد سويد، وللشؤون التعليمية الدكتور هيثم ‏حسن، ولشؤون البحث العلمي الدكتور عبد الحميد الخالد، والدكتور نمير ‏عيسى مدير العلاقات الثقافية في الوزارة، ومن الوفد التركي أعضاء مجلس ‏التعليم العالي التنفيذي ورؤساء عدد من الجامعات التركية.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • سقطرى غداً الأحد.. احتجاجات شعبية ضد “أدنوك” الإماراتية بسبب الاحتكار وغلاء الأسعار
  • “تعليم جازان” يحصد المركز الثاني عالميًا وجائزة خاصة في “آيسف 2025”
  • “رويترز”: سوريا تخطط لطباعة العملة في الإمارات وألمانيا
  • سوريا وتركيا توقعان اتفاقية للتعاون العلمي والبحثي وتأسيس جامعة مشتركة ‏وتطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات ‏السورية
  • جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ووزارة “الموارد البشرية” توقعان اتفاقية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ومتحف “الفنون الآسيوية الوطني” يوقّعان اتفاقية ثقافية
  • “التخصصي” ووكليفلاند كلينك يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير رعاية التوحد وعلوم الأعصاب
  • اتفاقية الشراكة الإماراتية الأردنية تدخل حيّز التنفيذ
  • وزير الاستثمار ووزير الصناعة الروسي يوقعان بروتوكول للتعاون التجاري والاقتصادي
  • المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينتزع صاروخ “جدام” غير منفجر من مطار صنعاء