3 شهداء بينهم طفلان سوريان جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
بيروت "أ ف ب": شنّت إسرائيل صباح الجمعة غارات على بلدتين في جنوب لبنان، بعيدتين نسبياً عن الحدود، أسفرت عن مقتل طفلين سوريين، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، في وقت نعى حزب الله أحد مقاتليه، على وقع ارتفاع منسوب التصعيد عن جانبي الحدود.
وكثّف حزب الله أخيراً وتيرة هجماته على مواقع اسرائيلية بصواريخ ومسيّرات.
وأفادت الوكالة الوطنية صباحاً بشنّ "الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة النجارية" الساحلية الواقعة في قضاء صيدا، وغارة أخرى على بلدة العدوسية المجاورة.
وتبعد البلدتان نحو ثلاثين كيلومتراً كمسافة مباشرة عن أقرب نقطة حدودية مع اسرائيل.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن الغارة على النجارية أدت الى مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم لبناني، إضافة الى سوريين اثنين، قالت الوكالة إنهما طفلان من العائلة ذاتها.
وفي وقت لاحق، نعى الحزب أحد مقاتليه المتحدرين من النجارية.
وشاهد مراسل فرانس برس في البلدة شاحنة صغيرة استهدفها القصف، ونقل عن سكان أن القتيلين السوريين من سكان مبنى مجاور لموقع استهداف الشاحنة.
وطالت الغارة الثانية بستاناً في العدوسية، سبق أن استهدفته اسرائيل عند بدء التصعيد مع حزب الله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان استهداف سلاح الجو "بنية تحتية ينشط فيها إرهابيو حزب الله" في النجارية، تضمّنت "مجمعات تستخدمها منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله وتشكل تهديدا للطائرات الإسرائيلية".
وكان حزب الله أعلن صباح الجمعة شنّه "هجوماً جوياً بعددٍ من المسيرات الإنقضاضية" على مقر عسكري في جعتون في شمال إسرائيل.
وتشهد جبهة الجنوب تصعيداً منذ الأربعاء مع تكثيف حزب الله وتيرة هجماته على إسرائيل بعد قصف اسرائيلي طال مواقع تابعة له في شرق لبنان.
واستهدفت إحدى الهجمات الخميس موقعاً عسكرياً في المطلة "بمسيّرة هجوميّة مسلّحة" بصاروخين من طراز "أس فايف" (S5). وقال الحزب إن المسيّرة "أطلقت صواريخها" على إحدى الآليات في الموقع والعناصر المجتمعة حولها، ثم "أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة".
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله استخدام مسيّرة تطلق صواريخ قبل الانقضاض على أهدافها، في هجماته ضد إسرائيل المستمرة منذ سبعة أشهر.
وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته أن انفجار المسيرة في المطلة أدى الى "إصابة جندي بجروح بالغة وجنديين آخرين بجروح طفيفة".
ونعى حزب الله الخميس مقاتلَين من صفوفه، قتلا باستهداف سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة قانا الجنوبية.
وخلال سبعة أشهر، أسفر التصعيد على جانبي الحدود عن مقتل 418 شخصا على الأقلّ في لبنان، بينهم 267 مقاتلا على الأقل من حزب الله وأكثر من 80 مدنيا، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا وعشرة مدنيين. ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
عن إستسلام حزب الله.. إقرأوا ما قالته صحيفة إسرائيلية
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن واقع "حزب الله" والوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إنّ "الحرب في لبنان انتهت رسمياً قبل عام، لكن عملياً لم تتوقف ولو ليوم واحد، ليس فقط لأن الجيش الإسرائيلي لا يزال يسيطر على خمس مناطق في لبنان، فالنشاط الإسرائيلي شبه اليومي منذ ذلك الحين دليل على أن لبنان لا يزال غير مستقر، ورغم إعلان النصر هناك، لم يُحسم أي شيء على أرض الواقع".
وتابع: "من توقعوا استسلام حزب الله لا يفهمون هذه المنظمة، ولا أيديولوجيتها السياسية الدينية، ولا رعاتها الإيرانيين. إنهم مستعدون لتقديم تنازلات، حتى وإن كانت مؤلمة، حتى مع ألد أعدائهم، في إطار هدنة تهدف إلى منحهم هدوءاً مؤقتاً ليكونوا أكثر استعداداً لمواجهة أوسع نطاقاً على المدى البعيد".
وأضاف: "لهذا السبب يتجاهل حزب الله باستمرار أي ضربة، كبيرة كانت أم صغيرة. كان هذا هو الحال عندما ضرب الجيش الإسرائيلي بنيته التحتية وعناصره من المستويات الأدنى، وهذا هو الحال هذا الأسبوع عندما تم اغتيال رئيس أركانه، هيثم علي الطباطبائي".
واستكمل: "لا شك أن إرادة الرد موجودة، لكن الحاجة إلى الهدوء تطغى عليها وتُملي سياسة المنظمة من طهران وبيروت في آن واحد".
واستكمل: "لطالما تصرف حزب الله بعقله لا بحماسه، وقد خدمه هذا لسنوات طويلة، ولكنه أعمى بصيرته العام الماضي عندما فشل في رصد تحركات إسرائيل، مما أدى في النهاية إلى القضاء على كامل قيادته السياسية والعسكرية، بمن فيهم الأمين العام السابق حسن نصرالله، وتسبب في أضرار جسيمة لمنظومات صواريخه وتحصيناته. ومنذ ذلك الحين، ينشغل حزب الله بمحاولة إعادة بناء تلك المنظومات، بينما تعمل إسرائيل بنفس القدر من الحزم لمنعه من ذلك".
وتابع: "سيستمر هذا التنافس المتبادل في المستقبل المنظور، مع وجود محاذير رئيسية، أولها هو الدعم الأميركي الذي تتمتع به إسرائيل حالياً، بما في ذلك العمليات العدوانية مثل عملية التصفية التي جرت هذا الأسبوع. قد ينتهي هذا الدعم، كما حدث في غزة، وسيُقيّد الجيش الإسرائيلي بشكل كبير".
واستكمل: "ثانياً هناك احتمال أن يلجأ الجيش اللبناني إلى استخدام القوة ضد حزب الله كفرصة أخيرة لإنقاذ لبنان من نفسه، لكن فرص حدوث ذلك ضئيلة، كما أن احتمالات موافقة لبنان على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانضمام علناً إلى اتفاقيات أبراهام ضئيلة".
وتابع: "رغم عدم تسوية أي شيء فعلياً في لبنان، إلا أن الحملة التي شُنت حتى الآن أضعفت أقوى عدوٍّ بُني على طول حدود إسرائيل. ومع ذلك، من الخطأ قياس النجاح من منظور عسكري فقط، فقد تحققت هذه المكاسب بثمن مدني باهظ للغاية على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث أُجبر السكان على إخلاء مطول، وهُجرت التجمعات السكنية، وانهارت الأعمال التجارية، وتضرر القطاع الزراعي".
وختم: "إذا فشلت الحكومة الإسرائيلية في إعادة بناء الجانب الجنوبي من الحدود وتعزيزه بشكل حقيقي، فإن إنجازاتها على ساحة المعركة سوف تطغى عليها فشل مؤلم في المجال المدني". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة صحيفة إسرائيليّة: مليار دولار وصلت إلى "حزب الله" وهذا ما سيختاره Lebanon 24 صحيفة إسرائيليّة: مليار دولار وصلت إلى "حزب الله" وهذا ما سيختاره