يضم 8 غرف.. «الأسبوع» في رحلةً استكشافيةً داخل متحف كفافيس بالإسكندرية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
تعتبر محافظة الإسكندرية، من أشهر المحافظات التي تحتوي علي العديد من الأماكن و المزارات السياحية التي تعود إلي عصور مختلفة، وعند مرورك في منطقة محطة الرمل التي عدت واحدة من أشهر المناطق القديمة في عروس البحر.
وفي إحدى الأزقة هناك تجد منزل تشتم به رائحة الماضي في الطابق الثاني كان منزل الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس، آحد أهم روّاد الأدب الحديث الذي تحول الي متحف يضم مجموعة كبيرة من مقتنيات و أشعار و حياة الأديب ليصبح وجهةً ثقافيةً مميزةً لعشاق الأدب والتاريخ، حيث يُتيح لهم فرصة استكشاف حياة كفافيس الإبداعية بكلّ تفاصيلها، والتعرّف على عبقريته الأدبية التي تغنّت بجمال الإسكندرية وسحرها ليخطو زائر متحف كفافيس عبر بوابة الزمن بمجرد دخوله إلى المنزل، حيث تُصبح كلّ غرفة رحلةً استكشافيةً تُروي حكايةً من حكايات حياة كفافيس.
وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف أجرت بوابة «الأسبوع» جولة داخل المتحف لتروي قرائها كل ما يخص هذا الشاعر داخل جدران تلك المنزل.
يقول محمد السيد آمين متحف كفافيس، أن المنزل يقع في وسط الاسكندرية بمنطقة محطة الرمل وكان مقر إقامة الشاعر اليوناني السكندري المولد قسطنطين كفافيس، حيث عاش معظم حياته بهذا المنزل وعقب وفاته تم تأجير المنزل ثلاث مرات وآخر مستأجر حوله إلى بنسيون أمير، إلى أن وصل إلى الإسكندرية المستشار الثقافي موسكوف وكون جمعية لمحبي كفافيس وتم التفاوض مع صاحب البنسيون وتم استرداده وتحويله لمتحف كفافيس.
وأضاف إنه تم افتتاح المنزل فى أكتوبر 1992م، قامت مؤسسة أوناسيس اليونانية بتطويره وترميمه وتم افتتاحه بعد التطوير فى 12 مايو 2024 بحضور إيكاتريني ساكيلاروبولو، رئيسة الجمهورية اليونانية و لينا ميندونى، وزيرة الثقافة اليونانية و ايوانيس بيرجاكيس، القنصل العام لليونان بالإسكندرية، و أعضاء الجالية اليونانية بالإسكندرية، وذلك بعد ان تم اغلاقة لمدة عامين لترميمه وتطويرة.
وعن حياة كفافيس قال إنه من موليد عام 1863 م لأم وأب يونانيين و له 9 إشقاء هو أصغرهم وكان والده من أثرياء الاسكندرية وكان صديق لسعيد باشا وللخديوى إسماعيل ولكنه توفى عام 1870 و اضطر كفافيس وعائلته للسفر إلى إنجلترا الى ان عاد مرة أخرى إلى الإسكندرية عام 1877، وعاش فى مكان المتحف الحالى بمحطة الرمل لافتاً أنه بسبب سفره الكثير و تعدد اللغات والثقافات اكتسب 5 لغات تحدث بهم بطلاقه و بعد 5 سنوات عمل كمترجم و كاتب فى وزارة الرى فكان لديه وقت يكتب قصائده و أشعاره التى وصل عددها الى 154 قصيدة و ترجمت أشعاره إلى 34 لغة وقضى فى مكان المتحف الحالى لمدة 25 عام و توفى عام 1933 عن عمر 70 سنه بعد صراع مع المرض ودفن بمقابر الجالية اليونانية مع أسرته بمنطقة الشاطبي.
وأضاف إن منزل كفافيس يحتوي على 8 غرف تضم صالون شعره يضُمّ هذا الصالون مكتب كفافيس ومقتنياته الشخصية، نافذةً على عقلية مبدع استقى إلهامه من تفاصيل الحياة اليومية، تخيّل نفسك جالساً على مقعده، مُمسكاً بقلمه، مُستمعاً إلى همسات أفكاره التي تُحوّلت إلى قصائد خالدة وغرفة وسائط متعددة لعرض قصة حياته وأشعاره بطرق حديثة والتي تأخذك هذه الغرفة في رحلة سمعية بصرية آسرة عبر حياة كفافيس وأشعاره تُجسّد تقنيات العرض الحديثة كلّ مرحلة من مراحل مسيرته، ممّا يُضفي حيويةً على روايته ويُتيح لك فهم عبقريته بشكل أعمق و بالإضافة إلى مكتبة تضم مؤلفات تناولت حياة كفافيس حيث تضمّ الكتب والمؤلفات التي تناولت حياة كفافيس وأعماله، وصوره النادرة، والكتب العالمية التي تُرجمت إليها أشعاره، ناهيك عن دواوين شعره التي تغنّى فيها بجمال الإسكندرية وسحرها وبعض صوره والكتب العالمية التي كتبت عن الشاعر بلغات العالم المختلفة ودواوين شعره التي تغنى فيها بالإسكندرية وبأحيائها المختلفة.
وتابع إن المتحف يضم ايضاً معروضات إضافية تُثري جولة الزائر رسائل كفافيس ومخطوطاته الأصلية، وترجمات أشعاره إلى مختلف اللغات، وجوائزه وتذكاراته، لتُشكّل لوحةً متكاملةً تُجسّد مسيرة هذا الشاعر الفذّ و ايضا يضم حائط مسلسل سنوات حياته منذ نشأته وحتي وفاته و ايضا خريطة مسلسلة الارقام و اسفلها بعض الاماكن السياحية قديما في عصر كفافيس مثل مطعم الفورسيزون و الذي تحول الي فندق و الذي كانت اسرة الشاعر أحد المشاركين فيه و أيضاً الميناء الغربي و مقابر الروم الأرثوذكس و الذي تحوي مدفن كفافيس و أسرته و ميدان المنشية و مكاتب جريدة تلغراف و البورصة التي حرقت عام 1977 أيام مظاهرات الخبز في العصر الراحل انور السادات و الذي عمل بها كفافيس سمسار و كاتدرائية الروم الأرثوذكس و مكاتب الدائرة الثالثة التي عمل فيها كفافيس من الفترة 1892 وحتي 1922 شغل موظفاً و مترجم وهو الآن فندق ميتروبول التي يشغل الطابق الأرضي منه مطعم و كافيه تيريانون و المتحف اليوناني الروماني.
وأضاف إن المتحف يحوي علي جدرانه أشهر القصائد للشاعر عن الإسكندرية التي عاش و ولد بها و أيضاً يحوي المتحف علي العديد من المستندات التي تحص الشاعر كفافيس من شهادة ميلاده وصولا إلي الشهادات عماده و الباسبور الخاص به و نظرته طبق الأصل و أيضاً يضم حائط يحوي خريطة العائلة الخاصة به من جدوده وحتي أشقائه و أيضاً يحوي المتحف علي مجسم لوجه كفافيس، وقبل وفاته بلحظات قامت زوجة وريثه حيث قامت بوضع مادة مطاطية و بصمة وجه و تم عمل ماسك خاص له قبل وفاته بلحظات لافتاً إن المتحف يحوي أيضاً غرفة طبق الأصل من صالون الخاص بكفافيس من المشرابية و الكنب الخاصه به و بعض الكتب التي كتبت عن كفافيس و غرفة أيضاً بها مجسم له و آخر تمثال له تحفة فنية من إبداع الفنان محمود موسى، تُخلّد ملامح كفافيس وتُضفي على المكان لمسةً إبداعيةً إضافية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاسكندرية المتحف اليوناني الروماني كفافيس محطة الرمل متحف کفافیس التی ت
إقرأ أيضاً:
انطلاق تدريب الفرق الطبية بالإسكندرية تمهيداً لبدء المسح الشامل للأمراض المزمنة الأسبوع القادم
عقدت مديرية الصحة بالاسكندرية اليوم السبت ورشة عمل تدريبية للفرق المشاركة في تنفيذ "المسح التدرجي للأمراض غير السارية (غير المعدية) وعوامل الخطورة منها" وذلك ضمن أنشطة مبادرة الأمراض المزمنة. ذلك في إطار تنفيذ توجيهات وزارة الصحة والسكان لتعزيز أنشطة الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وضمن جهود الدولة للارتقاء بالصحة العامة، وتحت رعاية الدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية و بحضور الدكتور جلال الشيشيني رئيس الإدارة المركزية لجودة الرعاية الصحية بوزارة الصحة و السكان وبتنسيق الدكتور محمد ذكي مدير إدارة المبادرات بالمديرية
أوضح الدكتور جلال الشيشيني أن المسح التدرجي يهدف إلى جمع بيانات دقيقة وإعداد مؤشرات علمية حول معدلات انتشار الأمراض غير السارية، وعلى رأسها داء السكري •ارتفاع ضغط الدم •الأورام •السدة الرئوية المزمنة (COPD) •اضطرابات الصحة النفسية
كما تضمنت ورشة العمل مناقشة عوامل الخطورة المرتبطة بتلك الأمراض، والتي تشمل العادات الغذائية غير الصحية، التدخين، الضغوط النفسية، الخمول البدني، إدمان الكحوليات، والتلوث البيئي.
وخلال فعاليات الورشة، شرح الدكتور جلال الشيشيني خطوات المسح التدرجي والإجراءات التنفيذية المعتمدة، بما يضمن توحيد آليات العمل ورفع كفاءة الفرق الطبية المشاركة، تمهيدًا للتنفيذ الميداني وفقًا للمعايير المعتمدة من وزارة الصحة و السكان
وقد شارك في التدريب جميع منسقي المبادرات بالمناطق الطبية وإدارة برج العرب وكذا منسقي مبادرة الأمراض المزمنة وفرق التمريض وفنيي المعامل المرشحين لأعمال المسح.
وقد أوضح بدران أنه من المقرر بدء تنفيذ المسح التدرجي الأسبوع القادم، وفقًا للخطة المعتمدة من الوزارة، وبمشاركة الفرق الطبية المدربة، مع التأكيد على الالتزام الكامل بالمعايير والبروتوكولات المعتمدة لضمان دقة البيانات وجودة التنفيذ كما أكد أن نتائج المسح ستسهم في دعم اتخاذ القرار الصحي المبني على الأدلة، ووضع خطط تدخل فعّالة تستهدف الحد من انتشار الأمراض غير السارية، بما ينعكس إيجابًا على تحسين مؤشرات الصحة العامة والارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
ويأتي ذلك في إطار حرص وزارة الصحة والسكان ومديرية الشئون الصحية بالإسكندرية على تعزيز أنشطة الوقاية، والتوسع في برامج الكشف المبكر، ودعم المبادرات القومية الهادفة إلى الحفاظ على صحة المواطن المصري.
كانت قد عقدت مستشفى العامرية العام المؤتمر العلمي الحادي عشر لقسم جراحة العظام تحت عنوان "Bone Defect” تحت إشراف الدكتور ضياء زامل مدير مستشفى العامرية العام و بحضور الدكتورة حنان أنور وكيل المديرية والدكتورة هالة يوسف مدير عام الطب العلاجي والدكتور عمرو سليمان مدير إدارة المستشفيات. في إطار توجه مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية للاهتمام بالتعليم الطبي المستمر و نقل الخبرات و رفع كفاءة الفرق الطبية، وتحت رعاية الدكتور محمد يحيى بدران وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية
شهد المؤتمر مشاركة نخبة من أساتذة وروّاد تخصص جراحة العظام من مختلف محافظات مصر وتم خلال جلسات المؤتمر استعراض أحدث المستجدات والتقنيات المتقدمة في تشخيص وعلاج عيوب العظام وطرق إعادة البناء الحديثة.
وتضمّن البرنامج العلمي مجموعة متميزة من الفعاليات، من بينها محاضرات متخصصة قدمها خبراء المجال ، عروض لحالات إكلينيكية مع مناقشات تفصيلية ،جلسات حوارية تفاعلية حول أحدث أساليب التشخيص والعلاج ، استعراض لأنواع وأنماط عيوب العظام (Bone Defect) ،عرض أحدث التقنيات في إعادة بناء العظام ، مناقشة أساليب ترقيع العظام (Bone Grafting) واستخدام البدائل الحيوية ، استعراض طرق تثبيت الكسور المعقدة ، مناقشة حلول التعامل مع العيوب الناتجة عن الحوادث والإصابات
يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مستوى الخدمات الطبية، ودعم التطوير المهني للأطقم الطبية، وترسيخ تبادل الخبرات العلمية في مجال جراحة العظام.