لجريدة عمان:
2025-10-27@03:25:00 GMT

مخاطر التغذية

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

حالات تزايد الوفيات خلال هذه الفترة تحتاج إلى حالة توقف، وتزايد انتشار أمراض غير قابلة للعلاج أيضًا يلقي بظلاله على صحة الفرد، وموت الفجأة للشباب دون أي أعراض مرضية يستحق البحث في أسبابه.

لدينا مشكلة فعلية في استهلاك أغذية غير صحية قد نراها تقديرًا أنها صالحة للاستخدام الآدمي بينما هي في الحقيقة متخمة بمركبات كيميائية وإضافات قاتلة، وكذلك في المشروبات وأولها الماء الذي نتناوله في زجاجات البلاستيك، وأطقم الصحون الكرتونية والبلاستيكية وكذلك الملاعق وأكواب الشاي والقهوة ذات الاستخدام لمرة واحدة، وتسخين المواد كهربائيًا وإعادة التسخين، أضف إلى ذلك الكثير من العناصر السامة التي تتسلل عبر ما ذكر وتؤدي إلى تفاعل في الدورة الدموية في جسم الإنسان، والتي بعضها يقاومها الجسم، وأخرى لا تسعفها المناعة فتكون ضحية لتلك الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة.

نتمنى أن تكون هناك جهات رقابة صحية تُعنى بكل ما ذكر وتجد لنا العديد من الأسباب التي يمكن معها تصحيح السلوك الفردي بشأنها.

وجهات تلاحق المزارعين الذين يضخون الكثير من المركبات في المحاصيل الزراعية قبل أوان نضجها، على أن تكون ضمن برامج ضبط المخالفين للتعليمات المتبعة في الدورات الزراعية وتنفيذ العقوبات ضدهم أمام هذا الموت الصامت. وكذلك فحص أكبر للمنتجات الزراعية القادمة من الخارج التي يذهب بعضها مباشرة إلى المستهلك وبعضها من خلال أساليب تحايل على الجهات المعنية بهدف عدم فحصها والتحقق من سلامتها.

هذه الجهود سوف تُعيد لنا بعضًا من محاصيلنا التي يمكن أن نعتمد عليها والتي تشكل ركنًا مهمًا من أركان الأمن الغذائي والتقليل من الآثار المترتبة على المستهلكين لها، وتحديد العديد من المسببات الصحية لهم وتجنيبهم الواردات التي تحمل في أحشائها العديد من الأمراض إلى أرض سلطنة عُمان.

اليوم أصبحت المراقبة أولوية قصوى لأسواقنا لنضمن فيها طعامًا يمكن للفرد أن يتناوله دون مخاوف من أشياء كثيرة، ومنع المتلاعبين بالإجراءات في أسواق الخضار واللحوم والأسماك والدواجن والسلع الغذائية، والمتاجرين بالمياه، على أن يتغير مستوى العقوبات إلى أكبر من ذلك بهدف ردع كل من تسول له نفسه جمع المال على حساب صحة الآخرين. التحديات أمامنا تتعاظم يومًا بعد آخر وتكبر مع كبر أحلام الطامعين في الحصول على ثروات مالية سريعة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الشهيد الغماري والتصنيع الحربي.. المعجزة التي كسرت المستحيل

من أبرز تلك الإنجازات التصنيع والإنتاج الحربي، إذ أصبح اليمن اليوم في مقدمة الدول العربية في هذا المجال، بعد أن كان في زمنٍ مضى متأخراً، بل أشبه بـ"صفرٍ على الشمال" منذ اليوم الذي دُفنت فيه الصواريخ ودُمِّرت ترسانته خلال مرحلة الهيكلة العسكرية. حينها وصل اليمن إلى حافة العدم في قدراته الاستراتيجية، وهو ما شكّل سبباً رئيسياً لتشجيع التحالف على شنّ عدوانه في عام 2015.

كانت الرهانات الأمريكية والإقليمية تقوم على أن دائرة النار لن تتجاوز حدود اليمن، وأن الحرب ستحسم سريعاً خلال أشهر معدودة وفق أعلى التقديرات، غير أن المهمة كانت صعبة في ظل حربٍ شاملة تُدار بأدوات إقليمية وبغطاءٍ دولي، مع حصار خانق وانعدام شبه كامل للإمكانات.

لكن ما بدا مستحيلاً في نظر تحالف العدوان، أصبح ممكناً بالتوكل على الله وبعزيمة الرجال المخلصين، فشقّ اليمن طريقه بثبات نحو التطوير والإنتاج العسكري، وكان الشهيد محمد عبدالكريم الغماري أحد فرسان هذا الميدان، منذ توليه رئاسة هيئة الأركان عام 2016، حيث بدأ العصر الجديد للتصنيع الحربي في اليمن.

منذ ذلك الحين، تحولت القدرات العسكرية من الدفاع إلى الردع، ومن الردع إلى الهجوم الدقيق، بات اليمن قادراً على ضرب المعتدين مرة بعد أخرى، حتى وصلت العمليات إلى العشرات والمئات.

لقد تغيّر ميزان القوة، أصبح لليمن اليد الطولى بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وما تزال السعودية تتذكر حرائق "بقيق وخريص"، كما لا تنسى الإمارات العمليات في دبي وأبوظبي، وكلما اشتد العدوان، تضاعفت قدرات اليمن، حتى رضخت الرياض وأبوظبي في العام الثامن للعدوان.

في تلك المرحلة، تقدم اليمن خطواتٍ نوعية في حماية أجوائه، فسقطت عشرات الطائرات المتنوعة في شِباك الدفاعات الجوية. وما دمّرته واشنطن خلال زمن الوصاية، أعاده رجال الله أضعافاً مضاعفة كماً ونوعاً، وظهر في البحر الأحمر ما كانت الصهيونية تخشاه منذ زمن.

بالتوازي، وفّرت القوات المسلحة احتياجاتها التسليحية من المسدس إلى الكلاشينكوف، ومن القناصات والذخائر إلى الألغام والمدفعية والمدرعات، في منظومة اكتفاء ذاتي غير مسبوقة.

ومع بدء مرحلة خفض التصعيد، جاء طوفان الأقصى، وكان لليمن موقفه المتميّز والمشرّف. وعلى المستوى العسكري، واصل التصنيع الحربي تطوره بوتيرة استثنائية، بحضور الشهيد الغماري كما في كل جولة.

اعترفت واشنطن نفسها بتطور القدرات اليمنية، إذ أصبح اليمن الأول عالمياً في استخدام الصواريخ الباليستية البحرية، وطوّر صواريخ "كروز" والطائرات المسيرة البحرية، كما نجح – بجهودٍ مشتركة – في إنهاء عصر حاملات الطائرات، وإحكام الحصار البحري على كيان العدو.

وفي المرحلة ذاتها، كسر اليمن الأسطورة الأمريكية "إف-35" بعد إسقاط 22 طائرة خلال عامٍ ونصف، ووجّه طائرات "يافا" المسيّرة ضرباتٍ دقيقة في عمق الكيان، متجاوزةً أكثر المنظومات الدفاعية تطوراً في العالم. ثم ظهر الطراز "صماد-4" الذي أذاق العدو الويلات حتى اللحظات الأخيرة من حرب العامين.

أما الإنجاز الأهم في تاريخ الصناعات العسكرية اليمنية، فتمثل في تطوير الصواريخ الفرط-صوتية، التي أصبحت كابوساً يلاحق العدو، خاصة بعد تطويرها برؤوسٍ شُطارية متقدمة.

لقد كان الشهيد الغماري على رأس هرم هذا الإنجاز، يعمل في ظروفٍ بالغة التعقيد، وفي مواجهةٍ مع أحدث التقنيات العسكرية على مستوى العالم.

فاستحق أن يُذكر اسمه كلما ذُكرت إنجازات اليمن الكبرى، وكلما تحدثنا عن تحوّل المستحيل إلى ممكن بإرادة الإيمان والعمل والتضحية.

المسيرة

 

مقالات مشابهة

  • الدول التي لديها أكبر عدد من السفارات حول العالم (إنفوغراف)
  • ألغاز من حملة نابليون على روسيا.. دراسة تكشف أمراضًا قاتلة ضربت جيشه عام 1812
  • أخبار بني سويف| إزالة 579 تعديا على الأراضي الزراعية وتحرير 350 محضرًا لمخالفات تموينية
  • إنذار أصفر.. تنبيه من ضباب خفيف على العديد في الشرقية
  • ترامب يلتقي أمير قطر ورئيس الوزراء في قاعدة العديد الجوية
  • هل يمكن أن تغفو خلال دقيقتين؟
  • الذهب يسجل أكبر خسارة يومية منذ 12 عاماً
  • شراكة لتعزيز التجارة الخارجية ورفع صادرات أبوظبي من المنتجات الزراعية
  • البطاطس والعنب يقودان قفزة الصادرات الزراعية المصرية في 2025
  • الشهيد الغماري والتصنيع الحربي.. المعجزة التي كسرت المستحيل