تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر نواب بالبرلمان العربي من خطورة الوضع المتفاقم والتداعيات الكارثية المتعلقة بالحالة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل في القطاع، الأمر الذي أدى إلى انهيار البنى التحتية، وفي القلب منها النظام الصحي.
وأكد النواب - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش انعقاد اجتماع "لجنة فلسطين" التابعة للبرلمان العربي، اليوم /الثلاثاء/ - مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية استمرار الجهود والمساعي الدولية والإقليمية لنصرة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة كاملة، داعين إلى حشد كل الدعم الدولي للعمل على الوقف الفوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي ووقف حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية بحق المدنيين العزل بقطاع غزة.


وفي هذا الإطار، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي للبرلمان العربي وعضو لجنة فلسطين الدكتور عبد الكريم قريشي "إن اجتماع اللجنة هدفه تقديم المقترحات والتوصيات إلى البرلمان العربي، فضلا عن دراسة مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، في ظل ما تشهده من عدوان إسرائلي سافر منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وأضاف قريشي، وهو أيضا عضو مجلس الأمة الجزائري، أن دعم البرلمان العربي للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يتوقف بأي حال من الأحوال، وتحت أي ظرف من الظروف، طالما بقيت القضية الفلسطينية عالقة دون حل يقوم على أساس منح الشعب الفلسطيني حقه في دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.
وشدد على أن البرلمان العربي مستمر كذلك في دعمه للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة طالما بقي الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي الذي لا يعير أي اهتمام للقانون الدولي أو الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويضرب بالقرارات والمواثيق الدولية عرض الحائط غير مكترث بحسيب أو رقيب.
وأبرز أهمية الدور الرسمي والشعبي للضغط على القوى الدولية الفاعلة للتدخل والسماح بفتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة للسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يواجه كارثة إنسانية بكل المقاييس. 
ومن جانبه، قال عضو اللجنة السياسية بالبرلمان العربي وعضو لجنة فلسطين (النائب السعودى) عساف أبوثنين "إن جهود البرلمان العربي ولجنة فلسطين فيما يتعلق بدعم ومساندة القضية الفلسطينية، هي جزء من الجهود التي بذلت في القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عقدت في مملكة البحرين، وأسفرت عن قرارات تاريخية تتعلق بالقضية الفلسطينية".
وأضاف: أن "من أهم القرارات التي اتخذت فيما يخص القضية الفلسطينية هو المقترح الخاص بإقامة مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".
ونوه إلى أهمية دعم هذا المقترح الرامي لإقامة مؤتمر دولي للسلام، وتنفيذه بأسرع وقت ممكن بهدف جمع القوى الدولية لدعم حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ويقضي بإقامة الدولة المستقلة حتى يتحقق السلام والأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
وجدد عساف أبوثنين التأكيد على موقف البرلمان العربي الرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يئن من الجوع والمرض.
وأشار إلى أن القمة العربية أعطت الضوء للعمل فيما يخص القضية الفلسطينية، مؤكدا أهمية مواصلة الجهود الرامية لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، واستمرار المساعي لزيادة وتيرة الاعتراف الدولي بفلسطين وحث الدول التي لم تعترف بفلسطين على القيام بتلك الخطوة في أقرب الآجال.
وأشاد عضو لجنة فلسطين بمخرجات القمة العربية التي عقدت بمملكة البحرين بشأن القضية الفلسطينية، مقدما التحية لصمود الشعب الفلسطيني لوقوفه بوجه إرهاب الاحتلال الغاصب، دفاعا عن وطنه وأمنه وقضيته العادلة.
وبدورها، أكدت عضو البرلمان العربي وعضو لجنة فلسطين النائبة شادية الجمل أن لجنة فلسطين تناقش وتبحث كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومستجداتها، خاصة في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.
وشددت النائبة شادية الجمل، وهي عضو مجلس النواب المصري، على محورية القضية الفلسطينية بالنسبة للبرلمان العربي وللدول العربية، مثمنة في هذا الصدد الدور المصري الكبير في التعاطي مع القضية الفلسطينية والمساعي الرامية إلى التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأعربت عن انتقادها لمنظمات حقوق الإنسان التي لا تحرك ساكنا تجاه الفظائع الإسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وانتهاك إسرائيل لكافة حقوق الإنسان، وأهمها الحق في الحياة، مستتنكرة كذلك الصمت الدولي المخزي، وانتهاج بعض الدول سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
يذكر أن لجنة فلسطين بالبرلمان العربي كانت قد عقدت اجتماعها الرابع لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، لمناقشة مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم اعتماد مشروع قرار بشأن الوضع في فلسطين، تمهيدا لعرضه على الجلسة العامة للبرلمان العربي المقرر عقدها بمقر الجامعة العربية يوم السبت المقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الوضع الإنساني بقطاع غزة العدوان الإسرائيلي القضیة الفلسطینیة بالبرلمان العربی للبرلمان العربی البرلمان العربی عضو لجنة فلسطین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مع ارتفاع معدلات المجاعة.. الوكالة الأمريكية للتنمية تحذر من صعوبة الوضع الإنساني بغزة

قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، إن الوضع الإنساني بغزة صعب جدا حتى وصفه بايدن بالجحيم.

ونقلت شبكة الجزيرة عن باور قولها، "إن القتال في غزة يجعل من المستحيل علينا أن ننجز مهامنا"، موضحة "أن شاحنات مساعدات قليلة تصل إلى قطاع غزة ونحن نضغط باتجاه زيادة عدد الشاحنات".

وبينت أن إغلاق معبر رفح ونزوح المواطنين صعب من عمليات الإغاثة، لافتة إلى أن "أعمال العنف" ضد فرق العمل الإنساني وعمال الإغاثة لن تتوقف إلا بدخول معابر جديدة للعمل.



وأكدت أن الوكالة ضغطت من أجل هدنة إنسانية في قطاع غزة تسهم في زيادة وصول المساعدات، مضيفة أن عددا كبيرا من العاملين في مجال الإغاثة قتلوا في القطاع.

ودعت باور جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل حركة شاحنات المساعدات.

وفي وقت سابق، ناشدت حركة حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ قرارات فورية لإغاثة سكان قطاع غزة، وإمدادهم بكافة الاحتياجات ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرضون لها، كما دعت الحركة في بيان الدول العربية والإسلامية إلى الضغط لفتح المعابر، وفَرض إدخال المساعدات إلى القطاع.

وذكرت حماس في بيان لها. "تتواصل فصول حرب التجويع الإجرامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي على شعبنا في قطاع غزة، من أطفال ونساء وشيوخ، وتتصاعد مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية في القطاع.

وأكدت الحركة في بيانها أن "حكومة الاحتلال النازية تمارس أبشع صور العقاب الجماعي ضد مدنيين عزل عبر فرض حصار مطبق على القطاع، وإغلاق المعابر، ومنع قوافل المساعدات من الدخول".

وطالبت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ قرارات فورية لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، وإمداده بكافة احتياجاته، ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرض لها.



ودعت الدول العربية والإسلامية إلى الضغط لفتح المعابر، وتسيير القوافل، وفرض إدخالها للقطاع، وتحدي الإرادة الصهيونية التي تسعى للاستفراد بشعبنا وتصفية قضيته.

وأشارت إلى أن "مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية تتصاعد في قطاع غزة خصوصا في محافظتَي غزة والشمال، وإن الاحتلال يواصل ممارسة فصول حرب التجويع وارتكاب المجازر الوحشية بسكان القطاع المحاصرين في أبشع صور العقاب الجماعي".

وأمس الاثنين، حذر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة من تعرض مئات الآلاف في شمالي القطاع للعطش نتيجة اشتداد أزمة توفر المياه الصالحة للشرب، بعد تدمير جيش الاحتلال محطات تحلية المياه وآبار المياه في مدينة غزة وشمالي القطاع، إضافة لعدم توفر الوقود المشغل لمضخات المياه.

وأضافت أن "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يصران على إدخال 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى، ومنع إدخال الغذاء والدواء، في أسلوب خطير وغير إنساني".

وارتفعت معدلات المجاعة بشكل متسارع إثر استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال كميات كافية من المساعدات إلى قطاع غزة.

ومنتصف الشهر الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن الميناء العائم سينقل من شاطئ قطاع غزة إلى مدينة أسدود بسبب توقعات بارتفاع أمواج البحر.

وذكرت القيادة، أنها "تُعدُّ سلامة أفراد خدمتنا أولوية قصوى، كما أن نقل الرصيف مؤقتا سيمنع الأضرار الهيكلية الناجمة عن ارتفاع حالة البحر".

وأضافت: "لم يتم اتخاذ قرار نقل الرصيف مؤقتا باستخفاف، ولكنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات في المستقبل".

وتابعت: "بعد فترة ارتفاع الأمواج المتوقعة، سيتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة، واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وزعمت القيادة أنه منذ 17 أيار/ مايو الماضي، تم تسليم أكثر من 3500 طن متري (7.7 مليون رطل) عبر الممر البحري، لتسليمها بعد ذلك من قبل المنظمات الإنسانية.



وأواخر الشهر الماضي، انهارت أجزاء من الرصيف العائم، قبل أن يعاد للعمل في السابع من الشهر الجاري.

وقالت نائبة متحدث البنتاغون في مؤتمر صحفي؛ إن أجزاء من الرصيف العائم الذي انهار في 24 أيار/مايو الجاري، تم جمعها بمساعدة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقلها إلى ميناء أسدود لإصلاحه.

وذكرت سينغ أن تكلفة بناء الرصيف العائم بلغت 320 مليون دولار، وأفادت بأن عملية إعادة إصلاحه ستستغرق أكثر من أسبوع.

وفي 16 أيار/ مايو الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الانتهاء من بناء الرصيف البحري على ساحل غزة، ولكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت إلى شاطئ مدينة أسدود.

وأوضحت سينغ أنه لم يتم توزيع أي مساعدات منذ انهيار الرصيف، وزعمت أنهم يعملون "بأسرع ما يمكن لإصلاحه".

مقالات مشابهة

  • الأمة العربية ومأساة فلسطين
  • محمد علي حسن: مشاركة مصر في قوة عربية لإدارة معابر غزة شائعة لا أساس لها من الصحة
  • خبير علاقات دولية: القضية الفلسطينية في قلب الأجندة المصرية.. والقاهرة عملت بـ5 مسارات
  • خبير في العلاقات الدولية: مصر أجهضت المخطط الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية
  • مع ارتفاع معدلات المجاعة.. الوكالة الأمريكية للتنمية تحذر من صعوبة الوضع الإنساني بغزة
  • الوكالة الأميركية للتنمية: الوضع الإنساني في غزة صعب جدا لهذه الأسباب
  • زعيم المعارضة بموريتانيا لـعربي21: يجب تعزيز الإجماع الوطني حول دعم فلسطين
  • رئيس البرلمان العربي يدعو إلى تكثيف الجهود وتكاتف المنظمات الدولية للحد من خطاب الكراهية
  • ورشة عمل إقليمية في قبرص: لإنهاء عسكرة الأديان ووقف الحرب على فلسطين
  • الخارجية الأمريكية: نواصل العمل مع الإسرائيليين لتحسين الوضع الإنساني جنوب غزة