مقاصد الشريعة الإسلامية.. ندوة توعوية لـ"خريجي الأزهر" بدمياط
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط، ندوة توعوية بعنوان “مقاصد الشريعة الإسلامية” بمسجد البدري بدمياط.
قال الدكتور إسماعيل عبدالرحمن رئيس فرع المنظمة: إن الله تعالى قال: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة، والنفس التي حرم الله هي نفس المسلم ونفس الكافر المعاهد والذمي والمستأمن”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة”، وقال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً).
وتابع رئيس فرع منظمة الأزهر: فجعل نفس المعاهد مثل نفس المؤمن في قتل الخطأ تجب بها الكفارة والدية وحرم سبحانه قتل نساء الكفار وصبيانهم ورهبانهم وشيوخهم وأمر بقتال المقاتلين منهم المدافعين عن الكفر الصادين عن الإسلام وأمر بقتل المرتد وهو الذي يكفر بعد إسلامه بارتكاب ناقص من نواقص الإسلام بعد استتابته؛ لأنه عرف الحق وآمن به ثم ارتد عنه بعد معرفته فيقتل حماية للعقيدة التي هي أولى الضرورات الخمس التي جاء الإسلام بحفظها وفي غير هذه الأحوال فالنفس معصومة وكرامة الإنسان محفوظة قال تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)، وإن من قتل نفسه بالسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم ومن قتل نفسه بحديده فحديدته في يده يجأ بها نفسه في نار جهنم ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم ومن ذلك قتل النفس بما يسمونه الانتحار أو قتل النفس في التفجيرات التي يسمونها الجهاد في سبيل الله ويزعمون حصول الشهادة لمن يفعل ذلك وهو قاتل لنفسه يستحق النار والعذاب والجهاد بريء من هذا العمل وكذلك لا يجوز تعريض النفس للخطر الذي تترجح في التعرض له مصلحة شرعية قال تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر خريجي الأزهر مقاصد الشريعة مقاصد الشريعة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: الجراد أحد الأدلة على الإعجاز العلمي في القرآن
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن خلق الحشرات "الجراد أنموذجًا".
وجاء ذلك بحضور كل من د. محمد حسن، أستاذ التفسير وعلومه بجامعة الأزهر، ود. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدر الملتقى الإعلامي علاء العرابي.
تفاصيل ملتقى التفسير بالجامع الأزهرفي مستهل الملتقى، أوضح الدكتور محمد حسن، أن نظرة القرآن والسنة إلى الجراد تدور بين كونه نعمة وكونه نقمة، وذلك في دائرتين أساسيتين، الدائرة الأولى (النعمة)، تتمثل في جواز الاستفادة من الجراد في الدنيا وأكله، حيث يعتبر في حكم السمك لخروجه من البحر، ولذلك أجمع الفقهاء على حل أكله وطهارته، أما الدائرة الثانية (النقمة)، فتظهر حين يحل الجراد بأعداد هائلة على مزارع الناس فيفسد الزرع والثمار، لهذا السبب، أجمع جمهور الفقهاء على جواز قتله ومقاومته؛ لأن في قتله دفعًا للضرر وحفاظًا على الزروع التي هي مصدر قوت الإنسان.
وأوضح الدكتور محمد حسن أن القرآن الكريم قد صور النهاية الحتمية للطغيان والتمادي في الكفر من خلال قصة فرعون، فبعد أن تكبر فرعون في الأرض وتمادى في جبروته، حتى وصل به الأمر إلى قتل السحرة، فأرسل الله تعالى إليه وإلى قومه الآيات المتتابعة كنذر وعقوبة، وقد كانت هذه الآيات قال تعالى: "فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ".
الأزهر يدين الهجوم الإرهابي ضد مدنيين أستراليين يهود: التعدي على النفس البشرية مُحرم
عالم بـ الأزهر للشباب: حالة واحدة لا تكتب فيها قائمة المنقولات للزوجة
من جانبه، وقال الدكتور مصطفى إبراهيم إن القرآن الكريم يشتمل على جميع الحقائق العلمية التي توصل إليها العلم الحديث، فلو نظرنا إلى الجراد في قوله تعالى: " فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ"، وهذا الترتيب منطقي؛ فالطوفان سيغرق كل شيء على ضفاف النيل، ثم يأتي الجراد بكميات هائلة ليأكل الثمار والزروع، ثم ينتشر بينهم القمل مسببًا الحمى، وتنمو الضفادع نتيجة البرك الراكدة المترسبة من الفيضان، ويأتي أخيرًا "الدم"، وهي نوع من الطفيليات يسبب نزيف الدم، مشيرا إلى المولى شبه خروج الناس للبعث في مشهد مهيب بقوله تعالى: "خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ" قال يخرجون من الأجداث وليس القبور، لأن هناك من لم لم تدفن في القبول كما في حالات حرق الجثث، وشبههم بالجراد دلالة إلى العدد الهائل الذي يخرج من الأرض في وقت واحد، فكما أن أسراب الجراد لا تحصى، فكذلك حال الخلائق يوم البعث.
وأوضح أن العلم الحديث قد أثبت أن الجراد يحتوي على نسب بروتينات أعلى من سائر الحيوانات الأخرى، وهو ما يفسر إباحة النبي صلى الله عليه وسلم لأكله، حيث قال: "أُحِلَّتْ لنا ميتتان ودمان: الجرادُ والحيتانُ، والكبدُ والطِّحالُ"، بالإضافة كذلك إلى أن الجراد ليس مجرد غذاء، بل هو علاج لبعض الأمراض المستعصية، وهناك تجارب أثبتت أن استخدامه مع مركبات بعينها يساهم في تحقيق الشفاء من بعض الأمراض المستعصية بنسبة كبيرة.
يذكر أن ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.