بطريقة غريبة وغير مألوفة، أبدع «أبانوب يوسف» بالرسم بدخان الشمع، المشوار الذي بدأه منذ خمس سنوات ومستمر فيه حتى الآن، اكتشف موهبته تلك عن طريق الصدفة، ورغم أنه خريج كلية التجارة، إلا أن موهبته الاستثنائية حفزته على خوض التجربة.

يروي ابن سوهاج لـ«الوطن»، كيف بدأ في الرسم باستخدام دخان الشمع؟ ويشرح الطريقة التي نستعرضها في السطور التالية.

السر في الفحم

يشرح صاحب الـ25 عامًا تجربته بالرسم عن طريق الدخان الناتج عن الشمع، الموهبة التي اكشفها بالصدفة قبل حوالي 5 سنوات تقريبًا، وهي الفترة التي ذكر أن موهبته فيها لم تكن متطورة مثل الآن: « الموضوع جه صدفة، اكتشفت أن عود الكبريت لما بتولعه خامته بتبقى زي الفحم وده كويس للرسم بالنسبة لي، وبالصدفة بفتح ورقة لقيت الدخان اللي طالع من العود عامل لون أسود كويس، لكن بتتمسح بسرعة».

@abanoub566

رسمتي فيروز بدخان شمعه

انا لحبيبي - فيروز

الأمر الذي أذهل يوسف وجعله يكرر التجربة لكن بشكل مدروس أكثر، وبعد عدة محاولات ناجحة وأخرى فشلت وذلك لأن التحكم بالدخان أمر في غاية الصعوبة، نجح الأمر مع ابن سوهاج أخيرًا :«كررت التجربة كتير وحاولت أدرس وأطور إزاي أظبطها، في منهم نجح وفي لأ؛ وده لأن التحكم في الدخان كان صعب عليا، لحد ما ظبطت معايا».

كنت هولع في الشقة

تحدث ابن سوهاج عن معاناته في محاولة للتحكم في الدخان، قائلًا إنه تسبب في حرائق في منزله عدة مرات في سبيل نجاح تجربته:  «ولعت في شقتنا كذا مرة بسبب الموضوع ده، بس ربنا ستر»، كما يحكي صاحب الـ25 عامًا عن المشاكل التي  واجهته في تلك التجربة : «بعمل الورقة كلها بالدخان، وبعدين برسم بفرشة على الورقة، والموضوع كان صعب جدًا».

مفيش دعم

بالرغم من صعوبة ما يقوم به يوسف، إلا أنه في المقابل لم يتلق الدعم الذي كان ينتظره نظير موهبته، لكنه أوضح أنه مستمر بها لحبه لها: «الموضوع صعب، بس رسمة فيروز وميسي كانو الأصعب، ورغم كده مفيش دعم من أي حد، لكن أنا مستمر في موهبتي وبحبها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدخان الشمع

إقرأ أيضاً:

بعد عودته للحياة.. الطفل توفيق أبو يوسف يلفظ أنفاسه الأخيرة بغزة / فيديو

#سواليف

لم تدم طويلا قصة نجاة الطفل توفيق أبو يوسف (5 أعوام) من مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة أمس الخميس بعد إعلان سابق عن وفاته وعودته للحياة مجددا.

وجرت أحداث القصة المثيرة في الثامن من يونيو/حزيران الجاري عندما تم إعلان وفاة توفيق ونقله إلى ثلاجة للموتى في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع الفلسطيني المحاصر، لكن المفاجأة حدثت عندما تم تكفينه حيث عاد إلى الحياة وسط دهشة المحيطين، وذلك حسب مصدر طبي وأفراد من عائلته.

وفي هذه المجزرة، قتل الجيش الإسرائيلي 274 فلسطينيا، بينهم 64 طفلا و57 امرأة، في حين أصيب مئات المدنيين، وذلك ضمن حرب متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات ذات صلة الشوبكي : تطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن تمهيد غير معلن لرفع أسعار الكهرباء 2024/06/14

ونفذ الجيش مجزرته لتخليص 4 أسرى كانوا في قبضة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي أعلنت مقتل 3 أسرى إسرائيليين آخرين في المجزرة التي أثارت إدانات وانتقادات واسعة ضد إسرائيل.

ولم تطل تلك “العودة للحياة” لأكثر من 6 أيام، حيث توفي أمس الخميس متأثرا بجروحه البالغة التي أصيب بها جراء القصف الإسرائيلي.

وقد وثّق مقطع مصور، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الواقعة، ويُظهر توفيق وهو يبدي أول استجابة بعد إعلان مقتله.

"عاد إلى الحياة بعد أن تم نقله إلى ثلاجة الموتى"..
بينما كانوا يبحثون عن مكان لجثته بين جثث الشهداء على الأرض في مستشفى شهداء الأقصى بغزة.. الطفل توفيق أبو يوسف يحرك ذراعه ليظهر أنه ما زال حياً بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات. pic.twitter.com/2yojqsrJsa

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) June 10, 2024

وقالت مصادر طبية في المستشفى الأوروبي للأناضول إن “الطفل توفيق توفي متأثرا بجروحه بعد تعرضه لإصابة خطيرة في منطقة الرأس في مجزرة النصيرات”.

وأضافت المصادر أن “توفيق أُصيب بشظايا في رأسه واستقرت قطع حجارة داخل دماغه، لذلك تم نقله من مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس (جنوب)، حيث خضع لعدة عمليات جراحية، لكنه فارق الحياة”.

وتوفيق الطفل الوحيد لأسرته التي فقدت طفلتيها في قصف إسرائيلي سابق استهدف سوق النصيرات، ونجلها الأكبر العام الماضي جراء إصابته بمرض السرطان وعدم توفر العلاج المناسب في ظل الحصار.
تفاصيل يوم المجزرة

بدورها، قالت والدة توفيق للأناضول إن “الوضع في النصيرات كان طبيعيا قبل أن يتحوّل في غضون دقائق إلى ساحة حرب”.

وأضافت الأم “لم نفهم ماذا جرى، فجأة حاصرنا الرصاص من كل حدب وصوب في جو من الرعب”.

وبقوة، احتضنت آنذاك طفلها الأخير، وقالت إنه كان “خائفا جدا في تلك اللحظة من أصوات الانفجارات القريبة.. هذا الولد الأخير لي، هو أملي في الحياة، حرصت على حمايته”.

وبعد دقائق، استهدف صاروخ منزلا مجاورا لعائلة أبو يوسف، مما أدى إلى انهيار نصف منزلهم فوق رؤوسهم، وفق قولها.

وأردفت “فجأة تحوّل المكان إلى ظلام جراء دخان القصف الكثيف، فحملت توفيق وحاولت الهروب به”.

والدة الطفل توفيق أبو يوسف فقدت جميع أطفالها بسبب الحصار والقصف الإسرائيلي (الأناضول)

وشعرت الأم بدماء على يديها، فاعتقدت أنها أصيبت، ولم تتمكن من رؤية شيء جراء الدخان الكثيف. لكن صرخة استغاثة من طفلها جعلتها تدرك أنه أصيب لتهرع به إلى المستشفى، كما أضافت.

وقالت الأم إن “الشارع كان خاليا إلا من أصوات الرصاص الذي كان يصيب جدران المنازل، وأصوات الانفجارات”.

وأوضحت أن “جزءا من دماغ توفيق كان خارج رأسه بسبب الإصابة، ومشيت طويلا حتى وجدت أحد الأقارب وقدم لي المساعدة”.

الأم تنقلت بين مستشفيي العودة وشهداء الأقصى لإنقاذ طفلها، وبينما تولى والده مهمة متابعته داخل المستشفى، عادت هي إلى المنزل.

وهناك أُبلغ الأب من المستشفى بـ”استشهاد توفيق” جراء خطورة إصابته، حسب الأم.

وتابعت “في مكالمة هاتفية، أبلغوني باستشهاد توفيق، وهذه كانت من أصعب اللحظات التي تمر عليّ، ولم أشعر بنفسي إلا داخل مستشفى العودة (بسبب الإغماء من صدمة الخبر)”.

وأضافت “حينما استعدتُ وعيي أبلغوني أن توفيق عاد للحياة مجددا”.

الأم لم تستوعب الصدمة، فحملت نفسها وهرعت نحو مستشفى شهداء الأقصى لتجد طفلها داخل غرفة العمليات.

حرمان من الحياة

واستكملت “بقي في غرفة العمليات لثلاث ساعات ونصف الساعة، وبعد خروجه أبلغنا الطبيب أنه أخرج شظيتين وحجرين من الدماغ، وأنه تم تحويله للعناية المركزة”.

وختمت قائلة “هذه أهداف إسرائيل.. كان المطلوب إخراجه للعلاج كي يأخذ حقه في الحياة”.

ومنذ 7 مايو/أيار الماضي، استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر (جنوب) بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، مما تسبب في إغلاق المعبر أمام خروج الجرحى للعلاج.

وإجمالا، خلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

مقالات مشابهة

  • بالقلم والرمانة.. «مجدي» يبدع في نحت الأسماء على الأختام بالمنوفية
  • اكتشف سر البشرة النضرة مع هذه الأطعمة السحرية
  • بعثة المجموعة الإنمائية «SADC» تطلع على التجربة المصرية في التعليم الرقمي
  • كفيفة تجوب العالم وتكتشفه عبر أحاسيسها الأربع.. ما هي قصة ساسي وايت؟
  • بعد “العتاولة”.. زينة تكرّر التجربة مع هذا الفنان
  • فاتورة جديدة ستدفعونها في لبنان.. إليكم قيمتها
  • سعر ساعة محمد صلاح.. خطفت الأنظار في حفل زفاف محمد هاني
  • بعد عودته للحياة.. الطفل توفيق أبو يوسف يلفظ أنفاسه الأخيرة بغزة
  • بعد عودته للحياة.. الطفل توفيق أبو يوسف يلفظ أنفاسه الأخيرة بغزة / فيديو
  • الدخان وصل للسماء.. شاهد حريق هائل في منطقة الزرايب بالبراجيل