كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عن إنشاء مشروع في اليمن لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح وبقوة 100 ميجاوات، ضمن وعود حكومية لمحاولة التخفيف من أزمة الطاقة بالمناطق المحررة.

ووعد العليمي، في سياق خطابه، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ34 لتحقيق الوحدة اليمنية، بحدوث "انفراجة قريبة في الخدمة الكهربائية"، وقال بأنها ستأتي من استدامة إمدادات الوقود، واستكمال دخول محطة الطاقة الشمسية بعدن بقوة 120 ميجاوات، سبقتها محطة أخرى في مدينة المخا بقوة 25 ميجاوات بتمويل إماراتي.

كما تمول الإمارات حالياً محطة أخرى بقدرة 56 ميجاوات في محافظة شبوة كمرحلة أولى، وأشار اليها العليمي بخطابه الذي تحدث فيه عن مشروع مماثل بقوة 50 ميجا في الخوخة وحيس، بينما يجري الاستعداد لبناء محطات كهربائية في حضرموت بقدرة 25 ميجاوات، وأخرى في تعز بقدرة 30 ميجا.

وكشف العليمي عن مشروع لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج بقدرة 100 ميجاوات، دون تحديد موعد البدء بالمشروع، في حين أفادت مصادر إعلامية بأن الحكومة ستوقع على اتفاقية المشروع خلال الأسابيع القادمة.

وفي حالة تنفيذ هذا المشروع سيعد الأول من نوعه في اليمن، بعد تعثر محاولة سابقة جرت منتصف عام 2010م، حيث وقعت الحكومة حينها عقداً مع شركة كورية جنوبية لإنشاء أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية الأولى من نوعها في اليمن عبر الرياح في مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر.

المشروع الذي بلغت تكلفته قرابة 125 مليون دولار بطاقة إنتاجية 60 ميجاوات، لم ير النور لاحقاً بسبب الأحداث السياسية التي عصفت باليمن مطلع عام 2011م.

وتعاني المحافظات المحررة خلال السنوات الماضية من أزمة مستفحلة بقطاع الكهرباء، جراء تزايد الفارق بين الطلب المتصاعد سنوياً على الطاقة والذي يُقدر بأنه يتجاوز الـ1500 ميجاوات مع محدودية التوليد من محطات الحكومية والذي يتراوح ما بين 500-650 ميجاوات فقط وبتكلفة باهظة.

حيث كشف رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك خلال لقاء تلفزيوني الأسبوع الماضي، بأن الحكومة أنفقت العام الماضي أكثر من ترليون ريال للكهرباء، (75% منها) 755 مليار فقط قيمة الوقود، موضحاً أن 31% من إيرادات الدولة تستهلكها الكهرباء، مؤكداً أن "حجم ما أنفق على الكهرباء، لو أنفق بطريقة سليمة، فإن لدى الدولة محطات استراتيجية".

هذا الإنفاق الباهظ رغم محدودية التوليد يعود إلى اعتماد غالبية المحطات الحكومية على وقود الديزل بدرجة أساسية، بالإضافة إلى وقود المازوت بنحو 80%، وهو ما يرفع تكلفة الكيلووات الواحد الى 350 ريالاً بحسب تصريحات حكومية، ما يجعل منها تكلفة مرتفعة مقارنة بالوقود الأرخص كالغاز الطبيعي مثلا أو الطاقة المتجددة.

وخلال السنوات الأخيرة تزايد التوجه العالمي نحو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء بالتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة ومنها الشمس والرياح، بما في ذلك الدول الغنية بأكبر الاحتياطيات النفطية كالسعودية التي تمضي في رؤية تهدف من خلالها إلى أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من مصادر توليد الكهرباء بحلول عام 2030م.

وكان لافتاً ما أعلنه وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، الثلاثاء، خلال التوقيع مع تحالف لشركات يابانية، اتفاقيتين لشراء الطاقة من مشروعين لطاقة الرياح في السعودية بقوة إجمالية تصل إلى 1100 ميجاوات.

حيث أعلن الوزير بأن السعودية حققت أرقاماً قياسية عالمية جديدة في انخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، عبر مشروعي الغاط ووعد الشمال، بلغت 1.56 سنت و 1.70 سنت على التوالي لكل كيلوواط ساعة، أي ما يعادل 26 و28 ريالاً (بحسب سعر صرف الدولار حالياً في عدن 1700 ريال).

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الریاح فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بإشراف وزارة الطاقة ومتابعة الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء.. السعودية للكهرباء تعلن نجاح الخطة التشغيلية لحج 1446هـ

أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن نجاح خطتها التشغيلية لحج عام 1446هـ، وتقديم خدمة كهربائية بموثوقية وكفاءة عاليتين، بإشراف مباشر من وزارة الطاقة، ومراقبة الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، حيث لم تُسجل – بحمد الله – أي انقطاعات في الشبكة العامة في المشاعر المقدسة، وقد سُجلت أحمال قصوى تاريخية في مشعر منى بزيادة قدرها 4% عن حج العام الماضي.
وأعرب الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء، المهندس خالد بن سالم الغامدي، عن بالغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة-حفظها الله- على ما توليه من دعم وتمكين لمنظومة قطاع الكهرباء بقيادة وزارة الطاقة، مؤكدًا أن ما تحقق من نجاح الشركة في أداء مهامها في تقديم خدمة كهربائية عالية الموثوقية دون أي انقطاعات في الشبكة العامة في المشاعر المقدسة، يعود – بعد توفيق الله – إلى هذا الدعم الكريم، وإلى التوجيهات والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، والتي كان لها الأثر الأكبر في رفع موثوقية المنظومة الكهربائية والتأكد من جاهزيتها لموسم الحج.
وأكد المهندس الغامدي أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا توفيق الله، ثم الاستعدادات المبكرة التي بدأت فور انتهاء موسم الحج الماضي، بإشراف وزارة الطاقة، وبالتكامل مع الجهات ذات العلاقة داخل منظومة الطاقة وخارجها، واستمرت حتى آخر أيام الحج، وثمن الغامدي دعم مجلس إدارة الشركة، وجهود أكثر من 2200 مهندس وفني من كوادر الشركة الذين عملوا طيلة أيام الموسم.
وأوضح أن نجاح الخطة التشغيلية جاء نتيجة تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية التي عززت البنية التحتية للمنظومة الكهربائية في المشاعر المقدسة، وأسهمت في رفع الطاقة الاستيعابية للشبكة الكهربائية في منطقة المشاعر بنسبة تجاوزت 75% مقارنة بالموسم الماضي، وزيادة موثوقية الشبكة، ورفع كفاءة تشغيلها، بما ساهم، بفضل الله، في تمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم براحة وطمأنينة.
واختتم المهندس الغامدي تصريحه إلى بدء الشركة الاستعدادات المبكرة لحج العام القادم، بإشراف وزارة الطاقة، وتسخير كامل الطواقم والقدرات الهندسية والفنية والإدارية لتقديم خدمة كهربائية بموثوقية وكفاءة أعلى في المشاعر المقدسة في موسم الحج بإذن الله، بما يليق بمكانة المملكة العربية السعودية ويليق بتطلعات وُلاة الأمر حفظهم الله وتطلعات ضيوف الرحمن.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الطاقة : نقل الكهرباء من الصحراء المغربية إلى أوربا سيكون بأقل كلفة
  • «كهرباء دبي» تضيف 800 ميجاوات من القدرة التشغيلية للطاقة النظيفة
  • دعوات لتسريع مشاريع الطاقة المتجددة وتوسيع دعم أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في أستراليا
  • محطة واحدة تولد 1300 ميجاوات.. وزير الكهرباء يتفقد قلب الطاقة بالإسكندرية
  • بإشراف وزارة الطاقة ومتابعة الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء.. السعودية للكهرباء تعلن نجاح الخطة التشغيلية لحج 1446هـ
  • شركة تركية تتولى مشروع طاقة الرياح في أفغانستان
  • الغاز يزاحم النفط.. دول الخليج في الصدارة عربياً باستخدامه لتوليد الكهرباء
  • أدى لانقطاع الكهرباء عن 23 ألف شخص.. زلزال مدمر بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تشيلي
  • زلزال بقوة 6.4ريختر يضرب تشيلي ويتسبب في أضرار وانقطاع الكهرباء| فيديو
  • تشيلي.. انهيارات أرضية وانقطاع الكهرباء عن الآلاف بعد زلزال قوى