بوابة الوفد:
2024-06-16@11:52:58 GMT

الدولة الفلسطينية المستقلة قضية مصر الأولى

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

مصر كانت وستظل هى المدافع الأول عن الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته المستقلة. فمصر هى صاحبة القضية، الحاضرة فى كل الأزمات، وأول من تصدى لهجرة اليهود للأراضى الفلسطينية فى 1946 عندما اجتمعت 7 دول عربية فى قمة انشاص التى عقدت بدعوة من الملك فاروق الأول.
كانت القضية الفلسطينية على مدار تاريخها هى القضية المركزية للدولة المصرية، وكان ارتباط مصر وشعبها بالقضية الفلسطينية تفرضه اعتبارات الأمن القومى المصرى وروابط الجغرافيا والتاريخ، والدم والقومية العربية، لذلك كان الموقف المصرى من دعم القضية الفلسطينية لا يتغير ولا يخضع لأى ظروف أو أزمات عالمية أو إقليمية، ولم تكن أيضا ورقة سياسية تستخدمها مصر لتحقيق مصالحها.


كان الموقف المصرى الرافض للوجود الإسرائيلى فى فلسطين سببا فى جعل مصر هدفا للكيان المحتل، بعد قرار المملكة المصرية آنذاك خوض حرب مسلحة ضد الميليشيات الصهيونية المسلحة فى فلسطين عام 1948، ما دفع إسرائيل للانضمام إلى فرنسا وبريطانيا فى العدوان الثلاثى على مصر فى 1956، ورغم انتصار مصر على العدوان الثلاثى، إلا أنه ظلت لدى إسرائيل رغبة قوية فى إعادة شن الهجمات على مصر، ومحاولة احتلال سيناء، وعندما أعلن الرئيس جمال عبدالناصر فى ذلك الوقت، إغلاق مضيق تيران فى وجه الملاحة البحرية الإسرائيلية، وجدت فى ذلك ذريعة لشن هجومها على مصر فى 1967 وهى الحرب التى انتهت بسيطرة إسرائيل على سيناء وقطاع غزة والجولان، بالاضافة إلى فقدان مصر ما يقرب من 15 ألف مقاتل، وفقدان 80٪ من العتاد العسكري للدولة المصرية.
لكن واصلت مصر بناء جيشها، وخاضت حرب الاستنزاف حتى تمكنت من تحقيق النصر فى السادس من أكتوبر 1973، وحطمت غرور الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، وانتهت حرب أكتوبر باتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وكان ضمن المطالب المصرية عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل 1967، وبناء على طلب مصر، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3357 فى أكتوبر 1975، بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى جميع المؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
ولم يتغير الموقف المصرى من القضية الفلسطينية مع رحيل الزعيم أنور السادات،  فخلال حكم مبارك كانت مصر صاحبة الدور الأهم للحفاظ على استقرار هذه المنطقة، وفى عام 1989 طرح مبارك خطته للسلام حين تضمنت ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقا لقرار مجلس الأمن، ومبدأ الأرض مقابل السلام، مع وقف الاستيطان الإسرائيلى.
وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة فى مصر، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، حيث بذلت جهودا كبيرة من أجل وقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها.
فضلا عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى، كما تبنت مصر رؤية خاصة بضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية بما يدعم أمن واستقرار المنطقة من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما عملت مصر خلال السنوات الماضية على بناء أسس الثقة بين الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة والضفة الغربية وتوحيد الرؤى الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل جذرى للقضية الفلسطينية.
كما نجحت مصر فى وقف محاولات افراغ القضية الفلسطينية من مضمونها، ووقفت حائط صد أمام محاولات تهجير الفلسطينيين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مصر صاحبة القضية دولته المستقلة الشعب الفلسطينى اعتبارات الأمن القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

خبير سياسات دولية: السيسي دافع عن القضية الفلسطينية في العالم كله

أشاد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الاستجابة الإنسانية، قائلًا: "الكلمة خاطبت الشعور الإنساني العالمي نحو القضية الفلسطينية".

 

من “ أبو طالب ”الذي أحرق حزب الله من أجله شمال فلسطين المحتلة ؟ إجتماع وزاري عاجل في إسرائيل لبحث مفاوضات صفقة تبادل الأسرى

وقال “سنجر” خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، إن دور مصر في دعم القضية الفلسطينية ثابت، موضحًا: "مصر لم تخون كما قال الرئيس ولم تفرط في القضية" مؤكدًا أن مصر ليست مجرد وسيط لكنها شريك أساسي.

 

وأشار إلى أن أمن قطاع غزة جزء من الأمن القومي العربي الذي يمثل جزءً من عقيدة الجيش المصري، مضيفًا: "فلسطين جزء من الأمن القومي المصري وبالتالي مصر لم تقف لتشاهد ما يحدث في دمار بغزة".

 

وواصل سنجر أن الرئيس السيسي أجرى العديد من الاتصالات والزيارات في كل مكان في العالم للدفاع عن القضية الفلسطينية وحق فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية.

 

 

عفيفي: السيسي له الأثر الأكبر في تغيير رؤية الغرب للحرب على غزة


 

 

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "أعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.

مقالات مشابهة

  • هيئة مغربية تدعو لاستحضار القضية الفلسطينية خلال أيام العيد
  • الموقف المصرى ثابت
  • رئيس حزب الريادة: الدولة المصرية رفضت التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
  • 116 مظاهرة في المغرب تضامنا مع غزة
  • بعد تدخل المحامي السويسري.. فيفا ينصف الإسماعيلي في قضية سعدو
  • أستاذ علوم سياسية: البيان الختامي لقمة السبع ليس فيه جديد عن القضية الفلسطينية
  • تأجيل محاكمة بعيوي والناصري على ذمة قضية "إسكوبار الصحراء" إلى 27 يونيو
  • أبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينية
  • خبير سياسات دولية: السيسي دافع عن القضية الفلسطينية في العالم كله
  • شهادة ثقة أسواق جديدة لصادرات الأدوية المصرية.. تصدير الأنسولين المصرى إلى "كوبا" إنجاز جديد.. و1.8 مليار دولار صادرات مصر من المستحضرات الطبية في 2023