تحدث موقع “لو بوان” الفرنسي، اليوم الثلاثاء، عن الضرر الذي ألحقه الانقلاب العسكري في النيجر بسياسة فرنسا في الساحل الأفريقي. وذكر الموقع أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أكد عام 2018 أنّ فرنسا ستظل منخرطة في مواجهة المسلحين في منطقة الساحل “حتى يكتمل النصر”، مضيفاً أنّ “بعد خمس سنوات، وضع الانقلاب الذي تعرض له رئيس النيجر المسمار الأخير في نعش سياسة ماكرون في جنوب الصحراء الكبرى”.

وأشار الموقع إلى أنّ فرنسا تدفع ثمن “فشلها في اتخاذ القرار المفجع بالتقاعد مرفوعة الرأس عندما حان الوقت، بعد نجاح عملية سيرفال في عام 2013 التي حرر خلالها الجيش الفرنسي، مدن شمال مالي التي وقعت تحت نير المسلحين”، مؤكداً أنه “لم يتم تعلم دروس العراق وأفغانستان وليبيا”. وتابع الموقع بأنه لم يكن لدى الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، الذي أطلق التدخل في منطقة الساحل، ولا خليفته إيمانويل ماكرون، القائد الأعلى للقوات المسلحة لمدة ست سنوات، “الشجاعة لإصدار الأوامر بالإخلاء الكامل، حتى عندما أصبح الفشل السياسي العسكري لفرنسا أكثر وضوحاً”. وبحسب ما تابع، فإنّ السلطات الفرنسية “أغرقت نفسها في الخطأ” لعدة أسباب، منها أنّ هذه السلطات “استسلمت لفكرة أنّ دوراً عسكرياً كبيراً في أفريقيا من شأنه أن يزيد من الوزن الدبلوماسي لفرنسا في أوروبا وفي العالم”. كذلك، اعتقدت السلطات الفرنسية أنّ التدخل العسكري من شأنه أن يقلل من ضغط الهجرة على المدى المتوسط، في حين أنّ أمثلة العراق أو ليبيا تظهر عكس ذلك. وأشار الموقع إلى أنّ “الأعلام الروسية التي رفرفت في العاصمة نيامي بعد الانقلاب، ,هتاف “عاش بوتين” الذي أطلقه الحشد الذي هاجم السفارة الفرنسية، يشهد على نجاح موسكو في الشارع الأفريقي”. وأضاف أنه على الرغم من أنّ قوات “فاغنر” لم تلعب أي دور على ما يبدو في الانقلاب في النيجر، فإنّ روسيا “تستفيد من المشاعر المعادية لفرنسا”. وشدّد الموقع أيضاً على أنّ “مماطلة باريس لمدة عشر سنوات تترك فرنسا الآن مع خيارات مهينة في منطقة الساحل”، موضحةً أنّ “التواصل مع سلطات الانقلاب الجديدة أمر لا يمكن تصوره”. واعتبر الموقع الفرنسي أنّ “من شأن مواصلة التدخل العسكري أن يمهد الطريق لمزيد من الإخفاقات”، مشيراً إلى أنّ “الأمر بالانسحاب الكامل يعني الاعتراف بالهزيمة”. وبحسب ما تابع، فإنّ “النصر الكامل” الذي حلم به إيمانويل ماكرون في عام 2018 ليس أكثر من “وهمٍ قاسٍ”. يُشار إلى أنّ العسكريين الذين يتولون السلطة في النيجر اتهموا فرنسا أمس بالسعي إلى “التدخل عسكرياً” في النيجر، بعدما أطاحوا بالرئيس محمد بازوم. والجدير بالذكر، أنّ باريس ركّزت استراتيجيتها الجديدة تجاه أفريقيا على النيجر بعد طرد قواتها من مالي وبوركينا فاسو، وذلك بهدف تنفيذ أهدافها الجيوسياسية في غربي أفريقيا.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

دول أوروبية تؤيد وقف إطلاق النار في أوكرانيا

أعلنت بريطانيا وفرنسا ودول شمال أوروبا، اليوم الجمعة، دعمها اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما في أوكرانيا.
وقال يوناس غار ستور رئيس الوزراء النرويجي، في اجتماع الدول العشر المشاركة في "قوة التدخل المشتركة" في أوسلو "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار غير مشروط، يجب أن يُراقب ويُحترم أولا قبل التمكن من الانتقال إلى المفاوضات بشأن القضايا الرئيسية للتوصل إلى سلام دائم".
وتحدث قادة هذه الدول، مساء أمس الخميس هاتفيا، بشكل منفصل مع ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف ستور "إذا لم يُحترم" وقف إطلاق النار، "يجب فرض عقوبات"، موضحا أنه "نهج منسق تعتمده حاليا الولايات المتحدة والأوروبيون وأوكرانيا".
ودعا الرئيس الأميركي، أمس الخميس، إلى "وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما" في أوكرانيا، مؤكدا أن روسيا وأوكرانيا "ستتحملان المسؤولية".
وحذّر من أنّه "إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار، فإنّ الولايات المتحدة وشركاءها سيفرضون عقوبات إضافية".
وأيّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاقتراح، مطالبا موسكو بقبوله.
وقال ماكرون، في منشور على موقع "اكس"، "وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار هذا منذ حوالى شهرين. وأتوقع حاليا أن تعلن روسيا الموقف نفسه".
وحذّر من أنه "إذا لم يحدث ذلك، فسنكون مستعدين للرد بحزم، مع جميع الأوروبيين وبالتشاور الوثيق مع الولايات المتحدة".
وأشار الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، خلال المؤتمر الصحافي الختامي لاجتماع "قوة التدخل المشتركة"، إلى عقوبات محتملة "ذكرها الرئيس زيلينسكي وتتعلق بالقطاع المصرفي وقطاع الطاقة".
وأضاف أن أمام "الولايات المتحدة مجموعتين من العقوبات على الطاولة (...) ومن شأن ذلك تشكيل تأثير رادع أو، لقول ذلك بطريقة أكثر دبلوماسية، تشجيع روسيا على احترام وقف إطلاق النار".
وقال الرئيس الفنلندي إنه "متفائل بحذر لأننا في هذه المرحلة نتحرك في الاتجاه الصحيح، سواء لناحية الخطة العسكرية على الأرض، كما أشار زيلينسكي، أو في ما يتعلق بوقف إطلاق النار وعملية السلام".
وتقود بريطانيا "قوة التدخل المشتركة" التي تشمل دول شمال أوروبا ودول البلطيق وهولندا.
وأشار رئيس الوزراء النرويجي إلى أن "قوة التدخل المشتركة" اقترحت على أوكرانيا أيضا "شراكة معززة" تشمل "تدريبات ملائمة، والمشاركة في تدريبات مشتركة" بالإضافة إلى التعاون في مجال الابتكار التقني.

أخبار ذات صلة أوكرانيا تستضيف قادة "تحالف الراغبين" غدا موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بانتهاك الهدنة المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • يتامى غزة في وقفة احتجاجية ضد سياسة التجويع: دعوات لرفع الحصار وإدخال المساعدات
  • إطلاق برنامج لتوحيد الخطاب الوطني في مأرب لمواجهة الانقلاب “الحوثي”
  • إسلام صادق: الزمالك ينفذ عقوبة حصوله على السوبر الأفريقي
  • دول أوروبية تؤيد وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • النيجر تصعد ضد الشركات الأجنبية بمصادرة المعدات وإغلاق المكاتب
  • رئيس الحكومة سالم بن بريك يكشف عن 6 أولويات عاجلة لحكومته ويوجه دعوة للجميع داخل مكونات الشرعية
  • الأستوانية جورباتسيوفا تظهر بمران الأهلي قبل السوبر الأفريقي لسيدات اليد
  • الجبهة الوطنية يمنح جوائز مالية لأبطال الجودو تقديرًا لإنجازهم الأفريقي
  • وزير الخارجية يشارك افتراضيًا في المنتدى الأفريقي رفيع المستوى الثالث للتعاون جنوب-جنوب
  • الرئيس الشرع خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي: لا مبرر لبقاء العقوبات بعد إسقاط النظام.. ماكرون: فرنسا ستساعد في رفعها