3 عادات خاطئة تجنبها عند تشغيل التكييف..«كفاءته هتقل ومش هيبرد تاني»
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يعتبر التكييف من الأجهزة المنزلية المهمة، في تلك الأجواء الحارة التي تشهدها البلاد، ولا يُمكن الاستغناء عنه مطلقا، إلا أن هناك بعض الأسباب التي تضعف كفاءته وتٌقلل برودته عن المعتاد، لذا تجنب 3 عادات خاطئة عند تشغيل التكييف، التي قدمها موقع «time» الأمريكي ويمكن تناولها في التقرير التالي.
خفض منظم الحرارةيلجأ البعض لضبط منظم الحرارة على درجة منخفضة بشكل كبير، الأمر الذي ينعكس سلبا على أداء التكييف ويقلل فاعليته، ويضعف درجة تبريده عن المعتاد، ويفضل في تلك الحالة ضبط التكييف على درجات حرارة أعلى 25 درجة مئوية على سبيل المثال، ويمكن اتباع ذلك الأمر للحفاظ على كفاءة التكييف أطول وقت ممكن.
ينسى البعض غلق مفتاح التكييف بعد انتهاء التشغيل، الأمر الذي يُؤثر سلبا على برودته، ومن المُمكن أن يضعف كفاءة التكييف على المدى البعيد، خاصة أن تلك الخطوة ضرورية للحفاظ على التكييف من التلف، ومنع حدوث الحرائق أو الانفجارات التي قد تُلحق بالتطبيق في حال تركه يعمل طوال الوقت.
يؤدي عدم تغيير فلتر التكييف على البرودة، إذ يستوجب تغييره مرة كل 3 أشهر على الأقل، وفي حال تجاهل ذلك ستجد تأثيرا ملحوظا على أداء التكييف مما يُؤدي إلى ضعف تدفق الهواء الناتج منه، إلى جانب إمكانية تجمد ملف الفريون المسؤول عن عملية التبريد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التكييف تبريد التكييف كفاءة التكييف
إقرأ أيضاً:
تغيير المسميات.. أهداف وآثار
د. إسماعيل بن صالح الأغبري
تغيير أسماء الخلجان والبحار والمضائق والمُحيطات قد يكون وراءه دوافع سياسية كمحاولة فصل الأجيال عن تاريخ الاسم الأصلي أو محاولة الضغط على دول لابتزازها أو تحقيق أطماع في تلك البقعة، ولا أدل على ذلك مما أحدثه تغيير مُسمى خليج المكسيك إلى مسمى آخر، وما أثاره من ضجة صاخبة على محاولات السعي تغيير مسمى الخليج الفارسي إلى غيره؛ فهذه المحاولات ليست بريئة؛ بل فيها خطر؛ حيث إنَّ أسماء بحر العرب وبحر عُمان والبحر الأحمر وبحر قزوين وغيره من المسميات لا يمكن تغييره لما في التغيير من طمس لتاريخ دول، وإخفاء لمعالم معروفة في كتب التاريخ والجغرافيا والرحالة القدماء.
وقد يكون التغيير بحُسن نية ورغبة في اختيار خير الأسماء وأفضلها، إذ قد يبدو أنَّ تلك المسميات غير متناسبة والعصر أو ذات معان غدا الطبع يرفضها أو يتبادر من اسمها أنها مشينة؛ فيتم تغيير الأسماء استجابة للتطورات كالمتهدمات حينما كانت أرضًا بورًا مهجورة، قد عوى بها الذئب، ولا عمارة للإنسان فيها، ثم صارت زاهية بسكانها شامخة بعمرانها، فتلك انتقلت من "المتهدمات" إلى "العامرات"، هذه الولاية في مُحافظة مسقط.
وكم من مسمى ارتبط بحدث سلبي أو إيجابي فاشتهر المكان بذلك الحدث كمسمى "الفاسقة" فإنه قد يكون ارتبط في الأذهان بواقعة لا تسر، فاستحسن الناس استبداله بـ"العفيفة" تفاؤلا بسلامة المجتمع من كل شين، وترفعه عن كل نقيصة، وقد يكون الاسم ليس على ما تبادر إلى أذهان الناس وشاع بينهم، وإنما تعرض الاسم لخطأ في النطق أو تصحيف أو تحريف في المعنى، فربما يكون الاسم هو "ألفا سقا" أي ألفٍ من قِرَبِ الماء الموزعة على طول ذلك الخط الذي كان في يوم من الأيام أرضا قاحلة، يقطعها الإنسان في ليال وأيام، مستوحشا الطريق، غير وَاجدٍ لمن يسقيه شربة ماء، فيقوم بعض من أهل الخير فيوقفون أوقافا من قِرَب الماء ليستريح عندها المارة والراحلون، فيسقون أنفسهم العطشى ودوابهم حتى كادت تلك القرب تصل ألفا من كثرتها إلا أن الناس على مر الزمان حرفوها نطقا؛ فصار المسمى من معنى إنقاذ الناس من العطش ومن معنى الوقف لله تعالى وفي سبيله إلى معنى سلبي يوحي بحادثة اجتماعية.
وهناك مسميات لأماكن وقعت فيها وقائع كثيرة تدل على بطولات خاضها العُمانيون من أجل حفظ استقلال بلادهم وتحرير عُمان من كل دخيل عليها أو طامع ولو بحبة رمل منها كمسمى "محنة" في إحدى الولايات، فهو اسم أُطلق على بقعة من بقاع عُمان، وسبب التسمية أن العُمانيين أوقعوا بالغُزاة قتلًا وتشريدًا دفاعًا عن أرضهم وعرضهم، فكانت تلك الوقعة محنة عظيمة على الغزاة؛ وبذلك أمكن أخذ الطلاب أو الأبناء لتلك البقعة، وقص القصص عليهم كنموذج حي لكيفية الذود عن البلاد، وأن السابقين افتدوا عُمان بالغالي والنفيس، وبذلك فإن هذا المسلك يعين على تثبيت الهوية والشخصية العُمانية، إلا أن عدم المعرفة بسبب التسمية دفع بعض الشباب إلى إبداء الرغبة باستبدال الاسم من "محنة" إلى "منحة"، إلّا أن الأمر لم يتم والحمد لله؛ فالمسارعة إلى تغيير المسمى دون علم بأسباب التسمية يؤدي إلى طمس معلومة تاريخية ذات أهمية.
والزائر لحارة العقر بنزوى يجد مكانًا اسمه في الأصل "سكة القبر". والذي لا يعلم سبب التسمية بهذا الاسم قد يندفع إلى تغييره إلى اسم مُغاير له، وفي ذلك طمس لحادثة من حوادث التاريخ العُماني المشرف، فاسم "سكة القبر" ووجود ذلك القبر الجماعي ناتج عن قيام العُمانيين بمُنازلة المُحتل لأرضهم والاشتباك معه حتى بلغوا منه ما تمنوا من الوقيعة والهزيمة، وقتلوا من المحتلين أعدادا، فدفنوا في قبر جماعي، يمر بقربه الناس، فسمي بـ"سكة القبر"، وبذلك يمكن للآباء أو للمدرسة أخذ الأبناء في جولة إليه ليشرح الأستاذ أو الأب للطلاب ومن باب تعميق الهوية والشخصية العُمانية أسباب التسمية، فيستفيد الأبناء درسًا في ضرورة حفظ عُمان من كل شر، وعدم التفريط في أمنها واستقرارها، ونبذ أي دعوة للمساس بوحدتها أو التفريط في سيادتها ولو كانت حبة رمل أو مجرد قمة جبل صلد لا ينبت أو قعر واد مهجور.
وكذلك اسم "بُوْ شَرْ" فهو كما يقال تسمية كانت أيام خوض الإمام ناصر بن مرشد اليعربي حروب التحرير ضد البرتغاليين المحتلين، فقد صمد العُمانيون في تلك البقعة، وتمكنوا من المحتلين، فكانت شرًا وبؤسًا على البرتغال، فَسُمي المكان "بوشر".
أما اسم "حِطاط"؛ فهو مرتبط بالمعارك التي خاضها العُمانيون ضد الجيش الغازي الذي أرسله الحجاج بن يوسف الثقفي لاحتلال عُمان، وقد حط المقاومون العُمانيون رحلهم في تلك المنطقة المسماة "حطاط" وسطروا بطولات الوفاء لعُمان دولة وفكرا وثقافة.
كما توجد أسماء مساجد مرتبطة بصناعات وأعمال يدوية كمسجد "المعاصر" وقد رغب بعض الناشئة في تغيير اسمه إلا أن الأمور لم تجر كما اشتهوا والحمد لله رب العالمين؛ فالراغبون في تغيير اسمه لم يعرفوا أصل تسميته، وهو أن في تلك البقعة كانت معاصر كثيرة لعصر قصب السكر ما يدل على أيام الخصب والأمطار واهتمام العُمانيين بالثروة الزراعية، فمعرفة الأجيال بسبب التسميد دافع لهم إلى العمل الزراعي استصلاحا للأرض وغرسا للأشجار ثم حصادا للأثمار.
ومن الأماكن المسماة بأسماء عدد من الحِرَف حارة "النساسيج"؛ فهذه الحارة من اسمها يدل على أنها كانت تنشط بأعمال الصبغ والنيل لصناعة الملابس ونسجها، ومنها حارة "الشمامير".
ومن الأماكن ما سُميت بما كانت عليه من مستوى منخفض حاجب لرؤية ما يقع في ذلك المكان كمسمى "خَبِّةْ زُوْرَهْ" فهذا المكان من الأرض الزراعية منخفض، وهو أشبه بحفرة "خَبِّة" فإذا ما هبت الرياح، وتساقطت سعف النخيل اليابسة "زوره"؛ فإنها لا تُرى، ومن ذلك أيضا المكان المسمى "خَبُّ رماد" فهو مكان منخفض يحرق فيه الناس مخلفات زروعهم وما يبس من سعف نخيلهم؛ فتصير رمادا، يُستفاد منه كسماد لأشجار الموز والعنب، وفي ذلك عناية بالثروة الزراعية.
ومسمى "بركة الموز" يشير إلى أن تلك المنطقة أشبه ما تكون بالبركة أي المكان المنخفض والذي يصب فيه الماء الكثير، فاستثمر الناس ذلك في إيجاد أقواتهم ومصادر أرزاقهم، فغرسوا النخيل وأشجار الموز. وتلك المنطقة كانت أرضًا قاحلة بورًا أو صحراء ليس بها ما يشجع على الاستيطان والسكنى؛ فقام الإمام سلطان بن سيف اليعربي فأمر بشق فلج فيها، إلّا أنه في بداية العمل انهارت قناة الفلج، فمات عدد من عماله حتى فاوض الإمام من بقي لإكمال شق الفلج مقابل حصولهم على نصيب الأسد، وتحصل الدولة على ما بقي، فدبت الحياة في تلك المنطقة، واستوطنها الناس، ولم تزل تلك الأرض بيت مال كما لم تزل خضراء والنخيل والموز يشكلان عامل جذب إليها، بل صارت منطقة سياحية.
وختامًا.. لعله من الممكن إبداء ما يأتي فيما تم الحديث عنه:
دراسة المسميات وأبعادها وتاريخها ومعانيها قبل الشروع في تغييرها، وكذلك الاستعانة بكتب التاريخ والوثائق والمخطوطات وكبار السن للاستنارة بأصل التسميات ومعانيها كما أنه من الضرورة بمكان قيام المؤسسات ذات الصلة بالثروات الزراعية والأفلاج إعداد دليل جامع يضم أسماء العوابي والقطع الزراعية المرتبطة بأسماء معينة، بل قد يكون من الضرورة بمكان التعجيل بإيجاد دليل بأسماء النخيل وأنواعها وأسماء طرق الري (الفلج، الساقية، الطوي، الجل، المحاضرة، العين، الجباه...) مع أسماء سعف النخيل الرطب منه واليابس إلى غير ذلك مما يتعلق بنظام الري.
وقد يكون من المناسب قيام بعض المجالس بدراسة تسمية الحارات والطرق بتلك الأسماء مع إعداد دليل جامع لتلك المسميات وأصل تلك التسميات ثم تسميتها ليرتبط الجيل الناشئ بتلك الأسماء.
إنَّ تشكيل لجان مؤلفة من مؤرخين ومختصين وكبار السن من ذوي الخبرة والدراية لدراسة تلك المسميات وأسبابها ومدى ارتباطها بأحداث تعين على تثبيت الهوية والانتماء لعُمان قد يكون من الضرورات.
رابط مختصر