مستوطنون يستعدون للاحتفال بـ"عيد الشعلة" في حي الشيخ جراح بالقدس
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
القدس المحتلة - خــاص صفا
يعمل المستوطنون على قدم وساق في إعداد وتجهيز مكان الاحتفال بما يسمى "عيد الشعلة" اليهودي بمحاذاة الشارع الرئيسي من أرض حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وجهز العاملون الأعمدة الحديدية والمنصة والمدرجات على أرض تبلغ مساحتها نحو 8 دونمات بالحي، وسقفوها بالشوادر البلاستيكية، وعلقوا عشرات الإعلانات الخاصة "بعيد الشعلة" اليهودي وأعلام كيان الاحتلال وغيرها.
فيما أعلنت شرطة الاحتلال أن منطقة الشيخ جراح مغلقة ليومين اعتبارًا من مساء يوم غد السبت حتى ظهر الاثنين المقبل، وذلك بعد أن وقع ما يسمى قائد الجبهة الداخلية أمرًا باغلاق منطقة الجرمق " ميرون " في صفد، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، والتي عادة ما كانت الاحتفالات بهذا العيد تجرى فيها.
ومن المتوقع أن تشهد مدينة القدس خاصة حيي الشيخ جراح وواد الجوز اجراءات إسرائيلية مشددة، حيث ستنشر الشرطة المئات من أفرادها، وستنصب الحواجز في ظل التوقعات بوصول عشرات آلاف المتدينين اليهود إلى ما يسمى " قبر الصديق شمعون".
وضمن ترتيبات الاحتفال سوف تغلق شرطة الاحتلال بعض المحاور في شارع رقم واحد ونهاية شارع صلاح الدين، وبعض مفترقات التلة الفرنسية، مما سيتسبب بأزمات مرورية خانقة جدًا، لينتقل ضغط الباصات والسيارات إلى شارع واد الجوز والذي سيكون مزدحما بشدة.
وعلى صعيد أهالي الشيخ جراح، فإن اليومين القادمين سيكونان من أصعب الأيام وأخطرها عليهم، بسبب الاحتفالات بـ "عيد الشعلة اليهودي".
وحذّر عضو لجنة الشيخ جراح محمود السعو في حديث خاص لوكالة "صفا" من أن هذا الاحتفال يشكل خطورة على أهالي حي الشيخ جراح خاصة ومدينة القدس عامة، بسبب الأعداد الكبيرة التي ستشارك في الاحتفال، لمدة يومين على التوالي.
وأوضح أنّ المشاركة الواسعة للمستوطنين المتدينين في هذا الاحتفال، سيعرض سكان الجانب الشرقي والغربي في الشيخ جراح للخطر المتمثل بالاعتداء على السكان واقتحام منازلهم وتحطيم مركباتهم وممتلكاتهم تحت غطاء الاحتفال، لا سيما أنّ الحي مغلق من جميع الجهات، بحماية شرطة الاحتلال.
ولفت إلى أنّ الاحتفال سيحول الجانب الشرقي والغربي من الحي إلى منطقة عسكرية مغلقة، تحد من حركة السكان وتشل حياتهم اليومية، وتمنع العشرات من الطلاب والعمال من التوجه إلى مدارسهم وأعمالهم، فضلًا عن منعهم من الدخول والخروج من الحي بمركباتهم.
وأضاف "توزع شرطة الاحتلال الإسرائيلي قبيل كل عيد لليهود أوراقًا على سكان حي الشيخ جراح تحذرهم فيه من الخروج بمركباتهم وتحدّد حركتهم بالمكان"، لافتًا إلى أنّها لم توزع أية أوراق حتى الآن.
وبين عضو لجنة الشيخ جراح لوكالة "صفا" أن الأمر لا يقتصر على إغلاق الحي من جميع المداخل المؤدية إليه والشوارع الرئيسية، بل يمتد إلى الإزعاج بالموسيقى الصاخبة والتي ستستمر ليومين متتالين تحول دون تمكن أهالي حي الشيخ جراح من الراحة والنوم في بيوتهم.
من جانبه، قال صالح دياب (من سكان الجانب الشرقي في حي الشيخ جراح) لوكالة "صفا" إنّ نقل الاحتفال بعيد الشعلة من منطقة الجرمق في صفد بالداخل الفلسطيني المحتل إلى حي الشيخ جراح بالقدس يحمل بعدًا سياسيًا أكثر من فحوى الاحتفال، مضيفًا "كان من الممكن أن ينقل إلى غربي القدس وليس شرقها".
وأشار إلى أنّ نقل الاحتفال إلى حي الشيخ جراح له مغزى وأبعاد سياسية، في ظل الاستهداف المتكرر للحي والتضييق على سكانه، واستيلاء المستوطنين على منازل فيه، فضلًا عن تلويح الاحتلال لبناء 220 وحدة استيطانية في الجانب الغربي منه، و250 وحدة استيطانية في الجانب الشرقي.
وأوضح لوكالة "صفا" "نعيش في حالة من الاستنفار والخوف والقلق من تفاقم الأمر في الحي"، مشيرًا إلى أنّ ما يسمى " قبر الصديق شمعون" موجود خلف منزله ومنازل أشقائه.
وأضاف "نشهد في كل عيد يهودي اعتداءات واسعة من المستوطنين على منازلنا وممتلكاتنا".
وذكر دياب لوكالة "صفا" أنّ المستوطنين سيستغلون الاحتفال بعيد الشعلة لزيارة ما يسمى " قبر شمعون الصديق" داخل الجانب الشرقي من الحي، في الاعتداء على سكان حي الشيخ جراح وبيوتهم، لافتًا إلى أنّ "هذا أمر معتاد يحصل في كل عيد يهودي".
وحّذر دياب من أن أهالي الشيخ جراح خاصة والقدس عامة لن يكونوا في أمان، وسيتعرضون لخطر كبير خلال هذا الاحتفال، في ظل مشاركة مستوطنين من كافة المناطق، ويتخللهم شخصيات رسمية وحاخامات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة القدس المحتلة عيد الشعلة حي الشيخ جراح شرطة الاحتلال الجانب الشرقی حی الشیخ جراح ما یسمى إلى أن
إقرأ أيضاً:
حسين الشيخ : عربدة وعنف المستوطنين قرار من حكومة إسرائيل
أكد حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني، مساء الأربعاء 25 يونيو 2025، أن عربدة وعنف المستوطنين الإسرائيليين "قرار سياسي" من حكومة بنيامين نتنياهو ، داعيا المجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني.
وقال حسين الشيخ عبر منصة إكس: "عربدة وعنف المستوطنين بحماية جيش الاحتلال هو قرار سياسي من حكومة إسرائيل ينفذ بأيدي المستوطنين".
وتابع نائب الرئيس الفلسطيني أن "حكومة إسرائيل بسلوكها وقراراتها تدفع المنطقة للانفجار".
ودعا حسين الشيخ المجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني".
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ"ارتقاء 3 شهداء وإصابة 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك" شرق مدينة رام الله (وسط).
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن "عشرات المستعمرين هاجموا بلدة كفر مالك، وأحرقوا مركبات فلسطينية، وسط محاولات من مواطني البلدة والقرى المجاورة التصدي لهم".
فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر بيان، إن طواقمها غرب مدينة أريحا (شرق) تعاملت ميدانيا مع "8 حالات اختناق بدخان نتيجة قيام المستوطنين بإحراق منزل".
كما قال رئيس مجلس محلي قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس (شمال) حافظ صالح للأناضول إن "مواطنا أصيب بحجر في رأسه خلال هجوم المستوطنين على القرية".
** تواطؤ دولي
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، "بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي تشنّها مليشيات المستوطنين المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين العُزل في قرية كفر مالك".
ولفتت إلى أنهم "أضرموا النيران في عدد من المنازل والمركبات، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على المواطنين، ما أدى إلى استشهاد 3 داخل منازلهم وإصابة عدد كبير من المدنيين".
وحملت الخارجية الفلسطينية "الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة".
ودعت المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، إلى "التحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين".
كما دعت إلى "مساءلة ومحاسبة منظمات المستوطنين الإرهابية وملاحقتهم قضائيا، وفرض عقوبات فورية على الجهات التي تدعمهم وتوفر لهم الحماية السياسية والأمنية".
بدورها، قال متحدث حركة "فتح" عبد الفتاح دولة، عبر بيان، إن ما جرى في كفر الديك "جريمة مكتملة الأركان، تمت بتشجيع من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وغطاء مباشر من جيشه".
وشدد على أن "استمرار هذه الجرائم دون محاسبة يعكس تواطؤا دوليا مع منظومة الاحتلال وانحيازا أعمى يعمّق شلال الدم الفلسطيني، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها".
وخلال مايو/ أيار الماضي، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
وأفادت الهيئة بأن الاعتداءات "راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة تعلن وصول 3500 وحدة دم وبلازما إلى مستشفى ناصر في غزة مفتي فلسطين: الخميس غرة محرم لعام 1447 هـ غزة: الإعلامي الحكومي يتحدث عن مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الخميس 19 يونيو 16 شهيدا و100 مصاب في مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات وسط قطاع غزة شاهد: 65 إصابة وأضرار جسيمة في تجدد القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل مـن يفشـل في غــزة هل ينجح في إيران؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025