السيمو لبنعبد الله: كنتي وزير وكان عندك قطاعات مهمة فشلت فيها
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
إنتقد البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار محمد السيمو، التصريحات الأخيرة التي وجهها الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية في الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الإثنين بمقر مجلس النواب، حول الحصيلة الحكومية، واصفا إياه بـ”التصريحات التي تدخل في إطار لغة الخشب”.
وقال السيمو في تصريح لموقع Rue20، أن “المغرب اليوم يحتاج لأفكار جديدة وعقلية جديدة ولم يعد يرضى بالمعارضة الكلاسيكية التي تختبئ وراء أبسط الأمور”.
وطالب النائب البرلماني من الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية في ذات التصريح “الإعتذار من المغاربة بعدما فشل حزبه في تسيير قطاعات حيوية كالماء والإسكان والصحة والتشغيل في الحكومة السابقة.. والإعتراف بعدم نجاحه في هذه القطاعات بدل مخاطبة المغاربة بلغة الخشب” على حد تعبيره .
ودعا السيمو بنعبدالله إلى “الإعتراف بالمجهودات التي يقوم بها رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي وضع العديد من المشاريع على القطار الصحيح بسياسة القرب من هموم المواطنين عبر تنزيل مجموعة من المشاريع الإجتماعية والإلتفاتة للفئات الهشة”.
واستغرب النائب البرلماني لـ”تصريحات أحزاب المعارضة اليوم ضد الحكومة وهي التي كانت تدبر الشأن الحكومي في السنوات الماضية وكانت تفرض زيادات في جميع المواد وعلى رأسها الكهرباء والدعوة إلى الرفع من دعم “البوطة””، مشيرا إلى أن “أي حزب كان مشاركا أو مسيرا للحكومة ستحتم عليه الظرفية رفع الدعم عن غاز البوتان”.
وقال السيمو إن “انتظارات المواطنين ليس إطلاق التصريحات وتوزيع الإتهامات بل المواكنون يريدون الصدق في العمل والمعقول”.
ودعا السيمو الأحزاب التي شاركت في وقت سابق في تسيير الشأن الحكومي وفشلت في تسيير القطاعات المنوطة بها أنذاك إلى ترك حكومة عزيز أخنوش تشتغل ومحاسبتها عند انتهاء ولايتها بشكل موضوعي دون رمي الإتهامات المجانية”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل فشلت أم القنابل في تدمير درة تاج برنامج إيران النووي؟
يتصاعد الحديث بشأن حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة "فوردو" النووية الإيرانية بعد تعرضها لقصف أميركي بقاذفات شبحية إستراتيجية أسقطت على مداخلها 12 قنبلة من طراز "جي بي يو 57".
وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن منشأة "فوردو" تحتوي على 3 مداخل، معربا عن قناعته باستحالة أن تكون هذه الأنفاق تفضي مباشرة إلى أماكن المفاعل النووي الإيراني.
ووفق تصور الدويري، فإن هذه المداخل تفضي إلى أنفاق قد تكون بعشرات الأمتار تتعمق داخل الجبل -حسب زاوية الميل- ومن ثم يمكن الوصول إلى المنشأة النووية، مما يزيد عمقها إلى أكثر من 90 مترا وليس 60 مترا.
وبناء على هذا الوضع، فإن قنبلة "جي بي يو 57" -التي توصف بأنها "أم القنابل"- تؤدي إلى الأنفاق المؤدية إلى المنشأة وهي أنفاق مغلفة بالإسمنت المسلح، مشيرا إلى أن هذه القنابل تخترق 60 مترا في الخرسانة المسلحة.
وخلص إلى أن الضربة الأميركية "قد لا تكون فاعلة إلا إذا استخدمت القنابل بالتتالي من خلال الفتحة التي أحدثتها القنبلة الأولى"، مستبعدا أن يكون هذا ما حدث، وفق رأيه.
وأعرب عن قناعته بأنه ليس من السهولة إزالة الأنقاض بالمنشأة النووية بالسرعة المطلوبة، لكنه شدد على أن الضربة الأميركية كانت "كبيرة"، وشاركت فيها 125 طائرة، مما أدى إلى إلحاق ضرر كبير بالبرنامج النووي الإيراني وتعطيله لسنوات على الأقل.
وجاء تعليق الدويري ردا على معلومات نسبتها مجلة إيكونوميست البريطانية لخبراء أكدوا فيها أن منشأة فوردو "موقع محصن لا يمكن تدميره إلا بأسلحة نووية أو قوات برية تتولى تفجيره".
وحسب هؤلاء الخبراء، فإن "فوردو" لا يمكن تدميرها بالقنابل الأميركية الخارقة للتحصينات.
في المقابل، نقلت القناة الـ14 عن مسؤولين إسرائيليين أن "منشأة نطنز لم تعد موجودة، في حين لحقت أضرار هائلة بفوردو وأصفهان".
إعلانوفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا "أعدنا برنامج إيران النووي لأكثر من عقد من الزمن"، وأشاروا إلى أن الجهات الأمنية تقدر أن إيران "لن تتمكن من إخراج المواد المخصبة".
لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، لافتا إلى أنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية.
ونشرت وسائل إعلام صورا فضائية لحركة نشطة لعشرات الشاحنات قرب موقع فوردو قبل يومين من الضربة الأميركية، مما يعزز إمكانية نقل اليورانيوم المخصب من موقعه في فوردو.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين إن مهمة ضرب المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل".
وحسب الجنرال كين، فإن العملية شملت 7 قاذفات "بي-2" انطلقت شرقا من قاعدتها في ميزوري إلى إيران، وتطلبت الرحلة -التي استغرقت 18 ساعة- عمليات تزويد بالوقود جوا متعددة.
وشاركت أيضا 125 طائرة أميركية بهذه المهمة، بما في ذلك قاذفات"بي-2" ومقاتلات الجيلين الرابع والخامس وعشرات من ناقلات التزود بالوقود جوا، وغواصة صواريخ موجهة، ومجموعة كاملة من طائرات المراقبة والاستطلاع الاستخباراتية.