أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني شن غارات جوية على مواقع للدعم السريع شمال وشرق مدينة الفاشر غربي البلاد، في حين أعلنت مصر أنها ستستضيف مؤتمرا للقوى السياسية السودانية الشهر المقبل.

وقال الجيش السوداني إن قواته وقوات الحركات المسلحة الداعمة له تمكنت من دحر ما وصفها بقوات المليشيا من الحدود الشرقية لمدينة الفاشر، متهما إياها بقصف المستشفيات ومحطات المياه والبنى التحتية بالمدينة.

وفي وقت سابق، أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية بين 5 و22 مايو/أيار الجاري دمارا واسعا في مدينة الفاشرعاصمة ولاية شمال دارفور بشمال غرب السودان، جراء القتال المستعر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، تشهد مدينة الفاشر اشتباكات بين الجيش -تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام- وبين قوات الدعم السريع.

وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.

وقد تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب هذه البلاد كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

وفي العاصمة السودانية الخرطوم، قصف الطيران الحربي التابع للجيش أهدافا للدعم السريع في أحياء الحلفايا والكدرو بمدينة الخرطوم بحري.

مؤتمر للقوى السياسية بمصر

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الثلاثاء إن مصر ستستضيف الشهر المقبل مؤتمرا "يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين".

وأضاف البيان أن المؤتمر يأتي "بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، مما أدى حتى الآن لسقوط نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع

وسّع الجيش السوادني من خريطة سيطرته على أراضي البلاد، بعد التقدم الذي أحرزه الثلاثاء، جنوب مدينة أم درمان وغربها، وتطهير ولاية الخرطوم بشكل كامل من قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وجدد الجيش السوداني العهد بمواصلة جهوده "حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد"، وفق البيان المتلفز الذي أدلى به المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله.




وبهذا الإعلان، اتسعت رقعت سيطرة الجيش السوادني، وأصبحت غالبية مساحة البلاد خاضعة تحت نفوذه، بعد تقلبات عديدة شهدتها الحرب التي اندلعت في نيسان/ أبريل لعام 2023.

سيطرة الجيش
⬛ يسيطر الجيش السوداني على ولايات الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل والخرطوم وكسلا والقضارف والجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض وجنوب كردفان.



⬛ باتت سيطرة الجيش موجودة على الـ18 ولاية السودانية، عدا بعض الأجزاء في ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي لا تزال خاضعة تحت سيطرة قوات "الدعم السريع".

معقل الدعم السريع
⬛ إقليم دارفور يضم 5 ولايات، وهي شمال وغرب وجنوب وشرق ووسط دارفور، وتحتفظ قوات "الدعم السريع" بـ4 ولايات منها، وتعد معقلا رئيسيا لها.



⬛ من أبرز مناطق سيطرة قوات الدعم السريع الفاشر ونيالا والجنينة والعديد من ولايات دارفور، فيما تحتدم الاشتباكات مع الجيش في ولاية شمال دارفور، وشمال كردفان وغرب كردفان.

وارتكبت قوات الدعم السريع مجازر بشعة مؤخرا في مدينة الفاشر الواقعة شمال دارفور، وطالت مخيمات النازحين، في ظل تراجع سيطرة قوات حميدتي في أنحاء مختلفة بالسودان.

ودمرت قوات الدعم السريع الشهر الماضي، منازل ومرافق صحية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور غرب السودان، إلى جانب تخريب مخيمات النازحين المحيطة بها، وتحديدا مخيمي زمزم وأبو شوك.



وتأتي سيطرة الجيش على غالبية مساحة السودان، في وقت أعلن فيه مجلس السيادة الانتقالي تعيين المسؤول الأممي السابق والمرشح الرئاسي الأسبق كامل إدريس، رئيسا للوزراء في الحكومة التي يشرف عليها الجيش.

وبحسب موقع "ميدل إيست آي"، فإنّه بعد أكثر من عامين على الحرب، فإن السودان قد دخلت مرحلة حاسمة، واتسمت بتكثيف الهجمات وتصلب هياكل السلطة المتنافسة.

قتال من أجل الشرعية السياسيةوأشار الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تتقاتل من أجل السيطرة على الأرض فحسب، بل من أجل الشرعية السياسية أيضا، حيث يُصعّد كلا الجانبين عملياتهما في جميع أنحاء البلاد.

وذكر أن القتال اشتدت في معاقل رئيسية، لا سيما في دارفور وكردفان، وتمضي قوات الدعم السريع قدما في خططها لتشكيل حكومة موزاية، منوها إلى أن الجيش السوداني شن غارات جوية مكثفة على منشآت عسكرية في "نيالا"، مع التركيز على مطار المدينة الدولي.

ولفت إلى أنه في جنوب دارفور، عززت قوات "الدعم السريع" سيطرتها، وتستعد لإعلان حكومة مدنية جديدة، بهدف استبدال الإدارة المتمركزة في "بورتسودان".

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تعلن انتهاء المعركة العسكرية على نحو مفاجئ بعد سيطرة واسعة للجيش السوداني
  • خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يوجه ضربة قاصمة لظهر مليشيا الدعم السريع بدارفور
  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن رسميًا.. الخرطوم خالية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحرير
  • الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع ويستعيد السيطرة على أهم المناطق الإستراتيجية بدارفور
  • شبكة أطباء السودان : 19 قتيلاً بينهم أطفال في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني يحاصر آخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم
  • انضمت للجيش وتقاتل لجانبه.. هل تسعى مجموعات السودان المسلحة لمقابل سياسي؟