أساطير اليورو : لويجي ريفا الهداف التاريخي لمنتخب أيطاليا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
يعد لويجي ريفا او جيجي ريفا كما كان يطلق عليه في إيطاليا أحد اهم نجوم الكرة الإيطالية عبر تاريخها حيث حقق العديد من الانجازات الكبيرة مع المنتخب الإيطالي في الستينات والسبعينات من القرن الماضي .
ولد لويجي ريفا عام ١٩٤٤ وبدأ مشواره الكروي في احد الاندية الصغرى وهو نادي لينونو حتى عام ١٩٦٢ وبعدها انتقل الى نادي كالياري وظل به حتى أعلن اعتزاله عام ١٩٧٦ بعد مشوار حافل.
على عكس كل كبار النجوم في الكرة الإيطالية الذين لعبوا للأندية ايطاليا الكبرى مثل يوفنتوس او الميلان او الانتر ظل جيجي ريفا مخلصا لنادي كالياري احد اندية الجنوب الإيطالي حيث قاده إلى الصعود إلى الكالتشيو لأول مرة عام ١٩٦٤ ثم كان هو الملهم للتتويج الوحيد بلقب الدوري الإيطالي في تاريخ نادي كالياري موسم ١٩٦٩ / ١٩٧٠ وحقق على المستوى الفردي لقب هداف الدوري الإيطالي في ثلاث مواسم .
شارك جيجي ريفا مع فريق كالياري في ٣١٥ مباراة سجل فيها ١٦٤ هدف وهو رقم قياسي في تاريخ النادي حتى الان .
على مستوى الدولي قاد جيجي ريفا المنتخب الإيطالي للقبه الأوربي الاول عام ١٩٦٨ عندما نظمت ايطاليا البطولة وكالعادة كان المنتخب الإيطالي متعثرا في مشوار البطولة حيث تعادل في مباراة الدور نصف النهائي أمام الأتحاد السوفيتي وفاز بالقرعة ثم في المباراة النهائية امام منتخب يوغوسلافيا فشل منتخب ايطاليا في غياب ريفا في حسم المباراة ليلجا المنتخبين إلى مباراة إعادة مثلما كانت تحدد لوائح البطولة ليعود ريفا ويسجل الهدف الاول لمنتخب ايطاليا قبل ان تنتهي المباراة بفوز المنتخب الإيطالي بهدفين ويرفع ريفا كأس البطولة.
المحطة الثانية الهامة في مسيرة جيجي ريفا مع منتخب ايطاليا كانت كأس العالم في المكسيك عام ١٩٧٠ حيث نجح المنتخب الإيطالي ولأول مرة منذ عام ١٩٣٨ في التأهل للمباراة النهائية بعد مسيرة ناجحة طوال البطولة ومنها مباريات تاريخية مثل مباراة الدور نصف النهائي أمام منتخب ألمانيا الغربية التي أنتهت لمصلحة ايطاليا ٤ / ٣ وسجل ريفا احد أجمل اهدافه وهو هدف الفوز للمنتخب الإيطالي في الوقت الإضافي للمباراة الا ان الاتزوري اكتفي بالمركز الثاني بعد الخسارة امام سحرة البرازيل بقيادة بيلية و ريفيلينو وتستاو و كارلوس البرتو .
أنهى ريفا مشواره الدولي مع المنتخب الإيطالي مسجلا ٣٥ هدف في ٤٢ مباراة دولية ليكون الهداف الاول في تاريخ منتخب ايطاليا حتى الان .
بعد انتهاء مشواره في الملاعب فضل ريفا الاتجاه إلى العمل الإداري وكانت أبرز محلاته عمله مديرا للمنتخب الإيطالي في الفترة من ١٩٨٨ وحتى عام ٢٠١٣ ثم توفي في ٢٢ يناير ٢٠٢٤ .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيجي ريفا منتخب إيطاليا نادي كالياري المنتخب الإیطالی منتخب ایطالیا الإیطالی فی
إقرأ أيضاً:
منتخب الناشئين يحقق فوزا ثمينا على كرواتيا في مونديال الشاطئية
"عمان": خطف منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد الشاطئية فوزًا ثمينًا ومستحقًا على حساب نظيره الكرواتي، في واحدة من أبرز مواجهات الدور الثاني من بطولة العالم لكرة اليد الشاطئية، المقامة حاليًا في مدينة الحمامات بالجمهورية التونسية. ويُعدّ هذا الانتصار بمثابة دفعة معنوية قوية للمنتخب الوطني، ضمن سلسلة من ثلاث مواجهات يخوضها في هذا الدور الحاسم، بعد أن ضمن تأهله من الدور الأول، محتلًا المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية.
تأهل منتخبنا الوطني إلى الدور الثاني برفقة منتخبي إسبانيا وبورتوريكو، حيث يخوض تحديًا كبيرًا في مواجهة منتخبات قوية مثل كرواتيا وألمانيا والمجر، وتتنافس في هذا الدور 12 منتخبًا تم توزيعها على مجموعتين، حيث يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي بنظام المقص، وهو ما يجعل كل مباراة في هذا الدور بمثابة نهائي مصغر لا يحتمل الأخطاء.
وجاء افتتاح المنتخب لمشواره في هذا الدور بأداء مشرف أمام منتخب كرواتيا، حيث تمكن من انتزاع الفوز بنتيجة 2/1، بعدما خسر الشوط الأول بنتيجة 22/12، ليعود بقوة في الشوط الثاني وينتصر 22/20، قبل أن يحسم اللقاء في ضربات الترجيح بنتيجة 9/6، بعد تألق لافت من حارسي المرمى في التصديات الحاسمة، وهو ما يعكس الروح القتالية العالية للاعبين، وقدرتهم على التعامل مع الضغوط، وإعادة التوازن خلال أصعب لحظات المواجهة.
دخل منتخبنا الوطني المواجهة بعزيمة واضحة على انتزاع الفوز، رغم إدراكه المسبق للإمكانات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها المنتخب الكرواتي، أحد أقوى الفرق المشاركة، والذي بدوره كان قد تأهل إلى هذا الدور محتلاً المركز الثاني في مجموعته.
الشوط الأول
ومع بداية الشوط الأول، حاول منتخبنا مجاراة الأداء السريع للمنتخب الكرواتي، حيث تعادل الفريقان في البداية بنتيجتي 2/2 و4/4، إلا أن الأخطاء الفردية في التمرير والتسرع في إنهاء الهجمات تسببت في تراجع الأداء، وهو ما منح الكرواتيين فرصة للتقدم بنتيجة 10/6، ثم توسيع الفارق إلى 14/6 مع حلول منتصف الشوط.
ورغم محاولات منتخبنا تقليص الفارق، فإن التسرع أمام المرمى الكرواتي وغياب التركيز أثناء التسديد، حال دون التسجيل، لينتهي الشوط الأول بتفوق واضح لكرواتيا بنتيجة 22/12.
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني، كان واضحًا أن الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني جابر يعقوب، أجرى تعديلات فنية وتكتيكية دقيقة لتدارك أخطاء الشوط الأول. وقد أثمرت تلك التوجيهات بتحسن كبير في الأداء، حيث بدأ المنتخب التسجيل مبكرًا، ونجح في التقدم 2/0، ثم 6/4 عبر تسديدة قوية من اللاعب خطاب الحسني، الذي ظهر بمستوى مميز وشكّل تهديدًا متواصلاً على مرمى كرواتيا. واستمرت الأفضلية لمنتخبنا حتى وصلت النتيجة إلى 12/8، ثم إلى 16/12 مع منتصف الشوط.
لكن منتخب كرواتيا لم يستسلم، فاستغل لحظة تراجع في أداء لاعبينا، وتمكن من تعديل النتيجة إلى 16/16. ورغم ذلك، عاد منتخبنا وأظهر شخصيته القوية في الملعب، وتقدم مجددًا إلى 18/16، وحافظ على الفارق حتى الدقيقة الثامنة، إلا أن التعادل عاد من جديد بنتيجة 20/20، مع تبقي 40 ثانية فقط على نهاية الشوط، ليطلب مدرب منتخبنا وقتًا مستقطعًا بهدف وضع خطة استغلال الثواني الحاسمة.
وبالفعل، نجح اللاعب محمد الحسني في تنفيذ الخطة، مسجلًا نقطة التقدم 22/20، التي أعلنت نهاية الشوط الثاني لصالح منتخبنا الوطني، وسط فرحة كبيرة من الجهاز الفني واللاعبين.
وفي ضربات الترجيح، برز لاعبو المنتخب بثقة عالية وتركيز كبير، حيث سجل كل من خطاب الحسني، ومحمد الحسني، ويزن البريكي، وعماد الغيلاني، وماجد الغيلاني، في حين تألق حارس المرمى ماجد الغيلاني في التصدي لأولى كرات المنتخب الكرواتي، ثم واصل زميله الحارس لؤي السليماني التألق بالتصدي للكرة الأخيرة، ليمنحا منتخبنا فوزًا غاليًا يعزز حظوظه في التأهل إلى دور الثمانية.
وشهد الدور الثاني من البطولة منافسات قوية ونتائج حاسمة، حيث فاز المنتخب التونسي على نظيره اليوناني 2/0، وتغلب المنتخب الأرجنتيني على نظيره المكسيكي بنفس النتيجة، كما فاز منتخب إسبانيا على المجر 2/1، وفاز المنتخب الألماني على بورتوريكو 2/0.
أما في فئة الفتيات، فقد أسفرت النتائج عن فوز بلغاريا على كينيا 2/0، والمجر على كرواتيا، وإسبانيا على السنغال 2/0، واليونان على تونس 2/0، وفرنسا على الصين 2/0، وألمانيا على البرازيل 2/0، وهولندا على تايلاند 2/0، مما يعكس هيمنة المنتخبات الأوروبية على مجريات البطولة في كلا الفئتين.
انتصار مستحق ومستوى مشرف
وعلّق مدرب منتخبنا الوطني، جابر يعقوب، على فوز المنتخب، قائلًا: "لقد قدّم اللاعبون أداءً جيدًا أمام منتخب قوي بحجم كرواتيا، صحيح أننا خسرنا الشوط الأول، لكننا عدنا بقوة في الشوط الثاني، بعد أن التزم اللاعبون بالخطة الموضوعة، وأتقنوا التمركز الصحيح، واستغلوا الفرص المتاحة، مع استفادتهم من أخطاء الخصم".
وأضاف: "ضربات الترجيح كانت حاسمة، وقد أظهر حراسنا شجاعة كبيرة في التصدي، وهو ما ساعدنا على تحقيق الفوز. هذا الانتصار سيعطينا دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار بقوة في بقية مباريات هذا الدور".
وأكد يعقوب أن الجهاز الفني يسعى إلى مواصلة التقدم، والتأهل إلى الدور ربع النهائي، مشددًا على وعي اللاعبين بالمسؤولية، واستعدادهم لبذل المزيد من الجهد في سبيل رفع اسم الوطن عاليًا. وقال: "ندرك تمامًا أن المباريات القادمة ستكون أكثر صعوبة، خاصة مع تزايد حدة المنافسة من المنتخبات الأوروبية التي أظهرت مستويات قوية، ومن بينها المنتخب التونسي المستضيف، الذي نجح هو الآخر في تحقيق فوز مهم، ما يعزز حضوره في البطولة".