طرطوس-سانا

نجحت المهندسة الزراعية الشابة مادلين أحمد من محافظة طرطوس بالجمع بين تصميم وتنفيذ الحدائق، والرسم على الزجاج بما يعكس إمكاناتها وطاقاتها الكامنة وموهبتها وإحساسها الفني المرهف.

وبينت أحمد خلال حديثها لـ سانا الشبابية أن عملها في تصميم الحدائق يعتمد على مبدأ “مصيدة الشمس”، ويتضمن وضع عنصر مصنوع من الزجاج الملون في مكان ثابت يعكس أشعة الشمس على النبات، ما يضفي رونقاً على المكان.

هذه الفكرة استهوت أحمد التي تعمل في مجال تصميم وتنفيذ الحدائق والإشراف على البساتين، الاختصاص الذي درسته بجامعة البعث بالتوازي مع تعلم الرسم لأربع سنوات في معهد صبحي شعيب، تلقّت بعده أصول الرسم على الزجاج في مرسم الفنان علي محمد بمدينة حمص.

وقالت أحمد: الرسم على الزجاج موهبةٌ اختارتني، والزجاج كمادة حساسة تتطلب الحذر بالتعامل لجهة القص وتهذيب الحواف والسطح تفادياً للكسر مستعرضة مراحل الرسم على الزجاج من خلال تجهيزه ثم تحديد الرسم المطلوب بأنبوبة التحديد، وختاماً اختيار وتطبيق الألوان عليه وفق الشكل المراد باستخدام الألوان الشفافة التي تحقق هدفها بانعكاس أشعة الشمس على المكان.

عملت أحمد على تصميم العديد من حدائق المنتجعات السياحية والمدارس الخاصة والمواقع الأثرية منها الفندق التراثي في مدينة طرطوس القديمة المعروف باسم “سرايا الترجمان”، حيث قامت بالرسم على زجاج نوافذه وبواباته مع زراعة حديقته الداخلية لتضع ما تلقته من علوم مع موهبتها في هذا المكان وفق ماذكرت.

وبينت أحمد أنها قامت كذلك بتصميم زراعي لموقع تصوير فيلم “بانتظار الخريف” للمخرج جود سعيد والحديقة الطبية في جامعة الحواش الخاصة رافقتها ورشة عمل لتعريف الطلاب بأنواع النباتات وأهميتها الصحية والتزيينية، مؤكدة أن زراعة الحدائق بين شهري آذار وحزيران تضمن نجاحها وديمومتها، كما أن طبيعة المكان والمناخ والتربة تلعب دوراً في تحديد أنواع الزراعات.

ورأت أحمد أن هناك أنواعاً عديدة من النباتات بإمكانها إعطاء هوية لكل منطقة في سورية مثل “نبتة الجهنمية” المشهورة بالساحل السوري، وهو ما تأمله بأن تشكل هذه النبتة الهوية التراثية للساحل، كما الوردة الشامية والياسمين الدمشقي.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الرسم على الزجاج

إقرأ أيضاً:

روبوت يرصد صحة النباتات من الداخل

#سواليف

#طوَّر #باحثون من #جامعة_كورنيل_الأميركية #روبوتاً_جديداً قادراً على #إمساك #أوراق_النباتات بلطفٍ وحقنها بمُستشعرات دقيقة، ما يسمح برصد حالتها الصحية بدقّة؛ في خطوةٍ تهدف إلى تحسين إنتاجية المحاصيل.

وأوضحوا أنّ هذا الروبوت يمكنه أيضاً حقن مواد وراثية؛ تمهيداً لاستخدامه في تعديل الجينات النباتية مستقبَلاً، مما يُعدّ ابتكاراً واعداً لتعزيز تقنيات الزراعة الذكية. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «ساينس روبوتكس».

ووفق الباحثين، تأتي هذه التقنية ضمن جهود تطوير أدوات زراعية دقيقة تتيح مراقبة حالة كل نبتة على حدة، والتدخّل عند الحاجة، خصوصاً في ظلّ التحديات البيئية المتزايدة مثل الجفاف وتسرُّب الأسمدة.

مقالات ذات صلة لا يعتمد على الإنترنت.. جهاز ملاحة روسي جديد مزود بالذكاء الاصطناعي للمكفوفين 2025/06/16

ويتميّز الروبوت بقدرته على حقن المستشعرات أو المواد الوراثية في أوراق النباتات بطريقة آمنة ومتكرّرة، دون التسبُّب في تلف الأوراق، وهو ما يمثّل نقلة نوعية بمجال الزراعة المعتمدة على البيانات. ووفق الفريق البحثي، يُمهّد هذا التقدّم الطريق نحو مراقبة حيوية وفورية لصحة النباتات.

ولإثبات فاعليته، استخدم الباحثون الروبوت لاختبار نوعين من المجسات؛ الأول يُعرف بـ«AquaDust»، وهو جسيم هلامي صغير يضيء عند تعرّض الورقة للإجهاد المائي، مما يتيح مراقبة مستويات ترطيب النبات، دون الحاجة إلى تدميره. أما المجس الثاني فهو «RUBY»، وهو مجس جيني يُنتج تصبّغاً أحمر في موقع التحوُّل الجيني داخل الورقة، مما يساعد على تحديد المناطق التي عُدِّلت وراثياً.

وأثبت الروبوت فاعليته العالية في حقن أوراق عباد الشمس والقطن، وهي نباتات تُعرف بمقاومتها البنيوية للاختراق. وحقَّق معدّل نجاح تجاوز 91 في المائة، مسبِّباً ضرراً أقل بكثير، مقارنة بالطرق التقليدية مثل الحقن بالإبر، كما وسَّع مساحة التوصيل الفعّالة للمجسات بأكثر من 12 ضِعفاً.

ويعتمد هذا النظام الروبوتي على تطبيق ضغط متوازن، من خلال طرف إسفنجي يحمل المجسات أو المواد الجينية. وقد صُمّم باستخدام برامج محاكاة متقدّمة وتقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد، مع مرونة عالية تسمح له بالتكيّف مع شكل الورقة، دون التسبب بأي ضرر يُذكر.

وأشار الباحثون إلى أنّ هذه التقنية تمثّل تطوّراً كبيراً في مجال الزراعة الدقيقة، إذ تتيح مراقبة دقيقة لحالة كل نبتة على حدة، ما يتيح تقديم تدخلات مخصصة مثل الريّ أو التسميد في الوقت المناسب، كما تسهم في ترشيد استخدام الموارد الزراعية مثل الماء والأسمدة، من خلال تحديد حاجات النباتات بدقّة، مما يقلّل الهدر ويحدّ من التلوّث.

وعلاوة على ذلك، يُمهّد هذا الابتكار الطريق أمام تبنٍّ أوسع لتطبيقات الهندسة الوراثية النباتية، إذ يمكن استخدام الجهاز لحقن مواد وراثية بدقة داخل أنسجة النباتات، مما يسهّل تطوير أصناف جديدة مقاوِمة للأمراض أو التغيّرات المناخية.

مقالات مشابهة

  • «محمد بن راشد للابتكار» يطوّر أدوات تنظيم تصميم التفكير
  • «الفضاء المصرية» توقّع مذكرة تفاهم مع «تريس» لتأهيل الكوادر الشابة
  • دار الإفتاء: الصلاة بالقراءات الشاذة تبطلها لمخالفتها الرسم العثماني
  • روبوت يرصد صحة النباتات من الداخل
  • الهلال يُطلق فعالية “شاطئ ميامي بالأزرق” ضمن كأس العالم للأندية 2025
  • مادلين الشجاعة.. أغنيتان جديدتان توثقان رحلة سفينة كسر الحصار عن غزة
  • ماوس لاسلكي ثوري بوزن 15 جرامًا فقط يغير مفاهيم تصميم أجهزة الألعاب
  • أمانة حفر الباطن تواصل صيانة 550 ألف متر مربع من الحدائق والمسطحات الخضراء
  • إسرائيل ترحل آخر مجموعة من أعضاء السفينة مادلين «غدا»
  • القوات المسلحة تُجري صيانة فورية لمنازل تضررت جراء سقوط جسم غريب في إربد