قال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي مهند العزاوي إن الضوء الأخضر الأميركي والألماني لأوكرانيا باستخدام أسلحة استراتيجية في مهاجمة الأراضي الروسية، يعني أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلة جديدة.

وأضاف العزاوي في تصريح للجزيرة نت أن الضوء الأخضر الغربي جاء نتيجة للتقدم الميداني النسبي الذي أحرزته القوات الروسية في أوكرانيا، ولاسيما في خاركيف وإقليم دونباس شمال شرق أوكرانيا وفي نفس الوقت في محور زاباروجيا (جنوب)، نتيجة انشغال الولايات المتحدة الأميركية بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وأردف قائلا "روسيا كانت تستبق الأحداث بالتقدم أكبر قدر ممكن داخل الأراضي الأوكرانية، قبل الوصول المحتمل للمرشح الجمهوري دونالد ترامب للسلطة في أميركا، والذي أشار في برنامجه الانتخابي إلى ضرورة وقف الحرب، وذلك من أجل استخدام هذه الانتصارات كأوراق ضغط عند العودة لطاولة المفاوضات".

وتابع العزاوي "إذا أخذنا في الاعتبار أن الاستراتيجية العسكرية لأميركيا وحلف الناتو كانت تؤكد دائما على أن روسيا هي الخطر الحقيقي، فإن الغرب لن يسمح بانهيار الدفاعات العسكرية الأوكرانية أو يسمح لروسيا بالانتصار في الحرب".

وشدد على أن هذه الأسلحة الاستراتيجية كانت متوفرة لدى الجانب الأوكراني، ولكن كان هناك قيود غربية على استخدامها.

خارطة أوكرانيا – خاركيف (الجزيرة)

وأضاف في الوقت الحالي هناك اختلاف في معايير القوة على الأرض، لأن روسيا تستخدم كل الأسلحة ومعايير القوى، وكل الأراضي الأوكرانية هي مسرح عمليات للقوات الروسية، في المقابل فإن أوكرانيا فمقيدة حيث تمنعها أميركا وحلف الناتو من مهاجمة الأراضي الروسية وعدم توسعة الحرب.

ولفت العزاوي إلى أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة استراتيجية وصواريخة بعيدة المدى لقصف العمق الروسي، يعني الدخول في مرحلة جديدة من الحرب، وربما تتوسع الهجمات الأوكرانية لتشمل المناطق الشمالية لروسيا القريبة من دول البلطيق.

وحول تداعيات هذه الخطوة أجاب الخبير العسكري، "روسيا منخرطة في مستنقع أوكرانيا، لأن هناك حلف من 40 دولة وهو حلف الناتو يدعم كييف عسكريا، واعتقد أن موسكو ستكون في مأزق أمام هذا التطور، وربما يسمح استخدام أوكرانيا للأسلحة الجديدة في استعادة التقدم الميداني على حساب الجيش الروسي".

وأمس الخميس، منحت الولايات المتحدة وألمانيا الإذن لأوكرانيا بضرب روسيا بالأسلحة الأميركية والألمانية قرب منطقة خاركيف (شمال شرق)، في حين دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا.

يذكر أن روسيا أطلقت ما سمتها "عملية عسكرية خاصة" على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، مما دفع عواصم غربية -في مقدمتها واشنطن– إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية سترسل مزيدًا من القوات دعما لروسيا في حرب أوكرانيا

كشف نائب كوري جنوبي الخميس عن أن كوريا الشمالية تستعد لإرسال مزيد من القوات إلى روسيا، لدعمها في حربها المستمرة ضد أوكرانيا، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية من وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية.
وقال النائب لي سيونج كوين إن النشر الجديد للقوات الكورية الشمالية قد يتم في موعد أقصاه يوليو أو أغسطس، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية بدأت بالفعل باختيار الأفراد الذين سيتم إرسالهم.
أخبار متعلقة ترامب: وقعنا اتفاقا مع الصين وسنوقع آخر مع الهند قريباالاتحاد الأوربي يطالب الاحتلال بوقف فوري لإطلاق النار في غزةوأوضح لي، عقب اجتماع مغلق مع مسؤولي الاستخبارات في سول، أن المؤشرات الحالية "تشير بوضوح إلى أن الاستعدادات لإرسال الجنود والخبراء جارية بالفعل"، خصوصًا بعد زيارة سيرجي شويجو، رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، إلى بيونج يانج في يونيو الحالي.11 ألف جنديوأشار النائب الكوري الجنوبي إلى أن كوريا الشمالية سبق أن أرسلت 11 ألف جندي في أكتوبر الماضي، وأضافت لاحقًا 4000 جندي آخرين و6000 من قوات البناء للمشاركة في إعادة إعمار منطقة كورسك الروسية، التي استُهدفت سابقًا من قبل القوات الأوكرانية.
ووفقًا لجهاز الاستخبارات الوطني في كوريا الجنوبية، قدمت بيونج يانج عدة ملايين من قذائف المدفعية، بالإضافة إلى صواريخ وأنظمة صواريخ بعيدة المدى جرى نقلها إلى روسيا عبر سفن وطائرات عسكرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اتفاقية عسكرية مشتركة وقّعتها كوريا الشمالية وروسيا العام الماضي - CNN
وأكد لي أن هذا الدعم لعب دورًا مهمًا في جهود موسكو لاستعادة السيطرة على كورسك، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية "أصبحت حليفًا عسكريًا رئيسيًا لروسيا في الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات".اتفاقية دفاع مشتركيأتي هذا التصعيد في إطار اتفاقية عسكرية مشتركة وقّعتها كوريا الشمالية وروسيا العام الماضي، والتي تتضمن بندًا للدفاع المتبادل، وجرى التوقيع على الاتفاق خلال زيارة نادرة أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونج يانج.
وبحسب الاستخبارات الكورية الجنوبية، فقد قُتل نحو 600 جندي كوري شمالي وأصيب الآلاف في المعارك داخل أوكرانيا، وهو ما أكدته بيونج يانج رسميًا في أبريل، للمرة الأولى منذ بداية الحرب.
ورغم رفضها تقديم تفاصيل دقيقة، أكدت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية أن الزعيم كيم جونج أون وافق على خطط لمزيد من التعاون العسكري مع روسيا، في خطوة عُدت تصعيدًا جديدًا في الأزمة الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تطلق 363 مسيرة و8 صواريخ في هجوم ليلي باتجاه الأراضي الأوكرانية
  • خبير عسكري: الغرب يعيد ترتيب أوراقه العسكرية لهذه الأسباب
  • كوريا الشمالية سترسل مزيدًا من القوات دعما لروسيا في حرب أوكرانيا
  • السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
  • خبير عسكري: الضربة الأمريكية لإيران تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين
  • الاستخبارات الخارجية الروسية: الغرب يسعى لتحريف محتوى المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • الاستخبارات الروسية تتهم الغرب بتحريف محتوى المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • ماكرون: يجب وقف إطلاق النار في أوكرانيا والعمل على تحقيق سلام دائم
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • رسائل قوية من قمة الناتو.. دعوات لحماية السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا