رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالمقترح الإسرائيلي الجديد الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة لوقف إطلاق النار في غزة ورأت فيه "بصيص أمل" لإنهاء الحرب.

وكتبت بيربوك على منصة "إكس" إن هذا المقترح "يقدم بصيص أمل ومسارا محتملا للخروج من مأزق الحرب".

إقرأ المزيد "يجب أن تقبل".

. بايدن يعلن عن خطة جديدة لوقف الحرب في غزة (فيديو)

وأعلن جو بايدن مساء الجمعة عن خطة جديدة اقترحتها إسرائيل تتكون من 3 مراحل لوقف الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن المقترح يشمل وقفا شاملا لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وإطلاق سراح الرهائن وإعادة الإعمار.

وردا على ذلك قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

وأضاف الديوان في بيان أن الحكومة موحدة في رغبتها بإعادة المحتجزين في أسرع وقت وتعمل لتحقيق هذا الهدف.

إقرأ المزيد غوتيريش يعول على إحلال سلام طويل الأمد في غزة بعد مقترح جديد

وشدد على أن نتنياهو كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هدف إعادة المحتجزين في قطاع غزة.

من جهتها أعلنت حركة "حماس"، أنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من دعوته لوقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وتبادل للأسرى.

المصدر: "أ ف ب"+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنالينا بيربوك البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الشرق الأوسط برلين تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة معبر رفح هجمات إسرائيلية واشنطن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحرّف مسار الحرب لتغطية مجازرها في غزة

يونيو 20, 2025آخر تحديث: يونيو 20, 2025

د. أروى محمد الشاعر

بينما تتسابق عناوين الأخبار في تتبع التوترات الإقليمية والهجوم الوحشي على ايران، تُمعن إسرائيل في ارتكاب مجازرها اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة ، تسوق خطرًا وهميًا وتُحوّل الأنظار إلى جبهات أخرى، في محاولة واضحة لصرف الانتباه عن جريمة الإبادة التي تنفذها على مرأى ومسمع من العالم في غزة والضفة الغربية، تمارس وهماً إعلاميًا ممنهجًا، تسعى من خلاله لتزييف مسار الحرب، فتظهر كضحية مُحاصَرة بينما الحقيقة أنّها الجلّاد الذي لا يتوقف عن التطهير العرقي وسفك الدم الفلسطيني، تخترع معارك أخرى لتغطي عن جرائمها، تارة تلوّح بالخطر الإيراني، وتارة تفتح جبهات في لبنان وسوريا واليمن، وتارة ترفع شعار ” مكافحة الإرهاب” بينما هي تمارس أعتى أنواعه ضد شعب أعزل.

في كل صباح حين يفتح الفلسطيني عينيه داخل خيمة ممزقة أو على أطلال منزله الذي لم يبقَ منه إلا الركام، يسأل نفسه: هل سأعيش اليوم؟ وكم شهيدًا سيُضاف اليوم إلى قائمة الدم؟ فمنذ اكتوبر عام ٢٠٢٣ وإسرائيل تشنّ حرب إبادة ضد من تبقّى من الأرواح في غزة والضفة والمخيمات، بلا هوادة ورحمة وبلا توقف.

في كل يوم تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيمات النازحين والخيام ومدارس الأونروا التي تحوّلت إلى مقابر جماعية، وتستهدف حشودًا من المدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية في غزة، يُقتل الأطفال وهم يحاولون جلب علبة سردين أو رغيف خبز، مجازر في كل يوم مستمرة، حتى أنهم أطلقوا النار على الناس وهم يركضون هرباً من الموت، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين بالإضافة إلى الجرحى وفق وزارة الصحة في غزة ومنظمة الصحة العالمية، الأمم المتحدة أدانت هذه الجرائم ووصفتها بأنها جزء من نمط ممنهج لاستهداف الجوعى، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات تكررت مرارًا خلال توزيع المساعدات، وتُستخدم كأداة حرب تجويع ضد المدنيين.

إسرائيل اختارت اللحظة المناسبة للفجور، بينما يشتعل المشهد الإيراني وتنشغل العواصم العالمية في متابعة التطورات ، زادت إسرائيل جرائمها في غزة والضفة الغربية، مدركةً أن الدم الفلسطيني يمكن أن يُهدر بسهولة تحت ظل انشغال العالم بالهجوم على ايران، لكن هذه ليست صدفة إنها خطة إشعال فوضى في كل الشرق الأوسط، حروب تُشعلها إسرائيل مباشرة أو بالوكالة، انفجارات في جنوب لبنان، قصف في اليمن، اغتيالات في الضفة، حرب في ايران، دمار في سوريا. وكل هذا يحدث تحت غطاء أخضر من واشنطن، حيث يجلس دونالد ترامب مجددًا على طاولة التصعيد. لكن ترامب ليس سوى واجهة، إن من يحكم أميركا اليوم ليس رئيسها، بل نتنياهو هو الذي يتحكم بمسار القرار الأميركي كما يتحكم بعجلة دبابة تسير فوق أجساد الأطفال في غزة. ترامب يُحرّك الجيوش ويقمع الجامعات ويُصدر العقوبات باسم “أمن إسرائيل” في مشهد لم يعد يخدع أحدًا، إنه الممثل الأحمق في مسرحية يكتب نصها اللوبي الصهيوني وتمولها مصانع الإمبريالية.

ولا أعرف إلى أين تقود إسرائيل الولد المدلل للولايات المتحدة حليفتها العمياء؟ هل سأل ترامب نفسه إلى أي جحيم يزجّ ببلاده؟ لقد كسب من العرب المليارات، ومازال يركع أمام الصهيونية واضعاً أميركا في فم التنين، في قلب جحيم إسرائيلي لن يحرق أحدًا أكثر مما سيحرق واشنطن ذاتها بدلاً من أن يركّز على شعبه، وعلى اقتصاد منهك ومجتمع يتفكك، يجرُّ أميركا إلى مستنقع صهيوني، إنه الوهم الأكبر الذي قد يُسقط الإمبراطورية من الداخل.

أيها العالم…أتعلم كم طفلاً يقتل كل يوم في غزة؟أتعلم أن المستشفيات لم تعد تستقبل الجرحى لأنها هدمت وتحوّلت إلى أهداف عسكرية؟ أتعلم أن إسرائيل، بلسان أحد وزرائها قال:،سنحوّل غزة إلى مقبرة لا يجد فيها العالم حتى صورًا يشاهدها؟ لقد جنّ جنون الصهاينة وفقدوا السيطرة على أنفسهم، لأنهم للأسف يعلمون بأن معظم حكام العالم يغطون في نوم المصالح، لكن الشعب الفلسطيني لا ينام ولا ينسى ولا يركع، الموت لا يرهبه وهو من علم الموت أن الشهادة للحريّة شرفٌ لا يُمنح إلا لأصحاب الحق والأرض، يصنع من الألم وعداً، ومن الشظايا دفاترًا تدون جرائم أبشع مستعمر صهيوني وأسماء أطفال قتلوا، كانوا يحبون الحياة والحرية، هدمت بيوتهم وحرقت حتى خيامهم التي لجؤوا اليها ولكن أصبحت الجنة عند الله هي بيتهم ومأواهم الأبدي.

والسؤال: إلى أين ستنتهي أميركا وهي تُدار من مستعمرة عنصرية تدعى إسرائيل؟ إلى متى سيبقى قرارها مرهونًا بتوقيع نتنياهو؟ ومتى سيستطيع شعبها التغلب على الزيف الإعلامي وهو يرى كيف أن بلاده تُساق نحو الهاوية باسم إسرائيل أولاً؟ إلى متى سنقبل أن يشتعل العالم في كل مكان من أجل أن تشعر إسرائيل بالأمان؟

لكن الجيل الجديد في أميركا وفي العالم بأجمعه بدأ يصرخ من الجامعات والساحات ويقول بوضوح: لسنا أدوات حرب بيد إسرائيل والصهيونية، لسنا شهود زور على المقصلة، جيلٌ يرى أن سقوط غزة هو سقوط ميزان العدالة في العالم، جيلٌ قد يكتب يومًا: كنا نصرخ باسم الحرية وفلسطين، وحين حُررت، تحررنا نحن أيضاً وأسقطنا حكاماً بنيت إمبراطوريتهم على الركوع والخضوع للصهيونية .

مقالات مشابهة

  • تقدمت بها 3 دول.. مسودة قرار بمجلس الأمن لوقف فوري لإطلاق النار بالشرق الأوسط
  • تغير في مسار الحرب
  • بوتين يدعو لوقف النار.. وأردوغان: نتنياهو عقبة أمام السلام.. التصعيد مستمر.. صواريخ ومسيرات تلهب المواجهة
  • السيسي لنظيره الإيراني: مصر ترفض التصعيد الإسرائيلي.. وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار
  • صحة غزة تعلن حصيلة شهداء وجرحى الحرب على القطاع
  • باكستان ترشح ترامب لـنوبل بعد تدخله لوقف الحرب مع الهند.. الأخيرة نفت الوساطة
  • نتنياهو إلى المأزق
  • إسرائيل تحرّف مسار الحرب لتغطية مجازرها في غزة
  • عاجل| تاجر يُطلق النار على موظف كهرباء بسبب فاتورة في العراق
  • بوتين يحذر ألمانيا: هذه الخطوة ستجر عواقب وخيمة في الحرب الأوكرانية