يفقد منتخب إنجلترا سباعي الفريق قبل مباراته الودية أمام البوسنة والهرسك ضمن الاستعدادات لمباريات بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024).
 

هاري كين يثير قلق جماهير منتخب انجلترا قبل يورو ٢٠٢٤ مدرب منتخب إنجلترا يرد على شائعات توقيع عقد لقيادة مانشستر يونايتد بيلينجهام ينتظر تحقيق رقم قياسي مع منتخب إنجلترا


ويلتقي منتخب إنجلترا مع البوسنة والهرسك يوم غدا الإثنين قبل أن يلتقي مع إيسلندا ذلك قبل 9 أيام من أولى مبارياته في بطولة اليورو ضد صربيا في اليورو.



ويغيب هاري ماجواير عن مباراة إنجلترا، بالإضافة لـ كوبي ماينو ولوك شاو، وكايل ووكر ، وفيل فودين بالإضافة لـ أنتوني جوردون حتى الآن لم ينضموا للمعسكر.

وواصلت أن جود بيلينجهام لن ينضم أيضًا حيث متسع من الوقت للعودة بسبب مشاركته في نهائي دوري أبطال أوروبا أمس مع ريال مدريد بعد تحقيق اللقب على حساب بوروسيا دورتموند.

ويقع منتخب إنجلترا في المجموعة الثالثة مع صربيا والدنمارك وسلوفينيا، ويهدف لتحقيق اللقب الأول مرة في تاريخه بعدما فشل في تحقيقه بالنسخة الماضية رغم وصوله إلى النهائي لكنه خسر أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إنجلترا منتخب إنجلترا منتخب يورو 2024 يورو البوسنة والهرسك منتخب إنجلترا

إقرأ أيضاً:

حين يغيب المبدأ

 

 

 

صالح بن سعيد الحمداني

 

"الفلوس تغيّر النفوس".. عبارة طالما اعتبرها البعض مبالغة أو حكاية شعبية تتداولها الألسنة في المقاهي والمجالس، لكن الوقائع اليومية تثبت أن لهذه المقولة جذورًا واقعية لا يمكن إنكارها، قد نشك أحيانًا في صحتها، لكننا نكتشف مع مرور الوقت أن المال ليس مجرد وسيلة للعيش وإنما أداة قادرة على قلب القيم والموازين وتحويل الصديق إلى خصم والمبادئ إلى شعارات مهجورة.

شهدتُ شخصيًا موقفًا يُجسِّد هذا التناقض الصارخ؛ شخصٌ كان بالأمس ينتقد فردًا آخر علنًا ويشكك في نواياه وأعماله ويمتدح من هو على النقيض منه متغنّيًا بنجاحه وتميّزه، لكن ومع أول بريق للمال تغيّر المشهد كليًا فأصبح ذلك المنتقد بالأمس صديقًا حميمًا لمن كان يُهاجمه، متجاهلًا كل ما كان يقوله وكأنَّ ذاكرته قد مُسحت تمامًا، وفي العلن يخشى أن يعلم الآخرون بعلاقته بذلك الشخص متناسيًا أننا نعيش في مجتمع أصبح كقرية صغيرة لا يمكن أن يختفي فيه سرّ، وعندما سُئل عن هذا التغير أجاب بلا تردد "المهم أن معي المال فأنا محتاج إليه فأنا باحث عن فرصة أو عن مصلحة مؤقتة".

وهنا يطرح السؤال نفسه هل الحاجة المادية تبرر التخلي عن المبادئ التي تربى عليها الإنسان؟ وهل الضائقة المالية يمكن أن تُحوِّل من كان وفيًا نزيهًا إلى شخص يلهث وراء المصلحة الشخصية دون اعتبارٍ للقيم؟ المؤسف أن الإجابة في كثير من الحالات هي "نعم"؛ فالبعض يسمح للمال بأن يعمي بصيرته فينسى من وقف إلى جانبه في أوقات الشدة ومن علّمه الأبجدية ويقابل المعروف بالجحود، وقد يقدّم أقسى الصفعات لمن مدّ له يد المحبة والوئام، والأخطر أن حب المال قد يقود بعضهم إلى ظلم الآخرين فيأخذون ما لا حق لهم فيه مستغلين الحاجة أو النفوذ متناسين أن هذا الظلم سيرتدّ عليهم يومًا وسيتجرّعون من نفس الكأس.

هذه الحالة لا تمثل مجرد سقوطٍ أخلاقي فهي تدخل ضمن ما يمكن وصفه بـ الفساد الذاتي؛ فالإنسان الذي يظلم نفسه قبل أن يظلم الآخرين حين يبيع قيمه مقابل المال هو في الحقيقة يختار طريق الانحدار الروحي والإنساني، والتاريخ مليء بالأمثلة التي تؤكد أن المال كان سببًا في تحطيم صداقات وتفكيك أسر وإشعال حروب وارتكاب جرائم وموت الضمير، لكن الأمر لا يتعلق بالمال في حد ذاته فالمال أداة محايدة يمكن أن تكون وسيلة للبناء أو للهدم، والمشكلة الحقيقية تكمن في عبودية المال فحين يصبح المعيار الوحيد لتحديد القرارات والمواقف هو المصلحة المادية الشخصية تحت شعار "أنا المهم مصلحتي فوق كل اعتبار".

ومن المؤسف أن هذا السلوك بات ينتشر في مجتمعاتنا العربية حيث نرى أشخاصًا يتخلّون عن مبادئهم بسهولة مقابل مكاسب آنية وكأن القيم الأخلاقية ترف يمكن الاستغناء عنه عند أول اختبار، والأخطر أن هذا النمط من التفكير يخلق بيئة خصبة للفساد على نطاق أوسع فحين يبرر الفرد لنفسه الظلم بحجة الحاجة أو الطموح المادي فهو يساهم في ترسيخ ثقافة تجعل المال فوق القانون وفوق الأخلاق.

ومن هنا تبرز الحاجة إلى إعادة ترسيخ قيم النزاهة والوفاء في التربية والتعليم وغرس قناعة لدى الأجيال بأن المال وسيلة لا غاية وأن الكرامة والمبدأ لا يُقدّران بثمن، كما إن دور المجتمع لا يقل أهمية؛ إذ يجب أن يكرّم ويحتفي بالنماذج التي تلتزم بالقيم رغم المغريات لا تلك التي تبرر الانتهازية وتصفها بـ"الذكاء"؛ فالمال قادر على تغيير النفوس ولكن هذا التغيير ليس قدرًا محتومًا؛ فالنفوس القوية المتمسكة بالمبادئ تستطيع أن تجعل المال خادمًا لا سيدًا ووسيلةً للخير لا أداةً للفساد، والتحدي الأكبر أمام كل فرد هو أن يسأل نفسه في كل موقف "هل أنا أمتلك المال، أم أن المال هو الذي يمتلكني"؟!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أحمد شوبير: محمد صلاح يتعرض لحملة ممنهجة في إنجلترا وحان الوقت لمساندته
  • منتخب مصر يتحدى الكويت على ملعب لوسيل في انطلاقة مشواره بـ كأس العرب 2025
  • موعد مباراة منتخب مصر والكويت فى كأس العرب والقنوات الناقلة
  • حين يغيب المبدأ
  • موعد مباراة فلسطين وقطر في افتتاح كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة
  • تعرف على موعد مباراة مصر والكويت في كأس العرب والقنوات الناقلة
  • منتخب كرة السلة يبحث عن تحقيق فوزه الأول في تصفيات كأس العالم
  • إصابات تحرم 4 نجوم من المشاركة في كأس العرب 2025 بقطر
  • عبد العاطي يبحث مع وزير خارجية البوسنة والهرسك التعاون الاقتصادي وتعزيز حركة السياحة
  • «غرف دبي» تبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع صربيا