تفجير مسجد دار الرئاسة في ذكراها الثالثة عشرة والجناة خارج السجن
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
يصادف يوم 3 يونيو ذكرى تفجير مسجد النهدين في دار الرئاسة بالعاصمة المختطفة صنعاء، الذي تعرض فيه الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من أعضاء الحكومة وقيادات عسكرية لحادث إجرامي إرهابي جبان في 3 يونيو 2011م، الذي صادف أول جمعة من رجب، وهم يؤدون صلاة الجمعة، نتج عنها استشهاد وإصابة عدد كبير من القيادات والجنود.
في يوم الجمعة 3 يونيو 2011م، كان رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ومعه كبار قيادات الدولة وشخصيات اجتماعية وعسكرية يؤدون صلاة الجمعة في مسجد النهدين بدار الرئاسة في العاصمة صنعاء، وأثناء أدائهم للصلاة تعرضوا لحادث إرهابي جبان، وسمع دوي انفجار في عدد من مناطق العاصمة.
بعد ذلك التفجير الإرهابي ارتفعت التكبيرات من وسط ساحة اعتصام الخارجين عن النظام والقانون، المنخرطين ضمن أحزاب اللقاء المشترك، وصاح خطيبهم آنذاك ببشرى سارة، وقال: بشرى سارة.. وكررها: هناك تفجير في دار الرئاسة، ليهتفوا ويكبروا جميعهم، وبعد لحظات من ذلك التفجير الغادر هزجت الأغاني في الساحات وفي قنوات المعارضة، وتبادلوا التهاني فيما بينهم فرحاً باغتيال رئيس الجمهورية وقيادات أخرى في الدولة، فرحاً بسقوط النظام، فرحاً بالفوضى التي كانت نهجهم.
في ذات الليلة، وبينما كان الشعب اليمني في حالة صدمة متأثراً بجريمة تفجير مسجد دار الرئاسة واستهداف قيادات الدولة، جاءت الكلمة التاريخية المطمئنة للشعب اليمني: "إذا أنتم بخير فأنا بخير.. إذا أنتم بخير فأنا بخير"، جاءت لتخيب فرحة المعارضة والخارجين عن النظام والقانون، جاءت لطمأنة أبناء الشعب اليمني.
كانت كلمة الرئيس علي عبدالله صالح ليلة استهدافه الفاصل والسهم الذي أوقف حرباً كادت تحدث بين أبناء الشعب اليمني وفصائل المعارضة آنذاك، بالمقابل وجه الرئيس صالح كافة وحدات الجيش بالتزام الهدوء وعدم القيام بأي مهام مهما كانت نتائج تلك الحادثة، ومهما كانت الاستفزازات.
بعد فترة قصيرة، عاد الرئيس علي عبدالله صالح إلى أرض الوطن، وكان قد استشهد عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى متأثراً بجراحه إثر جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة وعدد من القيادات العسكرية، عاد الرئيس صالح وهو يحمل حمامة السلام، في إرادة قوية أثبتت عظمة وحنكة القيادة التي أرادت للفوضى أن تتوقف، وأن لا يكون هناك مزيد من الدماء.
مثَّلت جريمة استهداف مسجد دار الرئاسة، بكل تفاصيلها ونتائجها وما خلفته من آثار، ذروة سنام المشروع التدميري الهمجي الفوضوي، الذي يحمله شركاء وقادة ساحات الفوضى، التي احتشد إليها خليط من الرجال والنساء والشباب، تحت شعارات حزبية انتهجها اللقاء المشترك، وجر الشباب تحت رايته في استغلال لقضاياهم ومطالبهم التي كانت مجرد شعارات لأحزاب اللقاء المشترك من أجل الوصول إلى السلطة.
جريمة استهداف مسجد دار الرئاسة كشفت العديد من الأمور، أبرزها أن ما يحدث في الساحات ليس احتجاجاً سلمياً، ولا هدفه التغيير الذي يخدم البلد، ولا يسير باتجاه الإصلاحات السياسية التي كانت مطلوبة فعلاً، بل كانت فوضى وعبثا وتدميرا وتخريبا، وما زالت اليمن تعاني منذُ ذلك الحين إلى اليوم نتائج تلك الفوضى.
وفي الذكرى الثالثة عشرة لجريمة تفجير مسجد دار الرئاسة، ما يزال الجناة خارج السجون، ما زالوا طلقاء، وبعد أن كان تم القبض على بعض منهم، جاءت السلطات المتعاقبة لتُفرج عنهم في صفقات تبادل، دون أن ينالوا جزاءهم الرادع إزاء تلك الجريمة التي لا ترتكبها إلا جماعات متطرفة مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: علی عبدالله صالح
إقرأ أيضاً:
مظاهرات عارمة وأنباء عن هروب الرئيس الكيني خارج نيروبي
وكالات- متابعة تاق برس- قتل 16 شخصا على الأقل في مظاهرات متفرقة في أنحاء كينيا، أمس الأربعاء، على ما قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، فيما انشغل أصحاب المتاجر والسكان في إزالة الدمار في العاصمة وخارجها.
وأحرقت مبان وحُطمت نوافد ونُهبت متاجر (آلاف الأعمال التجارية في وسط نيروبي) حيث تركزت الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم أمس الأربعاء.
ورشحت أنباء تفيد بهروب الرئيس وليام روتو خارج نيروبي.
وصدرت الدعوة إلى التظاهرات في الذكرى الأولى لاحتجاجات حاشدة ضد زيادات ضريبية شهدتها البلاد في العام الماضي أوقعت أكثر من 60 قتيلا.
وبلغت التظاهرات ذروتها مع اقتحام المتظاهرين للبرلمان في 25 يونيو 2024 للمطالبة بسحب قانون المال واستقالة الرئيس وليام روتو. واستمرت التظاهرات حتى يوليو.
ورغم أن مسيرات الأربعاء بدأت سلمية إلا أنها تحولت إلى حالة من الفوضى إذ خاض شباب مواجهات مع قوات الأمن وأشعلوا النيران وانتزعوا أحجار الأرصفة لرميها على الشرطة.
وقال وزير الداخلية كيبشومبا موركومين في خطاب متلفز إن “ما حصل بالأمس لم يكن تظاهرة. كان إرهابا تحت عباءة المعارضة”.
وأضاف: “ندين الفوضويين المجرمين الذين أطلقوا، باسم التظاهرات السلمية، موجة أعمال عنف ونهب واعتداء جنسي ودمار على شعبنا”.
وأفاد أصحاب متاجر في وسط مدينة نيروبي وكالة فرانس برس أن أعمال النهب بدأت بعد الظهر عقب طلب الحكومة من محطات التلفزيون والإذاعة وقف بث المشاهد المباشرة للاحتجاجات.
وشاهد مراسل فرانس برس متاجر كانت تبيع كل شيء من الإلكترونيات إلى العطور والملابس وقد تحولت إلى رماد أو تعرضت للنهب.
وصرح مدير منظمة العفو الدولية في كينيا إيرونغو هوتون، بأن عدد القتلى ارتفع إلى 16.
وكان ائتلاف يضم منظمات حقوقية قد أفاد في وقت سابق بإصابة ما لا يقل عن 400 شخص، 83 منهم في حالة خطيرة في المستشفى. وأعلن الائتلاف عن خروج احتجاجات في 23 مقاطعة في أنحاء كينيا.
وأفادت فرق الطوارئ بإصابات متعددة بطلقات نارية، ووردت تقارير غير مؤكدة في وسائل الإعلام المحلية عن قيام الشرطة بإطلاق النار على متظاهرين، خصوصا في بلدات خارج العاصمة.
وعدد كبير من الكينيين مستاؤون من الرئيس وليام روتو، الذي تولى السلطة عام 2022 واعدا بتحقيق تقدم اقتصادي سريع.
ويشعر كثيرون بخيبة أمل إزاء استمرار الركود الاقتصادي والفساد وارتفاع الضرائب، بالإضافة إلى وحشية الشرطة بعد مقتل استاذ أثناء احتجازه في وقت سابق هذا الشهر.
الرئيس الكيني وليام روتومظاهرات كينيا