يستعد المسلمون إلى استقبال عيد الأضحى المبارك، وتقديم الأضاحي، باعتبارها سنة مؤكدة ومحببة، لكن قد لا يعلم البعض ممن سيضحون هذا العام، آخر موعد للحلاقة وقص أظافر المضحي، وهو ما توضحه دار الإفتاء المصرية، تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.

آخر موعد للحلاقة وقص أظافر المضحي

قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، في الحديث عن آخر موعد للحلاقة وقص أظافر المضحي، إن إذا عَزَم الرجل على الحج متمتِّعًا، فلا مانع شرعًا مِن الأخذ مِن شَعره وأظفاره في الأيام الأُوَلِ مِن شهر ذي الحجة، قبل إحرامه بالحج، ولا حرج عليه، بل هو المستحبُّ في حقِّه تَأَهُّبًا للإحرام؛ والأمر بالإمساك عن الشَّعر والأظافر، مختصٌّ بمَن سيُضَحِّي ومحمولٌ على الاستحباب، ولا يشمل المُتَمَتِّع الذي لا يَسُوق الهدي.

ما آخر موعد للحلاقة وقص أظافر المضحي 

أضافت دار الإفتاء في حديثها، عن موعد للحلاقة وقص أظافر المضحي، أن الامتناع عن أخذ شيءٍ مِن الشَّعر والأظفار مِن أول ذي الحجة إنما هو في خصوص مَن أراد أن يُضَحِّي؛ لحديث أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ» أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه». وفي روايةٍ: «فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ، وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ».

موعد للحلاقة وقص أظافر المضحي

قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، عبر البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، إن قص الشعر والأظافر بالنسبة للمضحي، مسألة مندوبة أو مستحبة، وليست إلزامية، وورد فيها حديث واحد روته أم سلمة رضي الله عنها.

وأوضح أن آخر موعد لقص الشعر والأظافر قبل مغرب ليلة الأول من ذي الحجة وتنتهي بذبح الأضحية، ومن أراد أن يمسك عن القص فقد أصاب السنة ومن لم يلتزم بها فلا شئ عليه وإذا ضحى فأضحيته صحيحة ولا ينقص من ثوابه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء الأضحية عيد الأضحى ذي الحجة

إقرأ أيضاً:

ما حكم الدعاء على الشخص المؤذي؟ الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم الدعاء على المؤذي؟ حيث يوجد سيدةٌ قريبةٌ لأحد الأشخاص ينطبق عليها ألد الخصم، فاحشة القول، بذيئة اللسان، تؤذي جيرانها، هذه السيدة سبته بألفاظ غير أخلاقية على مرأى ومسمع من الكثيرين، علمًا بأن هذا ليس أولَ موقف تجاهه، وفي لحظة ضيقٍ وضعف لجأ إلى القوي الجبار، وقام بالليل وصلى ركعتين ودعا على هذه السيدة أن يصيبها الله بمرضِ السرطان، وألحَّ في الدعاء. أرجو رأي الدين فيما تفعله هذه السيدة، ورأي الدين في دعائي عليها.

وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: سلوك المرأة المذكور فيه إثمٌ وخروج عن طاعة الله ورسوله، ولكن يستحب أن تردّ الإساءة بالمعروف، وأن تدعو لها بالهداية لعلها تتوب، واذكر قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].

الدعاء على الشخص المؤذى بالمرض

وتابعت: ولا ينبغي الدعاء عليها بالمرض؛ لأنه إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به، وإنما يمكنك اللجوء إلى القضاء إذا أصرَّتْ على الإساءة.


وأوضحت الإفتاء إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن هذه السيدةَ فاحشةُ القول، بذيئةُ اللسان، تؤذي جارها، وسبته بألفاظٍ غير أخلاقية على مرأى ومسمعٍ من الآخرين، فنفيد بالآتي: قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ • وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: 34-35]. فيجب على كل مسلمٍ ومسلمة أن يحافظ على جاره لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه» رواه البخاري.


فإذا كانت هذه السيدة تؤذي جارها، وتسبه بألفاظ غير أخلاقية، فتكون آثمةً ومرتكبةً ذنبًا، وخارجةً عن طاعة الله ورسوله.
وينبغي لك أن تردَّ هذه الإساءة بالمعروف، وتقابل السيئة بالإحسان؛ اقتداءً بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لعلَّ هذه السيدة تتعظ من هذا الفعل، وترجع عن هذه الأعمال السيئة وتتوب إلى الله.


ولا ينبغي لك أن تدعوَ عليها بالمرض لأن ذلك إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضر ولا ضرار» رواه الإمام مالك.


وإنما عليك أن تقابل السيئة بالإحسان بأن تدعو لها بالهداية والرشاد، والبعد عن ذلك الفعل، والقول القبيح، فإن لم ترجع عنهما، وأصرت على الإساءة فلا مانع من اللجوء إلى القضاء لكي ترتدع عن هذا الفعل والقول القبيح. ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.

طباعة شارك الدعاء على الشخص المؤذى بالمرض الدعاء على الشخص المؤذى الإفتاء الدعاء المؤذي المرض

مقالات مشابهة

  • هل الأطراف الصناعية تُعتَبَر من الصدقة الجارية؟.. الإفتاء توضح
  • ما حكم الدعاء على الشخص المؤذي؟ الإفتاء توضح
  • حكم عمل المرأة.. دار الإفتاء توضح
  • هل العزومات في الأفراح وردت عن النبي؟.. الإفتاء: إطعام الطعام سُنة مؤكدة
  • هل الصلاة على النبي لتذكر الشيء المنسي بدعة؟.. الإفتاء توضح
  • أفضل دعاء قبل النوم.. 15 آية قرآنية داوم عليها النبي كل ليلة
  • سبب دخول والد البنات الجنة .. الإفتاء توضح
  • هل كان النبي يصلي ويسلم على نفسه أثناء التشهد في الصلاة؟..الإفتاء توضح
  • متى ينتهي وقت صلاة الضحى؟..الإفتاء توضح
  • هل قئ المرأة الحامل يبطل الوضوء؟.. الإفتاء توضح