3 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كتب جعفر العلوجي:
من منا لا يشتاق يوما ما الى سفرة الأحلام التي يودع فيها أجواء الروتين والملل والحرارة المفرطة ويستبدلها مؤقتا بأجواء الربيع والرومانسية والمناظر الخلابة، هناك من يقضي أسبوعا مكلفا بتركيا ويستمر بالحديث عنه وعن مغامراته لأشهر، طوال، فكيف إذا كانت الرحلة الى باريس الفن والإبداع والسياحة والجميلات والأكثر أن السفرة مدفوعة الثمن وبأجواء أولمبية احتفالية (ولا بالخيال)، إن مجرد ذكر اسم باريس وجميلاتها ونهر السين واللوفر وبرج ايفيل يكفي (أن يسيل لعاب أحدهم ربطة العنق)، فكيف إن تحقق ذلك قرابة شهر تختصر فيه أجواء الصيف اللاهبة، نعم اسميتها حمى باريس من فرط ما يدور من قتال عنيف في الأكمة لأجل الظفر بالرحلة (وأي رحلة) ولا توفرها بالفيزا والمسكن وجميع الامتيازات سوى المشاركة بأولمبياد باريس وبارالمبياد باريس أيضا، ويقينا لو أن القتال للمشاركة هناك بالنسبة للاتحادات وجميع الرياضيين كان بالهمة ذاتها لنيل الألقاب لتمكننا من منافسة الصين على ميدالياتها التي ستتجاوز التسعين بنصف البطولة وليس ختامها، ولما تسمر المرحوم طيب الذكر عبد الواحد عزيز متسمرا في مكانه بانتظار من يفك عزلته ويحرز الميدالية العراقية الأولمبية الثانية التي شاخت وتجاوز عمرها الستين.
الحقيقة وأنا أتابع ما يجري على الساحة باهتمام أذهلني حجم الإلحاح والتوسط لنيل هذه الرحلة من برلمانيين ومسؤولين وشخصيات رياضية وغيرهم (كلها تريد تسجل إنجاز) من نوع آخر للتباهي وأخذ السيلفيات والشعور بنشوى الأهمية المؤقتة في فرصة لا تعوض، وهذا هو بالضبط سبب دمار الاتحادات الرياضية الباحثة عن السفر العبثي والفائدة الشخصية على حساب سمعة البلد ومكانته، وإن كنت على علم بأن اللجنة الأولمبية حريصة جدا على مشاركة نوعية وتقطع الطريق على أمثال هؤلاء ولكن تعدد الطرق الملتوية ووجود أكثر من منفذ ربما سيصدمنا بتواجد عراقي مخيف في باريس كما هو الحال الذي تعودنا عليه بسفر أعضاء الهيئات الإدارية للاتحادات (بخويطهم شلع) لأي سفرة خارج العراق والعكس صحيح في البطولات المحلية، صدقا لي أمنية أتمنى من الله أن يطيل بعمري حتى أراها وأشهد صفتي الإيثار وتقديم الأصلح للعمل في القطاع الرياضي الذي تحسب إنجازاته للوطن والجماهير وليس للمنافع الشخصية الضيقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
هل هناك فرق بين العلاج والشفاء؟.. حسام موافي يجيب
فرَّق الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، بين مفهوم العلاج ومفهوم الشفاء، قائلا: نحن كأطباء ننفذ أمر الله في الأخذ بالأسباب.
وأضاف حسام موافي، في برنامج "وقل رب زدني علما"، على فضائية "صدى البلد"، إن الطبيب يعطي الدواء للمريض لأخذه بالأسباب، أما أن الدواء سيشفي المريض فهذا بيد الله.
وأكد حسام موافي أن الشافي هو الله، أما الطبيب فهو الشخص الذي يأخذ بأسباب الشفاء، لذلك قال الله تعالى في كتابه العزيز "وإذا مرضت فهو يشفين"، وقد يخطئ الطبيب في التشخيص.
اوعى تهين العيانونصح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، خريجي كليات الطب بألا يهينوا العيان، قائلا: حذاري إنك تهين العيان وخليك حنين عليه.
وقال حسام موافي، في برنامج "وقل رب زدني علما"، على فضائية "صدى البلد"، إن مرض الكبد لا يمكن الاستهانة به، ويجب المتابعة مع الطبيب عند الإصابة بمرض الكبد.
وتابع: مرض الكبد خاين فمن الممكن زيادة انزيمات الكبد ونشاط في الفيروس ولا تظهر أعراضه بدون سخونية أو تعب، وفي نفس الوقت يظل الفيروس نشط ويجب المتابعة مع الطبيب لمريض السكر والقلب والضغط والكلى، وعلى رأسهم مريض الكبد لأن أعراض الإصابة بالكبد قليلة جدا.