#سواليف

كشف تقرير لصحيفة “هآرتس”، مساء السبت، أنه بعد قرابة أسبوع من تنفيذ المرحلة الأولى من #اتفاق_غزة من خلال تسليم #حماس للأسرى الأحياء وبعض #الجثث التي بحوزتها حتى الآن، وإطلاق تل أبيب مئات #الأسرى_الفلسطينين، يبدو أن #خطة_ترامب دخلت فعليا ” #النفق_المظلم “، والذي وصفته بأنه يكشف “الثغرات الفادحة” التي شابت خطة الرئيس الأمريكي المكونة من 20 بندا.

ويشير التقرير إلى أنه لا تزال هناك ثغرات كثيرة في مستقبل غزة القريب، ومجموعة كبيرة من الاستفهامات الحائرة من قبيل: من سيقود قوة الاستقرار الدولية؟ وكم من الوقت سيستغرق تشكيلها؟ وكيف ستمنع الولايات المتحدة حماس من استعادة المناطق التي تم إخلاؤها؟ وهل يستغل نتنياهو أزمة الجثث المفقودة لنسف كل شيء بعد استرجاعه الأسرى الأحياء؟.

تقسيم غزة لـ 3 مناطق
يواجه قطاع غزة اليوم تحديات كبيرة في ظل حالة “فوضى ما بعد الحرب” التي يعيشها القطاع المدمر، وترى الصحيفة أن دخول خطة ترامب ما أسمته مرحلة “العمل القذر”، وتأخر تشكيل قوات دولية لفرض الأمن في غزة، والتي قد تستغرق أشهرا عديدة وليس أسابيع كما كان متوقعا، مؤشرات على أن الاتفاق لن يصمد، أو قد يكتب له الاستمرار وفق ضوابط جديدة.

مقالات ذات صلة حماس ترفض بيان الخارجية الأميركية 2025/10/19

وأكد التقرير، أن الحقائق على الأرض تظهر أن حماس تسيطر على أجزاء من غزة انسحب منها الجيش الإسرائيلي، بينما تشير المعلومات الاستخبارية الأولية إلى أنها تحاول إعادة بناء أنفاقها وتصنيع قنابل من الكميات الهائلة من الذخائر الإسرائيلية غير المتفجرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب ناقشت هذا الأسبوع فكرة “مشروع تجريبي” في رفح، يقضي بإعادة بناء البنية التحتية بسرعة، بهدف نقل المدنيين “الفارين” من حكم حماس إلى هناك بمساعدة الجيش الإسرائيلي.

ونقلت عن مصادر أن هذه الفكرة ستفرض عمليا تقسيم غزة إلى ثلاث مناطق: واحدة تحت سيطرة إسرائيل من دون مدنيين، ومناطق تحت سيطرة حماس بها مدنيون، ومناطق أشبه بـ”الجنة” تحت السيطرة الأمريكية، مشيرة إلى أن هذه المستجدات تكشف أن خطة ترامب نفذت على عجل وبطريقة خاطئة جدا، فقد كان من الأولوية بمكان أن يتم نشر قوات دولية، قبل الإفراج عن الأسرى وتسليم الجثث، وهو ما لم يتم مما كشف الثغرات التي تعترض طريق نجاح اتفاق غزة.

معضلة الجثث
صحيفة هآرتس، اعتبرت أن قضية الأسرى القتلى تعد “شيطان الاتفاق”، فرغم أن إعادة الجثث جزء من الاتفاق، إلا أنه لا توجد آلية تنفيذ صارمة في هذه القضية، لذا فهي تعتمد إلى حد كبير على حسن نية حماس وضغط الوسطاء.

ونقل مصدر أمريكي قوله إنه خلال الأسبوع المقبل، سيتم إعادة “عدد محدود من الجثث”، وبعد ذلك “سنحتاج إلى جهد دؤوب” للعثور على البقية.

ولا تزال إسرائيل تجهل عدد الجثث التي لن تُعاد، ولا يعرف الإسرائيليون ما هي الخطة المُتبعة للتعامل مع هذه المسألة.

ووصف التقرير قضية الجثث بأنها “المنطقة المظلمة” التي قد يناور فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إن أراد التقليل من شأن قضية إعادة الجثث، فبإمكانه ذلك، وإن فضّل تضخيمها وتصويرها على أنها انتهاك للاتفاق، بل وربما أزمة غير مسبوقة، فبإمكانه فعل ذلك أيضًا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف اتفاق غزة حماس الجثث الأسرى الفلسطينين خطة ترامب النفق المظلم خطة ترامب إلى أن

إقرأ أيضاً:

«رفات المحتجزين» تهدد المرحلة الثانية في اتفاق غزة

أحمد عاطف (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة السلطة الفلسطينية تعلن خطة لإعادة إعمار غزة روسيا: نأمل تنفيذ اتفاق غزة بشكل كامل وصارم

قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن حركة حماس لا تبذل جهوداً كافية لاستعادة جثث المحتجزين، وأنه سيكون من الصعب أن ينتقل اتفاق غزة للمرحلة التالية قبل أن يتغير ذلك، بحسب وسائل إعلام أميركية.
ونقل موقع «إكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله: «ستعيد حماس جميع الجثث، لكن الأمر سيستغرق وقتاً. سنواصل العمل على ذلك، لكن لا يمكننا السماح بانهيار الاتفاق».
بدورها، قالت مصادر في حماس، أمس، إن الحركة أبلغت الوسطاء أنها انتهت من تسليم كافة جثامين الإسرائيليين الذين استطاعت الوصول إليهم وكانوا لدى حماس وفصائل أخرى، وإنها تنتظر دخول معدات ثقيلة لانتشال باقي الجثث.
وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق مع الوسطاء وبتنسيق مع الإدارة الأميركية، والجانب الإسرائيلي، على أن تبدأ فرق فنية مصرية وتركية الأسبوع المقبل، توفير المعدات اللوجستية، والمساعدة في عمليات انتشال جثامين متبقية تتبع المحتجزين الإسرائيليين.
وأشار مصدر في حماس، إلى أن الحركة ستنسق مع الفرق الفنية المختصة لتزويدها بأماكن محتملة لانتشال جثامين، يعتقد أنها مختلطة مع رفات ضحايا فلسطينيين مدنيين خصوصاً تحت أنقاض بعض البنايات المدمرة أو أنفاق.
إلى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية، بأن القاهرة ستشهد لقاء فلسطينياً موسعاً، وذلك لبحث تشكيل لجنة لإدارة غزة.
ولفتت المصادر إلى أن القاهرة تشهد خلال الساعات المقبلة لقاءات مكثفة بعد وصول وفد من حماس، كما أشارت إلى أن وفداً من حركة «الجهاد» سيصل القاهرة، حيث سيعقد لقاءات منفردة بين الفصائل الفلسطينية والوسطاء.
في غضون ذلك، شددت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في فلسطين، أولغا تشيريفكو، على أن مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في غزة تُعد فرصة مهمة لإنهاء معاناة مئات الآلاف من أهالي القطاع، مؤكدة أن أولوية الأمم المتحدة تتمثل في تخفيف المعاناة الهائلة التي تسببت بها الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وأوضحت تشيريفكو، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن غالبية سكان غزة تم تهجيرهم مرات عدة إلى مناطق تفتقر لأبسط مقومات الحياة، لافتة إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على حشد الإمدادات والموارد لتوسيع نطاق إيصال المساعدات في جميع أنحاء القطاع، حيث عانى السكان بالكامل على مدى عامين من التهجير والصدمات والدمار والمجاعة. وقالت المسؤولة الأممية: إن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة على نطاق واسع، وبطريقة تضمن كرامة المدنيين، وتستند إلى الحاجة الفعلية، لكن يجب إزالة العقبات الأمنية والسياسية التي تعرقل وصول المساعدات إلى مختلف مناطق غزة.
وأضافت أن الوضع الإنساني وصل إلى مستويات كارثية، بعد شهور من القيود الشديدة المفروضة على إيصال المساعدات الحيوية، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية، مشيرة إلى أن هناك خطة مجرّبة في غزة وفي مناطق أخرى من العالم لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي فور وقف إطلاق النار في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يُفخخ "اتفاق غزة" بأزمة الجثامين
  • محلل سياسي إسرائيلي: نتنياهو ترك العصابات التي موّلها في غزة تواجه مصيرها
  • إسبانيول يخرج من «النفق المظلم»!
  • ويتكوف يتوجه إلى المنطقة وواشنطن تطالب إسرائيل باحترام اتفاق غزة
  • رسالة نصية تكشف فحوى مناقشة ترامب ونتنياهو بشأن اتفاق غزة
  • إعلام إسرائيلي: اتفاق وقف حرب غزة بات واقعا وهامش مناورتنا بيد ترامب
  • جثامين الأسرى تشعل أزمة جديدة وتهدد بتفجير اتفاق غزة
  • «رفات المحتجزين» تهدد المرحلة الثانية في اتفاق غزة
  • حل معضلة النووي الإيراني ضروري لنجاح خطة ترامب للسلام في غزة