تعهد المجلس العسكري الحاكم في النيجر، بتهيئة الظروف السياسية اللازمة لانتقال سلمي للسلطة، في حين أكد أن ما وصفها بالمواقف العدائية والمتطرفة لبلاده «لن تحرك ساكنا»، ولن تثني المجلس العسكري عن قراره بشأن الرئيس المطاح به، محمد بازوم، داعيا الشعب النيجري للدفاع عن البلاد ضد أي تدخل خارجي.

أخبار متعلقة

أزمة النيجر: تكدس في مطار نيامي وقمة لحسم تدخل «إيكواس» عسكريا

ماذا يحدث في النيجر؟.

. انقلاب بنكهة شعبية يتحدى «الاستعمار الجديد» (تقرير)

إجلاء الرعايا الأوروبيين من النيجر بعد تأييد 3 بلدان للانقلاب.. ومخاوف من اتساع الصراع غربي إفريقيا

جاء ذلك في كلمة متلفزة، لقائد الانقلاب، ورئيس الحرس الجمهوري السابق، عبدالرحمن تشياني، بثها التلفزيون الرسمي، أمس، أكد فيها أن النيجر ستواجه أوقاتًا صعبة، واصفا عقوبات «إيكواس» بأنها غير عادلة وغير إنسانية.

وجدد «تشياني» تحذيره من أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، منتقدا «إيكواس» التي أبدت استعدادها لمواجهته عسكريا.

الجنرال تياني عبد الرحمن، رئيس الحرس الحمهوري وقائد تمرد النيجر - صورة أرشيفية

أتي خطاب قائد الانقلاب وسط تصاعد التوترات الإقليمية؛ إذ أبدت بوكينا فاسو ومالي وغينيا دعمها له، لكن الكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا «إيكواس» هددت باستخدام القوة العسكرية ضده حال لم يتم إطلاق سراح الرئيس المطاح به، محمد بازوم، وتحريره من لإقامة الجبرية وإعادته إلى منصبه بحلول 6 أغسطس الجاري، إضافة لفرضها عقوبات اقتصادية وقيود سفر على النيجر.

وتضمنت عقوبات «إيكواس» وقف معاملات الطاقة مع النيجر التي تحصل على ما يصل إلى 90٪ من طاقتها من نيجيريا المجاورة، وفقًا تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

مظاهرات مؤيدة للانقلاب على رئيس النيجر وعزله - صورة أرشيفية

وبدأ قادة «إيكوس» منذ أمس قمة مطولة في العاصمة النيجيرية أبوجا، ستستمر حتى غدا الجمعة، وذلك لبحث موقفهم من النيجر، وما إذا كانوا سيتدخلون فيها عسكريا، معلنة أنها ستبعث وفدا للتفاوض مع المجلس العسكري الحاكم في النيجر.

وفي الأثناء، قال عبدالفتاح موسى، مفوض «إيكواس» للشؤون السياسية والسلام والاستقرار، أن تفاوض الكتلة مع قادة الانقلاب سيولى أولوية لمن لتحرير بازوم، وأفراد الطاقم الرئاسي الذين وجدوا أنفسهم «رهائن» داخل القصر الرئاسي.

شهدت أزمة النيجر تطورات متسارعة، وواصل الأجانب، صباح اليوم، اصطفافهم في مطار نيامى، لمغادرة البلاد استجابة لحملة إجلاء دعت إليها فرنسا ونضمت إليها إيطاليا وإسبانيا، بينما بدأ قادة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا «إيكواس»، قمة مطولة، أمس، اتمتد حتى الجمعة، لحسم موقفهم من «التدخل عسكريا» لردع انقلاب النيجر.

متظاهرون يرفعون لافتة مكتوب عليها «بوكو حرام.. هي الحرام» في مسيرة بمدينة نيامي عاصمة دولة النيجر، لتأييد الحرب الدائرة ضد حركة بوكو حرام بمنطقة غرب أفريقيا، 17-2-2015 - صورة أرشيفية

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم، إنها أجلت 350 فرنسيا وأشخاصا من النيجر و10 دول أخرى، لافتة إلى رحلتين أخريتن بعد ظهر الأربعاء، في حين اعتبر بيان للخارجية الأمريكية، أن وضع النيجر «آمن ولا داعى للإجلاء».

بدأت فرنسا، أمس الأول، حملة إجلاء للرعايا الأوروبيين من النيجر، بعدما لحقت مالى وبوركينا فاسو، غينيا في دعم الانقلاب، وحذرت عبر بيان مشترك من أن أي تدخل عسكرى أجنبى في نيامى، أو اعتداء على سيادتها سيكون بمثابة «إعلان حرب»، في خطوة تكتيكية لحماية الانقلاب على الرئيس، محمد بازوم، وتصعيد لدعم «تغيير النظام» في النيجر. وسط مخاوف من تزايد التوتر الداخلى في البلاد التي تشهد مظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس وتكهنات بأن أي تدخل عسكرى سيؤدى إلى اتساع رقعة الصراع في منطقة غرب ووسط أفريقيا في التي تدار معظم بلدانها من قبل حكومات عسكرية أعقبت 9 انقلابات ناجحة في العقدين الماضيين، بينها 3 أعلنت رسميا دعم انقلاب النيجر (غينيا ومالى وبوركينا فاسو).

وتشهد النيجر توترات سياسية، منذ بدء الحرس الجمهورى، الانقلاب على، بازوم، الأربعاء الماضى، دعمها الجيش، بدعوى أن ذلك حقنا للدماء ودرءا للانقسام في البلاد، التي تشهد حالة غضب شعبى من إدارة بازوم، ويصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار»، في إشارة إلى باريس التي تعتمد على اليورانيوم النيجري، لإدارة 70% من الطاقة في الداخلي الفرنسي، فيما عوائد البلد المنتجة الغارقة في الفقر غير عادلة.

النيجر قائد الانقلاب العسكري انتقال سلمي للسلطة الغضب الشعبي الاستعمار الجديد نهب الثروات الأفريقية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر الغضب الشعبي الاستعمار الجديد زي النهاردة فی النیجر من النیجر أی تدخل

إقرأ أيضاً:

وفد حكومي من النيجر يزور بنغازي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك

استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، عبدالهادي الحويج، اليوم الأحد، بمطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي، وفدا وزاريا رفيع المستوى من جمهورية النيجر، برئاسة وزير الداخلية، الجنرال محمد تومبا، رفقة وزير النفط، الدكتور صحابي عومرو، والأمينة العامة لوزارة المعادن، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، لاسيما في ظل الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع ليبيا والنيجر.

وتأتي هذه الزيارة في سياق الزخم السياسي والدبلوماسي الذي تشهده العلاقات الليبية النيجرية، وتزامنا مع احتفالات ليبيا بالذكرى الحادية عشرة لثورة الكرامة المجيدة.
وقد كان في استقبال الوفد إلى جانب الوزير الحويج، كل من اللواء فرج اقعيم، وكيل وزارة الداخلية، ومدير إدارة المراسم وممثلين عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين
  • سلمي أبو ضيف وجيسيكا حسام الدين تنضمان إلى فيلم إذما
  • مصــر تدين الهجوم الإرهابى في النــيجر
  • ضبط قائد السيارة التي اقتحمت احتفالات ليفربول وأصابت المشجعين .. فيديو
  • وزير الخارجية : الحكومة اليمنية حريصة على انهاء الانقلاب الحوثي
  • هل هناك انقلاب قادم في تركيا؟
  • شائعة انقلاب وشبح فوضى.. 6 أسئلة تشرح أزمة كوت ديفوار السياسية
  • وفد حكومي من النيجر يزور بنغازي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • في ذكراه ال ٥٦ كيف حدث انقلاب ٢٥ مايو ١٩٦٩؟