سودانايل:
2025-05-10@21:29:25 GMT

من حطامك أنا غصني وارق

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

تصحو في اليوم الثامن والعشرين لشهر يوليو من كل عام وهي في حالة أشبه بالإعياء! تنام على وسادة خالية، وتستيقظ والألم يعتصر قلبها، والحزن يعود في كل سنة كما لو لم تعش في العمر حلواً.
أكثر من خمسة عقود والسيدة نعمات مالك لا تنسى رفيق عمرها الذي التف الحبل حول عنقه معلناً نهاية رجل شجاع، في 28 يوليو 1971.

هي نهاية ليست كنهايات الأفلام العظيمة، بل كبدايات الحقيقة المؤلمة التي يستطيع الأحياء المحبون للفقيد فقط تأكيدها، لأنهم يحسِّونها كفاجعة تبدِّل شعورهم بالكون وتغيِّر حياتهم للأبد؛ فالموت العادي هو الحقيقة الوحيدة التي يكون فيها من أدركه، أكثر المشككين في حدوثها له. أما الموت غيلة وغدراً وقتلاً، هو أعلى حالة يقين للمقتول لحظة موته، وأسوأ خاتمة في حياة القاتل في كل لحظة له فيها بعد ارتكابه لجرمه.
في الثالث من يونيو 2019 استشهد نفر من خيرة شباب البلد في مجزرة أمام القيادة العامة للجيش السوداني، تم ذلك عبر مؤامرة من قادة الجيش والجنحويد وكتائب الإسلاميين؛ مؤامرة اشترك فيها الغشماء والدهماء والغرماء، ضد ثوار أحرار، مكشوفي الوجوه والصدور والغرض!
وبين نعمات مالك وأمهات وآباء ورفاق الشهداء يضيق بون الحال ويتسع بون الزمان؛ وبين عبد الخالق محجوب وشهداء مجزرة القيادة، يقصر مدى الاختيار وينفسح مدى التجربة والعمر وخط التاريخ. وبينهم جميعاً تتجلى معاني العطاء والبذل والصبر والرضا، فبعض هؤلاء دفع العمر ثمناً لأجل الوعي والثورة والتغيير، والبعض الآخر دفع الثمن من عمره لتعيش ذكرى من أحب وبه اعتلق، ليبق بصيص من نور الجسارة في العصر الجبان، وكي يحيا الوطن.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات وأبادت 2200 عائلة وارتكبت نحو 12 ألف مجزرة في غزة

قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات منذ بدء الإبادة الجماعية قبل 19 شهرا، ما أسفر عن مقتل وفقدان أكثر من 62 ألف فلسطيني، وارتكاب أكثر من 12 ألف مجزرة.

جاء ذلك في تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي يوضح فيه أهم إحصائيات حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل من 7 أكتوبر 2023 وحتى 8 ماي 2025.

وقال المكتب إن « إسرائيل ألقت أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى مقتل وفقدان أكثر من 62 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 10 آلاف ما زالوا تحت الأنقاض، ومنهم من مصيره مجهول ».

وأكد أن « إسرائيل ارتكبت أكثر من 12 ألف مجزرة، من بينها 11 ألف و926 ضد العائلات الفلسطينية، حيث أباد بالكامل 2200 عائلة، ما أدى إلى مسح 6 آلاف و350 شخصًا من السجل المدني ».

وفي سياق الجرائم التي طالت المقابر، قال المكتب إن « الاحتلال سرق 2300 جثمان من مقابر قطاع غزة، وأقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، تم انتشال 529 شهيدًا منها حتى الآن ».

وبشأن الكارثة الصحية بغزة، قال إن أكثر من 2.1 مليون حالة إصابة بأمراض معدية سُجلت بفعل النزوح القسري وانهيار البنية الصحية، من بينها 71 ألفًا و338 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي.

كما تضمن البيان معطيات تتعلق بالبنية الدينية والإغاثية المدمرة، وقال إن الجيش الإسرائيلي دمّر 828 مسجدا كليا و167 جزئيا، واستهدف 3 كنائس، إضافة إلى 19 مقبرة من أصل 60، تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي.

وفي إطار سياسة التجويع، ذكر أن إسرائيل استهدفت 66 منشأة إغاثية، بينها 29 تكية للطعام و37 مركزًا لتوزيع المساعدات، فيما تمنع دخول 37 ألفًا و400 شاحنة مساعدات ووقود منذ إغلاق المعابر كليًا قبل أكثر من شهرين.

وأشار إلى أن أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة يعيشون في ظروف غير إنسانية، في ظل تضرر البنية التحتية وغياب المأوى، حيث انهارت 113 ألف خيمة وأصبحت غير صالحة للسكن.

وأظهر تقرير المكتب الإعلامي الحكومي، جانباً آخر من الكارثة التي سببتها حرب الإبادة الجماعية المستمرة، مسلطًا الضوء على الانهيار الشامل في مختلف القطاعات، من البنية التحتية إلى التعليم والصحة والزراعة.

وأكد أن الخسائر المباشرة الناتجة عن حرب الإبادة تجاوزت 42 مليار دولار، منها 1.25 مليار دولار في القطاع الزراعي وحده.

وقال المكتب إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 92 بالمئة من الأراضي الزراعية، وأتلف 85 بالمئة من الدفيئات، ما أدى إلى تراجع إنتاج الخضروات من 405 آلاف طن سنويًا إلى 49 ألف طن فقط.

وأضاف أن « الاحتلال دمر بشكل كلي نحو 210 آلاف وحدة سكنية، وألحق أضرارًا جسيمة بـ110 آلاف وحدة أخرى، فيما لحقت أضرار جزئية بنحو 180 ألف وحدة سكنية »، مشيرًا إلى أن 280 ألف أسرة باتت بلا مأوى.

وفي قطاع التعليم، أفاد المكتب بأن 143 مؤسسة تعليمية دُمّرت كليًا و366 جزئيًا، فيما حُرم أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من التعليم، وقتل الاحتلال أكثر من 13 ألف طالب و800 معلم و150 عالماً وأستاذاً جامعياً.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر 164 منشأة صحية، منها 38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا، إضافة إلى 144 سيارة إسعاف و54 مركبة دفاع مدني، ما تسبب بانهيار واسع في النظام الصحي.

وعلى صعيد المياه والكهرباء، ذكر المكتب أن إسرائيل دمرت 719 بئرًا، و330 ألف متر من شبكات المياه، و655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تدمير أكثر من 3 آلاف و780 كلم من شبكات الكهرباء، وألفين و105 محولات.

كما سجل استهداف 206 مواقع أثرية وتراثية، و46 منشأة رياضية، إضافة إلى تضرر الثروة السمكية بنسبة 100 في المائة.

وأشار البيان إلى أن 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر، و350 ألف مريض مزمن مهددون بانعدام الدواء، في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال الإمدادات.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الأزهر العالمي للفتوى يكشف عن حالة تجب فيها الأضحية على المسلم
  • إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات وأبادت 2200 عائلة وارتكبت نحو 12 ألف مجزرة في غزة
  • زوج يرتكب مجزرة بمنزل نسابته وينهي حياته جنوبي العراق
  • إلى أين تسير تونس بين الجبهة الديمقراطية والتوافق 2 وبين تصحيح المسار؟
  • باناسونيك تتجه لارتكاب مجزرة بحق الموظفين
  • أرقام صادمة في غزة.. 100 ألف طن متفجرات و12 ألف مجزرة
  • هتان السيف تكشف عن لحظة صادمة ضربت فيها شخصًا في الشارع .. فيديو
  • ايران ترفض رفضا قاطعا المزاعم بشأن التخطيط لاستهداف سفارة العدو الصهيوني في لندن
  • ايران ترفض رفضا قاطعا المزاعم بشأن التخطيط لاستهداف سفارة الكيان الصهيوني في لندن
  • إيران تنفي تورطها في مؤامرة استهداف السفارة الإسرائيلية بلندن