مهندس سابق في ميتا يقاضي الشركة لإقالته بسبب محتوى متعلق بغزة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
اتهم مهندس سابق في ميتا بلاتفورمز الشركة بالتحيز في أسلوب تعاملها مع المحتوى المتعلق بالحرب في غزة، زاعما في دعوى قضائية أنها فصلته بسبب محاولته المساعدة في إصلاح الأخطاء، التي تسببت في حجب منشورات فلسطينية على إنستغرام.
ورفع فراس حمد، وهو مهندس فلسطيني أميركي كان عضوا في فريق التعلم الآلي في ميتا منذ عام 2021، دعوى قضائية ضد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي في محكمة بولاية كاليفورنيا بتهمة التمييز وإنهاء خدمته، من دون سند من القانون ومخالفات أخرى بسبب فصله في فبراير شباط.
واتهم حمد ميتا في الدعوى بانتهاج نمط من التحيز ضد الفلسطينيين، قائلا إن الشركة حذفت اتصالات الموظفين الداخلية التي تطرقت لوفاة أقارب لهم في غزة وأجرت تحقيقات في استخدامهم صورا رمزية للعلم الفلسطيني.
وجاء في الدعوى أن الشركة لم تجر مثل هذه التحقيقات مع موظفين نشروا صورا تعبيرية للعلم الإسرائيلي أو الأوكراني في سياقات مماثلة.
ولم ترد ميتا بعد على طلب رويترز للتعليق على مزاعم حمد.
وتتوافق هذه المزاعم مع انتقادات طويلة الأمد من جماعات حقوقية لأداء ميتا في الإشراف على المحتوى المنشور على منصاتها عن إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الواردة في تحقيق خارجي أمرت به الشركة في 2021.
واندلع الصراع في غزة بعد أن شنت حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وعقب ذلك، شنت إسرائيل هجوما على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، وتسبب في أزمة إنسانية.
ومنذ اندلاع الحرب في العام الماضي، واجهت الشركة اتهامات بأنها تقمع مظاهر الدعم للفلسطينيين الذين يعيشون وسط الحرب.
وأثار نحو 200 موظف في ميتا مخاوف مماثلة في رسالة مفتوحة إلى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ وقادة آخرين هذا العام.
وقال حمد إن إقالته ترجع فيما يبدو إلى واقعة في ديسمبر كانون الأول تتعلق بإجراء طارئ مصمم لاستكشاف المشكلات الخطيرة في منصات الشركة وإصلاحها.
وأشارت الدعوى إلى أنه لاحظ وجود مخالفات إجرائية تتعلق بالقيود المفروضة على المحتوى الذي تنشره شخصيات فلسطينية على إنستغرام والتي منعت المنشورات من الظهور في عمليات البحث والخلاصات.
وفي إحدى الحالات، ذهبت الدعوى إلى أن حمد وجد أن مقطعا مصورا نشره المصور الصحافي الفلسطيني معتز عزايزة قد صُنف بشكل خاطئ على أنه إباحي على الرغم من أنه يظهر مبنى مدمرا في غزة.
وقال حمد إنه تلقى توجيهات متضاربة من موظفين آخرين عن مشكلات من هذا القبيل وما إذا كان مخولا بالمساعدة في حلها، على الرغم من أنه عمل على حل مشكلات حساسة مماثلة من قبل، بما في ذلك تلك المتعلقة بإسرائيل وغزة وأوكرانيا. وقال إن مديره أكد في وقت لاحق كتابيا أن حل هذه المشكلات جزء من وظيفته.
وفي الشهر التالي، وبعد أن أخبره أحد ممثلي ميتا بأنه يخضع لتحقيق، قدم حمد شكوى داخلية بشأن التمييز قبل فصله بأيام، على حد قوله.
وقال حمد إن ميتا أخبرته بأنه طُرد بسبب انتهاك سياسة تمنع الموظفين من العمل على قضايا تتعلق بحسابات أشخاص يعرفونهم شخصيا، في إشارة إلى المصور الصحافي عزايزة. وقال حمد إنه ليس لديه أي صلة شخصية به.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
احذر الرسائل الاستثمارية المغرية.. ميتا تحذف 23 ألف حساب على فيسبوك
أعلنت شركة ميتا، المالكة لـ فيسبوك، عن حذف أكثر من 23,000 صفحة وحساب مزيف على منصتها، وذلك في إطار حملة واسعة ضد شبكات احتيالية استهدفت بشكل أساسي مستخدمي الإنترنت في الهند والبرازيل.
وقالت الشركة في بيان صحفي لها، إن هذه الصفحات كانت تستخدم تقنيات متقدمة، من بينها "Deepfake" الصور والفيديوهات المفبركة بـ الذكاء الاصطناعي، لتصوير شخصيات شهيرة مثل خبراء ماليين ولاعبي كريكيت ورجال أعمال في الهند والبرازيل وهم يروجون لتطبيقات استثمار مزيفة ومواقع قمار.
وكانت هذه الحسابات توجه الضحايا إلى تطبيقات مراسلة يدعي تقديم "نصائح استثمارية"، وفي بعض الحالات كانت تحيلهم إلى مواقع مزيفة تحاكي متجر Google Play، حيث يطلب منهم تحميل تطبيقات قمار وهمية.
وأوضحت ميتا أن هذا النوع من الاحتيال يقوم على إغراء الضحايا بفرص استثمارية زائفة، تعدهم بأرباح سريعة وسهلة في مجالات مثل العملات الرقمية أو العقارات أو الأسهم.
وغالبا ما يتلقى الضحايا عروضا مغرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية، تحت مسميات مثل "فرص حصرية" أو "مجموعات تدريب سرية".
كما نبهت ميتا إلى انتشار أنواع أخرى من الاحتيال، من بينها عمليات نصب في سوق فيسبوك "Marketplace"، حيث ينتحل المحتالون صفة بائعين موثوقين، في أحد أشكال الاحتيال، حيث يدعي المشتري أنه دفع مبلغا زائدا عن قيمة السلعة ويطالب باسترداد الفرق، ليقوم لاحقا بعكس عملية الدفع الأصلية، ويستولي على المبلغين معا.
في مواجهة هذا التصعيد في الاحتيال الإلكتروني، أكدت ميتا أنها أطلقت إجراءات جديدة لحماية المستخدمين، منها عرض تحذيرات عند محاولة الدفع المسبق قبل الشحن، أو عند الاشتباه في نشاط مريب من بعض الحسابات.
كما كشفت الشركة عن اعتمادها تقنيات "التعرف على الوجه" للمساعدة في كشف المحتوى الاحتيالي المرتبط بالمشاهير، وتسريع عمليات استرجاع الحسابات المخترقة، وأوضحت أن ميزة التحقق عبر فيديو سيلفي باستخدام تقنية التعرف على الوجه اختيارية.
وأشارت ميتا إلى تعاونها مع عدد من الجهات الحكومية في الهند، مثل وزارة الاتصالات، ووزارة شؤون المستهلك، ومركز تنسيق مكافحة الجرائم الإلكترونية، لنشر الوعي حول السلامة الرقمية من خلال ورش تدريبية وتوعوية.
وفي هذا الإطار، نظمت ميتا تدريبات لقوات إنفاذ القانون في سبع ولايات هندية، لتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة للتعامل مع الاحتيال الرقمي.